مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: بيان كذب عبارة ( فالتسبيح بخور الأصفياء والاستغفار صابون العصاة) على ابن تيمية

بيان كذب عبارة ( فالتسبيح بخور الأصفياء والاستغفار صابون العصاة) على ابن تيمية



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فينشر داود العسوسي هذا الكلام ناسباً إياه لابن تيمية _ رحمه الله _


سئل بن تيمية رحمه الله أيهما أنفع للعبد الإستغفار أم
التسبيح ؟؟؟
فأجاب : إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع ,
وإذا كان دنساً فالصابون والماء أنفع !!

فالتسبيح بخور الأصفياء والإستغفار صابون العصاة

وهذا كذب على ابن تيمية لم يقله

بل المعروف أنه اعترض على جواب لابن الجوزي من هذا الباب_ واللفظ مختلف _

قال ابن القيم في الوابل الصيب :" وهكذا الصابون والأشنان أنفع للثوب في وقت والتجمير وماء الورد وكيه أنفع له في وقت وقلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوما : سئل بعض أهل العلم أيهما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار ؟ فقال : إذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد أنفع له وإذا كان دنسا فالصابون والماء الحار أنفع له فقال لي رحمه الله تعالى : فكيف والثياب لا تزال دنسة ؟"

وليس في الجواب المعروض قوله (  فالتسبيح بخور الأصفياء والاستغفار صابون العصاة)

وهذه المفاضلة غلط أصلاً لأن التسبيح يكفر الذنوب كما صحت بذلك الأخبار

قال البخاري في صحيحه 6405 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ.

فهو بخور وصابون معاً إن صح التعبير وكذلك الاستغفار يكفر الذنوب ويؤخذ عليه الأجر 

تنبيه : قام داود العسعوسي بحذف التغرودة فجزاه الله خيراً 


هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي