مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: تصحيح مفاهيم خاطئة حول حمورابي وشريعته ...

تصحيح مفاهيم خاطئة حول حمورابي وشريعته ...



أما بعد :


فإن حمورابي شخصية تاريخية بابلية معروفة وله القانون المشهور الذي فيه عجائب

ولكن شخصيته هذه أثارت عجبي في استنباط بعض الناس لأمور غريبة تتعلق بها

وبما أنها شخصية تاريخية قديمة كل ما نجده عنها في النقوش التاريخية فالأمر مفتوح لتكهنات عجيبة

من ذلك دعواهم أنه معاصر لإبراهيم وأنه ملكي صادق الذي ذكر في التوراة

قال محمد رشيد رضا في المنار :" وَقَدْ ثَبَتَ عِنْدَ عُلَمَاءِ الْعَادِيَّاتِ وَالْآثَارِ الْقَدِيمَةِ أَنَّ عَرَبَ الْجَزِيرَةَ قَدِ اسْتَعْمَرُوا مُنْذُ فَجْرِ التَّارِيخِ بِلَادَ الْكَلْدَانِ وَمِصْرَ، وَغَلَبَتْ لُغَتُهُمْ فِيهِمَا، وَصَرَّحَ بَعْضُهُمْ بِأَنَّ الْمَلِكَ حَمُورَابِي الَّذِي كَانَ مُعَاصِرًا لِإِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - عَرَبِيٌّ، وَحَمُورَابِي هَذَا هُوَ مُلْكِي صَادِقٌ مَلِكُ الْبِرِّ وَالسَّلَامِ، وَوُصِفَ فِي الْعَهْدِ الْعَتِيقِ بِأَنَّهُ كَاهِنُ اللهِ الْعَلِيِّ، وَذُكِرَ فِيهِ أَنَّهُ بَارَكَ إِبْرَاهِيمَ، وَأَنَّ إِبْرَاهِيمَ أَعْطَاهُ الْعُشْرَ مِنْ كُلِّ شَيْ"

وقال رشيد رضا أيضاً :" وَقَدْ عَثَرَ الْبَاحِثُونَ عَلَى شَرِيعَةِ حَمُورَابِي الْمَلِكِ الصَّالِحِ الَّذِي كَانَ فِي عَهْدِ إِبْرَاهِيمَ - وَقَدْ بَارَكَهُ وَأَخَذَ مِنْهُ الْعُشُورَ كَمَا فِي سِفْرِ التَّكْوِينِ –"

العجيب أن رشيد رضا كان ينكر الكثير من الآثار ويدعي أنها إسرائيليات ولكنه هنا يقبل ما في التوراة تسليماً ولكن ما في التوراة لا يتسق مع استنباطه عن شخصية حمورابي كما سيأتي بيانه

قال المراغي في تفسيره :" ونقل بعض المؤرخين أن الملك حمورابى الذي كان معاصر الإبراهيم عليه السلام عربى"

وقال ابن عاشور في التحرير والتنوير :" وَفِي هَذَا الْعَهْدِ كَانَتْ فِي الْعِرَاقِ شَرِيعَةٌ عَظِيمَةٌ بِبَابِلَ وَضَعَهَا مَلِكُ بَابِلَ الْمَدْعُوُّ (حَمُورَابِي) وَيَظُنُّ الْمُؤَرِّخُونَ أَنَّهُ كَانَ مُعَاصِرًا لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَأَنَّهُ الْمَذْكُورُ فِي «سِفْرِ التَّكْوِينِ» بِاسْمِ (مَلِكِي صَادِقْ) الَّذِي لَقِيَ إِبْرَاهِيمَ فِي شَالِيمَ وَبَارَكَ إِبْرَاهِيمَ وَدَعَا لَهُ"

وقال أيضاً :" مَلِكَيْ صَادِقٍ الَّذِي كَانَ فِي زَمَنِ إِبْرَاهِيمَ وَيُدْعَى حَمُورَابِي"

قال محمد الأمين الهرري الشافعي في تفسيره حدائق الريحان :" ونقل بعض المؤرخين أن الملك حمورابي الذي كان معاصرًا لإبراهيم عليه السلام عربي، وقد أسكن إبراهيم ابنه إسماعيل مع أمه هاجر المصرية في الوادي الذي بنيت فيه مكة، وأن الله سخر لهما جماعة من جرهم سكنوا معهما هناك، والله أعلم"

قال سعيد حوى في كتابه الأساس في التفسير :" لم يقدم لنا علم الآثار شيئا يمكن من خلاله أن نحدد زمن إبراهيم عليه الصلاة والسلام، والنصوص الإسلامية ساكتة عن هذا الموضوع، والروايات الكتابية لا يمكن الاعتماد عليها في هذا الشأن أو غيره، وقد نقل عباس محمود العقاد في كتابه (إبراهيم أبو الأنبياء) كل ما توافر أمامه من معلومات حول سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ومن جملة ما نقله كلام كثير من الشراح الذين حاولوا أن يستفيدوا من علم الآثار، مضافا إلى ما ورد في كتب العهد القديم ليلقوا ضوءا على عصر إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فذكر كيف أن بعضهم اعتبر عام (3000) قبل الميلاد هو الزمن الذي وجد فيه إبراهيم. بينما اعتبر بعضهم أن عام (2000) قبل الميلاد كان عصر إبراهيم، وبعضهم اعتبر إبراهيم عليه الصلاة والسلام أحدث عهدا من ذلك، وبعضهم اعتبر أن حمورابي هو الملك الذي دخل في حوار وصراع مع إبراهيم عليه الصلاة والسلام"

وقال حلمي القمص يعقوب النصراني في كتابه مدارس النقد والتشكيك :" فحمورابي عاصر إبراهيم أب الآباء"



فهذه المعلومة منتشرة بشكل عجيب وربما لا لوم عليهم لسبب بسيط وهو أن المعلومات التاريخية فيما قبل الإسلام مضطربة أشد الاضطراب

ولكن لو رجعنا إلى ما قيل في تاريخ وجود حمورابي في قول عامة المؤرخين سنجد أنه جاء بعد إبراهيم _ بحسب تاريخ التوراة _ بمائتي عاماً !



جاء في كتاب الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق ص451 :" حمورابي:
بدأ حكمه عام 1728 "في عرف أصحاب التأريخ المختصر"، وطال عهده ثلاثة وأربعين عامًا قدر له فيها أن ينهض ببابل من دويلة صغيرة إلى عاصمة دولة كبيرة ذات إمكانيات متعددة وأملاك واسعة وشهرة ضخمة، وبدأ تشريعاته التي خلدت اسمه في التاريخ منذ العام الثاني من حكمه، وخلد كتبته هذه البداية في تسمية عامها باسم عام "إقرار "حمورابي" العدالة في الأرض"1، وإن لم تكتمل هذه التشريعات إلا بعد ذلك بسنوات عدة "انظر ص463"."


وأحال إلى بعض المصادر الأجنبية

وجاء في كتاب معالم تاريخ الشرق الأدنى القديم :" فمثلًا لم يكن من اليسير تحديد تأريخ عهد حمورابي ولكن كان من المعروف أنه عاصر الملك الأشوري "شمشي- أدد الأول" وقد أشار أحد النصوص الأشورية إلى حدوث كسوف للشمس في عهد أحد خلفاء هذا الأخير ويدعى "آشور دان الثالث". وعند تأريخ حدوث هذه الظاهرة فلكيًّا وجد أنها ترجع إلى عام 763 ق. م، ومن تتبع قوائم ملوك آشور وتسلسلهم فيما بين "أشور دان الثالث", و"شمشي- أدد الأول" واحتساب مدة حكم كل منهم؛ أمكن تأريخ عهد هذا الملك الأخير وبالتالي أمكن تقدير عهد حمورابي بالفترة ما بين عامي 1728، 1676 ق. م"

فما معنى هذا ؟

معناه أن بينه وبين إبراهيم مائتي عام على الأقل ، لأن إبراهيم بحسب التاريخ التوراتي جاء قبل الميلاد ب19 قرنا

وحمورابي في التقدير الماضي جاء قبله ب17 قرناً

هذا مثال أضربه لمن يستعجل في قبول نتائج بعض الباحثين الغربيين ويبني عليها أموراً ثم تجدهم بعدها بمدة ينقضونها

طبعاً اللادينيون وجدوا تقاطعاً بين بعض شرائع حمورابي وشرائع التوراة فادعوا أن التوراة الحديثة أخذت من شريعة حمورابي

ونحن لكي نكون منصفين نقول أن هذا الإيراد دفعه سهل بالنسبة لليهود فإذا كان حمورابي جاء بعد إبراهيم وإبراهيم كان له شريعة وصحف فاستفادة حمورابي من شرائع إبراهيم التي بقي لها أثر في التوراة وارد بقوة

ثم إن الأنبياء ابتدأوا بآدم فأي شريعة توجد في الأرض ولو كان أهلها وثنيون لا يستبعد تأثرها بالرسالة

كما تأثر الجاهليون بإبراهيم في أمر الحج وكانوا يعبدون الأصنام

ولماذا نذهب بعيداً أمتنا هذه غيرت وبدلت بعد النبي صلى الله عليه وسلم فتجد بعد المنتسبين للملة متمسك ببعض الأحكام الفقهية الدقيقة وهو وثني في حقيقة أمره

بل عدد من المذاهب الفقهية عندنا تجد بعد وفاة إمام المذهب بقرنين أو ثلاثة يأتي بعض المنتسبين للمذهب ويقول بمقالات كان يعدها إمام المذهب من البدع المغلظة

ونحن في الإسلام عندنا طريقة في التوثيق فريدة من نوعها

فعندنا المخطوطات ، والسماعات التي على المخطوطات ثم النقل السماعي المسند لمضمون المخطوط المنعزل عن المخطوط المعضد له ثم بعد ذلك عندنا تطابق المعلومات بين مخطوطات الموضوع الواحد زيادة على المنهج النقدي المتعلق بما يرويه أصحاب الروايات سواءً المكتوبة أو المسموعة

فمع هذا كله حصل نوع من التحريف الجزئي في عدد من المذاهب ( مع ثبات الأصل ) ، فما بالك بمن افتقد هذا المنهج ككل

على أننا معاشر المسلمين نؤمن بتحريف التوراة فلا يرد هذا علينا

على أنه كما أن هناك توافقات هناك تنافرات ظاهرة

وقد كان حمورابي عابداً للشمس وآلهة كواكب جاء في قصة الحضارة :" فترى الملك على أحد أوجه الأسطوانة يتلقى القوانين من شمش إله الشمس نفسه. وتقول مقدمة القوانين:
ولما أن عهد أنو الأعلى ملك الأنونا كي وبِلْ رب السماء والأرض الذي يقرر مصير العالم، لما أن عهد حكم بني الإنسان كلهم إلى مردوك؛ ... ولما أن نطقا باسم بابل الأعلى، وأذاعا شهرتها في جميع أنحاء العالم، وأقاما في وسطه مملكة خالدة أبد الدهر قواعدها ثابتة ثبات السماء والأرض - وفي ذلك الوقت ناداني أنو وبِل، أنا حمورابي الأمير الأعلى، عابد الآلهة، لكي أنشر العدالة في العالم، وأقضي على الأشرار والآثمين؛ وأمنع الأقوياء أن يظلموا الضعفاء ... وأنشر النور في الأرض وأرعى مصالح الخلق. أنا حمورابي، أنا الذي اختاره ِبل حاكماً، والذي جاء بالخير والوفرة، والذي أتم كل شيء لنبور ودُريلو، ... والذي وهب الحياة لمدينة أرك؛ والذي أمد سكانها بالماء الكثير؛ ... والذي جمل مدينة بارسيا؛ ... والذي خزن الحب لأوراش العظيم؛ ... والذي أعان شعبه في وقت المحنة، وأمن الناس على أملاكهم في بابل؛ حاكم الشعب، الخادم الذي تسر أعماله أنونيت"

ومعلوم في قصة إبراهيم عليه السلام أنه حارب شرك الكواكب ويبدو أنه بقي بعده في قومه الذين هاجر عنهم

وأود أن أنبه على شيء في النهاية إبراهيم له نسل يملأ الأرض تنتهي أنسابهم إليه سواءاً إسماعيليين أو إسحاقيين لا يعرف لهم أب سواه ومع ذلك يشكك بعض الجهلة بأمره _ ثم يؤمنون بالحيوانات التي تتحول إلى أنواع أخرى ولا أثر لهذا في أي حضارة أو رسم _

ثم يتم تصديق تلك المسلة _ وهي دليل جيد _ علماً أننا لا ندري تحديداً متى كتبت ومن هو كاتبها سوى ما يدعى في الكتابة

والتاريخ التوراتي والتاريخ الذي حدده المؤرخون للعصر البابلي _ مع اعترافهم بصعوبة التحديد _ كلاهما غير موثوق بشكل قطعي

وهنا سأعرض لعدد من التشريعات في شريعة حمورابي

فمن ذلك قوله أن الرجل إذا قتل ابنة رجل فإن ابنة القاتل تقتل

وهذه شريعة عجيبة ولا أظن أن في التوراة نظيراً لها

وهناك مطابقات ادعاها الملاحدة وهي اختلافات ظاهرة !

قانون حمورابي 8
إذا سرق سيد ثوراً أو شاة أو حماراً أو خنزيراً أو قارباً، إذا كان (المسروق) يعود للإله أو للقصر، فعليه أن يعطي 30 مثلاً. أما إذا كان يعود إلى مسكين، فعليه أن يدفع 10 أمثال كاملة، إذا لم يكن لدى السارق ما يعوّض به فإنه يعدم


قانون التوراة:

إذا سرق رجل ثوراً أو شاة فذبحه أو باعه فليعوض بدل الثور خمسة من القطيع. وبدل الشاة أربعة من الخراف. (خروج 21: 37).

تلاحظ أن التقاطع فقط في جزئية التعويض ولكن ماهية التعويض مختلفة ففي قانون حمورابي التعويض بثلاثين وأما سفر الخروج فخمسة في الثور وأربعة في القطيع ولا يوجد في سفر الخروج التفريق بين المسروق من القصر والمسروق من المسكين !


قانون حمورابي 129

إذا قبض على امرأة مضطجعة، مع سيد فيجب عليهم أن يوثقوهما ويلقوهما في الماء. ويمكن لزوج المرأة أن يبقي زوجته على قيد الحياة إذا رغب، كما يمكن للملك أن يخلّي حياة أمته.

قانون التوراة:

وإن أخذ رجل يضاجع امرأة متزوجة فليمُت كلاهما. (تثنية 22:22)

وهذا اختلاف وليس تطابق ففي التوراة الحكم القتل على كل حال ولا يوجد استثناء رغبة الزوج بالإبقاء على زوجته في الحياة ولا يوجد في التوراة تحديد لكيفية القتل بيد أن شريعة حمورابي فيه تحديد الإغراق

قانون حمورابي 195

إذا ضرب ولد والده فعليهم أن يقطعوا يده

قانون التوراة

من ضرب أباه وأمه فليقتل قتلاً (خروج 21: 15).

أقول : الاختلاف في العقوبة واضح بين القتل ومجرد قتل اليد !

قانون حمورابي 196

إذا، فقأ سيد عين ابن أحد الأشراف، فعليهم أن يفقؤوا عينه.

قانون التوراة

الكسر بالكسر والعين بالعين والسن بالسن (لاويين 24:20).

أقول : قانون التوراة عام وأما قانون حمورابي فخاص بالأشراف

قانون حمورابي 245

إذا استأجر أحدهم ثوراً وأماته بسبب الإهمال أو الضرب، يعوّض صاحب الثور بثور مثله.

قانون التوراة

ومن قتل بهيمة، فليعوّض مثلها، نفساً بدل نفس (لاويين 24:18).

يوجد هنا تقاطع ولكن هذا الحكم بديهي إلى حد كبير فأنت إذا أخذت شيء من شخص وأتلفته يجب عليك تعويضه


قانون حمورابي 250

إذا عجل، وهو مار في الطريق، نطح رجلاً ما وأماته، هذه القضية لا تستوجب التعويض.

قانون التوراة

وإن نطح ثور رجل أو امرأة فمات، فليرجم الثور ولا يؤكل من لحمه، وصاحب الثور براء (خروج 21:28).

أقول : غباء اللادينيين لا حدود له ، حكم التوراة واضح في المخالفة وأن الثور يجب أن يقتل بخلاف قانون حمورابي الذي يرفع أي كلفة في هذا الشأن

قانون حمورابي 251

إذا كان عبد أحدهم، يدفع ثلث منة، من الفضة (المنة: تساوي بابل 505 غرام).

قانون التوراة

وإن نطح الثور عبداً أو أمة، فليؤد إلى سيده ثلاثين مثقالاً من الفضة والثور يرجم (خروج 21:32).

الغرامة مختلفة والتوراة زادت رجم الثور 

ومعالجة القضايا نفسها له مبرره فالمجتمعات متشابهة وهذه أسئلة ترد ، فلو فرضنا أن التوراة الحالية كلمة الله فالله ينزل ما سيسأل عنه الناس ، وأما حمورابي فشريعته مبنية على الاستقراء فجمع ما سأل عنه الناس وحكم فيه 

وفي قانون حمورابي منع تعدد الزوجات وهذا خلاف شريعة التوراة ومع ذلك كان البغاء مقنناً لغير المتزوجات وهذا مخالف لشريعة التوراة أيضاً

وفي قانون حمورابي الزوجة التي لا تنجب تمنح زوجها جارية والأولاد يصيرون للسيدة لا الجارية وهذا خلاف شريعة إبراهيم فزوجته منحته جارية والولد كان باسم الجارية

وقد خصص حمورابى فى القانون رقم 152 عقوبة الموت على الخـازوق للمرأة التى تقتل زوجها من أجل رجل آخر، حيث توضع المرأة على عمود حديدى ذو سن مدببة، بحيث يدخل من الدبر ويخرج من الفم، وكانت هذه الطريقة تستغرق يوما على الأقل حتى تفيض روح المحكوم عليها لتعانى عذاب الآلم المبرحة جزاء لها على خيانتها، بينما خصص قوانينه من 153 وحتى 158 للـعقوبات مثل: الإعدام غرقا أو حرقا أو الموت على الخـازوق أو النفى أو دفع غرامات مالية، لجرائم القتل والعلاقات الجنسية بين الأب وابنته، والأم وابنها المتبنى.

وهذا مخالف لشريعة التوراة وكل الشرائع

وفيه " أن الزوج إذا طلق زوجته فإنها تلقى في النهر، وإذا أراد عدم قتلها نزع ثوبها عن جسمها وطردها من منزله نصف عارية إعلانا منه بأنها أصبحت شيئا مباحا لكل إنسان"

هذا أذكره لأن بعض الباحثات النسويات المتخصصات في تزوير التاريخ والأديان والفلسفات لصالح جموحهن الأنثوي ادعت أن قانون حمورابي فيه مساواة بين الرجل والمرأة 

لهذا لا ينبغي أن نتعجل في أخذ خلاصات أبحاث اللادينيين والملاحدة وفكرة أن الإلحاد واللادينية مبرران تماماً في ظل وجود النصرانية بسبب ما فيها فكرة تحتاج لمراجعة لكثرة ما نرى من افتراءات القوم على اليهود والنصارى وليس مأخذهم مأخذنا في نقدهم بل تجدهم عادة يدعون إلى إباحية مفرطة
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي