الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما
بعد :
فإن من الأمور المضحكات المبكيات أن
اليهود الذين يسيطرون على الكثير من وسائل الإعلام يكذبون الكذبة ويصدقها الناس
فمن قال ذلك احتكارهم لاسم ( الساميين ) وحيث
صار القانون الذي يجرم معاداتهم اسمه ( قانون معاداة السامية )
وهذا عجب فكلمة سامية بمعنى أبناء سام بن
نوح فإن اليهود أبناء يعقوب والروم أبناء
أخيه العيص ، والعرب أبناء إسماعيل عم يعقوب وكلهم يرجعون إلى إبراهيم
فكلهم ساميون بطبيعة الحال مع غيرهم من
الشعوب السامية فلماذا يحتكر اليهود هذا الاسم ويصير علماً عليهم هم فحسب ؟
أحسب أن هذا من استهزائهم بالخلق وأنه طعن
مبطن بأنساب وأنه لا تعلم ساميتهم بخلافهم هم شعب الله المختار
والعجيب أن وسائل الإعلام عندنا تردد هذه
الكلمة دون وعي
وأيضاً هناك كلمة ( نجمة داود ) على
النجمة السداسية ونسبة هذه النجمة لداود محل شك ولا تجوز شرعاً لأن هناك شبهات
كبيرة أنها لها تعلق بالقبالا والسحر وأنها رمز شيطاني لا علاقة له بداود ولا يوجد
في التوراة ما يدل على أن داود له نجمة ، وقد وجد في الهندوسية نحوها فالله أعلم
علماً أن الهندوسية متأثرة جداً بالماسونية من جهة العقائد التي تظهر للأعضاء الكبار
لهذا الاعتبار يظهر أنه لا يجوز الجزم
بنسبة هذه النجمة لنبي الله داود فقد يكون من باب نسبة السحر له ، وقد يكون من باب
الافتراء على الأنبياء فحسب
وقد رأيت مقطعاً لشاب اسمه محمد عبد الله
العون ينكر أن يكون إسرائيل هو نفسه يعقوب
محتجاً بتناقض التوراة الحالية المحرفة في
ذلك
ولا شأن لنا بالتوراة الحالية وإنما هذا
هو إجماع علماء المسلمين في تفسير قوله تعالى : (كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا
لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ
أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ
كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
قال الطبري في تفسيره :" يعني بذلك
جل ثناؤه: أنه لم يكن حرَّم على بني إسرائيل = وهم ولد يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
خليل الرحمن = شيئًا من الأطعمة من قبل أن تنزل التوراة، بل كان ذلك كله لهم حلالا
إلا ما كان يعقوب حرّمه على نفسه، فإن وَلده حرّموه استنانًا بأبيهم يعقوب، من غير
تحريم الله ذلك عليهم في وحي ولا تنزيل، ولا على لسان رسولٍ له إليهم، من قبل نزول
التوراة"
ولا أعرف مفسراً سنياً أو أشعرياً أو
معتزلياً أو رافضياً أو إباضياً أو غيره تخلف عن هذا التفسير
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم