مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: بيان كذب قصة ( بين غضب ابن الزبير وحلم معاوية )

بيان كذب قصة ( بين غضب ابن الزبير وحلم معاوية )



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فينشر عبد العزيز الفوزان هذه القصة المكذوبة في صفحته في تويتر

كان لعبدالله بن الزبير - رضي الله عنه - مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - خليفة المسلمين في دمشق ..


... وفي ذات يوم دخل عمّال مزرعة معاوية إلى مزرعة ابن الزبير ، وقد تكرر منهم ذلك في أيام سابقة ؛ فغضب ابن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق وقد كان بينهما عداوة قائلاً في كتابه : مــــن عبدالله ابن الزبير إلى معاوية ( ابن هند آكلة الأكباد ) أمّا بعد ..
فإنّ عمالك دخلوا إلى مزرعتي ، فامرهم بالخروج منها ، أو فو الذي لا إله إلا هو ليكوننّ لي معك شأن !


فوصلت الرسالة لمعاوية ، وكان من أحلم الناس ، فقرأها ..
ثم قال لإبنه يزيد : ما رأيك في ابن الزبير أرسل لي يهددني ؟
فقال له ابنه يزيد : أرسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه ..
فقال معاوية : بل خيرٌ من ذلك .. " زكاةً وأقربَ رُحماً " .


فكتب رسالة إلى عبدالله بن الزبير يقول فيها :
من معاوية بن أبي سفيان إلى عبدالله بن الزبير
( ابن أسماء ذات النطاقين ) أما بعد ..
فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلّمتها إليك ، ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك ، فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمّالي إلى عمّالك
فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض !


فلمّا قرأ ابن الزبير الرسالة بكى حتى بلّ لحيته بالدموع ، وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه ،
وقال له : لا أعدمك الله حُلماً أحلّك في قريش هذا المحل .

وهذه القصة كذب لا أصل لها ونزه الله ابن الزبير عن الكلام بهذه الطريقة ، ولا يجوز نشر هذه القصة لما فيها من الحط على ابن الزبير، وهؤلاء الدعاة لا أدري متى يتقون الله في العوام الذين يتبعونهم على جهل
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي