الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال الطبراني في الكبير 10391
: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا سفيان بن بشر ثنا أيوب بن جابر عن الأعمش بن
زيد بن وهب عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن السلام اسم من أسماء الله وضعه
الله في الأرض فأفشوه فيكم فإن الرجل إذا سلم على القوم فردوا عليه كان له عليهم فضل
درجة لأنه ذكرهم فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب .
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بن أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بن سَهْلٍ الأَعْرَجُ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنِ الأَعْمَشِ،
عَنْ زَيْدِ بن وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مِثْلَهُ .
هذا منكر مرفوعاً أيوب بن جابر ضعيف وسفيان مجهول .
ومحمد بن جعفر المدائني ضعيف
قال البخاري في الأدب المفرد 1039: حَدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ:
حَدثنا أَبِي، قَالَ: حَدثنا الأَعْمَشُ، قَالَ: حَدثنا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ قَالَ: إِنَّ السَّلاَمَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ، وَضَعَهُ اللهُ فِي الأَرْضِ،
فَأَفْشُوهُ بَيْنَكُمْ، إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا سَلَّمَ عَلَى الْقَوْمِ فَرَدُّوا
عَلَيْهِ كَانَتْ لَهُ عَلَيْهِمْ فَضْلُ دَرَجَةٍ، لأَنَّهُ ذَكَّرَهُمُ السَّلاَمَ،
وَإِنْ لَمْ يُرَدَّ عَلَيْهِ رَدَّ عَلَيْهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَأَطْيَبُ.
وهذا موقوف صحيح
وقد أشار إلى هذه العلة البزار في مسنده حيث قال 1771ـ وَحَدَّثَنَاهُ
أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ، قَالَ : إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ
مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ ، فَأَفْشُوا بَيْنَكُمْ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ
الْمُسْلِمَ إِذَا مَرَّ بِقَوْمٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ فَرَدُّوا عَلَيْهِ كَانَ لَهُ
عَلَيْهِمْ فَضْلً دَرَجَةٍ بِتَذْكِيرِهِ إِيَّاهُمُ السَّلامَ ، فَإِنْ لَمْ يَرُدُّوا
عَلَيْهِ رَدَّ عَلَيْهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُمْ وَأَطْيَبُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مَوْقُوفًا وَأَسْنَدَهُ وَرْقَاءُ ، وَشَرِيكٌ ، وَأَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ.
وعبد الرحمن بن شريك قال فيه أبو حاتم ( واهي الحديث ) فلا يصلح لتقوية
الرفع
وقد رجح الدارقطني الوقف كما في العلل :" س 723- وسُئِل عَن حَدِيثِ
زَيدِ بنِ وهبٍ ، عَنِ ابنِ مَسعُودٍ ، قال : السَّلاَمُ اسمٌ مِن أَسماءِ الله وضَعَهُ
فِي الأَرضِ فَأَفشُوهُ بَينَكُم.
فَقال : يَروِيهِ عَنهُ الأَعمَشُ واختُلِف عَنهُ ؛ فَرَواهُ شَرِيكٌ ،
وزُهَيرٌ ، وعَلِيُّ بن مُسهِرٍ ، وعِيسَى بن يُونُس ، وأَبُو مُعاوِيَة ، وابن نُمَيرٍ
، وأَبُو جَعفَرٍ الرّازِيُّ ، وابن جُرَيجٍ ، عَن فافاهٍ ، عَنِ الأَعمَشِ ، ومِسعَرٌ
عَنِ الأَعمَشِ ، كُلُّهُم وقَفَهُ.
وَرَواهُ شَرِيكٌ مِن رِوايَةِ ابنِهِ عَبدِ الرَّحمَنِ عَنهُ مَرفُوعًا.
وَرَفَعَهُ أَيضًا إِبراهِيمُ بن حُمَيدٍ الطَّوِيلُ ، عَن شُعبَةَ.
وَوَقَفَهُ غَيرُهُ.
وَرَفَعَهُ يَحيَى بن حَمّادٍ ، عَن أَبِي عَوانَة ، عَنِ الأَعمَشِ.
وَرَفَعَهُ أَيضًا ورقاءُ ، وأَيُّوبُ بن جابِرٍ ، جَمِيعًا عَنِ الأَعمَشِ.
والمَوقُوفُ أَصَحُّ.
وَقال عَبد المَجِيدِ بن عَبدِ العَزِيزِ بنِ أَبِي رَوّادٍ : عَنِ ابنِ
جُرَيجٍ ، عَنِ الأَعمَشِ ، عَن شَقِيقٍ ، عَن عَبدِ الله مَوقُوفٌ.
وَقال أَبُو كُرَيبٍ : عَن عُمَر بنِ عُبَيدٍ ، عَنِ الأَعمَشِ ، عَن شَقِيقٍ
لَم يُجاوَز بِهِ"
وهذا هو الصواب
فإن قيل : أليس له حكم الرفع ؟
قلت : لا بد من فصل المرفوع عن الموقوف وإن كان الموقوف له حكم الرفع ،
لذا باتفاق العلماء لا يجوز أن تقول في الموقوف الذي له حكم الرفع ( قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم )
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم