أما
بعد :
فيثير
الزنادقة حول حديث شق الصدر الذي في صحيح الإمام مسلم وعامة هذه الشبهات يثيرها الرافضة
وقد تلقى بعضها الزنديق السعودي الذي ذاع صيته خالد الجديع والذي على عادة الزنادقة
حاول التنصل مما قال
والواقع
أننا كنا نظن أن زنادقة السعودية سيكونون مختلفين عن الزنادقة المصريين أو الرافضة
أو النصارى وطبعاً أذنابهم أو صورتهم التنكرية الملحدين وإذا بهم هم هم والشبهات هي
هي
والشبهات
هي ما يلي : أن حادثة شق الصدر المعروفة كانت لأمية بن الصلت !
والثانية
: أن القصة فيها تفضل زائد على النبي صلى الله عليه وسلم ( أهم يقسمون رحمة ربك )
وما
الحكمة من هذه الحادثة ؟
وهناك
شبهات سخيفة لا علاقة لها بالنقد فهي معتمدة على كون هذه الحادثة ليس معجزة أو آية
وإنما شيء يمكن إثباته فيزيائياً ولو كان كذلك لما كان الأمر آية أصلاً
وإذا
كنت تصدق أن الله عز وجل أرسل إليه جبريل ليكلمه ويأتيه بالوحي فأهون عليك أن تصدق
هذا كما قال الصديق ( أنا أصدقه بما هو أعظم من ذلك )
وأما
الملحد والزنديق المحض فهذا لا كلام معه وتكذيبه للآيات والكرامات يستلزم تكذيب آلاف
البشر الذين نقلوها دون تواطؤ والاستبعاد الفيزيائي لا يصلح دليلاً على البت بالنفي
فكثير من الأمور كانت مستبعدة حسياً في بعض الأعصار ثم صارت ممكنة في أخرى فكيف بأمر
هو آية
والذي
يصدق أن اللاشيء انفجر ثم تكون كل شيء وأننا كلنا جئنا من خلية واحدة مع طفرات وراثية
متعددة قسمتنا عبر ملايين السنين إلى أجناس وأنواع وأن الإنسان الحالي جده الأعلى قردة
عليا أنجبته هو والشمبانزي ، ويصدق أن في الستينات أمريكا وصلت إلى سطح القمر مخترقة
الغلاف الجوي ثم عادت بسلام مع سرعة دوران الأرض الشديدة في تقديرهم
من
يصدق بكل ويراه علماً وليس خوارق حتى أو كرامات عليه أن يفكر جيداً قبل استبعاد وقوع
أي شيء
والآن
إلى شبهة أمية بن الصلت
خبر
أمية وارد في كتاب طبقات فحول الشعراء
قال
محمد بن سلام في طبقات فحول الشعراء وذكر عيسى
بن عمر عن بعض أهل الطائف، عن أخت أمية بن أبي الصلت، قالت: إني لفي بيت فيه أمية نائم،
إذا أقبل طائران أبيضان فسقطا على السقف، ففرح السقف فسقط أحدهما عليه، فشق بطنه وثبت
الآخر مكانه. فقال الأعلى للأسفل: أوعى؟ قال: أقبل؟ قال: أبي - ويقال قال: زكا. قال:
خسا - فرد عليه قبله وطار، والتأم السقف. قالت: فلما استيقظ قلت: له يا أخي! أحسست
شيئا. قال: لا! وإني لأجد توصيبا، فما ذاك؟ فأخبرته. قال: يا أخية! أنا رجل أراد الله
بي خيرا فلم أقبله.
كما
يلاحظ هنا السند فيه مبهم وفيه أخت أمية لا تعرف
والقصة
لا علاقة لها بقصة النبي صلى الله عليه وسلم فالحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه
وسلم في أنه أخرج حظ الشيطان من صدره ، وأما قصة أمية ففيها أن الطائرين قال أحدهما
وعى ( يعني فهم ) فقال الآخر ( نعم ) فقال أحدهما ( زكى ) يعني هل طهر وتزكى فقال الآخر
( لا ) فالقصة مفادها الذم لأمية !
ثم
عندنا احتمال أن يكون واضع هذه الرواية إن كانت موضوعة ولا أرى فيها نكارة يحتمل أن
يكون أخذها من قصة النبي صلى الله عليه وسلم وعكس فيها المعنى
لماذا
يتتابع الزنادقة على الاحتمال الآخر ويقطعون به كما في كلام الدكتور الزنديق مع كون
هذه الرواية واهية السند
علماً
أن ثبوت إحدى هاتين الحادثتين لا ينفي الآخر
هذه
الطريقة في التفكير تدل على وجود الهوى والتحيز للضد
وقد
ذكر هذه القصة الأصفهاني المتهم بالكذب صاحب الأغاني بسند فيه مبهم وانقطاع وراو متروك
فلا نطيل في الكلام عليه
ثم
إنك إذا صدقت بهذه الرواية فصدق بآيات النبي صلى الله عليه وسلم وفضائل الصحابة أيضاً
فهذا
ما يتعلق بالشبهة الأولى
وأما
الثانية : فيقال أفعال الله عز وجل للعباد بين الفضل والعدل فهو سبحانه إمهاله للكافر
فضل ولم يكلف إلا ما وسعه وجعله الحسنات بعشر أمثالها والسيئة بمثلها فضل وإيجاب الثواب
العظيم على العمل القليل فضل وتكفيره للذنوب فضل وجعل الإسلام يجب ما قبله فضل
وإلا
لو نظرنا بنظرة مجردة تكون الحسنة بمثلها والسيئة بمثلها ومن كفر ثم أسلم يعذب على
سنين كفره ويكون إسلامه منجياً له من الخلود فقط وتجعل المصائب عبرة فحسب لا كفارات
حتى ولو بدون توبة
وغيرها
من الأمثلة في الشريعة كثير
والله
ما ظلم العباد حبة ذرة بل تفضل عليهم فإذا زاد فضله على عبد من عباده كان الاعتراض
على ذلك من جنس الاعتراض على أصل الرسالة والله يعلم حيث يجعل رسالته
قال
أحمد في مسنده 3600 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ زِرِّ بْنِ
حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ
الْعِبَادِ، فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرَ قُلُوبِ
الْعِبَادِ، فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ، فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ، ثُمَّ نَظَرَ فِي
قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ، فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ
قُلُوبِ الْعِبَادِ، فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ، يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ،
فَمَا رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا، فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنٌ، وَمَا رَأَوْا
سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ سَيِّئٌ»
وهذا
لا يختلف كثيراً عن كلام عيسى ابن مريم في المهد
والله
عز وجل يزيد الذين اهتدوا هدى ، ويجزي على الحسنة أخرى بفضله فنظره في قلب نبيه صلى
الله عليه وسلم واصطفاؤه له يصلح أن يكون تعليلاً لهذه الحادثة من باب أنه زاد المهتدي
هدى
فإن
قيل : ما الحكمة من وقوعها على هذا الوجه بحيث يرى الناس إخراج قلب النبي صلى الله
عليه وسلم وتطهيره والله قادر على أن يفعل هذا دون أن يريه للخلق ؟
فيقال
: هذا سؤال متعنت وحكمة الله عز وجل لا يحيط بها مخلوق وإنما نفهم بعضها ، والحكمة
هنا ظاهرة وهي آية من آيات الله عز وجل يراها الناس فإذا قال أنا نبي تذكروها فحادثة
الفيل كانت في عام ولادته وهذا نظير خاتم النبوة
قال
مسلم في صحيحه 332- [261-...] حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ
بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ ، فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ ، فَشَقَّ
عَنْ قَلْبِهِ ، فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً ، فَقَالَ
: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ
زَمْزَمَ ، ثُمَّ لأَمَهُ ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ ، وَجَاءَ الْغِلْمَانُ
يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ ، يَعْنِي ظِئْرَهُ ، فَقَالُوا : إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ
قُتِلَ ، فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ ، قَالَ أَنَسٌ : وَقَدْ كُنْتُ
أَرَى أَثَرَ ذَلِكَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ.
فتأمل
قول أنس ( وكنت أرى أثر المخيط في صدره )
وقال
يونس بن بكير في زوائده على سيرة ابن إسحاق نا يونس بن بكير عن أبي سنان الشيباني،
عن حبيب ابن أبي ثابت، عن يحيى بن جعدة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن
ملكين جاءاني في صورة كركيبن، معهما ثلج وماء بارد، فشرح أحدهما صدري، ومج الآخر منقاره،
فغسله.
وهذا
مرسل كوفي محتمل يحتمل الإسناد البصري الصحيح في صحيح مسلم
وقال
ابن سعد في الطبقات 348- حَدَّثَنا عَبدُ الوَهّاب بن عَطاءٍ، عَن ثَور بن يَزيدَ
(ح) وأَخبَرنا مُحَمد بن عُمَر، أَخبَرنا ثَورُ بن يَزيدَ، عَن خالِد بن مَعدانَ قالَ:
قيلَ لِرَسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أَخبِرنا عَنُ نَفسِكَ قالَ: نَعَم أَنا
دَعوَةُ إِبراهيمَ، وبَشَّرَ بي عيسَى ابنَ مَريَمَ، ورَأَت أُمّي حينَ وضَعَتني خَرَجَ
مِنها نورٌ أَضاءَت لَهُ قُصورُ الشّامِ، واستُرضِعتُ في بَني سَعد بن بَكرٍ، فَبَينَما
أَنا مَعُ أَخي خَلفَ بُيوتِنا نَرعَى بَهمًا، أَتاني رَجُلاَن عَلَيهما ثيابٌ بَياضٌ
بِطَستٍ مِن ذَهَبٍ مَملوءٍ ثَلجًا، فَأَخَذاني فَشَقّا بَطني فاستَخرَجا قَلبي فَشَقّاهُ
فاستَخرَجا مِنهُ عَلَقَةً سَوداءَ فَطَرَحاها، ثُمَّ غَسَلاَ بَطني وقَلبي بِذَلِكَ
الثَّلجِ، ثُمَّ قالَ: زِنهُ بمِئَة مِن أُمَّتِه, فَوَزَنوني بِهم فَوَزَنتُهُم، ثُمَّ
قالَ: زِنهُ بِأَلفٍ مِن أُمَّتِه فَوَزَنوني بِهم فَوَزَنتُهُم، ثُمَّ قالَ: دَعهُ
فَلَو وزَنتَهُ بِأُمَّتِه لَوَزَنَها.
وهذا
مرسل شامي والواقدي هنا لم ينفرد وهو يقوي الوصول بالجملة وقد روى هذا الخبر عن ثور
محمد بن إسحاق في سيرته
وقال
الدارمي في مسنده 14 - أخبرنا عبد الله بن
عمران ثنا أبو داود ثنا جعفر بن عثمان القرشي عن عثمان بن عروة بن الزبير عن أبيه عن
أبي ذر الغفاري قال : قلت يا رسول الله كيف علمت انك نبي حين استنبئت فقال يا أبا ذر
أتاني ملكان وأنا ببعض بطحاء مكة فوقع أحدهما على الأرض وكان الآخر بين السماء والأرض
فقال أحدهما لصاحبه أهو هو قال نعم قال فزنه برجل فوزنت به فوزنته ثم قال فزنه بعشرة
فوزنت بهم فرجحتهم ثم قال زنه بمائة فوزنت بهم فرجحتهم ثم قال زنه بألف فوزنت بهم فرجحتهم
كأني انظر إليهم ينتثرون علي من خفة الميزان قال فقال أحدهما لصاحبه لو وزنته بأمته
لرجحها
وهذا
منقطع ولكنه يذكر في جملة ما صح ومن الناس من ذهب لتعدد الحادثة
وأما
شق الصدر الذي حصل في الإسراء
فقال
الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة :" وَقَوْلهمْ: شقّ الصَّدْر وَغسل الْقلب
إِنما كَانَ فِي حَال صغره. قيل: شقّ صَدره مرَّتَيْنِ: مرّة فِي حَال الصغر ليصير
قلبه مثل قُلُوب الْأَنْبِيَاء فِي الانشراح، وَمرَّة عِنْد الإِسراء بِهِ ليصير حَاله
مثل حَال الْمَلَائِكَة لِأَنَّهُ يُرَاد بِهِ العروج إِلَى مقَام الْمُنَاجَاة"
وأود
التعليق على قول الزنديق السعودي أنه ما من طبقة من طبقات أخبار السيرة إلا وفيها ضعيف
وهذا
كلام مضحك فأهم أحداث السيرة كالهجرة وغزوة بدر وأحد وحنين وفتح مكة والحديبية والخندق وما كان يقع من المنافقين وغيرها مذكور في القرآن
!
وروى
فيه المحدثون والمفسرون أخباراً متواترة
وفي
صحيح البخاري بل والكتب الستة كلها أخبار كثيرة في السيرة والبخاري خص المغازي بكتاب
ثم
إن أقوى كتب المغازي مغازي موسى بن عقبة ومغازيه مفرقة في كتب الحديث كما فرق موطأ
مالك لاشتهاره واتفاق الناس عليه وهو تابعي وهو متقدم على الواقدي وأضرابه زمناً
وأقرب
مثال هذه الحادثة رويت بسند صحيح وعضدها أخبار عديدة في الباب فكذبوها وصدقوا رواية
أمية ذات السند الواهي
وأما
بالنسبة للرافضي فقال المجلسي :" اعلم أن شق بطنه صلى الله عليه واله في صغره
في روايات العامة كثيرة مستفيضة كما عرفت ، وأما رواياتنا وإن لم يرد فيها بأسانيد
معتبرة لم يرد نفيها أيضا ، ولا يأبى عنه العقل أيضا ، فنحن في نفيه وإثباته من المتوقفين
، كما أعرض عنه أكثر علمائنا المتقدمين ، وإن كان يغلب على الظن وقوعه ، والله يعلم
وحججه عليهم السلام"
وقال
الكليني 5684 - 5 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أسباط، ومحمد بن أحمد، عن موسى
بن القاسم البحلي، عن علي بن أسباط قال: قلت لابي الحسن الرضا (عليه السلام): جعلت
فداك ما ترى آخذ برا أو بحرا. فإن طريقنا مخوف شديد الخطر؟ فقال: اخرج برا ولا عليك
(3) أن تأتي مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتصلي ركعتين في غير وقت فريضة، ثم
لتستخير الله مائة مرة ومرة ثم تنظر فإن عزم الله لك على البحر فقل الذي قال الله عزوجل:
" وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها إن ربي لغفور رحيم (4) " فإن
اضطرب بك البحر فاتك على جانبك الايمن وقل: بسم الله اسكن بسكينة الله وقر بوقار الله
واهدء (5) بإذن الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ".قلنا: أصلحك الله ما السكينة
ريح تخرج من الجنة لها صورة كصورة الانسان ورائحة طيبة وهي التي نزلت على إبراهيم فأقبلت
تدور حول أركان البيت وهو يضع الاساطين قيل له: هي من التي قال الله عزوجل: "
فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هرون " قال: تلك السكينة في التابوت
وكانت فيه طشت تغسل فيها قلوب الانبياء وكان التابوت يدور في بني إسرائيل مع الانبياء
ثم أقبل علينا فقال: ما تابوتكم؟ قلنا: السلاح، قال: صدقتم هو تابوتكم وإن خرجت برا
فقل: الذي قال الله عزوجل:
"
سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون (2) " فإنه
ليس من عبد يقولها عند ركوبه فيقع من بعير أو دابة فيصيبه شئ بإذن الله، ثم قال: فإذا
خرجت من منزلك فقل: " بسم الله آمنت بالله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا
بالله " فإن الملائكة تضرب وجوه الشياطين ويقولون: قد سمى الله وآمن بالله وتوكل
على الله وقال: لا حول ولا قوة إلا بالله.
الكافي،
ج3
بَابُ
صَلَاةِ الِاسْتِخَارَة
ص:
471 ص: 473
فصرح
أن قلوب الأنبياء تغسل بهذا الطست ، وقد صحح المجلسي هذه الرواية ( استفدت هذا من الشبكة
)
هذا وصل اللهم على محمد
وعلى آله وصحبه وسلم