أما
بعد :
قال
الحاكم في المستدرك 6236 - مَا حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ،
ثَنَا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ الرَّقِّيُّ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ
عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ،
عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كَانَتْ بِالْمَدِينَةِ امْرَأَةٌ تَخْفِضُ النِّسَاءَ
يُقَالُ لَهَا أُمُّ عَطِيَّةَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «اخْفِضِي وَلَا تَنْهَكِي، فَإِنَّهُ أَنْضَرُ لِلْوَجْهِ وَأَحْظَى عِنْدَ
الزَّوْجِ»
أقول
: الحديث بهذا السند وهذا المتن لا يوجد إلا عند الحاكم وهذا يكفي للتخوف من الخبر
وإدراك أن له علةً
هلال
بن العلاء الرقي قال النسائي أنه يرويه عن أبيه المنكرات وهذا منها فقد خولف في السند
فذكر زيد بن أبي أنيسة غلط بل مكانه مجهول مشكوك أنه زنديق معروف
قال
الطبراني في الكبير 8137 - حدثنا المقداد بن
داود المصري ثنا علي بن معبد الرقي ثنا عبيد الله بن عمرو عن رجل من أهل الكوفة عن
عبد الملك بن عمير عن الضحاك بن قيس قال : كانت بالمدينة امرأة تخفض النساء يقال لها
: أم عطية فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : اخفضي ولا تنهكي فإنه أنضر للوجه
وأحظى عند الزوج
وقال
البيهقي في الكبرى 17561 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى
بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، بِبَغْدَادَ , أنبأ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ الشَّافِعِيُّ , ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَزْهَرِ،
ثنا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلَابِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا زَكَرِيَّا عَنْ
حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو،
حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ
الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كَانَ بِالْمَدِينَةِ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا أُمُّ
عَطِيَّةَ تَخْفِضُ الْجَوَارِي، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: " يَا أُمَّ عَطِيَّةَ اخْفِضِي وَلَا تَنْهِكِي , فَإِنَّهُ أَسْرَى
لِلْوَجْهِ , وَأَحْظَى عِنْدَ الزَّوَاجِ " قَالَ الْغَلَابِيُّ: فَقَالَ أَبُو
زَكَرِيَّا وَهُوَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ هَذَا لَيْسَ بِالْفِهْرِيِّ
ومحمد
بن حسان هذا مجهول وقيل أنه محمد المصلوب الذي صلب على الزندقة ويلاحظ أن ابن معين
ذكر أن الضحاك هنا رجل تابعي وليس صحابياً
قال
أبو داود في سننه 5273 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِىُّ
وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الأَشْجَعِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ - قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ الْكُوفِىُّ - عَنْ
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةِ أَنَّ امْرَأَةً
كَانَتْ تَخْتِنُ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهَا النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «
لاَ تُنْهِكِى فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرْأَةِ وَأَحَبُّ إِلَى الْبَعْلِ ». قَالَ
أَبُو دَاوُدَ رُوِىَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بِمَعْنَاهُ
وَإِسْنَادِهِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ لَيْسَ هُوَ بِالْقَوِىِّ وَقَدْ رُوِىَ مُرْسَلاً.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ مَجْهُولٌ وَهَذَا الْحَدِيثُ ضَعِيفٌ
فهنا
أبو داود يضعف الخبر ، وقد جعل الألباني محمد بن حسان متابعاً لزيد والحق أن ذكر زيد
منكر والصواب أن ذكر زيد وهم
قال
البزار في مسنده 6178- حَدَّثنا سَهْل بن بحر، حَدَّثنا علي بن عَبد الحميد، حَدَّثنا
مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَن ابْنِ جُرَيج، عَن إِسْمَاعِيل بْنِ أُمَيَّة، عَن نافعٍ،
عَن ابْنِ عُمَر قَالَ: دَخَلَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم نسوة
من الأنصار فقال: يانساء الأنصار اختضبن خمسا وَاخْفِضْنَ، ولاَ تُنْهِكْنَ فَإِنَّهُ
أَحْظَى عِنْدَ أَزْوَاجِكُنَّ وَإِيَّاكُنْ وَكُفْرَ الْمُنَعَّمِينَ قَالَ مَنْدَلٌ:
يَعْنِي الأَزْوَاجَ.
وهذا
منكر فمندل كوفي ضعيف وليس من أصحاب ابن جريج المعروفين وهذا لا يعرف عند أحد من أصحاب
ابن عمر أو نافع أو إسماعيل أو ابن جريج فهو منكر غاية
وفي
الباب خبر زائدة بن أبي الرقاد عن ثابت عن أنس وهو ضعيف جداً واستنكروا عليه هذا الخبر
وقال
أبو الشيخ الأصبهاني في أخبار المحدثين بأصبهان 832 - حدثنا جعفر بن أحمد ، قال : ثنا
إسماعيل بن أبي أمية ، قال : ثنا أبو هلال الراسبي ، قال : سمعت الحسن ، قال : ثنا
أنس بن مالك ، قال : كانت ختانة (1) بالمدينة ، يقال لها : أم أيمن ، فقال لها رسول
الله صلى الله عليه وسلم : « يا أم أيمن ، إذا خفضت فاضجعي يدك ، ولا تنهكيه (2) ،
فإنه أسنى للوجه ، وأحظى عند الرجال »
إسماعيل
هذا يضع الحديث فروايته ريح
قال
الخطيب في تاريخه (4169) -[14: 232] وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ
الشَّاهِدُ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ،
قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ عَوْفُ
بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ وَاللَّفْظُ
لَهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْيَقْطِينِيُّ،
قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو
غَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو تَغْلِبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ،
عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَتْ خَفَّاضَةٌ بِالْمَدِينَةِ،
فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا
خَفَضْتِ فَأَشِمِّي، وَلا تَنْهَكِي، فَإِنَّهُ أَحْسَنُ لِلْوَجْهِ، وَأَرْضَى لِلزَّوْجِ
" وحدث مُحَمَّد بْن يونس أيضا عنه، عَنْ يحيى بْن عثمان بْن عبد اللَّه بْن أبي
مليكة، وسعيد بْن السائب الطائفي.
قال
الدراقطني في أطراف الأفراد والغرائب "421 - حَدِيث: قَالَ: كَانَت خفاضة بِالْمَدِينَةِ.
. الحَدِيث.
غَرِيب
من حَدِيث مسعر عَن عَمْرو بن مرّة عَنهُ تفرد بِهِ عَوْف بن مُحَمَّد عَن أبي تغلب
عَنهُ."
عوف
هذا مجهول عين وكذا شيخه وقد انفردوا بخبر مرفوع عن مسعر من دون كل تلاميذه فهذه نكارة
ظاهرة لذا استنكر الدارقطني الخبر
لهذا
كل الأخبار في الباب واهية ولا يصح منها شيء كما قال ابن المنذر
وأقوى
ما في الباب حديث ( اذا التقى الختانان ) وهناك آثار كثيرة في ختان الإناث واتفاق سلفي
على مشروعيته وقد كتب بعض الأطباء في عصرنا في مشروعيته اسمه سيد السقا ودلل على ذلك
من تقارير طواغيت الأجانب الذي يعبدهم هؤلاء فيقدمون قولهم على النصوص
هذا وصل اللهم على محمد
وعلى آله وصحبه وسلم