الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
[ محمد حسان في حوار مع أسرة تحرير عقيدتي:
سيظل الأزهر بعلمائه وشيوخه قلعة من قلاع العلم والإسلام
------------------
اكد محمد حسان الداعية الإسلامي أن الأزهر سيظل بعلمائه وشيوخه قلعة من
قلاع العلم والإسلام. وأنه لا يتطاول علي العلماء إلا جاهل لا يعرف قدر هؤلاء العلماء.]
أقول : التعليق على هذا الخبر من وجوه
أولها : أن في هذا موالاة واضحة لأهل البدع في الأزهر لأنهم أشاعرة صوفية
يدرسون عقائد البيجوري المنحرفة والأرواح جنود مجندة
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية (1/293) :" وَذَكَرَ الشَّيْخُ مُوَفَّقُ
الدِّينِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي الْمَنْعِ مِنْ النَّظَرِ فِي كُتُبِ الْمُبْتَدِعَةِ
قَالَ : كَانَ السَّلَفُ يَنْهَوْنَ عَنْ مُجَالَسَةِ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالنَّظَرِ
فِي كُتُبِهِمْ وَالِاسْتِمَاعِ لِكَلَامِهِمْ إلَى أَنْ قَالَ : وَإِذَا كَانَ أَصْحَابُ
النَّبِيِّ وَمَنْ اتَّبَعَ سُنَّتَهُمْ فِي جَمِيعِ الْأَمْصَارِ وَالْأَعْصَارِ مُتَّفِقِينَ
عَلَى وُجُوبِ اتِّبَاعِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَتَرْكِ عِلْمِ الْكَلَامِ ، وَتَبْدِيعِ
أَهْلِهِ وَهِجْرَانِهِمْ ، وَالْخَبَرِ بِزَنْدَقَتِهِمْ ، وَبِدْعَتِهِمْ ، فَيَجِبُ
الْقَوْلُ بِبُطْلَانِهِ وَأَنْ لَا يَلْتَفِتَ إلَيْهِ مُلْتَفِتٌ ، وَلَا يَغْتَرَّ
بِهِ أَحَدٌ .
وَقَالَ أَبُو دَاوُد لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ
: أَرَى رَجُلًا مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ مَعَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبِدْعَةِ أَتْرُكُ
كَلَامَهُ قَالَ : لَا أَوْ تُعْلِمُهُ أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي رَأَيْته مَعَهُ صَاحِبُ
بِدْعَةٍ فَإِنْ تَرَكَ كَلَامَهُ فَكَلِّمْهُ ، وَإِلَّا فَأَلْحِقْهُ بِهِ .
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : الْمَرْءُ بِخِدْنِهِ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْدَاوِيُّ : قَالَ لِي أَحْمَدُ إذَا سَلَّمَ
الرَّجُلُ عَلَى الْمُبْتَدِعِ فَهُوَ يُحِبُّهُ .
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { : أَلَا أَدُلُّكُمْ
عَلَى مَا إذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ } وَيَجِبُ
الْإِغْضَاءُ عَمَّنْ سَتَرَهَا وَكَتَمَهَا .
زَادَ فِي الرِّعَايَةِ الْكُبْرَى وَشَقَّ عَلَيْهِ إشَاعَتُهَا عَنْهُ
"
والأشاعرة أهل كلام والأشاعرة اليوم من شر أهل الكلام
قال ابن كثير في الباعث الحثيث :" وقد قال الشافعي: أقبل شهادة أهل
الأهواء إلا الخطابية من الرافضة، لأنهم يرون الشهادة بالزور لموافقيهم. فلم يفرق الشافعهي
في هذا النص بين الداعية وغيره، ثم ما الفرق في المعنى بينهما؟ وهذا البخاري قد خرج
لعمران بن حطان الخارجي مادح عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي، وهذا من أكبر الدعاة إلى
البدعة! والله أعلم"
ومحمد حسان يدعو للأشعرية بالثناء عليهم وتمجيدهم ، ومثله العريفي الذي
زار أهل مصر قريباً وصار يتملق ويغذي النفس الشعوبي عند كثير منهم ، وذهب إلى الأزهر
والتقى بأحمد الطيب المبتدع وأثنى عليه
أحمد الطيب الذي يقول : الوهابية وابن تيمية مجسمة وليسوا سلفيين ، والذي
يصف السلفيين بالخوارج
فهب أنه يجوز موالاة بعض أهل البدع أفيجوز موالاة من يطعن في أهل السنة
؟!
قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (15/ 286):" لأن المعصية إذا
كانت ظاهرة كانت عقوبتها ظاهرة كما في الأثر (من أذنب سرا فليتب سرا ومن أذنب علانية
فليتب علانية) وليس من الستر الذي يحبه الله تعالى كما في الحديث (من ستر مسلما ستره
الله) بل ذلك إذا ستر كان ذلك إقرارا لمنكر ظاهر وفى الحديث (إن الخطيئة إذا خفيت لم
تضر إلا صاحبها وإذا أعلنت فلم تنكر ضرت العامة) فإذا أعلنت عقوبتها بحسب العدل الممكن
ولهذا لم يكن للمعلن بالبدع والفجور غيبة كما روى ذلك عن الحسن البصري
وغيره لأنه لما أعلن ذلك استحق عقوبة المسلمين له وأدنى ذلك أن يذم عليه لينزجر ويكف
الناس عنه وعن مخالطته ولو لم يذم ويذكر بما فيه من الفجور والمعصية أو البدعة لاغتر
به الناس وربما حمل بعضهم على أن يرتكب ما هو عليه ويزداد أيضا هو جرأة وفجور ومعاصي
فإذا ذكر بما فيه إنكف وإنكف غيره عن ذلك وعن صحبته ومخالطته قال الحسن البصري: اترغبون
عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه كي يحذره الناس وقد روى مرفوعا و (الفجور) اسم جامع لكل
متجاهر بمعصية أو كلام قبيح يدل السامع له على فجور قلب قائله
ولهذا كان مستحقا للهجر إذا أعلن بدعة أو معصية أو فجورا أو تهتكا أو مخالطة
لمن هذا حاله بحيث لا يبالى بطعن الناس عليه فإن هجره نوع تعزير له، فإذا السيئات أعلن
هجره، وإذا أسر , أسر هجره " أ هـ
قلت: في نص شيخ الإسلام هذا عدة فوائد
أهمها بالنسبة لي: إلحاق مجالس الداعي للبدعة به، فكيف إذا كان مثنياً
عليه يسميه ( الشيخ الأكبر ) كالعريفي أو يجعله محنة من يطعن فيه فهو ( جاهل ) كما
يقول الجاهل محمد حسان
الوجه الثاني : قوله ( سيظل ) فهذا في علم الغيب والغيب عند الله عز وجل
وهو لم يكن حتى يظل
قال الله تعالى : ( قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)
وقد زالت مدارس بنيت على السنة فما الذي يجعل هذا المرء واثقاً من بقاء
هؤلاء الجهمية
وقال الطحاوي في عقيدته :" لأن العلم علمان: علم في الخلق موجود،
وعلم في الخلق مفقود:
فإنكار العلم الموجود كفرٌ، وادعاء العلم المفقود كفرٌ"
وقد ادعى محمد حسان العلم المفقود
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم