الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال البيهقي في الكبرى 6282 :
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ
بْنُ بِشْرَانَ، أنبأ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الصَّفَّارِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ،
ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي
عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ: كَانَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يُعَلِّمُنَا التَّكْبِيرُ
يَقُولُ:
كَبِّرُوا: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ
أَكْبَرُ كَبِيرًا، أَوْ قَالَ: تَكْبِيرًا
اللهُمَّ أَنْتَ أَعْلَى وَأَجَلُّ
مِنْ أَنْ تَكُونَ لَكَ صَاحِبَةٌ، أَوْ يَكُونَ لَكَ وَلَدٌ، أَوْ يَكُونَ لَكَ شَرِيكٌ
فِي الْمُلْكِ، أَوْ يَكُونَ لَكَ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا، اللهُمَّ
اغْفِرْ لَنَا، اللهُمَّ ارْحَمْنَا
ثُمَّ قَالَ: " وَاللهِ لَتَكْتُبُنَّ
هَذِهِ، لَا تَتْرُكُ هَاتَانِ، وَلَتَكُونَنَّ شَفْعًا لِهَاتَيْنِ "
وقد أورد البيهقي هذا الأثر في التكبير أيام التشريق ومثله التكبير ليلة
العيد وقبله
قال ابن المبارك في الزهد 934 : أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ
النَّهْدِيِّ قَالَ: كَانَ سَلْمَانُ يَقُولُ لَنَا:
قُولُوا: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ
رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ أَعْلَى وَأَجَلُّ أَنْ تَتَّخِذَ صَاحِبَةً أَوْ
وَلَدًا، أَوْ يَكُونَ لَكَ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ، وَلَمْ يَكُنْ لَكَ وَلِيٌّ مِنَ
الذُّلِّ، وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ تَكْبِيرًا،
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، اللَّهُمَّ ارْحَمْنَا "
قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: وَاللَّهِ لَتُكْتَبَنَّ هَؤُلَاءِ، وَاللَّهِ لَا
تُتْرَكُ هَاتَانِ، وَاللَّهِ لَيَكُونَنَّ هَؤُلَاءِ شُفَعَاءَ صِدْقٍ لِهَاتَيْنِ.
ومعنى كلامه الأخير والله أعلم أن الكلمات الأولى تكون شفيعة صدق للتكبيرتين
الأخيرتين
وقد صح عن ابن مسعود صيغة أخرى في التكبير
قال ابن أبي شيبة في المصنف 5697: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ حَسَنِ بْنِ
صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَص ، عَنْ عَبْدِ اللهِ :
أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ أَيَّامَ
التَّشْرِيقِ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَاللَّهُ
أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
5698: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ
، عَنْ عَبْدِ اللهِ :
أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ مِنْ
صَلاَةِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ إِلَى صَلاَةِ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ
، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ وَكِيعٍ.
فابن مسعود يكبر تكبيرتين أولاً فقط والمشهور اليوم أنهم يكبرون ثلاثاً
وصح عن ابن عباس صيغة ثالثة في التكبير
قال ابن أبي شيبة في المصنف 5701: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ
أَبِي بَكَّارٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ
:
اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ ، أَكْبَرُ كَبِيرًا اللَّهُ ، أَكْبَرُ
وَأَجَلُّ ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
وأما صيغة (الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرةً وأصيلا)
فلا أعلم لها أصلاً عن الصحابة الكرام وعن التابعين ، وإنما وردت في دعاء
الاستفتاح في الصلاة
ولا أصل لها في صيغ التكبير في العيدين فليتنبه لهذا
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم