الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال مسلم في صحيحه 203 - (772) وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، ح
وحَدَّثَنَا زُهَيْرُ
بْنُ حَرْبٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، جَمِيعًا عَنْ جَرِيرٍ، كُلُّهُمْ عَنِ
الْأَعْمَشِ، ح
وحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَاللَّفْظُ لَهُ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا
الْأَعْمَشُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ الْأَحْنَفِ،
عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ:
صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ
فَقُلْتُ: يَرْكَعُ
عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَمَضَى،
فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا
ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ
آلَ عِمْرَانَ، فَقَرَأَهَا
يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ
سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ
رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا
مِنْ قِيَامِهِ
ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا
قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ
ثُمَّ سَجَدَ، فَقَالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى ، فَكَانَ
سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ.
قَالَ: وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ مِنَ الزِّيَادَةِ،
فَقَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ
اختلف أهل العلم في تسبيح النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة إذا مر بآية
تسبيح
هل هو خاص بقيام الليل والنافلة دون الفريضة ، أم هو عام للفريضة والنافلة
ومأخذ القائلين بتخصيص ذلك بالنافلة أنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه
وسلم فعله في الفريضة
ومأخذ القائلين بالعموم أن ما جاز في النافلة جاز في الفريضة إلا بدليل
مستقل
وقد وجدت أثراً قد يصلح للفصل في المسألة
قال ابن أبي شيبة في المصنف 8640 : حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ،
عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ:
صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي مُوسَى الْجُمُعَةَ،
فَقَرَأَ : بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى
فَقَالَ: سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى
وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ
فهذا أبو موسى يسبح في صلاة الفريضة ، فهذا يدل على العموم ولم ينكر عليه
أحد في عصره
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم