مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: [ جمع ] من زكاه الصحابة من التابعين

[ جمع ] من زكاه الصحابة من التابعين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :


فهذا جمع لمن زكاه الصحابة من التابعين جمعته أنا وأفادني بعض الاخوة بما عندهم ، ولا نزعم الاستقصاء ، وإنما نذكر ما وقفنا عليه والله الموفق :
1- جابر بن زيد أبو الشعثاء ( زكاه عبد الله بن عباس رضي الله عنه )
( * ) قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ [ 2/12] :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ ثَنَا سُفْيَانُ ثَنَا عَمْرٌو قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ:
 لَوْ تُرِكَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ عَلَى قَوْلِ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ لَأَوْسَعْهُمْ عَمَّا فِي كِتَابِ اللَّهِ عِلْمًا [ وهذا إسناد صحيح وله طرق ذكرها أبو نعيم في الحلية في صدر ترجمة جابر ]

2- شريح القاضي ( قاضي لثلاثة من الراشدين وزكاه علي رضي الله عنهم )
( * )  قال ابن المنذر في الأوسط [7/ 33]:
حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا سليمان بن حرب سنة خمس عشرة بمكة، عن حماد بن زيد عن أيوب، عن محمد، أن شريحاً كان يرى رد اليمين.
قال سليمان : هذا قاضي عمر بن الخطاب ، وعثمان ، وعلي.
أقول: فتوليته على القضاء من هؤلاء الثلاثة تزكية ، والذين ولوهم كثر ، ولكن قل من اتفق له ما اتفق لشريح
( * ) قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل [  ترجمة شريح  ] :
حَدثنا أَحمد بن سنان الواسطي ، حَدثنا عَبد الرَّحمن ، يَعني ابن مهدي ، عَن سُفيان ، عَن أَبي إِسحاق عن هبيرة قال : قال علي:
اجمعوا لي قراءكم ، فاجتمع قراء أهل الكوفة في الرحبة، فجعل يسائلهم ويسألونه حتى نفدوا.
وجثا شريح ، فجعل يسائله.
فقال : قم أَنت أقضى العرب ، أَو من أقضى العرب. .انتهى
[ إسناده صحيح وهبيرة سمع من علي وفيه كلام ويمشى على الأقل في مثل هذا المقطوع و تصريحه في السماع من علي في المسند 816 برواية شعبة عن أبي إسحاق سمعت هبيرة قال سمعت علي ... فذكر حديثاً ]

3- عبد الله الصنابحي ( زكاه عبادة بن الصامت )
( * ) قال ابن المبارك في الزهد [ 844 ]:
أخبرنا ابن عون قال : حدثني رجاء بن حيوة ، عن محمود بن الربيع قال :
 كنا عند عبادة بن الصامت ، فاشتكى ، فأقبل الصنابحي فقال عبادة :
 من سره أن ينظر إلى رجل كأنما رقي به فوق سبع سموات ، فعمل ما عمل على ما رأى ، فلينظر إلى هذا 
 فلما انتهى الصنابحي إليه , قال عبادة : لئن سئلت عنك لأشهدن لك ، ولئن شفعت لأشفعن لك ، ولئن استطعت لأنفعنك  [ إسناده صحيح ]

4- علقمة بن قيس النخعي ( زكاه ابن مسعود )
( * ) قال البخاري في صحيحه [ 4391 ] :
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ :
كُنَّا جُلُوسًا مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ فَجَاءَ خَبَّابٌ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَيَسْتَطِيعُ هَؤُلَاءِ الشَّبَابُ أَنْ يَقْرَءُوا كَمَا تَقْرَأُ قَالَ أَمَا إِنَّكَ لَوْ شِئْتَ أَمَرْتُ بَعْضَهُمْ يَقْرَأُ عَلَيْكَ
قَالَ أَجَلْ قَالَ اقْرَأْ يَا عَلْقَمَةُ
فَقَالَ زَيْدُ بْنُ حُدَيْرٍ أَخُو زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ أَتَأْمُرُ عَلْقَمَةَ أَنْ يَقْرَأَ وَلَيْسَ بِأَقْرَئِنَا
 قَالَ أَمَا إِنَّكَ إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ بِمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْمِكَ وَقَوْمِهِ
فَقَرَأْتُ خَمْسِينَ آيَةً مِنْ سُورَةِ مَرْيَمَ
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ كَيْفَ تَرَى قَالَ قَدْ أَحْسَنَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ مَا أَقْرَأُ شَيْئًا إِلَّا وَهُوَ يَقْرَؤُهُ
 ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى خَبَّابٍ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ أَلَمْ يَأْنِ لِهَذَا الْخَاتَمِ أَنْ يُلْقَى قَالَ أَمَا إِنَّكَ لَنْ تَرَاهُ عَلَيَّ بَعْدَ الْيَوْمِ فَأَلْقَاهُ , رَوَاهُ غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ
فقوله في علقمة [ مَا أَقْرَأُ شَيْئًا إِلَّا وَهُوَ يَقْرَؤُهُ ] تزكية


5- محمد بن أسامة بن زيد ( زكاه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما )
( * ) قال البخاري في صحيحه [ 3734 ] :
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَبَّادٍ يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا الْمَاجِشُونُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ قَالَ :
نَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ إِلَى رَجُلٍ يَسْحَبُ ثِيَابَهُ فِي نَاحِيَةٍ مِنْ الْمَسْجِدِ
فَقَالَ انْظُرْ مَنْ هَذَا لَيْتَ هَذَا عِنْدِي قَالَ لَهُ إِنْسَانٌ أَمَا تَعْرِفُ هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ أُسَامَةَ قَالَ فَطَأْطَأَ ابْنُ عُمَرَ رَأْسَهُ وَنَقَرَ بِيَدَيْهِ فِي الْأَرْضِ
ثُمَّ قَالَ لَوْ رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَحَبَّهُ

6- ثابت بن أسلم البناني ( زكاه أنس بن مالك رضي الله عنه )
 ( * ) قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 36828] :
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ ، قَالَ :
 كُنَّا نَأْتِي أَنَسًا وَمَعَنَا ثَابِتٌ ، فَكُلَّمَا مَرَّ بِمَسْجِدٍ صَلَّى فِيهِ ، فَكُنَّا نَأْتِي أَنَسًا فَيَقُولُ : أَيْنَ ثَابِتٌ أَيْنَ ثَابِتٌ أَيْنَ ثَابِتٌ ، إنَّ ثَابِتًا دُوَيْبَّةٌ أُحِبُّهَا.

7- أبو العالية الرياحي رفيع بن مهران  ( زكاه ابن عباس )
( * ) قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل [ ترجمة أبي العالية ] :
حَدثنا أَبي، أَخْبَرنا العلاء بن عَمرو الحنفي، حَدثنا يَحيَى بن زكريا، حَدثنا ابن أَبي زائدة، عَن أَبي خلدة، عَن أَبي العالية، قال:
كنت ألزم ابن عباس، فيرفعني على السرير، فتغامز بي قريش، وهم أسفل من السرير.
يقولون: يرفع هذا المولى على السرير، ففطن بهم ابن عباس.
فقال : إِن هذا العلم يزيد الشريف شرفا، ويجلس المملوك على الأسرة.
[  العلاء بن عمرو مشاه أبو حاتم وقال لا اعلم إلا خيراً وروى عنه أبو زرعة واستنكر عليه العقيلي أحاديث واضطرب فيه ابن حبان , فلعله يمشى له مثل هذه الموقوف والله أعلم ]

8-  سعيد بن جبير ( زكاه ابن عمر في علم الحساب وزكاه ابن عباس )
( * ) قال ابن سعد في الطبقات [  9086] :  أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَسْلَمَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ :
 جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَسَأَلَهُ عَنْ فَرِيضَةٍ ، فَقَالَ : ائْتِ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ بِالْحِسَابِ مِنِّي ، وَهُوَ يَفْرِضُ مِنْهَا مَا أَفْرِضُ. [ إسناد صحيح ]
( * ) وقال أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم [ 598 ] :
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ:
صَنَعَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ طَعَامًا، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنِ ائْتِنِي أَنْتَ وَمَنْ أَحْبَبْتَ مِنْ مَوَالِيكَ
 قَالَ: فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَالَ: إِنِّي لَسْتُ أَتَأَمَّرُ عَلَى أَحَدٍ، وَإِنَّمَا أَعُدُّكَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، ائْتِنَا بِالثَّرِيدِ، فَإِنَّهُ كَانَ أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثَّرِيدَ مِنَ الْخُبْزِ.
[ أقول : إسناده محتمل  : أبو العباس قال عنه أبو الشيخ الثقة المأمون
ومبارك بن سعيد أخو عمر سعيد صدوقان لكن ذكر المرفوع يحتاج إلى بحث مستقل ]
( * ) وقال ابن أبي الدنيا في الجوع [ 267 ] :
حدثنا محمد بن إدريس ، قال : حدثنا زهير بن عباد ، قال : حدثنا عطاء بن مسلم ، عن الأعمش ، قال : قال لي سعيد بن جبير : صنعت لابن عباس وأصحابه ألوانا من الطعام والخبيص ، فقال لي : يا سعيد إنا قوم عرب ، فاصنع لنا مكان هذه الألوان الثريد ، ومكان هذه الأخبصة الحيس
ولولا أنك رجل منا أهل البيت ما قلت لك . [ عطاء بن مسلم هو الخفاف صدوق ]

9- سعيد بن المسيب  ( زكاه عبد الله بن عمر )
( * ) قال يعقوب بن سفيان الفسوي في  [ المعرفة والتاريخ 1/249 ]  :
حدثنا عبد العزيز بن عمران قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني أسامة بن زيد أن نافعاً حدثه:
 أن سعيد بن المسيب سئل عن مسألة فأجاب فيها , فأخبر ابن عمر بجوابه ، فعجب ابن عمر من فتيا ابن المسيب , ثم قال ابن عمر : أليس قد أخبرتكم عن هذا الرجل - يريد ابن المسيب - وهو والله أحد المفتين . [ إسناده محتمل ]
وقال يعقوب : حَدَّثَنَا أبو صالح قال: حدثني الليث عن يحي بن سعيد قال:
 كان عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِذَا سُئِلَ عَنِ الشَّيْءِ يُشْكِلُ عَلَيْهِ
قَالَ: سَلُوا سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فَإِنَّهُ قَدْ جَالَسَ الصَّالِحِينَ . [ هذا مرسل يشهد لما قبله ]
وقال يعقوب : حدثني محمد بن أبي زكير قال: أخبرنا ابن وهب قال:
 سمعت مالكاً وسئل عن سعيد بن المسيب هل أدرك عمر ؟
قال : لا ولكنه ولد في زمان عمر فلما كبر أكب على المسألة عن شأنه وأمره حتى كأنه رآه.
قال مالك : بلغني أن عبد الله بن عمر كان يرسل إلى ابن المسيب يسأله عن بعض شأن عمر وأمره. [ وهذا يشهد أيضاً وهذه النقولات كلها مستفادة ]


10- التابعي الكبير الأسود بن يزيد النخعي ( وهذا كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تكرمه وتخصه ببعض الحديث دون الناس  )
( * ) قال ابن أبي خيثمة في تاريخه [3845 ]حَدَّثَنا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يونس، قال: حدثنا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ الأَسْوَدِ؛ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ : مَا بِالْعِرَاقِ رجلٌ أَكْرَمُ عليَّ مِنَ الأَسْوَدِ.
[  روى الإمام أحمد هذا الخبر في العلل من طريق أبي إسحاق عن عائشة مباشرة ]
( * )  وقال ابن أبي خيثمة في تاريخه [3846  ] :
 حَدَّثَنا مُسْلِم بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حدثنا شُعْبَة، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ - قَالَ شُعْبَة: لا أُرَاهُ سَمِعَهُ مِنَ الأَسْوَدِ - قَالَ:  قَالَ ابْنُ الزُّبَيْر لِلأَسْوَدِ : حدِّثْنا عَنْ عَائِشَةَ فَإِنَّهَا كَانَتْ تُفْضي إِلَيْكَ.
 ( * ) وقال أيضاً [3847] : حَدَّثَنا عَلِيُّ بن الْجَعْد، قال: أخبرنا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ:
 قَالَ لِي عَبْد اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْر: حَدِّثْني بعضَ مَا كَانَتْ تُسِرّ إِلَيْكَ أمُّ الْمُؤْمِنِينَ فرُبَّ شيءٍ كَانَتْ تُحَدِّثُكَ بِهِ وَتَكْتُمُهُ النَّاسَ.
( * ) وقال أيضاً [3848 ] :
 حَدَّثَنا أبي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابن إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْنُ الأَسْوَدِ:  كَانَ الأَسْوَدُ عِنْدَ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأهلِها بمكانٍ.  ( يعني بمنزلة عالية )

11- طاووس بن كيسان اليماني ( زكاه ابن عباس )
( * )  قال أبو نعيم في الحلية : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا [ ابن ] عُيَيْنَةُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
 إِنِّي لَأَظُنُّ طَاوُسًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. ـ
[ رواه الفاكهي في أخبار مكة حدثنا محمد بن صالح ثنا نعيم حدثنا سفيان بن عيينة به , وقد سقط من الحلية ذكر ابن عيينة من السند فتنبه ]

12- عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهم ( زكاه ابن عباس )
( * )  قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل [ ترجمة عكرمة ] :
حَدثنا حجاج بن حمزة، حَدثنا عَلي بن الحسين بن شقيق، حَدثنا أَبو حمزة، يَعني السكري، حَدثنا يزيد النحوي عن عكرمة قال : قال ابن عباس : انطلق فأفت الناس، وأَنا لك عون .
قال: قلتُ : لو كان مع الناس مثلهم أفتيتهم ؟
 قال: إنطلق فأفت الناس ، فمن سألك عما يعنيه فأفته ، ومن سألك عما لا يعنيه فلا تفته
 فإِنك تطرح عنك ثلثي مؤنة الناس.
[ وهذه تزكية جليلة بأن يراه ابن عباس أهلاً للإفتاء في زمن الصحابة رضي الله عنهم ويأمره بذلك ]


13 – التابعي الجليل  الربيع بن خثيم ( زكاه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه )
( * ) قال ابن سعد في الطبقات [ 8871 ] :
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:
كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِذَا دَخَلَ عَلَى عَبْدِ اللهِ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ إِذْنٌ لأَحَدٍ حَتَّى يَقْضِيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ حَاجَتَهُ.
قَالَ: وَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ: يَا أَبَا يَزِيدَ لَوْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم رَآكَ لأَحَبَّكَ.
وَمَا رَأَيْتُكَ إِلاَّ ذَكَرْتُ الْمُخْبِتِينَ.

هذا ما وقفنا عليه والله تعالى أعلى وأعلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي