مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: نظرية دارون وسطحية عدنان إبراهيم ...

نظرية دارون وسطحية عدنان إبراهيم ...



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فإنني لا أحب الكلام في بعض الأمور وبلغة غير محببة إلي إلا أن للضرورة أحكاماً كما يقال ، وقد هيجني لكتابة هذا المقال ما رأيته من موافقة عدنان إبراهيم في زعمه بنسبة 99بالمائة لنظرية دارون واعتقاد بعض الجهلة بأنها لا تناقض الدين

وليعلم أولاً قبل بسط الكلام أن نظرية دارون الذي نظر لها في كتابه أصل الأنواع إنما تحظى بما تحظى به من شعبية لاعتقاد الملاحدة أنها توفر تفسيراً جيداً لنشوء الحياة بكافة صورها على وجه الأرض

وعامة الملاحدة عندهم مقدمات نفسية لهذا الالحاد وتعصبهم للنظرية الدارونية عجيب لا يتناسب أبداً مع ما يدعونه من تنور لهذا فإن كثيراً من الدكاترة الذين طرحوا نظرية ( التصميم الذكي ) تم طردهم من الجامعات الأمريكية التي يدرسون بها بل بعضهم تم وضعه على اللائحة السوداء ، وبعض التطوريين المتعصبين يزعم أن تدريس نظرية تناقض نظرية دارون ولو على سبيل العرض يعيق النمو الذهني للطالب

وهكذا ينشأ الكثيرون على هذه النظرية دون غيرها لهذا يعتقدون أنها الحق المطلق ويؤمنون بها إيماناً لم يصل واضعها نفسه الذي كان كثير التشكك في كلامه

وبعضهم يركب الصعب والذلول من الكذب والتدليس لينصرها وهذا لا يستغرب فأهل البدع يكذبون باستمرار ويدلسون فكيف بالملاحدة

وسبب هذه العصبية اعتقاد بعض الناس أن علم الأحياء الحديث سيهدم تماماً إذا هدمت هذه النظرية ( وهذا واقع وحقيقي )

وشقاشق التطوريين تغر الجهلة وضعاف الإيمان ومن له حاجة في نفسه في إظهار أنه ليس كالعلماء التقليديين وكأنه جمع بين العلم الحديث والدين

فالأمر يشبه منطق أرسطو الذي تأثر به كثير من أدعياء الإسلام ثم ثبت أنه هراء في هراء وأنه مناقض للشريعة وأنه متناقض في نفسه وأنه لا ينتفع به بليد لصعوبته ولا يحتاج إليه ذكي كما قال الإمام ابن تيمية 

وهناك كتب مفردة في نقد نظرية التطور وطرح الإشكالات عليها ومن ذلك كتاب ( نظرية التطور نظرية في أزمة ) وهو من أشهر ما كتب وكان سبباً لرجوع بعض الدارونيين  بل قامت بعض المنظمات الضعيفة الانتشار كمنظمة ( دسكفري ) بمناهضة هذه النظرية وفيها عدد من الدكاترة، وهذا أذكره نقضاً لتدليس من يزعم أنها مجمع عليها بين المتخصصين 

ومن طلب الهدى في غير الوحي ضل ولا شك

وتكلف العلم أن يتوصل إلى الغيبيات المطلقة كما توصل إلى حقائق في الهندسة والفلك والطب محض تجديف وتكليف للنفس ما لا يطاق فإن هذا أمر لا يعلم إلا بالوحي ولا مدخل للتجربة فيه حتى ينجح فيه الفكر

وكلام عدنان إبراهيم المراد نقده يدل على أن الرجل لا يعرف نظرية دارون بشكل جيد ولا يعرف الفهم الصحيح للقرآن أيضاً

فنظرية ليست تفسيراً لبداية الكون ، وإنما هي تفسير لبداية الحياة على هذا الكون

فالملحدون يعتمدون نظرية الانفجار الكبير التي ملخصها أن هذا الكون حصل نتيجة انفجار كبير ثم تكون هذا الكون بكل ما فيه من دقة وتناسق من انفجار! وهذا غير معقول ولا يوجد عليه مثال

قال الله تعالى : (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)

وقال الله تعالى : (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)

وغيرها من الآيات الكثيرة التي تدحض هذا الزعم

وهذه هي المعضلة الأولى التي تواجه هذا التفسير ، ثم تأتي معضلة أخرى وهي لماذا لا يكون هذا الانفجار _ إن صح وجوده _ بتدبير خالق وجه مخرجاته إلى ما نرى ، ثم ثمة معضلة ثالثة وهي من أين جاءت مكونات هذا الانفجار ومن خلقها ، وتسمية هذه المكونات لا شيء غير منطقي فلا يوجد لا شيء ينفجر، ومعضلة أن الصدفة لا تنتج شيئاً معقداً هذا التعقيد ومنظماً هذا التنظيم، والمعضلة التي تليها معضلة أن الصدفة لا تصنع قانوناً وفي كل العلوم التجريبية يتكلمون عن قوانين دقيقة لا تنخرم 

وليعلم أن الفلاسفة الأوائل الملاحدة كانوا يقولون بأزلية الكون ، وجاءت نظرية الإنفجار الكبير لتهدم هذا القول بعد أن ثبت أن الكون يتمدد وله بداية 

فجاء الملاحدة المعاصرون وقالوا بنظرية ( شيء من لا شيء ) فهذه النظرية في البداية استخدمها المتدينون ضد الملاحدة ولكن فيها ما لا يصح ولا يقبل مع كون جوهرها في أن الكون جاء بعد عدم هو ما أكدته جميع الأديان 

ثم تأني المعضلة الأخيرة وهي معضلة بقاء الحياة وتكاثرها وتنوع أشكالها فجاءت نظرية دارون لتفسر هذا كله وهي الجناح الثاني للإلحاد

وهي نظرية مختصرها أن جميع الكائنات جاءت من أصل واحد من خلية واحدة تطور منها جميع الكائنات وكانت بداية هذه الحياة في الماء وكانت في السمكة فجميع الكائنات جدها سمكة ! ، وذلك خلال عملية دامت لملايين السنين عن طريق انتخاب طبيعي

هذه هي حقيقة نظرية التطور بدون أي تزويق والنظرية نفسها تتطور أمام الانتقادات بشكل مستمر

وهذه النظرية لها أنصار متعصبون يتكلمون عنها على أنها وحي منزل ، ويحارب كل من ينادي بخلافها في بعض الأوساط العلمية الأمريكية ، يواجه بالسخرية كل من يناقضها كوسيلة من الإرهاب الفكري

والبسطاء والسذج من الناس يسمى لهم هذا الهراء علماً ويدعى أنه قد قامت عليه أدلة قطعية

وقد ورد على هذه النظريات مجموعة من المعضلات

أولها : عدم القدرة على تفسير الجمال في الكائنات والميل إلى التدين والميل الأخلاقي

قال الله تعالى : (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9))

ثانيها : العجز عن تفسير التفوق البشري على جميع الكائنات وخصائصه الواضحة وكون هذا الكون مسخراً له

قال الله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65) وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ)

وقال الله تعالى : (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ)

وحسب النظرية الدارونية الإنسان حيوان كغيره وهو أكثر تطوراً في مجموعة من الخصائص ، والبشر أنفسهم درجات في التطور فالرجل أكثر تطوراً من المرأة كما صرح بذلك دارون ( مسكينة المرأة التي هربت إلى الإلحاد أينما ذهبت تجد هذه الحقيقة ماثلة أمامها ) ، ولهذا تم استخدام هذه النظرية كمبرر للحروب النازية على أنها انتخاب طبيعي أشبه باصطياد الأسد للغزال ، وتم استخدامها أيضاً لقتل المعاقين بصفتهم غير نافعين للمجتمع وكصورة من صور الانتخاب الطبيعي

وهكذا يمكن أن يشرعن الاغتصاب وغيرها من المظاهر على أنها انتخاب طبيعي يشبه ما يحصل في الغابة لأن البشر منحدرون من سلالة حيوانية ( وهذا ما صرح به بعضهم )

وحتى لو برر التطوريون هذا بأنه فهم خاطيء للتطور فعليهم ساعتئد ألا يحاكموا الدين إلى المتدينين الذين فهموا الدين فهماً خاطئاً ، على أنه لا مناص من كون هذه النظرية تشير إلى هذا الأمر وتذكيه 

ولذا صنف بعضهم كتاباً أسماه ( من دارون إلى هتلر ) شرح فيه العلاقة بين الأمرين 

والكلام عن الأخلاق مع الإلحاد كلام غير متناسق أبداً

خصوصاً مع اعتقاد أكثرهم منهم أن البشر ليس لهم إرادة حرة

ثالثها : العجز عن وجود آلاف الأحافير التي تدعم النظرية الدارونية واليت توقع دارون نفسه وجودها ( فدارون نفسه لم يكن يملك الأدلة كافية ولكنه توقع وجودها )

رابعها : وجود بعض الأحافير التي تظهر أن الإنسان كان أصله إنساناً قبل أربعة ملايين سنة وهي هيكل آرني

واعترض التطوريون بشدة على هذا وادعوا أنه من سطحية الفهم لنظرية التطور لأن نظرية التطور تقول بأن الإنسان لم يكن أصله قرداً وإنما هو والقرد جاءا من أصل واحد

وهذا محض كذب وتدليس فهذا الأصل المشترك إما أن يكون قرداً أو إنساناً أو شيئاً مشتركاً من الاثنين

فإذا كان إنساناً أو شيئاً مشتركاً فنشوء القرد منه هو أقرب إلى اللعنة والمسخ منه إلى التطور

فلم يبق إلا احتمال القرد وهذا ما أشار إليه دارون نفسه ولكن لكثرة الاعتراضات عليه قرر التطوريون أن يستخدموا الكذب والتدليس كعادتهم ثم ينطلقوا بوابل من السب والشتائم على الطرف الآخر 

ثم إنهم لم يفهموا وجه الحجة وهو أن هذا الهيكل أقدم من جميع الحفريات التي يعتمدون عليها 

خامسها : العجز عن تفسير السحر والعين والجن وغيرها من الغيبيات ولهذا يعتقد كثيرون منهم بل كلهم أنها خرافة غير أن وجود هذه الأمور بالنسبة لكثير من البشر يقارب أو يفوق اعتقادهم بالمحسوسات

سادسها : أن دارون نفسه لم يكن يعلم شيئاً عن تعقيد الخلية وقد افترض أنها غير معقدة نهائياً ولكن مع ظهور تعقيدها على وجه لو اختل بنسبة واحد بالمائة فإن شكل الكائن سيتغير تماماً وعدم حصول هذا الاختلال يوقعهم في مأزق 

وقد قال دارون نفسه أن ثبوت وجود معقد بدون تطور سيقضي على نظريته بالفشل وقد كان ذلك عند اكتشاف تشفير الدي أن أي وكان ذلك سبباً في رجوع أنتوني عن الإلحاد 

سابعها : وقوف هذه النظرية أمام جميع آيات الأنبياء التي بلغت بالمليارات من البشر إلى درجة اليقين ، فهرطقة لا يفهم أكثرها غير كاف لزعزعة إيمان الكثيرين حتى

ثامنها : عدم وجود عمليات تطورية تنشيء مخلوقاً جديداً من مخلوق آخر فيما نرى ، والجواب بأن التطور يحصل على مدى ملايين السنين غير مقنع أبداً فإنه لا بد من أن توجد كائنات قد دقت ساعة التطور بالنسبة لها في الألفين سنة الأخيرة ، فلا يعقل أن جميع الكانئات تطورت معاً وتوقفت عن التطور معاً 

بل هم يقولون عشوائية ثم يناقضون العشوائية بوضع بعض الضوابط كقولهم ( التطور لا بد له من ملايين السنين ) ويفترضون أن المخلوقات تسير دائماً في تطور وهذه ضوابط والعشوائية تقتضي أن بعض المخلوقات يتطور وبعضها يتراجع وبعضم يتطور بمدة طويلة وبعضها يتطور بمدة يسيرة 

فإذا وضعت ضوابط فلا عشوائية فإذا لم يكن ثمة عشوائية فلا بد من وعي وراء هذا الانتظام 

تاسعها : من الذي أودع في المخلوقات خاصية التطور ومن الذي راقب سيرها ، وإذا كانت العلمية عشوائية فلا بد أن تقع فيها أخطاء قاتلة بالنسبة لأنواع عديدة فلا يوجد أنواع تنقرض إلا بتدخل البشر

ولم يكن يوماً افتراس الأسود للغزلان سبباً انقراضها من مكان معين ، وذلك لأن الأمر مقدر تقديراً

عاشرها : عدم وجود تفسير منطقي لبداية التطور في الخلية الواحدة ومن الذي بدأ ذلك

الحادي عشر : أن جميع الأدلة التي استدلوا بها قد خضعت للتشكيك والمناقشة

الثاني عشر : أن فقدان الإنسان في القطب الشمالي أو الجنوبي لفرائه الحيواني ليس تطوراً وإنما هو تراجع إذ كان يكفي ليقيه شدة البرد 

الثالث عشر : عدم وجود أي طفرات نافعة كمثال حي موجود بدعوى أن الكون قام على الطفرات النافعة أمر لا مثال له في الواقع ، بل إن الطفرات لا تنتج أنواعاً جديدة أبداً ( في العالم المرئي بعيداً عن خيال دارون ) 

الرابع عشر : أن شبه القرد بالقوارض كالسناجب كبير جداً يكاد يكون أكبر من شبهه بالانسان بل هو أكبر فهو يعيش في الأماكن التي تعيش فيها ويأكل أكلها ويتسلق الأشجار مثلها ويتواصل مثلها  

الخامس عشر : عجز النظرية عن تفسير ظهور اللغة للبشر بل وتعدد اللغات بشكل كبير وقد امتن الله عز وجل بذلك ( علمه البيان )  

والفرق بين لغة البشر وصراخ القرود أعظم من أن يكون أحدهما نتاج للآخر

فصراح القرود لا يستثار إلا لوجود شيء بخلاف كلام البشر وصراح القرود مقيد بالزمن واللحظة والحاضرة ولغة الإنسان تتحدث عن الماضي والمستقبل وصراخ القرودليست جزءاً من مخطط تجريدي فلا فعل فيها ولا اسم ولا عرف ولا انتظام يميز بين جيده ورديئه

فكيف ولغة الإنسان لغات عدة مع الاتصال بالذهن وتأثير الكلام بمعانيه دون صوته زيادة على الحساب وتسمية كل شيء باسم خاص له ( وعلم آدم الأسماء كلها )
السادس عشر : كون مولود القرد يمشي ويقفز ولا يبكي منذ الولادة بخلاف مولود الإنسان ، والذي يقتضيه التطور استبعاد صفات الضعف والإبقاء على صفات القوة لا العكس  

السابعة عشر : تدعي نظرية التطور أن الحياة بدأت من الجماد بوسائلها الخاصة وهذا يقف أمامه معضلة وهي  أن كل الجمادات مكونة من عناصر كيميائية
والعنصر مكون من ذرات ذات عدد ذري موحد لا يمكن تفكيكه بالتحليل الكيميائي
فإذا كان الجماد قادراً على التطور لوحده فلماذا لم تشاهد هذه الحالة في العناصر الأرضية ؟
 والسبب أن الذرات عامتها مستقرة وبعضها يتحول بالتفكك إلى عناصر أكثر بساطة
أي أنه ينحط إلى الوراء لا يتطور وهذا الأمر تبعاً للمبدأ العلمي المعروف باسم ضابطة التغيير
وهذا يعني أن كل كيان منظم فيه ميل إلى الرجوع إلى كيان أقل تنظيماً ولا يمكن الحصول على نظام جديد دون تدخل قوة خارجية ( مستفاد من بعض المتخصصين ) 

وأصلاً 
معضلة ظهور الحياة معضلة أصيلة في وجه النشوء والارتقاء أو التطور : لذلك يتهربون منها بقولهم أن التطور لا يشمل نشأة الحياة (تحول المواد غير العضوية إلى عضوية)
أي مواد عضوية حية 


وهذا يوقفهم أمام معضلة فلسفية وهي أنهم تركوا مجالاً للدين ليجيب على بعض الأسئلة وقد زعموا أن النظرية تخرج القوى الخارقة عن التدخل

الثامنة عشر : قول صاحب نهر الحياة وهو تطوري معروف أن الكائنات واحدة الخلية في حالة من الكمال لم تحتج معها إلى التطور قط ولم يطرأ على حجمها وطبيعتها أي تبديل منذ بدأ الخليقة وإلى يومنا هذا 

التاسعة عشر : إذا كان البقاء للأصلح فلماذا يكون مرضى فقر الدم المنجلي أكثر خصوبة من غيرهم من الأصحاء 

والسؤال هنا لماذا لم تستمر بالتطور ، وإذا كانت كاملة إلى هذا الحد لماذا تطورت منها كائنات أخرى وما الداعي لذلك وإذا كان كل اختراعات البشر فيها عيوب وقابلة للتحسين فكيف تكون المواد غير الحية غير المحرومة من الذكاء قادرة على فعل ما عجزت عنه كل عبقريات البشر 

وهناك معضلات كثيرة تواجه النظرية لذا انتقدها كثيرون ، ولا يتناسب مع عقلية الملحد الإيمان بهذه النظرية التي تجعله يؤمن بقدر من الغيب كبير ، ومع كل الاعتراضات عليها وما تحتاجه من التعديلات وما يحفها من المخاطر في المستقبل ، كل هذا يجعله يعرض نفسه للخلود في نار جهنم من أجل أسطورتي الانفجار الكبير أو الأكوان المتعددة ، والتطور  وإن سميتا علماً فالعبرة بالحقائق

والمؤمن يغنيه عن هذا كله إيمانه بالكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة

وعوداً على عدنان إبراهيم الذي انخدع بحيلة من أسخف حيل التطوريين

فقد ذكر عنهم المثال الذي اعتبره ملهماً ! ، وهو مثال الدب القطبي والدب العادي والاختلاف بين لون فراء هذا ولون فراء هذا كدليل على التطور

وهذا من أسخف الحيل التطورية وكيف لرجل يزعم أنه عاقل يورد مثل هذا دون أن ينقده نقداً لاذعاً

فإن ( التكيف ) في الحيوانات مع ظروف الجو نعمة أنعمها الله عز وجل عليها ، ولا تنتج مخلوقات جديدة من نوع آخر ! ، وهذه صفات متغيرة بمجرد تغير الجو تتغير ولو كانت ثابتة فالدب يبقى دباً ولم يصر سحليةً مثلاً

بل لو حصل تزاوج بين النوعين من الدببة سيحصل توالد بخلاف القرد والإنسان ، والبقرة والحوت !

فهذه حجة صغيرة على دعوى كبيرة

فأي إلهام في هذا المثال سوى اختبار غباء المتلقي من ذكائه

وما استدل به من القرآن لا علاقة له بالتطور الداروني وإنما هو كلام عن مراحل تكون الجنين وهذا لا علاقة له بالتطور الداروني الذي يفترض تكون البشر من مخلوقات أخرى حية أقل تطوراً تبدأ بالسمكة وتنتهي إلى القرد أو الحنزير

قال الطبري في تفسيره :" القول في تأويل قوله تعالى : { ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) }
يعني تعالى ذكره بقوله:( ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ) ثم جعلنا الإنسان الذي جعلناه من سلالة من طين نطفة في قرار مكين، وهو حيث استقرّت فيه نطفة الرجل من رحم المرأة، ووصفه بأنه مكين؛ لأنه مكن لذلك ، وهيأ له ليستقرّ فيه إلى بلوغ أمره الذي جعله له قرارا. وقوله:( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً ) يقول: ثم صيرنا النطفة التي جعلناها في قرار مكين علقة، وهي القطعة من الدم،( فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً ) يقول: فجعلنا ذلك الدم مضغة، وهي القطعة من اللحم.
وقوله:( فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ) يقول: فجعلنا تلك المضغة اللحم عظاما. وقد اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الحجاز والعراق سوى عاصم:( فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ) على الجمع، وكان عاصم وعبد الله يقرآن ذلك:( عَظْما ) في الحرفين على التوحيد جميعا.
والقراءة التي نختار في ذلك الجمع؛ لإجماع الحجة من القراء عليه.
وقوله:( فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ) يقول: فألبسنا العظام لحما. وقد ذكر أن ذلك في قراءة عبد الله:( ثُمَّ خَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عَظْما ) وعصبا، فكسوناه لحما. وقوله:( ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ) يقول: ثم أنشأنا هذا الإنسان خلقا آخر. وهذه الهاء التي في:( أَنْشَأْنَاهُ ) عائدة على الإنسان في قوله:( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ ) قد يجوز أن تكون من ذكر العظم والنطفة والمضغة، جعل ذلك كله كالشيء الواحد. فقيل: ثم أنشأنا ذلك خلقا آخر.
واختلف أهل التأويل في تأويل قوله:( ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ) فقال بعضهم: إنشاؤه إياه خلقا آخر: نفخه الروح فيه؛ فيصير حينئذ إنسانا، وكان قبل ذلك صورة"

ثم قال بعد أن ذكر من قال هذا

قال :" وقال آخرون: إنشاؤه خلقا آخر، تصريفه إياه في الأحوال بعد الولادة في الطفولة والكهولة، والاغتذاء، ونبات الشعر والسنّ، ونحو ذلك من أحوال الأحياء في الدنيا"

ثم قال :" وقال آخرون: بل عنى بإنشائه خلقا آخر: سوَّى شبابه.
*ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:( ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ) قال: حين استوى شبابه.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال مجاهد: حين استوى به الشباب.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: عنى بذلك نفخ الروح فيه، وذلك أنه بنفخ الروح فيه يتحول خلقا آخر إنسانا، وكان قبل ذلك بالأحوال التي وصفه الله أنه كان بها، من نطفة وعلقة ومضغة وعظم وبنفخ الروح فيه، يتحوّل عن تلك المعاني كلها إلى معنى الإنسانية، كما تحوّل أبوه آدم بنفخ الروح في الطينة التي خلق منها إنسانا، وخلقا آخر غير الطين الذي خلق منه"

ولم يقل المفسرون غير ما ذكره الطبري ولم يؤمن المسلمون بغيره قبل أن يأتي الملفقون بين الإلحاد والدين 

وقد ردد عدنان الكذبة الدارونية المعروفة حول التشابه بين جينات القرد وجينات الإنسان والتي تم نقضها في مقالات عديدة لباحثين معروفين والتي لا تدل بشكل دقيق على التطور فهي كبقية حجج القوم بل ثبت أن الإنسان والقرد يختلفان بنسبة 80 بالمائة في البروتينات الوظيفية 

ثم إن الإنسان  يتصف بخمس خصائص تشريحية وعصبية 

1_ انتصاب القامة وتحرر الطرفين العلويين 

2_ تقابل أصابع اليد والإبهام مما مكن الإنسان من إنجاز حركات غاية في الدقة 

3_ الشكل الهندسي الفراغي ثلاثي الإبعاد للحنجرة البشرية ولحبالها الصوتية مما يمكن الإنسان من النطق 

4_ النمو الاستثنائي للقشرة الدماغية في الإنسان 

5_ ظهور ملكة الاستعراف ظهوراً فجائياً دون وجود أي أثر لذلك في القرود أو غيرها من الكائنات

ودعوى عدم مناقضة نظرية دارون للدين إنما يدعيها الجاهل بالدين أو الجاهل بنظرية دارون

وكل من عقل عرف التعارض بين الإثنين سوى بعض الجهلة كأحمد الحسن وعدنان إبراهيم وقبل محمد رشيد رضا ، وعلى خطاهم عبد الصبور شاهين الذي يتضح أنه متأثر بالدارونية رغم محاولته إخفاء ذلك

وأخيراً أقول أن مشاهير الملاحدة يطرحون إلحادهم كفرضية مع وجود فرضية الإله بنسبة أقل والجزم بعدم وجود إله هي صنعة الملاحدة الأغرار

وهذا يبين لك أن ردود عدنان إبراهيم على الملاحدة تحتاج إلى مراجعة ونقد وأنه يسلم لهم بالسخافات كما كان المتكلمون يفعلون مع الفلاسفة قديماً ( ولا زالوا يفعلون ) 

وهنا ملحق في اعترافات عدد من التطوريين حول هذه النظرية 

 1- " هناك احتمالان فقط لنشأة الحياة، الأولى هي النشوء التلقائي عبر التطور، والأخرى هي خلق ابداعي وخارق لله، ولا يوجد احتمال ثالث. النشوء التلقائي للحياة من المادة الميتة قد تم دحضه علميا منذ أكثر من 120 سنة من قبل لويس باستير وعلماء آخرين. هذا ما يجعلنا نواجه نتيجة محتملة واحدة، وهي نشأت بأمر مبدع لله. لن أقبل هذا فلسفيا لأني لا أريد أن أؤمن بالله. نتيجة لذلك احترت أن أؤمن بالأمر المستحيل علميا وهو النشوء التلقائي عن طريق التطور ". - الدكتور جورج وولد - تطوري وعالم أحياء فخري متقاعد بجامعة هارفرد حائز على جائزة نوبل في علم الأحياء.

2- - " أغلب علماء الأحياء المعاصرين بعدما شهدوا برضا تام انهيار فرضية النشوء التلقائي، مع ذلك هم غير مستعدين لقبول الايمان البديل بالخلق الخاص، هؤلاء العلماء لم يتبق لهم شيء حتى يدافعوا عنه". - الدكتور التطوري جورج وولد.

3- - " التطور نظرية مقبولة بشكل كبير ليس لأنها ممكنة الاثبات بالدليل المنطقي المتماسك بل لأن البديل الوحيد هو الخلق الخاص، وهذا أمر لا يُصدّق بجلاء". – البروفسور ديفيد ميريدث سيرز واطسون، عالم أحياء بارز وأشهر كاتب في العلوم في زمنه.

4- - " محاولاتي المستمرة لأكثر من 40 سنة لإثبات التطور عن طريق التجربة باءت بالفشل، ليس من الممكن حتى أن تصنع صورة كاريكاتيرية للتطور من خلال الحقائق البيولوجية والحفرية، ففكرة التطور تبقى مجرد ايمان محض". – الدكتور نيلز هيريبرت نيلسون، عالم جينات ونباتات سويدي بارز بجامعة لاند.

5- العلماء الذين يستمرون بتدريس التطور على أنه حقيقة الحياة هم رجال مخادعون والقصة التي يروونها قد تكون أكبر خدعة في التاريخ. ليس لدينا أي ذرة من حقيقة لتفسير التطور". - الدكتور نيوتن تاهميشين، وكالة الطاقة الذرية.

6- عندما تدرك أن قوانين الطبيعة لابد أن تكون مصممة لدرجة خيالية حتى تنتج هذا الكون الذي نراه، عندئذ ندرك بأنه قد تم تدبير الأمر وأن هذا الكون لم يحدث صدفة فحسب، بل لابد من وجود غاية وراء ذلك". – جون بولكنهورن، فيزيائي جامعة كامبريدج، العلم يجد الله، 20 جويلية 1998.

7- الكثير يحسون بأنه لابد للذكاء أن يكون متدخلا بطريقة ما في قوانين الكون ". – تشارلز تاونز، حائز على جائزة نوبل عام 1946 في الفيزياء، العلم يجد الله، 20/7/1998.

8-" 250 ألف نوع من النباتات والحيوانات المسجلة والمعروضة في المتاحف في أنحاء العالم لا تدعم النشوء التدريجي الذي تمنّاه داروين ". – الدكتور ديفيد روب، المشرف على فرع الجيولوجيا بالمتحف الميداني للعلوم الطبيعية بشيكاغو.

9- الأمر المثير للشفقة هو أن الكثير من العلماء يحاولون اثبات مذهب التطور وهذا أمر يستحيل على العلم التجريبي اثباته". – د. روبرت أندروز ميليكان، فيزيائي حائز على جائزة نوبل، خطاب في مجتمع الكيمياء الأمريكي.


10- المعجزات المطلوبة لجعل التطور صالحا كبيرة العدد للغاية وصعبة التصديق أكثر بكثير من معجزة الخلق". – د. رتشارد بلس، بروفسور أحياء وعلوم سابق، الأمر يتطلب معجزة للتطور.

11- العلماء الذين يتصدرون عملية البحث قد وضعوا السكين الأخيرة على الداروينية القديمة، هم لم يشيعوا هذه الأخبار على الملأ لكنهم تركوها في أوراقهم العلمية ومجالسهم المغلقة". – د. ويليام فوكس، في كتابه باعة العظام المتجولون.

12- في نفس الوقت، يستمر المثقفون في ايمانهم بأن داروين قد أجاب على كل الأسئلة المتعلقة بذلك الأمر عن طريق خلطة سحرية للطفرات العشوائية وكذا الانتقاء الطبيعي، دون علمهم أنه ثبت في النهاية بأن الطفرات العشوائية وتكرار الكلام عن الانتقاء الطبيعي ليس له علاقة بالجواب ". – د. أرثر كوستلر.

13- " التفسير القوي الوحيد للنظام الذي نراه في العالم الحيوي (البيولوجي) هو فكرة الخلق المباشر". - الدكتور كولن باترسون، تطوري وعالم حفريات بالمتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي.

14- عدد كبير من العلماء المحترمين بدؤوا في التخلي عن معسكر التطوريين... اضافة إلى ذلك فالعدد الأكبر من هؤلاء "الخبراء" هجروا الداروينية، ليس على أساس عقائدهم الدينية أو قناعاتهم بالكتاب المقدس لكن على أسس علمية، وفي بعض أحايينهم تجدهم نادمين على ذلك". – د. ولفغانغ سميث عالم فيزياء ورياضيات.

15- لابد أن الأمر جلي للغاية وهو أن تقريبا أغلب القصص التطورية التي درستها وأنا طالب قد تم دحضها الآن". – د. ديريك فكتور آغر، كلية الجيولوجيا بالجامعة الإمبريالية للعلوم بلندن.

16- لابد لأحدنا أن يستنتج - خلافا للكلام المنتشر والمقبول حاليا – أن الذي يصف بدء الحياة على الأرض عن طريق الصدفة والأسباب الطبيعية، والتي يتم قبولها على أساس أنها حقيقة وليست ايمانا، بأنه أمر لم يتم قبوله.
- د. هابرت يوكي - فيزيائي ومنظر معلوماتية

17- " تفسير داروين التطوري لأصل الإنسان قد تحولت لخرافة عصرية أضرّت بالتقدم العلمي والاجتماعي.. الخرافة اللادينية (العلمانية) لها أثر مدمّر على البحث العلمي وأدت إلى التزييف والجدل العقيم واساءة استخدام للعلم بشكل كبير.. أعني أن القصص والمرويات تتغير مع مرور الوقت. كيف انقرضت الديناصورات، كيف تطورت الثدييات، من أين أتى الإنسان. وهذه بالنسبة لي لاتعدو كونها أكثر من رواية قصص خيالية". - الدكتور كولن باترسون، تطوري وعالم حفريات بالمتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي.

18- يمكن مقارنة احتمالية نشوء الحياة عن طريق الصدفة باحتمالية نتاج قاموس كامل بسبب انفجار في مطبعة.
– د. إدوين كونكلين تطوري وبروفسور أحياء بجامعة برنستون

19- على المرء أن يتأمل حجم هذه المهمة ألا وهي الاعتراف بأن التشكل التلقائي لكائن حي أمر مستحيل ومع ذلك نحن هنا - في اعتقادي - نتيجة للتشكل التلقائي.
- الدكتور جورج والد التطوري، أستاذ فخري في علم الأحياء في جامعة هارفارد، الحائز على جائزة نوبل في علم الأحياء.

20- لا توجد أي قيمة تفسيرية للفرضية التطورية من أصل مشترك. التطور لا يحمل في طياته فقط قيمة لامعرفية بل كما يبدو أنه معاد للمعرفة. إذ كيف لي أن أعمل على التطور لمدة عشر سنين ولا أتعلم شيئا ؟ يجب أن يعترف معظم من في هذه الغرفة أنه في السنوات العشر الماضية شهدنا تغير أساس التطور من الحقيقة إلى الإيمان. بل يبدو أن مستوى المعرفة المتعلقة بالتطور تعتبر ضحلة بشكل ملحوظ. ونعلم أنه لا ينبغي أن تدرس في المدارس الثانوية ونحن كل ما نعلمه هو هذا."
- الدكتور كولين باترسون، عالم الحفريات التطوري وكبار في المتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي، الذي يضم 60 مليون الحفريات

21- "فرضية التطور ليست مبنية على الأدلة وهي متضاربة مع الحقائق ... هذه النظريات التطورية الكلاسيكية هي مجمل التبسيط المفرط للكم الهائل من الحقائق المعقدة والمتشابكة. وما يدهشني أن يبتلعها العديد من العلماء بكل جاهزية و بدون تمحيص لهذه المدة الطويلة دون أدنى تذمر أو احتجاج.
- السير إرنست تشان، الحائز على جائزة نوبل لإسهاماته في تطوير البنسلين

22- هناك نظرية نشأة جميع الأشكال الحية في العالم من مصدر واحد والذي أتى نفسه من شكل غير عضوي. يمكن تسمية هذه النظرية بـ "نظرية التطور العامة" والأدلة التي تدعم هذا ليست قوية بما فيه الكفاية حتى تسمح لنا بأن نصفها أي شيء أكثر من كونها فرضية صالحة للعمل.
- الدكتور التطوري جيرالد آلان كركوت

23- كل واحد منا من الذين درسوا أصل الحياة يجد أننا كلما نظرنا فيها أكثر، كلما اكتشفنا بأنها معقدة جدا حتى تكون قد تطورت في مكان ما، ونحن جميعا نؤمن من منطلقات ايمانية بأن الحياة تطورت من مادة ميتة على هذا الكوكب. كل ما في الأمر أن تعقيد الحياة كبير للغاية لذلك فمن الصعب لنا أن نتصور أن يحدث ذلك.
- الدكتور هارولد أوري، الفائز بجائزة نوبل

24- يتم التضليل عن غير وعي في بعض الأحيان ولكن ليس دائما، لأن بعض الناس - بسبب تعصبهم العقدي – يتغاضون عن الواقع عمدا ويرفضون الاعتراف بالنقائص وزيف معتقداتهم.
- الدكتور بيير بول غراس من جامعة باريس والرئيس السابق للأكاديمية الفرنسية للعلوم

25- "وفي الوقت نفسه، مازال يتم قبول نظريات التطوريين غير المثبتة من قبل المتعلمين والأميين على حد سواء على أنها حقيقة مطلقة. وسيتم الدفاع عنها بتعصب محموم لا يشابه إلا تعصب العصور الوسطى. وإذا لم يقبل المرء فينا بالتطور باعتباره عقيدة معصومة - يقينا ومن دون سؤال - فإنه سيعتبر جاهلا غير مستنير أو سيتم تجاهله ويوصف بأنه شخص ظلامي ساذج أصولي سطحي التفكير.
- الدكتور ألفريد ريوينكل

26- " قناعتي هي أن أي عالم من علماء الأحياء إذا أخذ الوقت الكافي لأن يدرس بتأن الافتراضات التي يقوم عليها مذهب التطور المكبر (الدارويني) والأدلة الرصدية الملاحظة والمخبرية المتعلقة بمشكلة الأصول، فإنه سيستنتج أن هناك أسباب وجيهة للشك في صحة هذا المذهب. وعلاوة على ذلك فإني أعتقد أن النظرة الخلقوية السليمة علميا ليست ممكنة فحسب ولكن ستكون أفضل من النظرة التطورية.
- دين كنيون، أستاذ علم الأحياء في جامعة ولاية سان فرانسيسكو

27- "بلا ريب بالنسبة لي وبالنسبة لأغلب معاصري، فإن فلسفة اللامعنى والعبثية كانت بشكل أساسي وسيلة للتحرر. التحرر الذي أردناه كان متزامنا مع التحرر من أنظمة سياسية واقتصادية معنية وتحررا من نظام أخلاقي معين. لقد اعترضنا على الأخلاقيات لأنها كانت تتدخل في حريتنا الجنسية".
- ألدوس هاكسلي، الغايات والوسائل.

28- أعتقد أن سبب اختيارنا الشغوف لأصل الأنواع هو بسبب أن فكرة الله تدخلت في عاداتنا الجنسية.
- السير جوليان هكسلي، رئيس اليونسكو

29- التطور أمر غير مثبت وغير قابل للاثبات ونحن نؤمن به أنه لأن البديل الوحيد هو الخلق الخاص، وهو أمر لا يمكن التفكير فيه.
- السير آرثر كيث، عالم الإنسان والتشريح

30- قد تكون أجيال من طلاب التطور البشري بما في ذلك أنا نتخبط في الظلام، لأن قاعدة البيانات التي لدينا ضئيلة جدا وزلقة جدا حتى تكون قادرة على تشكيل نظرياتنا. بل العكس من ذلك فإن النظريات مجرد كلام عنا وعن العقيدة الايديولوجية أكثر من كونها حول الماضي. علماء الحفريات يكشفون مزيدا عن كيفية رؤية البشر لأنفسهم أكثر من كيفية نشأتهم، ولكن هذا الأمر بدعة وهرطقة.
- الدكتور ديفيد بلبيم - أستاذ علم الإنسان في جامعة ييل

31- "إذا كنت أعرف أي التطوري الانتقالية، الأحفوري أو المعيشة، وأود أن المؤكد أن أدرجتها في كتابي" تطور "
(الدكتور كولين باترسون، عالم الحفريات التطوري وكبار في المتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي، الذي يضم 60 مليون الحفريات)

32- "على مدى 20 عاما اعتقدت كنت أعمل على التطور .... ولكن لم يكن هناك شيء واحد كنت أعرف عن ذلك ... لذلك خلال الأسابيع القليلة الماضية حاولت وضع سؤال بسيط لمختلف الناس، و السؤال هو: "هل تستطيع أن تقول لي أي شيء واحد هذا صحيح؟" حاولت هذا السؤال على الموظفين الجيولوجيا في متحف فيلد للتاريخ الطبيعي والحل الوحيد حصلت والصمت. حاولت ذلك على أعضاء التطوري علم الصرف ندوة في جامعة شيكاغو، هيئة المرموقة جدا من أنصار التطور، وكل ما حصلت عليه كان هناك صمت لفترة طويلة، وفي النهاية قال شخص واحد، "نعم، أنا لا أعرف شيئا واحدا، فإنه لا يجب أن تدرس في المدرسة الثانوية" .... على مدى السنوات القليلة الماضية .... كنت قد شهدت تحولا من تطور والمعرفة لتطور والإيمان ... تطور ينقل ليس فقط أي معرفة، ولكن يبدو بطريقة ما للتعبير معاداة المعرفة. "
(الدكتور كولين باترسون التطوري، عنوان في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في مدينة نيويورك، نوفمبر 1981)


وهذا مستفاد من أحد الأخوة
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي