الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال ابن ماجه 4263 : حدثنا أحمد بن ثابت الجحدري وعمر بن شبة بن عبيدة
قالا حدثنا عمر بن علي . أخبرني إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عبد الله
بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إذا كان أجل أحدكم بأرض وأوثبته . الحاجة . فإذا بلغ أقصى أثره قبضه
الله سبحانه . فتقول الأرض يوم القيامة رب هذا ما استودعتني )
وقال عبد الرزاق في تفسيره عن ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس
قال قال ابن مسعود إذا كان أجل الرجل بأرض أتيت له إليها حاجة فإذا بلغ أقصى أثره قبض
فتقول الأرض يوم القيامة هذا ما استودعتني
وقد رجح الدارقطني وقفه حيث جاء في علله :" س 848- وسُئِل عَن حَدِيثِ
قَيسٍ ، عَنِ ابنِ مَسعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ، قال : إِذا
كان أَجَلُّ الرَّجُلِ بِأَرضٍ أَتَتِ الحاجَةُ لَهُ فَيَعمِد إِلَيها ، ... الحَدِيثَ.
فَقال : يَروِيهِ إِسماعِيلُ بن أَبِي خالِدٍ ، فَرَفَعَهُ عَنهُ عَمرو
بن عَلِيٍّ المُقَدَّمِيُّ ، ومُحَمد بن خالِدٍ الوَهبِيُّ ، وهُشَيمٌ مِنُ رِوايَةِ
مُوسَى بنِ حَيّان ، عَنِ ابنِ مَهدِيٍّ عَنهُ , وغَيرُهُ يَروِيهِ ، عَن هُشَيمٍ ولا
يَرفَعُهُ.
وَكَذَلِك رَواهُ ابن عُيَينَة ، ويَحيَى القَطّانُ ، وغَيرُهُما مَوقُوفًا
، وهُو الصَّوابُ.
حَدَّثنا أَحمَد بن عَبدِ الله الوَكِيلُ ، حَدَّثنا عُمر بن شَبَة ، حَدَّثنا
يَحيَى ، حَدَّثنا إِسماعِيلُ ، عَن قَيسٍ ، قال : قال عَبد الله : إِذا كان أَجَلُ
أَحَدِكُم بِأَرضٍ أَتَى لَهُ الحاجَةُ فَيَعمِد إِلَيها ، فَإِذا كان أَقصَى أَثَرَهُ
قُبِض ، فَتَقُولُ الأَرضُ يَوم القِيامَةِ : هَذا ما استَودَعتَنِي"
أقول : فإن قيل هذا الخبر له حكم الرفع ، فما الفائدة من إعلاله بالوقف
الفائدة أن الموقوف لفظه للصحابي ، وها أنت ترى الأئمة يذكرون هذا الضرب
من الأخبار في كتب العلل
ولا زال العلماء يقولون موقوف له حكم الرفع ولا يذكرونه بصيغة المرفوع
فيجب تميز هذا من هذا
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم