مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الصحيح المسند من آثار أبي الدرداء في الزهد والرقائق والأدب

الصحيح المسند من آثار أبي الدرداء في الزهد والرقائق والأدب



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فهذا جمع لآثار الصحابي الجليل الملقب بحكيم الأمة أبي الدرداء عويمر وهو من الأنصار الذين جمعوا القرآن على حياة النبي صلى الله عليه وسلم

قال ابن سعد في الطبقات 2578- أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو يَقُولُ : حَدِّثُونَا عَنِ الْعَاقِلَيْنَ ، فَيُقَالُ : مَنِ الْعَاقِلاَنِ ؟ فَيَقُولُ : مُعَاذٌ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ.

لا أدري عن سماع خالد من عبد الله بن عمرو وفي بعض المصادر ( ابن عمر ) فإن صح السماع ثبت الخبر إن حفظه قبيصة

وقال يعقوب في المعرفة (1/89) : حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا جعفر بن زياد عن منصور عن مسروق قال: انتهى العلم إلى ثلاثة عالم بالمدينة وعالم بالشام وعالم بالعراق: فعالم المدينة علي بن أبي طالب وعالم الكوفة عبد الله بن مسعود وعالم الشام أبو الدرداء، فإذا التقوا سأل عالم الشام وعالم العراق عالم المدينة ولم يسألهم.

1_ قال عبد الرزاق في المصنف 9533 - عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «الْقَتْلُ يَغْسِلُ الدَّرَنَ، وَالْقَتْلُ قَتْلَانِ كَفَّارَةٌ وَدَرَجَةٌ»

أورده عبد الرزاق في فضل الجهاد

2_ قال عبد الرزاق في المصنف 15204 - عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فَاخْتَصَمَ إِلَيْهِ رَجُلَانِ فِي فَرَسٍ، فَأَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَيِّنَةً أَنَّهُ فَرَسُهُ نَتَجَهُ، وَأَنَّهُ لَمْ يَبِعْهُ، وَلَمْ يَهَبْهُ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «إِنَّ أَحَدَكُمَا لَكَاذِبٌ» ثُمَّ قَسَمَهُ بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «وَمَا أَحْوَجَكُمَا إِلَى السِّلْسِلَةِ مِثْلِ سِلْسِلَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَنْزِلُ فَتَأْخُذُ بِعُنُقِ الظَّالِمِ»

وتابع وكيع عبد الرزاق وحديثه عند ابن أبي شيبة في المصنف

3_ قال أحمد في الزهد 723- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى مسَلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ : أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَمِلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَإِذَا أَحَبَّهُ اللَّهُ حَبَّبَهُ فِي خَلْقِهِ ، وَإِذَا عَمِلَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ أَبْغَضَهُ اللَّهُ فَإِذَا أَبْغَضَهُ بَغَّضَهُ إِلَى خَلْقِهِ.

وتابع عبد الرحمن بن مهدي غندر ووكيع

4_ قال أحمد في الزهد 730- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : إِنَّ الَّذِينَ أَلْسِنَتُهُمْ رَطْبَةٌ بِذِكْرِ اللَّهِ يَدْخُلُ احدهم الْجَنَّةَ وَهُوَ يَضْحَكُ.

5_ قال أحمد في الزهد 731- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : الْعَالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ فِي الأَجْرِ سَوَاءٌ وَلاَ خَيْرَ فِيمَا سِوَاهُمَا.

وقال الدارمي في مسنده  327 - أخبرنا أبو نعيم وجعفر بن عون قالا ثنا مسعر عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد قال قال أبو الدرداء : تعلموا قبل ان يقبض العلم فإن قبض العلم قبض العلماء وان العالم والمتعلم في الأجر سواء

وهذا منقطع ولكنه يقوي الموصول

6_ قال أحمد في الزهد 733- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : لَوْلاَ ثَلاَثٌ صَلُحَ النَّاسُ شُحٌّ مُطَاعٌ وَهَوًى مُتَّبَعٌ وَإِعْجَابُ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ.

روي هذا المتن ضمن خبر في الزهد لأبي داود بسند منقطع

7_ قال أحمد في الزهد 750- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ.

هذا فيه فضل العلم على العبادة ، إذ أن التفكر لا يحسنه على وجهه إلا أهل العلم

8_ قال أحمد في الزهد 767- حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ، حدثني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ الْوَلِيدُ : وَحَدَّثَنِي ثَوْرٌ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ : لَمَّا فُتِحَتْ قُبْرُسُ وَفُرِّقَ بَيْنَ أَهْلِهَا فَبَكَى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ جَالِسًا وَحْدَهُ يَبْكِي فَقُلْتُ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ مَا يُبْكِيكَ فِي يَوْمٍ أَعَزَّ اللَّهُ فِيهِ الإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ ؟ قَالَ : وَيْحَكَ يَا جُبَيْرُ مَا أَهْوَنَ الْخَلْقَ عَلَى اللَّهِ إِذَا هُمْ تَرَكُوا أَمْرَهُ بَيْنَا هِيَ أُمَّةٌ قَاهِرَةٌ ظَاهِرَةٌ لَهُمُ الْمُلْكُ تَرَكُوا أَمْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَصَارُوا إِلَى مَا تَرَى.

رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه مختصراً ، ورواه أبو إسحاق الفزاري في سيره عن صفوان مباشرةً وكذا رواه سعيد بن منصور عن عبد الله بن المبارك

9_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 4320- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ سَجَدَ فِي الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ.

هذا أثر فقهي أوردته لأهميته

10_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 13421- حدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَابَاهُ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ طَافَ بَعْدَ الْعَصْرِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، فَقِيلَ لَهُ ؟ فَقَالَ : إِنَّهَا لَيْسَتْ كَسَائِرِهَا مِنَ الْبُلْدَانِ.

عبد الله بن باباه بعد ثبوت رؤيته لأبي الدرداء ينبغي أن يذكر في كبار التابعين

11_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 35733- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَبِي عَرِيبٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ : أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ، أَحَبِّهَا إِلَى مَلِيكِكُمْ ، وَأَنْمَاهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَغْزُوَا عَدُوَّكُمْ فَيَضْرِبُوا رِقَابَكُمْ وَتَضْرِبُوا رِقَابَهُمْ ، خَيْرٌ مِنْ إعْطَاءِ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ ، قَالُوا : وَمَا هُوَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : ذِكْرُ اللَّهُ , ولَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ.

صالح بن أبي عريب روى عنه جمع ووثقه ابن حبان وليس في أحاديثه ما يستنكر ، وقد روي الخبر مرفوعاً من مسند أبي الدرداء والله أعلم

12_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 35750- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ ابن مُبَارَكٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي إسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ ، أَنَّهُ أُغْمِيَ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَأَفَاقَ ، فَإِذَا بِلاَلٌ ابْنُهُ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : قُمْ فَاخْرُجْ عَنِّي ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ يَعْمَلُ لِمِثْلِ مَضْجَعِي هَذَا مَنْ يَعْمَلُ لِمِثْلِ سَاعَتِي هَذِهِ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ، قَالَتْ ، ثُمَّ يُغْمَى عَلَيْهِ فَيَلْبَثُ لُبْثًا ، ثُمَّ يُفِيقُ فَيَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا حَتَّى قُبِضَ.

ورواه أبو داود في الزهد

13_ قال أبو داود في الزهد 198 - نا عثمان بن أبي شيبة ، قال : نا جرير ح ونا أبو داود قال : نا محمد بن العلاء ، قال : نا أبو معاوية ، قال : نا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سالم ، عن أم الدرداء قال : عثمان قال : قالوا لأم الدرداء : أي عمل أبي الدرداء كان أفضل ؟ قالت : طول التفكر . لم يذكر ابن العلاء طول


وقال أيضاً 205 - نا مسلم ، قال : نا شعبة ، عن يزيد سامر بن يحيى قال : نا سفيان ، عن مالك بن مغول ، عن عون بن عبد الله ، قال : سألت أم الدرداء : ما كان أفضل عبادة أبي الدرداء ؟ فقالت : التفكر والاعتبار .

14_ قال أبو داود في الزهد 200 - نا عثمان بن أبي شيبة ، قال : نا جرير ، عن الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن أم الدرداء ، قالت : دخل أبو الدرداء وهو غضبان ، فقلت له : ما أغضبك ؟ فقال : والله ما أعرف فيهم من أمر محمد صلى الله عليه وسلم شيئا غير أنهم يصلون جميعا .

رواه البخاري في صحيحه


15_ قال أبو داود في الزهد 209 - نا عبد الوهاب بن نجدة ، قال : نا ابن عياش ، عن شرحبيل بن مسلم ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء ، أنه كان يقول : من يتبع نفسه ما يرى في الناس يطول حزنه ولا يشفي غيظه .

ورواه بسند آخر منقطع عن أبي الدرداء

16_ قال أبو داود في الزهد 210 - قال : نا عبد الوهاب ، قال : نا ابن عياش ، عن شرحبيل بن مسلم ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء ، أنه كان يقول : من لم ير لله عليه نعمة إلا في الأكل والشرب ، فقد قل فهمه ، وحضر عذابه .

17_ قال أبو داود في الزهد 213 - نا ابن السرح ، قال : أنا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء ، قال : الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها إلا ما كان من ذكر الله ، أو آوى إلى ذكر الله

وقال ابن المبارك في الزهد 532 - أخبرنا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان قال : قال أبو الدرداء : « الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ذكر الله وما أدى إليه ، والعالم ، والمتعلم في الخير شريكان ، وسائر الناس همج لا خير فيهم »

وهذا منقطع ولكنه يقوي المتصل في القدر المشترك بينهما

18_ قال ابن أبي الدنيا في مداراة الناس 149 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرٍ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالصِّيَامِ؟ إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَإِيَاكُمْ وَالْبُغْضَةَ، فَإِنَّهَا هِيَ الْحالِقَةُ»

روي مرفوعاً من مسند أبي الدرداء والله أعلم

19_ قال ابن سعد في الطبقات 3290- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، سَمِعَهُ يَقُولُ : أَلَمْ يَكُنْ فِيكُمْ صَاحِبُ السِّوَادِ ؟ وَصَاحِبُ السَّوَادِ ابْنُ مَسْعُودٍ.

قال يعقوب في المعرفة (1/307) : حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن المغيرة عن إبراهيم عن علقمة قال: أتينا الشام فقلت: اللهم ارزقني جليساً صالحاً، فجلست إلى أبي الدرداء فقال: ممن أنت ؟. فقلت: من أهل الكوفة. فقال: اليس كان منكم صاحب السواك والوساد ؟ - يعني عبد الله بن مسعود - ، أوليس كان منكم الذي أعاذه الله على لسان نبيه من الشيطان ؟ - يعني عمار بن ياسر - ، أوليس كان منكم صاحب السبق الذي لا يعلمه غيره حذيفة ؟ ثم قال: كيف كان عبد الله يقرأ " والليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى " ؟ قلت: " والذكر والأنثى " . قال: كاد هؤلاء أن يشكلوني، وقد سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم

20_ قال ابن سعد في الطبقات 5634- أخبرنا يحيى بن عباد قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي غالب قال : سمعت أم الدرداء تقول : قدم علينا سلمان فقال : أين أخي ؟ قلت : هو في المسجد ، فقال : كيف أخي ؟ قلت : يصوم ويصلي ، ما يريد الدنيا وما يريد النساء ، فأتاه في المسجد ، فلما رآه أبو الدرداء نهض إليه فالتزمه.

21_ قال أبو نعيم في الحلية (1/213) : حدثنا علي بن أحمد بن محمد ثنا اسحاق بن إبراهيم ثنا سلم بن جنادة ثنا عبدالله بن نمير عن الحجاج بن دينار عن معاوية بن قرة عن أبيه عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال تعلموا قبل أن يرفع العلم إن رفع العلم ذهاب العلماء إن العالم والمتعلم في الأجر سواء وإنما الناس رجلان عالم ومتعلم ولا خير فيما بين ذلك

وقال الدارمي في مسنده 245 - أخبرنا محمد بن الصلت عن منصور عن أبي الأسود عن حصين عن سالم بن أبي الجعد عن أبي الدرداء قال : مالي أرى علماءكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون فتعلموا قبل ان يرفع العلم فإن رفع العلم ذهاب العلماء

وهذا منقطع يعضد الموصول فيما اتفقا عليه

22_ قال الفريابي في صفة النفاق 68 - حدثنا عمرو بن عثمان بن كثير بن دينار الحمصي ، حدثنا بقية بن الوليد ، قال : حدثني صفوان بن عمرو ، قال : حدثني سليم بن عامر ، حدثني جبير بن نفير ، أنه سمع أبا الدرداء ، وهو في آخر صلاته وقد فرغ من التشهد يتعوذ بالله من النفاق فأكثر من التعوذ منه قال : فقال جبير : وما لك يا أبا الدرداء أنت والنفاق ؟ فقال : دعنا عنك فوالله إن الرجل ليتقلب عن دينه في الساعة الواحدة فيخلع منه

وقال أيضاً 69 - حدثني أبو مسعود أحمد بن الفرات حدثنا أبو اليمان ، حدثنا صفوان بن عمرو ، عن سليم بن عامر ، عن جبير بن نفير ، قال : دخلت على أبي الدرداء منزله بحمص فإذا هو قائم يصلي في مسجده فلما جلس يتشهد فجعل يتعوذ بالله عز وجل من النفاق فلما انصرف قلت له : غفر الله لك يا أبا الدرداء ما أنت والنفاق ؟ ما شأنك وما شأن النفاق ؟ فقال : اللهم غفرا ثلاثا لا يأمن البلاء من يأمن البلاء والله إن الرجل ليفتن في ساعة واحدة فينقلب عن دينه

23_ قال ابن أبي الدنيا في صفة الدنيا 313 - حدثنا الحسن بن عيسى ، أنا ابن المبارك ، أنا سليمان التيمي ، عن قتادة ، عن خليد العصري ، عن أبي الدرداء ، ولا يجاوز خليدا قال : الخيمة لؤلؤة واحدة لها سبعون بابا كلها من در

خليد العصري قال ابن حبان أنه مولى أبي الدرداء وكذا ذكر البخاري  إن صح هذا فالخبر محتمل

24_ قال يعقوب في المعرفة (1/194) : حدثنا سليمان بن حرب ثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة حدثتني أم الدرداء أن أبا الدرداء كان يجيء بعدما يصبح فيقول أعندكم غداء، فأن لم يجد قال فأنا إذاً صائم.
هذا آخر ما وقفت عليه من آثار هذا الصحابي الجليل
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي