أما
بعد :
فإن
الله عز وجل لما بعث ذا الوجه الأزهر والجبين الأنور فبصر الله به أعيناً عميا ، وآذاناً
صماً وانفجرت ألسنة بيانبيع الحكمة وقد كانت عن غير الشر والتيه والأذى عيية ، فكم
من معدوم أغناه الله بتلك الرحمة التي نزلت من السماء فتكلم خير من وطء الثرى بما سمعه
من خير الملائكة النورانية جبريل عن رب العالمين من كل نور من أثر نوره وكل جمال من
أثره وكل رحمة من أثر رحمته ، وكم من وئيدة أنقذت رقبتها وكم من دم حقن وكم من وثن
حطم وكم من رحم وصلت وكم من ضعيف أخذ حقه من جبار وظالم وأضعف أولئك النسوة
ثم
لما تقبلت هذه الأمة رسالة ربها بقبول حسن ملكها رقاب الأمم الأخرى وأحلهم محل ملك
غسان وملك فارس كسرى وملك الروم قيصر وملك مصر المقوقس وغيرهم من الملوك
ولا
زالوا يذكرون النعمة ويتواضعون حتى نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية فما رعوا حق
الله ورسوله وما رعوا ما عانى أسلافهم فاستعر بهم الشر حتى وقع منهم قتل ابن ابنة رسول
الله الحسين رضي الله عنه
فأصيب
الناس بفاجعة لذلك وكان قد غدر به أنصاره وأسلموه إلى أعداء ما خافوا فيه وما رعوا
فيه رحم جده خير من وطء الثرى وأقاموا به وبأبنائه وأبناء أخيه مقتلة مفجعة
فلهذا
نفث الشيطان في قلب زنادقة عدة أنك إذا أردت أن يجتمع الناس حولك فارفع رايتهم وقل
أنا ناصر مظلمتهم فسيجتمع حولك من الناس الكثير ثم إذا تمكنت أظهر زندقتك
فكان
أول من سار في هذا المختار بن أبي عبيد ، الذي تتبع قتلة الحسين وقتل منهم خلقاً فاجتمع
حوله الناس
ثم
ادعى أن جبريل ينزل إليه وهو إمام الخشبية
وقد
قتله مصعب بن الزبير وأمن قوماً من أصحابه وغدر بهم فقتلهم وقتل زوجته صبراً لما شهدت
عليه بأنه عبد صالح
قال
الذهبي في الميزان :" 8378 - المختار بن أبي عبيد الثققى الكذاب.
لا
ينبغي أن يروى عنه شئ
لانه
ضال مضل.
كان
يزعم أن جبرائيل عليه السلام ينزل عليه.
وهو
شر من الحجاج أو مثله"
وقال
أيضاً في تاريخ الإسلام :" 97 - الْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ الثَّقَفِيُّ
الكّذَّابُ، [الوفاة: 61 - 70 ه]
الَّذِي
خرج بالكوفة، وتتبع قتلة الحسين فقتلهم.
قَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَكُونُ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابٌ
وَمُبِيرٌ " فَكَانَ أَحَدُهُمَا الْمُخْتَارُ، كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَادَّعَى
أَنَّ الْوَحْيَ يَأْتِيهِ، والآخر: الحجاج.
قال
أحمد في " مسنده ": حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا عيسى بن عمر، قال: حدثنا
السُّدِّيُّ، عَنْ رِفَاعَةَ الْفِتْيَانِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمُخْتَارِ،
فَأَلْقَى لِي وِسَادَةً، وَقَالَ: لَوْلا أَنَّ جِبْرِيلَ قَامَ عَنْ هَذِهِ لأَلْقَيْتُهَا
لَكَ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَذَكَرْتُ حَدِيثًا حَدَّثَنِيهِ عَمْرُو
بْنُ الْحَمِقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَمَّنَ مُؤْمِنًا على دمه فَقَتَلَهُ، فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ
بَرِيءٌ ".
مُجَالِدٌ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: أَقْرَأَنِي الأَحْنَفُ كِتَابَ الْمُخْتَارِ إِلَيْهِ، يَزْعُمُ
فِيهِ أَنَّهُ نَبِيٌّ.
قُلْتُ:
قُتِلَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ مُقْبِلا غَيْرَ مُدْبِرٍ فِي هَوَى
نَفْسِهِ، كَمَا قَدَّمْنَا"
وهذا
تلخيص لحاله جيد
ومن
أولئك المغيرة بن سعيد
جاء
في موسوعة الدارقطني :" 3557 - المغيرة بن سعيد البجلي، أبو عبد اللهِ، الكُوفِيّ
الرافضي، الكذاب.
•
قال الدَّارَقُطْنِيّ: دجال أحرق بالنار زمن النخعي، ادعى النبوة. «الضعفاء والمتروكون»
(525)"
وقال
الذهبي في الميزان :" 8710 - المغيرة بن سعيد [البجلي] (1) ، أبو عبد الله الكوفي
الرافضى الكذاب.
قال
حماد بن عيسى [الجهني] (1) : حدثني أبو يعقوب الكوفي، سمعت المغيرة
ابن
سعيد يقول: سألت أبا جعفر كيف أصبحت؟ قال: أصبحت برسول الله صلى الله عليه وسلم خائفا،
وأصبح الناس كلهم برسول الله آمنين.
حماد
بن زيد، عن ابن عون، قال لنا إبراهيم: إياكم والمغيرة بن سعيد وأبا عبد الرحيم، فإنهما
كذابان.
وروى
عن الشعبي أنه قال للمغيرة: ما فعل حب على؟ قال: في العظم والعصب والعروق.
شبابة،
حدثنا عبد الاعلى بن أبي المساور، سمعت المغيرة بن سعيد الكذاب يقول: إن الله يأمر
بالعدل - على، والاحسان - فاطمة، وإيتاء ذي القربى –
الحسن
والحسين.
وينهى
عن الفحشاء والمنكر - قال: فلان أفحش الناس، والمنكر - فلان.
وقال
جرير بن عبد الحميد: كان المغيرة بن سعيد كذابا ساحرا.
وقال
الجوزجاني: قتل المغيرة على ادعاء النبوة، كان أشعل (1) النيران بالكوفة على التمويه
والشعبذة حتى أجابه خلق.
أبو
معاوية، عن الأعمش، قال: جاءني المغيرة، فلما صار على عتبة الباب وثب إلى البيت، فقلت:
ما شأنك؟ فقال: إن حيطانكم هذه لخبيثة.
ثم
قال: طوبى لمن يروي من ماء الفرات.
فقلت:
ولنا شراب غيره؟ قال: إنه يلقى فيه المحايض والجيف.
قلت:
من أين تشرب؟ قال: من بئر.
قال
الأعمش: فقلت: والله لاسألنه، فقلت: أكان على يحيى الموتى؟ فقال: إى والذي نفسي بيده،
لو شاء أحيا عادا وثمود.
قلت:
من أين علمت ذاك؟ قال: أتيت بعض أهل البيت فسقاني شربة من ماء، فما بقى شئ إلا وقد
علمته.
وكان
ألحن الناس، فخرج يقول: كيف الطريق إلى بنو حرام! أبو معاوية، عن الأعمش، قال: أول
من سمعته يتنقص أبا بكر وعمر المغيرة المصلوب.
كثير
النواء، سمعت أبا جعفر يقول: برئ الله ورسوله من المغيرة بن سعيد، وبنان [ابن سمان]
(2) فإنهما كذبا علينا أهل البيت.
عبد
الله بن صالح العجلي، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن، قال: دخل على المغيرة
بن سعيد، وكنت أشبه وأنا شاب برسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر من قرابتي وشبهي
وأمله في، ثم ذكر أبا بكر وعمر فلعنهما.
فقلت:
يا عدو الله أعندي؟ قال: فحنقته خنقا حتى أدلع لسانه.
أبو
عوانة، عن الأعمش، قال: أتاني المغيرة بن سعيد، فذكر عليا رضي الله عنه، وذكر الانبياء
صلى الله عليهم ففضله عليهم، ثم قال: كان على بالبصرة، فأتاه أعمى فمسح على عينيه فأبصر.
ثم
قال [له] (1) : أتحب أن ترى الكوفة؟ قال: نعم، فحملت الكوفة إليه حتى نظر إليها.
ثم
قال لها: ارجعي فرجعت.
فقلت:
سبحان الله! سبحان الله! فتركني وقام.
[366]
قال ابن عدي: لم يكن بالكوفة ألعن من المغيرة بن سعيد فيما يروي عنه من / الزور عن
علي، هو دائم الكذب (2) على أهل البيت، ولا أعرف له حديثاً مسندا.
وقال
ابن حزم: قالت فرقة [عادية] (1) بنبوة المغيرة بن سعيد [وكان لعنه الله] (3) مولى بجيلة.
وكان
لعنه الله يقول: إن معبوده [على] (4) صورة رجل على رأسه تاج، وإن أعضاءه على عدد حروف
الهجاء.
وإنه
لما أراد أن يخلق تكلم باسمه فطار فوقع على تاجه، ثم كتب بأصبعه أعمال العباد.
فلما
رأى المعاصي ارفض عرقا،
فاجتمع
من عرقه بحران ملح وعذب، وخلق الكفار من البحر الملح.
تعالى
الله عما يقول.
وحاكي
الكفر ليس بكافر، فإن الله تبارك وتعالى قص علينا في كتابه صريح كفر النصارى واليهود،
وفرعون ونمرود (5) ، وغيرهم.
قال
أبو بكر بن عياش: رأيت خالد بن عبد الله القسرى حين أتى بالمغيرة ابن سعيد وأتباعه
فقتل منهم رجلا، ثم قال للمغيرة: أحيه - وكان يريهم أنه يحيى الموتى - فقال: والله
ما أحيى الموتى.
فأمر
خالد بطن قصب فأضرم نارا، ثم قال للمغيرة: اعتنقه، فأبى، فعدا رجل من أصحابه فاعتنقه
والنار تأكله.
فقال
خالد: هذا والله أحق منك بالرياسة.
ثم
قتله وقتل أصحابه.
قلت:
وقتل في حدود العشرين ومائة"
فتأمل
كيف أنه انتحل أهل البيت ليمرر سحره ودجله
وقال
ابن الأعرابي في معجمه 747 - نا محمد ، نا محمد بن يزيد ، نا أبو بكر ، عن عاصم قال
: قال لي رجل : هل لك في رجل من الفقهاء ؟ قلت : نعم فانطلقنا معه ، فأدخلني على شيخ
كبير ، وهو يكسر في الكلام ، وحوله جماعة كأن على رءوسهم الطير ، فجلست معهم ، فقال
الشيخ : أشهد أن ابن أبي تالب ، والهسن ، والهسين ، والمختار يبعثون قبل يوم القيامة
فيملئوا الأرض أدلا كما ملئت جورا (1) قلت : كم يمكثون في العدل ؟ قال : سنة أيش سنة
أو أيش مائة سنة أو أيش ألف سنة ثم قال : تشهدون ؟ قالوا : نشهد أنك صادق فقلت : أشهد
أنك كاذب ، فلقيت أبا وائل فحدثته فقال : أولا سألته كم يمكثون في ذلك العدل ؟ قال
: قلت قد سألته فقال أيش سنة أو أيش مائة سنة أو أيش ألف سنة
فتأمل
هذا الأعجمي الذي يشبه الأعاجم اليوم وكيف أنه ينتحل أهل البيت لتمرير زندقته وهو لا
يحسن العربية حتى
ولا
يعزب عن ذهنك العبيديون الزنادقة الذين انتحلوا أهل البيت وسموا أنفسهم الفاطميين ليخدعوا
الناس وقد حصل
ويقول
ابن كثير في تاريخه (البداية والنهاية)
[...
ثم دخلت سنة ثنتين وأربعمائة.
وفي
ربيع الآخر منها كتب هؤلاء ببغداد محاضر تتضمن الطعن والقدح في نسب الخلفاء المصريين
الذين يدعون أنهم فاطميون وليسوا كذلك،
ونسبتهم
إلى ديصان بن سعيد الخرمي، وكتب في ذلك جماعة من العلماء والقضاة والفقهاء والأشراف
والأماثل والمعدلين والصالحين، شهدوا جميعا أن الناجم بمصر - وهو منصور بن نزار الملقب
بالحاكم، حكم الله عليه بالبوار، والخزي والدمار، والنكال والاستئصال، ابن معد بن إسماعيل
بن عبد الرحمن بن سعيد، لا أسعده الله (فإنه لما صار إلى بلاد المغرب تسمى بعبيد الله،
وتلقب بالمهدي) - ومن تقدم من سلفه من الأنجاس والأرجاس، عليه وعليهم لعنة الله ولعنة
اللاعنين، أدعياء خوارج لا نسب لهم في ولد علي بن أبي طالب ولا يتعلقون بسبب،
وأنه
منزه عن باطلهم، وأن الذي ادعوه من الانتساب إليه باطل وزور، وأنهم لا يعلمون أحدا
من أهل بيوتات الطالبيين توقف عن إطلاق القول في هؤلاء الخوارج أنهم أدعياء، وقد كان
هذا الإنكار لباطلهم شائعا في الحرمين، وفي أول أمرهم بالمغرب منتشرا انتشارا يمنع
أن يدلس على أحد كذبهم، أو يذهب وهم إلى تصديقهم فيما ادعوه.
وأن
هذا الناجم بمصر هو وسلفه كفار فساق فجار، ملحدون زنادقة معطلون، وللإسلام جاحدون،
ولمذهب الثنوية والمجوسية معتقدون، قد عطلوا الحدود، وأباحوا الفروج، وأحلوا الخمور،
وسفكوا الدماء، وسبوا الأنبياء، ولعنوا السلف، وادعوا الربوبية"
(البداية
والنهاية) (15/ 538(
وفي
هذا العصر ظهر ذلك الدجال عدنان إبراهيم الذي أظهر انتحال أظهر البيت وسب الصحابة وتفضيل
علي واعتماد روايات الرافضة وهجر ما سواها
ثم
أظهر زندقة تخالف مذاهب كل المنتحلين لأهل البيت فأنكر نزول المسيح وأنكر الدجال وأنكر
الرجم وختان الإناث وهذه الأمور كلها ثبوتها واتفاق الأمة عليها أعظم بكثير مما ورد
في فضل علي بن أبي طالب مما يعتمد هو عليه أو المثالب المكذوبة التي يحتج بها ولو كان
في سندها الكذابون المعروفون تلاعباً وزندقة وآخر بلاياه تصريحه بنظرية التطور وقوله
بقراءة الفنجان فانظر الرحم في الدجل بينه وبين سابقيه، ومن
دجله وحماقته قوله بأن الشيعة هم من أسقط دولة بني أمية وإنما أسقطها العباسيون
وقد حملوا مظلمة أهل البيت ثم هم قد ظلموا بني علي ظلماً عظيماً وما شركوهم في شيء
من الأمر فموسى الكاظم حبسه الرشيد حتى مات ثم إن هذا الزنديق الذي لا يرى حد
الردة ولا قتل الزنادقة يفخر بثورة العباسيين والتي فيها قتل عظيم في بني أمية
ظلماً وعدواناً
هذا وصل اللهم على محمد
وعلى آله وصحبه وسلم