الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال أحمد في مسنده 8350 - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، وَابْنُ أَبِي بُكَيْرٍ،
عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ [ص:92] سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لَا يُوَطِّنُ - قَالَ ابْنُ أَبِي بُكَيْرٍ: لَا يُوَطِّنُ - رَجُلٌ مُسْلِمٌ
الْمَسَاجِدَ لِلصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ، إِلَّا تَبَشْبَشَ اللَّهُ بِهِ حَتَّى يَخْرُجَ،
كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ بِغَائِبِهِمْ، إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمْ
"
ظاهر هذا الحديث إثبات صفة البشبشة لله عز وجل وظاهر إسناده الصحة غير
أن الدارقطني أعله في كتابه العلل
جاء في علل الدارقطني :" س 2086 - وسُئِل عَن حَدِيثِ سَعِيدِ بنِ
يَسارٍ ، عَن أَبِي هُرَيرة ، قال رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : ما مِن
رَجُلٍ تَوَطَّن المَسجِد فَيَحبِسُهُ عَنهُ مَرَضٌ أَو عِلَّةٌ ثُمّ عاد لِما كان
يَصنَعُ ، إِلاّ تَبَشبَش الله إِلَيهِ كَما يَتَبَشبَشُ أَهلُ الغائِبِ إِلَى غائِبِهِم.
فَقال : يَروِيهِ سَعِيد بن أَبِي سَعِيدٍ المَقبُرِيُّ ، واختُلِف عَنهُ
؛ فَرَواهُ ابن عَجلاَن ، واختُلِف عَنهُ ؛ فَرَواهُ يَحيَى بن سَعِيدٍ القَطّانُ ،
وأَبُو عاصِمٍ النَّبِيلُ ، عَنِ ابنِ عَجلاَن ، عَنِ المَقبُرِيِّ ، عَن أَبِي الحُبابِ
سَعِيدِ بنِ يَسارٍ ، عَن أَبِي هُرَيرة مَوقُوفًا.
وَخالَفَهُما سُلَيمانُ بن بِلاَلٍ ، ومُحَمد بن الزِّبرِقانِ أَبُو هَمّامٍ
، وزِيادَةُ ، عَنِ ابنِ عَجلاَن ، بِهَذا الإِسنادِ مَرفُوعًا.
وَكَذَلِك رَواهُ ابن أَبِي ذِئبٍ ، عَنِ المَقبُرِيِّ ، عَن سَعِيدِ بنِ
يَسارٍ ، عَن أَبِي هُرَيرة مَرفُوعًا.
وَرَواهُ اللَّيثُ بن سَعدٍ عَنِ المَقبُرِيِّ ، عَنِ ابنِ عُبَيدَة ،
أَو أَبِي عُبَيدَة ، عَن أَبِي الحُبابِ ، عَن أَبِي هُرَيرة ، وزاد فِي الإِسنادِ
رَجُلاً مَجهُولاً.
وَرَواهُ قُتَيبَةُ بن سَعِيدٍ ، عَن لَيثٍ ، عَنِ المَقبُرِيِّ ، عَن
أَبِي الحُبابِ ، عَن أَبِي هُرَيرة ، ولَم يَذكُر بَينَهُما أَحَدًا.
والصَّحِيحُ عَنِ اللَّيثِ القَولُ الأَوَّلُ.
وَرَواهُ أَبُو مَعشَرٍ ، عَنِ المَقبُرِيِّ ، عَن أَبِي هُرَيرة ، ولَم
يَذكُر أَبا الحُبابِ ، ويُشبِهُ أَن يَكُون اللَّيثُ قَد حَفِظَهُ مِن المَقبُرِيِّ"
فرجح الدارقطني الإسناد الذي فيه مجهول وعليه فالخبر ضعيف
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم