الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال الإمام أحمد في مسنده 23886 : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا هِشَامُ
بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قُلْتُ لِبِلَالٍ كَيْفَ كَانَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ حِينَ كَانُوا يُسَلِّمُونَ
عَلَيْهِ فِي الصَّلَاةِ ؟
قَالَ: " كَانَ يُشِيرُ بِيَدِهِ
"
هذا الحديث صح من غير حديث هشام بن سعد غير أنه رواية جعفر بن عون عنه
زاد صفة الإشارة باليد
قال أبو داود 928 : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْخُرَاسَانِىُّ
الدَّامَغَانِىُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ
حَدَّثَنَا نَافِعٌ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ خَرَجَ رَسُولُ
اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى قُبَاءَ يُصَلِّى فِيهِ - قَالَ - فَجَاءَتْهُ
الأَنْصَارُ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّى. قَالَ فَقُلْتُ لِبِلاَلٍ كَيْفَ
رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَرُدُّ عَلَيْهِمْ حِينَ كَانُوا يُسَلِّمُونَ
عَلَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّى قَالَ يَقُولُ هَكَذَا وَبَسَطَ كَفَّهُ. وَبَسَطَ جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ كَفَّهُ وَجَعَلَ بَطْنَهُ أَسْفَلَ وَجَعَلَ ظَهْرَهُ إِلَى فَوْقٍ.
فزاد بيان صفة الإشارة ، وهذه الزيادة انفرد بها جعفر بن عون ، وهو دون
وكيع ووكيع أحفظ منه بكثير ، ثم إن هشام بن سعد انفرد بها عن نافع ولا يحتمل منه التفرد
بهذا
فقد تركه القطان وضعفه أحمد وابن معين وأبو حاتم وابن المديني والنسائي
وابن سعد
وقال مغلطاي في الإكمال :"وذكره البرقي في باب: من نسب إلى الضعف
في الرواة ممن يكتب حديثه، وقال: قال لي يحيى بن معين: ضعيف، حديثه مختلط.
وذكره العقيلي، وأبو العرب، وابن الجارود، والمنتجالي، وابن السكن، والفسوي،
وأبو بشر الدولابي، والبلخي في جملة الضعفاء.
وقال الخليلي في «الإرشاد»: قالوا: إنه واهي الحديث، يروي قصة المواقع
في رمضان، وهذا أنكره الحفاظ قاطبة من حديث الزهري مقطوعا عن أبي هريرة، قال أبو زرعة
الرازي: أراد وكيع الستر على هشام بن سعد بإسقاط أبي سلمة.
وقال أبو أحمد: ضعيف"
ولم أرَ أحداً قال فيه :" ثقة " إنما قال أبو زرعة :" محله
الصدق " وقال العجلي :" جائز الحديث " ومسلم إنما خرج له في الشواهد
، وروى عنه ابن مهدي ، وأبو داود أثنى عليه في زيد بن أسلم خاصة فمثله لا يحتج به إذا
انفرد عن غير زيد بن أسلم وخصوصاً إذا انفرد من دون أصحاب نافع الثقات الأثبات
وقد روي هذا الحديث من غير طريق نافع ، بدون ذكر صفة الإشارة
قال أحمد في مسنده 4568 : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
مَسْجِدَ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ مَسْجِدَ قُبَاءَ يُصَلِّي فِيهِ فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ
رِجَالُ الْأَنْصَارِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ، وَدَخَلَ مَعَهُ صُهَيْبٌ فَسَأَلْتُ
صُهَيْبًا: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَصْنَعُ
إِذَا سُلِّمَ عَلَيْهِ ؟، قَالَ: " يُشِيرُ بِيَدِهِ " قَالَ سُفْيَانُ:
"
وقد استظهر الترمذي أنهما قصتان مختلفتان والله أعلم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم