مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: لو أعلم أنكم أصحاب سنة لأتيتكم في بيوتكم

لو أعلم أنكم أصحاب سنة لأتيتكم في بيوتكم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
 
                          
قال الخطيب في الجامع 753 - أنا البرقاني ، أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي ، أنا الحسين بن إدريس ، نا ابن عمار ، قال : « كنا عند معاذ بن معاذ وقد تشفع لنا إليه رجل فقال : إن هؤلاء أهل سنة فحدثهم ، فلما جئنا إليه ، قال لنا : أنتم أصحاب سنة ، ثم بكى معاذ وقال : » لو أعلم أنكم أصحاب سنة لأتيتكم في بيوتكم حتى أحدثكم .

هذا إسناد صحيح

فيه أنه لا يحدث إلا أهل السنة ، وفيه الحرص على تعليم أهل السنة العلم ، وفيه قلة أهل السنة في ذلك الزمان فكيف زماننا
والذين كانوا لا يحدثون إلا أهل السنة عدد
قال البخاري في جزء رفع اليدين [  15 ]:
 حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا عبد الأعلى بن مسهر ، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر ، حدثنا عمرو بن المهاجر قال :
 كان عبد الله بن عامر يسألني أن أستأذن له على عمر بن عبد العزيز فاستأذنت له عليه فقال : الذي جلد أخاه في أن يرفع يديه ؟ إن كنا لنؤدب عليه ، ونحن غلمان بالمدينة . فلم يأذن له
قال البخاري :   وكان زائدة لا يحدث إلا أهل السنة اقتداء بالسلف ، ولقد رحل قوم من أهل بلخ مرجئة إلى محمد بن يوسف بالشام فأراد محمد إخراجهم منها حتى تابوا من ذلك ، ورجعوا إلى السبيل ، والسنة
 ولقد رأينا غير واحد من أهل العلم يستتيبون أهل الخلاف فإن تابوا ، وإلا أخرجوهم من مجالسهم

وقال الفريابي في القدر 332 حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُقَاتِلٍ, قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ: كَانَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ إِذَا جَاءَهُ مَنْ لَا يَعْرِفُهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ, قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ الشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ, وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ، فَإِنْ أَقَرَّ، وَإِلَّا لَمْ يُحَدِّثْهُ, قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَوْنٍ, فَقَالَ: مَا هَذَا الْمُمْتَحِنُ النَّاسَ.

وقال الخطيب في الجامع 764 - أنا أحمد بن محمد بن غالب ، قال : قرئ على أبي علي بن الصواف وأنا أسمع ، حدثكم جعفر الفريابي ، نا رياح بن الفرج الدمشقي ، قال : سمعت أبا مسهر ، يقول :
 قدم علينا إبراهيم بن محمد الفزاري قال : فاجتمع الناس يستمعون منه قال : فقال لي :   اخرج إلى الناس فقل لهم : من كان يرى رأي القدر فلا يحضر مجلسنا ، ومن كان يرى رأي أبي حنيفة فلا يحضر مجلسنا ، ومن كان يأتي السلطان فلا يحضر مجلسنا   
 قال :   فخرجت فأخبرت الناس  


هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي