مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: نقض زندقة عدنان إبراهيم في المواريث ...

نقض زندقة عدنان إبراهيم في المواريث ...



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

 
فهناك مقطع عجيب لعدنان إبراهيم يتكلم فيه عن موضوع المواريث أن قوله تعالى ( للذكر مثل حظ الأنثيين ) خاص في بيئة نزول الوحي حين كانت المرأة لا تعمل وأنه ينبغي إعادة الاجتهاد في هذه المواريث لأن المرأة اليوم تعمل

وهذه زندقة محضة ولكن المشكلة في أن كثيرين ذكروا هذا المقطع ولم يعلقوا عليه بما يدحض الشبهة

وقبل دحضها تنبه إلى أن المسلمين بقوا ثلاثة عشر قرناً يحكمون بهذه المواريث وما اعترض عليها أحد وهم متوزوعون على الدنيا كلها حتى جاء هذا الإنسان الذي يعبد القيم الغربية الحديثة في حقيقة أمره

وهذا من آثار الاستعمار الفكري الذي يقبع تحته هذا الإنسان فهؤلاء المفككون كامرأة تم اغتصابها فعشقت مغتصبها وصارت تحاكيه في كل شيء

أولاً : هذا الذي يقترحه فتح باب فوضى فالمواريث جاءت لحسم النزاعات وأما إذا غيرنا فيها بحسب أحوال الوارثين فلن تقسم تركة

فيأتي هذا الأخ ويقول أنا أستحق أكثر من أخي لأنني أعمل ، وآخر يأتي ويقول بل أنا أستحق أكثر لأنني صاحب أسرة ، وآخر يقول أنا أستحق أكثر لأنني لم أتزوج ، وأخرى تقول أنا أستحق أكثر لأنني أنثى ولا أعمل وأنتم مكتفون ( بعكس هنبثة عدنان )

وبهذه الطريقة لن تقسم فريضة قط إلا بنزاعات أشهر وهذا يخالف مقاصد الشريعة في حسم النزاعات

وهذا يدل على أنه لا يفهم الشريعة ومقاصدها نهائياً

الثاني : أن عمل المرأة أو عدمه أمر قد يقع وقد لا يقع ولكن هناك التزامات مالية للرجل في الإسلام لا تتخلف عنه في حال وقوع سببها

وهي المهر فلا يوجد امرأة تدفع المهر ، والنفقة الواجبة في حال الزوجية وفي حال الطلاق ، والمرأة حتى إن أنفقت فذلك ليس واجباً عليها وفي الطلاق لا تنفع أبداً

وأيضاً هناك دية قتل الخطأ التي تكون على العاقلة من الذكور

وأيضاً نفقة الجهاد إن هو جاهد

فهذه كلها نفقات يلزم بها الرجل دون المرأة في كل حال وهناك نفقات مشتركة ولا يوجد نفقة تختص بالمرأة لأنها امرأة فقط

وما يقوله بعض الناس أن هناك فرائض تزيد فيها الأنثى على الذكر ، فهي لا تزيد حين تكون في مثل طبقته وإنما تزيد عليه في فرائض تكون هي مختلفة الطبقة عنه كالإبنة ترث أكثر من الأب وهذا الحكمة فيه ظاهرة فالشاب أحوج إلى المال من الشيخ وحظ الولد من والده أعظم من حظ الوالد من ولده

والخلاصة أن هذا الرجل مع سقطاته في العقيدة والحديث والأصول واللغة أيضاً يتخبط في الفقه ويتزندق
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي