الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال ابن سعد في الطبقات 6095:
أَخْبَرَنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ
قَالَ : حَدَّثَنا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلاَلٍ , يُحَدِّثُ عَنْ
مُطَرِّفٍ قَالَ : قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ :
أَشَعَرْتَ أَنَّهُ كَانَ يُسَلَّمُ
عَلَيَّ ، فَلَمَّا اكْتَوَيْتُ انْقَطَعَ التَّسْلِيمُ
فَقُلْتُ : أَمِنْ قِبَلِ
رَأْسِكَ كَانَ يَأْتِيكَ التَّسْلِيمُ أَوْ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْكَ ؟ قَالَ : لاَ
، بَلْ مِنْ قِبَلِ رَأْسِي
فَقُلْتُ : لاَ أَرَى أَنْ تَمُوتَ حَتَّى يَعُودَ ذَلِكَ
، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ قَالَ لِي : أَشَعَرْتَ أَنَّ التَّسْلِيمَ عَادَ لِي ؟ قَالَ
: ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ.
التسليم المقصود هنا تسليم الملائكة عليه كما وضحته الروايات الأخرى
قال ابن سعد في الطبقات 6096- قَالَ : أَخْبَرَنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ : حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنا مُحَمَّدُ
بْنُ وَاسِعٍ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ : قَالَ لِي
عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ : إِنَّ الَّذِي كَانَ انْقَطَعَ عَنِّي قَدْ رَجَعَ - يَعْنِي
تَسْلِيمَ الْمَلاَئِكَةِ - قَالَ : وَقَالَ لِي : اكْتُمْهُ عَلَيَّ.
وقال أيضاً 6097- قَالَ : أَخْبَرَنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ
الْعِجْلِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ
، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فِي مَرَضِهِ
, فَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ تُسَلِّمُ عَلَيَّ - يَعْنِي الْمَلاَئِكَةَ - فَإِنْ عِشْتَ
فَاكْتُمْ عَلَيَّ ، وَإِنَّ مِتُّ فَحَدِّثْ بِهِ إِنْ شِئْتَ.
وهذا خبر صحيح ، وفيه الرد على المعتزلة في إنكارهم لكرامات الأولياء
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم