الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال ابن أبي حاتم في تفسيره 8693 : حدثنا محمد بن عمار ، ثنا سهل بن بكار
، ثنا داود بن أبي الفرات ، عن علباء بن أحمر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس :
أن صالحا النبي ، صلى الله عليه
وسلم بعثه الله إلى قومه فآمنوا به ، ثم أنه مات فرجعوا بعده ، عن الإسلام ، فأحيا
الله صالحا وبعثه إليهم فأخبرهم أنه صالح فكذبوه
وقالوا : قد مات صالح فأتنا بآية فأتاهم الله بالناقة فكفروا به وعقروها
فأهلكهم الله .
وهذا إسنادٌ قوي
وهنا فائدة نفيسة ذكرها ابن كثير في تفسيره وهي أن هناك من قال أن قصة
عاد قوم هود وثمود قوم صالح لم تذكر في التوراة
قال ابن كثير في تفسيره (4/ 481) :"
وَفِيمَا قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ نَظَرٌ؛ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ خَبَرٌ مُسْتَأْنَفٌ
مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِهَذِهِ الأمة، فإنه قد قيل:
إِنَّ قِصَّةَ عَادٍ وَثَمُودَ لَيْسَتْ فِي التَّوْرَاةِ، فَلَوْ كَانَ
هَذَا مِنْ كَلَامِ مُوسَى لِقَوْمِهِ وقَصَه عَلَيْهِمْ ذَلِكَ فَلَا شَكَّ أَنْ تَكُونَ
هَاتَانِ الْقِصَّتَانِ فِي "التَّوْرَاةِ"، وَاللَّهُ أَعْلَمُ"
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم