مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: فتيا الهيتمي في بيع كتب سعيد فودة الكلامية للعوام !

فتيا الهيتمي في بيع كتب سعيد فودة الكلامية للعوام !



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فمعلوم تعلق الجهمية القبورية بابن حجر الهيتمي لا لعلم عنده ولكن لفجوره مع ابن تيمية وكلامه الخبيث في حقه الذي فرح به حتى الروافض

وقد رد عليه نعمان بن محمود الآلوسي في كتاب أسماه ( جلاء العينين )

وأيضاً أطال في الرد عليه محمود شكري الآلوسي في كتابه ( غاية الأماني )

غير أنه قد بلغني أن كتب الجهمي الفيلسوف سعيد فودة تباع في معرض الرياض ولا أدري إلى أين ستصل مسيرة التنكب عن الدعوة التي قامت عليها هذه البلاد

فالانحطاط الأخلاقي والسعار الشهواني دواعيه مفهومة غير أن هذا غير مفهوم أبداً 

وقد رأيت محمداً العوضي هداه الله يسوق لشرح هذا الجهمي على الطحاوية في صفحته على تويتر

وسعيد فودة جهمي متعصب حتى أنه يعتبر الخلاف في تكفير ابن تيمية لداعي التجسيم

ويكثر الكلام في علم الكلام ولا يسير في واقع أمره على أصول المتكلمين بل يسير على أصول الفلاسفة وشرح هذا يطول

فأحببت هنا أن نقل للدواعي السابقة هذه الفتيا لابن حجر الهيتمي

حيث قال في فتاويه الحديثية (1/146) :" فَيتَعَيَّن على الْوُلَاة منع من يشهر علم الْكَلَام بَين الْعَامَّة لقُصُور أفهامهم عَنهُ وَلِأَنَّهُ يُؤَدِّي بهم إِلَى الزيغ والضلال"

وهذا ينطبق تماماً على كتابات سعيد فودة الكلامية ولا يخلو شيء من مؤلفاته من هذر كلامي

وقد قال الغزالي معلقاً على نشر المباحث الكلامية بين العامة ( وهو يخلط بين ما دل عليه الدليل وهبنثة أصحابه ) :" َكُلُّ مَنْ يَدْعُو الْعَوَامَّ إلَى الْخَوْضِ فِي هَذَا _ يعني مسألة الحرف والصوت _ فَلَيْسَ مِنْ أَئِمَّةِ الدِّينِ وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ الْمُضِلِّينَ وَمِثَالُهُ مَنْ يَدْعُو الصِّبْيَانَ الَّذِينَ لَا يُحْسِنُونَ السِّبَاحَةَ إلَى خَوْضِ الْبَحْرِ"

وقد نقل كلام الغزالي هذا ابن الصلاح في فتاويه والنووي في المجموع وكلامه وإن كان فيه تفويض وخلط بين ما دل عليه الدليل وما لم يدل إلا أنه ينطبق على سعيد فودة الذي يزعم أنه أشعري وهذا قول أئمته فيه 

فائدة : جاء في البداية والنهاية :"   وفيها -أي سنة تسع وسبعين ومائتين-نودي ببغداد أن لا يمكن أحد من القصاص والطرقية والمنجمين ومن أشبههم من الجلوس في المساجد ولا في الطرقات، وأن لا تباع كتب الكلام والفلسفة والجدل بين الناس. وذلك بهمة أبي العباس المعتضد سلطان الإسلام."



هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي