الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال العجلي في الثقات:
"1145- عفان بن مسلم الصفار" يكنى "أبا عثمان":
"بصري"، ثبت، صاحب سنة، وكان على مسائل معاذ بن معاذ، فجعل له عشرة آلاف
دينار على أن يقف على تعديل رجل فلا يقول عدلا ولا غير عدل، قالوا له: قف، لا تقل فيه
شيئًا
فأبى، فقال: لا أبطل حقًّا من
الحقوق".
أقول : الله أكبر عشرة آلاف دينار
على أن يسكت عن الجرح فلا يقبل ، وهذا في حق من حقوق العباد
فكيف بأمر دين الله عز وجل، فأين
هذا من قاعدة (إذا حكمت حوكمت وإذا دعوت أجرت)؟
وأين هذا من قاعدة ( إن الله لن يسألك لم لم تتكلم في فلان )؟
فأولئك سكتوا ديانة وتكلموا ديانة ، وأما اليوم فكثيرون يسكتون جبناً وإيثاراً
للدعة ويقولون ( نحن ورعون ونحن نقدر المصلحة ) ، وإذا تكلموا تكلموا بهوى وما كان
على كلامهم من نور ولا هدى.
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم