أما
بعد :
فمن
أرجى أعمالي الدفاع عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، واليوم سنعرض لحديث تطاول عليه
المسبيون فكرياً ومن أشهرهم محمد المسعري وعدنان إبراهيم
وهو
حديث ( طوله ستون ذراعاً ) معتمدين على معطيات لباحثين غربيين ينطلقون من تأييد نظريات
مادية إلحادية القصد منها معارضة الدين وتشكيك الناس فيه لكي يصلوا بعد ذلك إلى العالم
الجديد الذي يحكمونه بقيمهم الخاصة دون أي معارض
ومنافقة
حاول بعضهم الطعن في الحديث إسنادياً بدعوى أن همام ابن منبه انفرد بهذه الزيادة من
دون بقية الرواة عن أبي هريرة ، ثم اختلقوا أكذوبة أنه كان يهودياً
والواقع
أنه ما كان يهودياً وأن قبول المحدثين لزيادته وارد لسبب هام أن حفظه كان حفظ كتاب
وأن له صحيفة عن أبي هريرة هي من أقدم الكتب الإسلامية توبع على عامتها مما يعد برهاناً
ساطعاً على صدقه ، وقد شرحت ذلك في مقال مستقل
ثم
إن هذه الزيادة لها شواهد تقويها
قال
ابن أبي حاتم في تفسيره 8346 - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ
بْنِ طَلْحَةَ ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: قَالَ: كَانَ آدَمُ طُولُهُ سِتُّونَ
ذِرَاعًا، فَكَسَى اللَّهُ هَذَا الْجِلْدَ وَأَعَانَهُ بِالظُّفُرِ يَحْتَكُ بِهِ.
والسدي
تابعي من المفسرين المشاهير ولم ينكر أحد عليه هذا الحرف وهو من تلاميذ ابن عباس وأنس
ولم يأخذ عن أبي هريرة شيئاً
وقال
البخاري في صحيحه 3327 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ
عُمَارَةَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ
الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ
عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً لَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ
وَلَا يَتْفِلُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ أَمْشَاطُهُمْ الذَّهَبُ وَرَشْحُهُمْ الْمِسْكُ
وَمَجَامِرُهُمْ الْأَلُوَّةُ الْأَنْجُوجُ عُودُ الطِّيبِ وَأَزْوَاجُهُمْ الْحُورُ
الْعِينُ عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعًا
فِي السَّمَاءِ
وهذا
الحديث وإن كان مختلفاً في المناسبة عن حديث همام بن منبه إلا أنه يعضده من جهة المعنى
وهو مشهور من حديث أبي هريرة
وقال
مسلم في صحيحه 7252- [16-...] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَبُو
كُرَيْبٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي
صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ
لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ
إِضَاءَةً ، ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنَازِلُ لاَ يَتَغَوَّطُونَ وَلاَ يَبُولُونَ
وَلاَ يَمْتَخِطُونَ وَلاَ يَبْزُقُونَ ، أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ ، وَمَجَامِرُهُمُ
الأَلُوَّةُ ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ ، أَخْلاَقُهُمْ عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ
، عَلَى طُولِ أَبِيهِمْ آدَمَ ، سِتُّونَ ذِرَاعًا.
قَالَ
ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ : عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ ، وقَالَ أَبُو كُرَيْبٍ : عَلَى خَلْقِ
رَجُلٍ ، وقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ : عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ.
وقال
عبد الرزاق في تفسيره 1911 -: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ} [الحج: 26] , قَالَ: "
وَضَعَ اللَّهُ الْبَيْتَ مَعَ آدَمَ , أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ , فَكَانَ
مَهْبِطُهُ بِأَرْضِ الْهِنْدِ , وَكَانَ رَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ , وَرِجْلَاهُ فِي
الْأَرْضِ , فَكَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تَهَابُهُ , فَنَقَصَ إِلَى سِتِّينَ ذِرَاعًا
فَحَزِنَ آدَمُ , إِذْ فَقَدَ أَصْوَاتَ الْمَلَائِكَةِ وَتَسْبِيحَهُمْ , فَشَكَا
ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ , فَقَالَ: يَا آدَمُ إِنِّي قَدْ أَهْبَطْتُ لَكَ بَيْتًا يُطَافُ
بِهِ كَمَا يُطَافُ حَوْلَ عَرْشِي وَيُصَلَّى عِنْدَهُ كَمَا يُصَلَّى عِنْدَ عَرْشِي
, فَانْطَلِقْ إِلَيْهِ , فَخَرَجَ إِلَيْهِ آدَمُ وَمَدَّ لَهُ فِي خَطْوِهِ فَكَانَ
بَيْنَ كُلِّ خُطْوَتَيْنِ مَفَازَةٌ , فَلَمْ تَزَلْ تِلْكَ الْمَفَازَةُ عَلَى ذَلِكَ
فَأَتَى آدَمُ الْبَيْتَ فَطَافَ بِهِ , وَمَنْ بَعْدَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ
"
أقول
: قتادة مفسر بصري معروف ومعتمد وهو تلميذ أنس فهو من التابعين ، والتفسير فنه ومراسيله
فيه غير مراسيله في الأحكام فمراسيله في التفسير لا يخلو كتاب من ذكرها ومن تتبعها
علم قوتها
ثم
إن هماماً قد توبع ولم ينفرد
قال
ابن خزيمة في التوحيد 46 - أَبَا مُوسَى مُحَمَّدَ بْنَ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا
أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ وَهُوَ
ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ، وَطُولُهُ سِتُّونَ
ذِرَاعًا.
وموسى
هذا روى عنه منصور بن المعتمر وهو لا يروي إلا عن ثقة
وقال
ابن أبي شيبة في المصنف 35248- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ
، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : يَدْخُلُ أَهْلِ الْجَنَّةَ الْجَنَّةَ
عَلَى صُورَةِ آدَمَ ، فِي مِثْلِ طُولُهُ ، سِتُّونَ ذِرَاعًا ، جُرْدٌ ، مُرْدٌ ،
مُكَحَّلُونَ ، أَبْنَاءُ ثَلاَثَ وَثَلاَثِينَ ، نِسَاؤُهُم أَبْكَار ، وَرِجَالُهُمْ
مُرْدٌ.
وهذا
صحيح للحسن والحسن تابعي فقيه معروف
وقال
ابن المبارك في الزهد أنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ: كَيْفَ
يَكُونُ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: «بَلَغَنَا
أَنَّهُمْ يُبْعَثُونَ عَلَى قَوَامِ آدَمَ، وَكَانَ قَوَامُهُ سِتِّينَ ذِرَاعًا»
وهذا
صحيح للزهري وهو من علماء التابعين وأعيانهم
فالسدي
وقتادة والحسن والزهري الأول كوفي والثاني والثالث بصريان والرابع مدني شامي كلهم يذكرون
هذا عاضدين رواية همام الصنعاني فهذا منتشر بين علماء التابعين دون أدنى نكير وتلقاه
عنهم العلماء كابراً عن كابر وما أنكروا هذا
وقد
روي هذا المعنى عن أبي بن كعب أقرأ الصحابة عند المروزي في تعظيم قدر الصلاة بسند ضعيف
يحتمل في الموقوف إن شاء الله تعالى
والآن
بعد أن كشفنا الشبهة الإسنادية علينا توضيح أمر هام وهو أن النظريات الموجودة فيما
يسمى بالعلم الحديث تختلف تماماً عن الحقائق القطعية بل هي مجرد تفسيرات تعتمد على
بعض القرائن وتصير معتمدة في العلم وتدرس في المدارس ما دام لا يوجد تفسير آخر غيرها
مهما كانت الاعتراضات عليها قوية ومحرجة فهم يفضلون أن تكون هناك أجوبة خاطئة باسم
العلم على أن يترك الناس لمعتقداتهم الدينية
التقدم
التكنلوجي الموجود لا علاقة له بنظرية دارون ولا بنسبية أن أينشتاين بل هو أمر تجريبي
نراه أمامنا بخلاف نظريات تحدثنا عن الكون والتاريخ بناءاً على معطيات قاصرة
هناك
اليوم في الفيزياء ما يسمى بميكانيكا الكم هذه النظرية تتناقض تماماً مع نسبية أينشتاين
والجمع بينهما معضلة الكثير من الفيزيائيين إلى يومنا هذا ولا يجمعون بينهما إلا بالتكلف
وكلامهما يدرس على أنه علم مطلق ! لمجرد النجاح في تفسير بعض الظواهر بظنهم
وأينشتاين
نفسه حارب ميكانيكا الكم في مهدها ووقف معه مجتمع البحث التجريبي ثم لما مات وذهبت
هيبته خطؤوه واعتمدوها !
وهذا
كالفيزيائي ستيفن هوكنغ الذي اكتشف شهرة عظيمة على مدى ثلاثين عاماً بنظريته عن الثقوب
السوداء حتى تكلف بعض الناس استخراجها من القرآن ثم جاء بعد ثلاثين سنة ليصرح أنه مخطيء
!
ولو
مات قبلها لدرست لنا في المدارس ولظن الناس أنها حقيقة علمية قطعية
أذكر
هذا الكلام لأبين أن البحث التجريبي متغير ومناقش خصوصاً في علم الكونيات فعامة ما
ترونه في البرامج هو جرافيك وخيالات لا حقيقة له بل يجلس أحدهم في مختبره يحسب ثم يخرج
بنتيجة أن الأرض تدور حول الشمس أو العكس !
وكثير
من الناس ينعون على المتدينين الإغراق في الفروع ، والواقع أن هناك من يغرق في نظريات
لا يمكن أن تصيب الحقيقة المطلقة وتلهي عن البحث الحقيقي النافع فالناس يعرفون دارون
بنظريته المثيرة للجدل ولا يعرفون أبو العباس الزهراوي الذي ابتكر أدوات الجراحة التي
تستخدم إلى اليوم فله منة على جميع البشر من بعده ومنة الله على الخلق أعظم بل هو سبحانه
من سخر من الناس من ينفع الناس
ومن
المضحكات المبكيات أن تصرف ملايين الدولارات على أبحاث تتعلق بهذه النظريات التي تحاول
شرح بعض الواقع الذي نراه أمامنا ولا يمكن أن تغير فيه شيئاً في الوقت الذي يغرق فيه
ملايين البشر في الفقر والجوع فمن منطلق مادي محض يقال : هل هذا معقول أو مناسب ؟
بعد
هذا التقديم سأذكر للقاريء مجموعة من الاكتشافات الحديثة حول عظام البشر الضخمة التي
تعضد معنى الحديث والتي سعى التطوريون الذين يسلمهم الجهلة والزنادقة رقابهم في إخفائها
وهي
مجموعة أخبار نشرها بعض إخواننا من المهتمين بهذا الشأن
قال
الباحثون :" 9- سان فرانسيسكو جريدة اتصال ، المجلد 104، العدد 39، 9 يوليو
1908
San
Francisco Call, Volume 104, number 39, 9 July 1908
"
اكتشاف هياكل عظمية لـ 14 هنديا عصور ما قبل التاريخ "
DISCOVER
SKELETONS OF 14 PREHISTORIC INDIANS
الملخص
:
اكتشاف
آثار بشرية هندية عملاقة تعود لجنس بشري قرب شاطيء سانتا مونيكا - طول الشخص قرابة
8 قدم يعني 2.4 متر
—---------
10-
سان فرانسيسكو جريدة اتصال، حجم 87، عدد 51، 20 يناير 1902
San
Francisco Call, volume 87, number 51, 20 January 1902
"
المنقبون يعثرون على عظام عملاقة "
DELVERS
FIND GIANT'S BONES
الملخص
:
العثور
على بقايا عظام بشرية - عرض الصدر لا يقل عن 8 أقدام يعني 2.4 متر - وطول الساعد 3
أقدام يعني 90 سم تقريبا - والذراع كله 6 أقدام يعني 1.8 متر
—------—
11-
جريدة الشمس، 8 ديسمبر 1893
The
Sun, Dec., 8 1893
اكتشاف
مومياء بطول 9 قدم (2.7) في تلة دفن في بنسلفانيا
9
Foot Mummy Discovered In Pennsylvania Burial Mound
صورة
للمومياء :
http://4.bp.blogspot.com/…/giant+human+skeletons-Nephilim-.…
ومن
تركيا :
—------—
12-
عظمة فخذ بطول 42 بوصة (قرابة 1.2 متر) تم اكتشافها أثناء أعمال إصلاحات أحد الطرق
في جنوب شرق تركيا - المعلومات واسم المتحف المعروضة فيه داخل الصورة :
صورة
للفخذ مع رسمة تخيلية لحجم صاحبها :
https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/…/12523026_164532361…
ومن
المكسيك :
—---------
13-
كهف به قرابة 200 هيكل عظمي كلهم في متوسط طول 8 أقدام يعني 2.4 متر !!
صورة
الخبر من النيويورك تايمز 1908 :
https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/…/12540799_16453242690…
ومن
أوروبا :
—---------
14-
خبر أيضا العثور على عظمة عملاقة لإنسان يبلغ ضعفي الطول الطبيعي
صورة
الخبر من النيويورك تايمز 1892 :
https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net/…/12552551_16453245657…
وفي
النهاية :
—---------------—
مجموعة
كبيرة من صور الأخبار عن العثور على هياكل أو مومياوات أو عظام عمالقة (ولاحظوا أن
كل ذلك كما قلنا هو من أواسط القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين) وكلها في مناطق
لم يتعد الحفر فيها عمق من 3 إلى 5 متر فقط !!
فماذا
يخفيه باطن الأرض عنا ؟؟
بل
.. وماذا يخفيه بعض معدومي الضمير العلمي عنا" انتهى كلامهم
وأنا
اقتصرت على بعض ما ذكروه لا كله
وقد
وجدت هياكل عظمية عملاقة في كل من أبين وبعلبك والربع الخالي وغيرها ومن أراد الوقوف
على هذه الأخبار فليبحث عنها بالنت يجدها بالصور
وفي
العراق أيضاً أدوات سلاح ضخمة وهي للبشر مما يدل على ضخامة مستخدميها
وطول
البشر العملاق مذكور في التوراة وأي شيء يذكر في التوراة ولا نجد في القرآن أو السنة
أو آثار السلف دفعاً له فهذا يقويه
وعلم
الحفريات الذي اعتمده المشككون يدخله ما يدخله
في
عام 1990م عندما تم العثور على هيكل ديناصور تيرانوسورس ريكس Tyrannosaurus rex (أو اختصارا تي ريكس) وعندما تم نقله إلى جامعة
ولاية مونتانا لإجراء الفحص المجهري عليه : تنبهت طالبة الدكتوراة ساعتها (ماري شفايتزر)
Mary H. Schweitzer إلى وجود أجزاء طويلة من العظام
لم تتحول إلى معدن - وبفحص الأوعية الدموية لها لاحظت وجود ما بدى لها أنه (خلايا دم
حمراء) !!! وخصوصا أنه بها نقاط غامقة وكأنها نواة في تلك الخلايا (خلايا الدم الحمراء
في الزواحف والطيور بها نواة بعكس خلايا الدم الحمراء في الإنسان)
كان
اكتشافا صادما وخصوصا أنه لديناصور - من المفترض - أنه انقرض من 65 إلى 80 مليون سنة
!!! في حين أكبر عمر ممكن تخيله لبقاء البروتينات هو 100 ألف سنة فقط حسب حساباتهم
!!
وعلى
الفور تم إجراء فحوصات وتجارب استجابة مناعية لمكونات تلك الخلايا من الهيم لصغر حجم
العينات للتأكد من وجود هيموجلوبين بها أم لا (والهيموجلوبين هو أحد أهم بروتينات الجسم
والذي يحمل الأكسوجين في خلايا الدم الحمراء) وذلك وسط ذهول علمي كبير !!
لمزيد
من التفاصيل :
M.
Schweitzer and T. Staedter, 'The Real Jurassic Park', Earth , June 1997 pp.
55-57.
Morell,
V., Dino DNA: The hunt and the hype, Science 261(5118):160-162, 9 July 1993
ورغم
أن طالبة الدكتوراة (ماري شفايتزر) التطورية نفسها حاولت باستماتة تبرير كيف يمكن لعينات
بروتين مثل الهيموجلوبين البقاء لعشرات ملايين السنين : إلا أن هذه الحادثة فيما يبدو
قد فتحت أعينها للنظر بحرص تحت كل ما يقع تحت يدها من مواقف مشابهة !
ففي
عام 2002م كانت الصدمة أكبر هذه المرة !! وذلك عندما كان عليها هي وفريقها تقسيم عظمة
فخذ كبيرة لديناصور تي ركس لنقلها على متن طائرة هليكوبتر
حيث
عندما تم فتح العظمة وجدوا أنسجة مرنة ولينة "لحم" !!!
رغم
أن عمر هذا الديناصور - من المفترض أيضا - هو 68 مليون سنة !!
كانت
الأوعية الدموية لا تزال لينة وشفافة ومرنة : ونفس الأمر بالنسبة لفحص أجزاء أخرى من
عظامه !!
المصدر
:
Mary
H. Schweitzer, Jennifer L. Wittmeyer, John R. Horner, Jan B. Toporski,
Soft-Tissue Vessels and Cellular Preservation in Tyrannosaurus rex, Science,
March 25, 2005
كل
ذلك جعل (ماري شفايتزر) تقول هذه المرة :
"ربما
لم نعرف حقا الكثير عن كيفية حفظ الحفريات كما نعتقد " !!
فهذا
يدل على أن حساباتهم خطأ أو أن الحساب الكربوني كله غلط وقد وجدت آثار أقدام بشر في
العصر الذي يفترض أنه عصر ديناصورات وعندهم في هذا العصر لم يعش بشر
وأمام
هذه الاكتشافات المحرجة لمعطياتهم التي تدرس في الجامعات كقطعيات لا تجد منهم سوى السكوت
والاستمرار بإرهاب الخصوم واتهامهم بمعاداة العلم !
وخذ
هذا الخبر أيضاً :" واحد من أشهر مَن أبرزوا مشاكل الأعمار القديمة بالمواد المشعة
لعلماء التطور والجيولوجيا هو العالم السويدي ماتس مولين Mats Molén - ورغم أن الرجل يتحدث من واقع خبرته في الجيولوجيا
إلا أن التطوريين لا يجدون ما يشوشوا به على كلامه إلا حجتهم السخيفة والضعيفة المعتادة
أنه (خلقي) ويريد إثبات صغر أعمار الأرض والكائنات لتوافق الكتاب المقدس !! إذن : أين
الرد العلمي ؟ لا يوجد !!
فمثلا
ولكي يوضح ماتس مولين مدى لامعقولية هذه الطرق : فهو يطلب منهم الإتيان لجبل ذي عمر
معروف - مثل بعض الجبال البركانية الحديثة الظهور من 200 عام مثلا - ثم قياس عمر تلك
الجبال بهذه المقاييس التي اعتمدوها : لنرى المفاجأة وهي تسجيل أعمارا لهذا الجبال
تفوق المليارات من السنين !! مع أننا موقنين بأنها تشكلت فقط قبل مئتي عام !!
مثال
آخر :
وهو
عن طريقة تحديد العمر على أساس تراكم الأملاح المعدنية في المحيطات ، حيث لا يتم الوضع
في الاعتبار أن أملاحا مختلفة تتداخل مع المقاسات فتتبدل الأعمار من 80 سنة إلى :
62 مليون سنة !!
المرجع
:
"تراكم
الأملاح المعدنية في المحيطات،" من كتابه : أصولنا، ص 124
المرجع
بالسويدية :
"Anhopning av
metallsalter i världshavet", VÅrt Ursprung, s. 124
ولذلك
يذكر ماتس مولين أن بعض هذه الطرق يُعطي أعمارا للأرض ليست 4.6 مليار سنة فقط - كما
يقولون اليوم - ولكن : 34 مليار سنة رغم أن عمر الكون نفسه أقل من 14 مليار سنة فقط
بقياساتهم !!"
وخذ
هذا أيضاً :" في اجتماع غرب المحيط الهادئ 2012م بسانغفورة :
2012
Western Pacific Geophysics Meeting in Singapore
قام
الدكتوران Jean De Pontcharra و Marie Claire van
Oosterwych (دكتوراة في الفيزياء والكيمياء الفيزيائية)
بتقديم 20 عينة من حفريات لديناصورات مختلفة تم فحصها بطرق معينة من الكربون 14 المشع
في جامعة أريزونا (بطريقة AMS و beta-decay) :
فأثبتت
أن أعمارها هو ما بين 22 إلى 40 ألف سنة فقط !!!!!
وعلى
الفور : تم استبعاد الورقة العلمية بحجة أن الأرقام التي فيها (أكيد) ليست صحيحة
!! < حجة قوية الصراحة ولا تصدر إلا عن تطوري
“there is obviously
an error in this data”
للاطلاع
على التفاصيل :
Cocktails!
C14, DNA, collagen in dinosaurs indicates geological timescales are false
http://www.uncommondescent.com/…/cocktail-c14-dna-collagen…/"
وهناك
باحث اسمه مايكل كريمو تأثر ببعض ما وجدته في كتب الهنود من أعمار البشر بأكبر مما
يفترض في نظرية التطور التي تفترض أن البشر لم يظهر إلا من مدة وجيزة لأنه نتاج تطور
الكائنات قبله
ووجد
هذا الرجل أحافير تنقض هذه الدعوى وهوجم كثيراً فسجل عدة تسجيلات وظهر في عدة قنوات
يشكو من التسلط التطوري وتعصبهم لخرافة دارون ويحكي ما قاساه زملاء له آخرون سبحوا
ضد التيار
فقارن ثبات هذا الرجل على عقائد هندية واهتزاز عدنان إبراهيم ومحمد المسعري لتكتشف أن الاستعمار ما انتهى بعد ، وعدنان اعتدنا منه إنكار المتواترات والقطعيات والتخليط في العلم الشرعي والبحث التجريبي وتصديق أكاذيب المؤرخين على الصحابة فحسب ! والثقة العظيمة بأخبار الكفار مع دفعه للمتواترات التي أجمعت الأمة على تصحيحها وقبولها كأحاديث الرجم والرؤية ونزول المسيح وغيرها كثير
بل إن أمر العماليق مذكور في أقدم كتاب تاريخي وهو تاريخ هيرودروت اليوناني الملقب بأبي التاريخ حيث جاء في ص 48 نقلا عن أحد الأسبارطيين يقول له أحد الحدادين :" إذا أعجبك في تطويع الحديث أيها الأسبارطي الغريب فلا ريب أنك ستندهش بما عندي وهو عجيب فقد أردت إصلاح هذا المحل فبدأت بتسوية الأرض وشرعت في الحفر فيها ، وعندئذ وقعت على شيء يحمل المرء على العجب فماذا تحسبه لقد وقعت على تابوت يبلغ أحد عشر قدماً طولاً ( قرابة ثلاثة أمتار ونيف ) وما كنت أعتقد بما يقال عن عمالقة الزمان الغابر فزينت لي نفسي أن أفتح التابوت فوجدت فيه جثة بذات الطول "
ثم أكمل القصة وأن الإسبارطي أخذ الجثة ونقلها لبلده في قصة معلومة
فقارن ثبات هذا الرجل على عقائد هندية واهتزاز عدنان إبراهيم ومحمد المسعري لتكتشف أن الاستعمار ما انتهى بعد ، وعدنان اعتدنا منه إنكار المتواترات والقطعيات والتخليط في العلم الشرعي والبحث التجريبي وتصديق أكاذيب المؤرخين على الصحابة فحسب ! والثقة العظيمة بأخبار الكفار مع دفعه للمتواترات التي أجمعت الأمة على تصحيحها وقبولها كأحاديث الرجم والرؤية ونزول المسيح وغيرها كثير
بل إن أمر العماليق مذكور في أقدم كتاب تاريخي وهو تاريخ هيرودروت اليوناني الملقب بأبي التاريخ حيث جاء في ص 48 نقلا عن أحد الأسبارطيين يقول له أحد الحدادين :" إذا أعجبك في تطويع الحديث أيها الأسبارطي الغريب فلا ريب أنك ستندهش بما عندي وهو عجيب فقد أردت إصلاح هذا المحل فبدأت بتسوية الأرض وشرعت في الحفر فيها ، وعندئذ وقعت على شيء يحمل المرء على العجب فماذا تحسبه لقد وقعت على تابوت يبلغ أحد عشر قدماً طولاً ( قرابة ثلاثة أمتار ونيف ) وما كنت أعتقد بما يقال عن عمالقة الزمان الغابر فزينت لي نفسي أن أفتح التابوت فوجدت فيه جثة بذات الطول "
ثم أكمل القصة وأن الإسبارطي أخذ الجثة ونقلها لبلده في قصة معلومة
وأما الشطر الأول من الحديث ( خلق الله آدم على صورته ) فدافعت عنه في مقال مستقل وبينت أنه مروي حتى في كتب الرافضة والإباضية
هذا وصل اللهم على محمد
وعلى آله وصحبه وسلم