مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: آية في سورة النساء تنقض بنيان الرافضة ...

آية في سورة النساء تنقض بنيان الرافضة ...



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
 
قال تعالى : (لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (95))

هذه الآية من أعظم ما ينقض دين الرافضة لمن تدبر فالله عز وجل يصرح أنه وعد القاعدين فضلاً عن المجاهدين من الصحابة الحسنى

وقد علم جهاد الصحابة متواتراً بل عامة فتوحات الأمة كانت من غير طريق الرافضة فأنى لهم أن يكون لهم حظ من الآية

وقوم جاهدوا وقاتلوا وهاجروا وزكاهم الله ووعدهم الحسنى حيث عادوا كل الدنيا هل يعقل أن يفرطوا بوصية ؟ ويتمالأوا على ذلك وهم الذين عادوا الدنيا كلها وفارقوا الأهل والأوطان نصرة للإسلام وهم الذين من أجل فريضة الزكاة بذلوا أرواحهم

وقال تعالى : (وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)

فلو لم تنزل هذه الآيات لعلمنا من دراسة أحوال القوم أنهم أهل عدالة وتعظيم للدين وأهل تقوى وبذل في سبيل الله

قال تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74))

والرافضة يقولون في غالب هؤلاء هم الكافرون حقاً أو الخائنون حقاً فانظر المحادة لله ورسوله والله لو أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة أو يولوا عليهم رجلاً أعمى أو أعرج أو مطعون في نسبه لقبلوا وهذا أهون عليهم من كل تلك المشاق التي تحملوها في سبيل الدعوة

وقد كان عمر بن الخطاب يقول ( بلال سيدنا ) أفترى هذا يثقل عليه أن يحكمه رجل قرشي هاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ؟



هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي