مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الصحيح المسند من آثار شريح القاضي ...

الصحيح المسند من آثار شريح القاضي ...



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فهذا جمع لآثار شريح القاضي الذي يكفي من فضله أنه كان قاضياً لعمر وعثمان وعلي كلهم يرتضيه لهذا المكان الخطير ، وهذا يدل على علمه وفضله

وقال ابن المنذر في الأوسط [7/ 33] :
حدثنا أبو حاتم الرازي ، قال : حدثنا سليمان بن حرب سنة خمس عشرة بمكة ، عن حماد بن زيد عن أيوب ، عن محمد :
 أن شريحاً كان يرى رد اليمين .
قال سليمان : هذا قاضي عمر بن الخطاب ، وعثمان ، وعلي
أقول : استدل سليمان بن حرب على سداد قول شريح بأنه كان قاضياً عند عمر وعثمان وعلي ، وقد تركت العديد من أقضيته لأن بابها الفقه المحض وعرضت لما له تعلق بالزهد والرقائق والأدب خصوصاً أدب الافتاء والقضاء 

ومما من الله به على أهل الكوفة كون شريح القاضي منهم وأقضيته فاشية فيهم فتعس أهل الرأي الذين تركوا الخير وارتقوا مرتقاً صعباً جعلهم في شر مكان عند أهل العلم 

والآن مع آثاره

1_ قال ابن سعد في الطبقات 8675- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ شَاعِرًا .
وَسَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ يَقُولُ : كَانَ شُرَيْحٌ شَاعِرًا قَائِفًا قَاضِيًا.

8677- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : كَانَ شُرَيْحٌ شَاعِرًا ، وَكَانَ كَوْسَجًا ، وَكَانَ قَائِفًا.

كوسج يعني لم يكن له لحية ظاهرة

2_ قال ابن سعد في الطبقات 8679- أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى شُرَيْحًا يَوْمًا فَقَالَ لَهُ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلاَمِ قَالَ : فَخَرَجَ الأَعْرَابِيُّ ، وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ قَاضِيكُمْ هَذَا يَدْرِي مِمَّنْ هُوَ.

كان شريح عربياً ولكن كره أن يجاري الأعرابي في مثل هذا الأمر

3_ قال ابن سعد في الطبقات 8680- أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلاَلٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى شُرَيْحٍ ؟ فَقُلْنَا : ذَاكَ شُرَيْحٌ فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ فَقَالَ : مِمَّنْ أَنْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ؟ قَالَ : أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلاَمِ , وَدِيوَانِي فِي كِنْدَةَ فَرَجَعَ إِلَيْنَا فَقَالَ : رَحِمَكُمُ اللَّهُ دَلَلْتُمُونِي عَلَى رَجُلٍ مَوْلًى قُلْنَا : مَا قَالَ لَكَ ؟ قَالَ : قَالَ : أَنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلاَمِ وَدِيوَانِي فِي كِنْدَةَ قُلْنَا : كُلُّنَا مِمَّنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِالإِسْلاَمِ وَذَلِكَ صَاحِبُكَ الَّذِي أَرَدْتَهُ.

ظنه الأعرابي عبداً لكندة لما لم ينتسب لكندة رأساً

4_ قال ابن سعد في الطبقات 8681- أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ يَعْنِي الشَّيْبَانِيَّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : سَاوَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِفَرَسٍ فَرَكِبَهُ لِيَشُورَهُ فَعَطِبَ فَقَالَ لِلرَّجُلِ : خُذْ فَرَسَكَ . فَقَالَ الرَّجُلُ : لاَ . قَالَ : اجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ حَكَمًا , قَالَ الرَّجُلُ : شُرَيْحٌ , فَتَحَاكَمَا إِلَيْهِ فَقَالَ شُرَيْحٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حُزْ مَا ابْتَعْتَ أَوْ رُدَّ كَمَا أَخَذْتَ فَقَالَ عُمَرُ : وَهَلِ الْقَضَاءُ إِلاَّ هَكَذَا سِرْ إِلَى الْكُوفَةِ فَبَعَثَهُ قَاضِيًا عَلَيْهَا . قَالَ : وَإِنَّهُ لأَوَّلُ يَوْمٍ عَرَفَهُ فِيهِ.

الشعبي لم يدرك عمر ولكنه أدرك شريحاً

5_ قال ابن سعد في الطبقات 8682- حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : أَوَّلُ مَنْ سَأَلَ فِي السِّرِّ شُرَيْحٌ : فَقِيلَ لَهُ : يَا أَبَا أُمَيَّةَ أَحْدَثْتَ قَالَ : فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ أَحْدَثُوا فَأَحْدَثْتُ , قَالَ : وَكَانَ يَقُولُ لِلْبَيِّنَةِ إِذَا اتَّهَمَهُمْ وَقَدْ عَدَلُوا قَالَ : إِنِّي لَمْ أَدْعُكُمَا وَلَسْتُ أَمْنَعُكُمَا إِنْ قُمْتُمَا وَإِنَّمَا يَقْضِي عَلَى هَذَا أَنْتُمَا وَإِنِّي إِنَّمَا أَتَّقِي بِكُمَا فَاتَّقِيَا عَلَى أَنْفُسِكُمَا قَالَ : فَإِذَا أَبَوَا إِلاَّ أَنْ يَشْهَدُوا وَقَدْ عَدَلُوا قَالَ لِلَّذِي يَقْضِي لَهُ : أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَقْضِي لَكَ وَإِنِّي لأَرَى أَنَّكَ ظَالِمٌ وَلَكِنْ لَسْتُ أَقْضِي بِالظَّنِّ , إِنَّمَا أَقْضِي بِمَا يَحْضُرْنِي مِنَ الْبَيِّنَةِ وَمَا يَحِلُّ لَكَ قَضَائِي شَيْئًا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ انْطَلِقْ.

6_ قال ابن سعد في الطبقات 8683- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنِ الْبَخْتَرِيِّ ، أَنَّهُ جَاءَ إِلَى شُرَيْحٍ فَقَالَ : مَا الَّذِي أَحْدَثْتَ فِي الْقَضَاءِ فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَحْدَثُوا فَأَحْدَثْتُ

7_ قال ابن سعد في الطبقات 8685- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ابْنُ عَائِشَةَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّ شُرَيْحًا ، قَالَ : مَا شَدَدْتُ لَهَوَاتِي عَلَى خَصْمٍ وَلاَ لَقَّنْتُ خَصْمًا حُجَّةً قَطُّ

8_ قال ابن سعد في الطبقات 8686- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ يَأْخُذُ يَمِينَ الرَّجُلِ مَعَ بَيِّنَتِهِ.

في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بشاهد ويمين ، واجتنب البخاري ذلك الخبر وأعله وإلى الحديث ذهب الشافعي وأحمد وانتصر لقولهما ابن القيم في الطرق الحكمية انتصاراً عظيماً ، فأوردته لعظيم فائدته في هذا الخلاف الكبير

9_ قال ابن سعد في الطبقات 8687- حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ أَحْنَفَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : شَهِدْتُ شُرَيْحًا وَقَضَى عَلَى رَجُلٍ قَالَ : فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : اسْتَمِعْ مِنِّي وَلاَ تَعْجَلْ عَلَيَّ قَالَ : فَتَرَكَهُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ كَلاَمِهِ ثُمَّ قَالَ شُرَيْحٌ : ادْعُهُ وَأَكْثِرْ وَأَبْطِلْ ، ائْتِنِي منه بِبَيِّنَةٍ عَلَى مَا تَقُولُ.

10_ قال ابن سعد في الطبقات 8688- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ أَحْنَفَ ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ شَهِدَ شُرَيْحًا جَاءَهُ رَجُلٌ بِقِصَّةٍ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا وَقَالَ : لاَ أَقْرَأُ الصُّحُفَ.

فيه أن القاضي لا يقبل الهدية ولا يقرأ الشفاعات

11_ قال ابن سعد في الطبقات 8692- أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ عَامِرٍ ، أَنَّ ابْنًا لِشُرَيْحٍ قَالَ لأَبِيهِ : إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ قَوْمٍ خُصُومَةً فَانْظُرْ فَإِنْ كَانَ الْحَقُّ لِي خَاصَمْتُهُمْ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِي الْحَقُّ لَمْ أُخَاصِمْ فَقَصَّ قِصَّتَهُ عَلَيْهِ فَقَالَ : انْطَلِقْ فَخَاصِمْهُمْ فَانْطَلَقَ إَلَيْهِمْ فَخَاصَمَهُمْ فَقَضَى عَلَى ابْنِهِ فَقَالَ لَهُ لَمَّا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ : وَاللَّهِ لَوْ لَمْ أَتَقَدَّمْ إِلَيْكَ لَمْ أَلُمْكَ فَضَحْتَنِي . فَقَالَ : يَا بُنَيَّ وَاللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَهُمْ , وَلَكِنَّ اللَّهَ هُوَ أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْكَ خَشِيتُ أَنْ أُخْبِرَكَ أَنَّ الْقَضَاءَ عَلَيْكَ فَتُصَالِحُهُمْ فَتَذْهَبُ بِبَعْضِ حَقِّهِمْ

الله أكبر من أحسن ما قرأت في العدل

12_ قال ابن سعد في الطبقات 8694- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانَ شُرَيْحٌ لاَ يَكَادُ يَرْجِعُ عَنْ قَضَاءٍ يَقْضِي بِهِ حَتَّى حَدَّثَهُ الأَسْوَدُ أَنَّ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ فِي عَبْدٍ كَانَتْ تَحْتَهُ حُرَّةٌ فَتَلِدُ لَهُ أَوْلاَدًا ثُمَّ يُعَتَقُ الْعَبْدُ : إِنَّ الْوَلاَءَ يَرْجِعُ إِلَى مَوَالِي الْعَبْدِ قَالَ : فَأَخَذَ بِهِ شُرَيْحٌ.

فيه الأخذ بآثار الصحابة

13_ قال ابن سعد في الطبقات 8695- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَاصِلٌ ، مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ قَالَ : كَانَ نَقْشُ خَاتَمِ شُرَيْحٍ : الْخَاتَمُ خَيْرٌ مِنَ الظَّنِّ.

14_ قال ابن سعد في الطبقات 8696- أَخْبَرَنَا عَارِمٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ إِذَا خَرَجَ لِلْقَضَاءِ قَالَ : سَيَعْلَمُ الظَّالِمُ حَظَّ مَنْ نَقَصَ , إِنَّ الظَّالِمَ يَنْتَظِرُ الْعِقَابَ , وَالْمَظْلُومَ يَنْتَظِرُ النَّصْرَ.

15_ قال ابن سعد في الطبقات 8697- أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، أَنَّ رَجُلاَّ اسْتَعْدَى عَلَى رَجُلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ شُرَيْحٍ نَسَبٌ , فَأَمَرَ بِهِ شُرَيْحٌ , فَحُبِسَ إِلَى سَارِيَةٍ , فَلَمَّا قَامَ شُرَيْحٌ ذَهَبَ يُكَلِّمُهُ  , فَأَعْرَضَ عَنْهُ شُرَيْحٌ , فَقَالَ : إِنِّي لَمْ أَحْبِسْكَ , إِنَّمَا حَبَسَكَ الْحَقُّ.

16_ قال ابن سعد في الطبقات 8698- أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، قَالَ : اخْتَصَمَ إِلَى شُرَيْحٍ رَجُلاَنِ فَقَضَى عَلَى أَحَدِهِمَا , فَقَالَ : قَدْ عَلِمْتُ مِنْ حَيْثُ أُتِيتُ , فَقَالَ لَهُ شُرَيْحٌ : لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ وَالْكَاذِبَ.

17_ قال ابن سعد في الطبقات 8699- أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَانَ شُرَيْحٌ إِذَا أَتَى فِي أَرْضِ الْخَرَاجِ قَامَ لاَ يَقْضِي فِي أَرْضِ الْخَرَاجِ . وَأُتِيَ بِخَرَزَةٍ فَقِيلَ : إِنَّ هَذِهِ إِذَا نَظَرَتْ إِلَيْهَا الْحَامِلُ أَلْقَتْ مَا فِي بَطْنِهَا , فَقَامَ.

18_ قال ابن سعد في الطبقات 8700- أَخْبَرَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، وَهِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، أَنَّ رَجُلاَّ أَقَرَّ عِنْدَ شُرَيْحٍ بِشَيْءٍ , ثُمَّ ذَهَبَ لِيُنْكِرَ , فَقَالَ لَهُ شُرَيْحٌ : قَدْ شَهِدَ عَلَيْكَ ابْنُ أُخْتِ خَالَتِكَ يَعْنِي : أَنَّكَ قَدْ أَقْرَرْتَ عَلَى نَفْسِكَ.

عنعنة هشيم هنا تحتمل

19_ قال ابن سعد في الطبقات 8701- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، أَنَّ رَجُلاَّ أَقَامَ شُهُودًا عِنْدَ شُرَيْحٍ , فَاسْتَحْلَفَهُ , فَتَلَكَّأَ فَقَالَ : سَاءَ مَا تُثْنِي عَلَى شُهُودِكَ.

20_ قال ابن سعد في الطبقات 8702- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ لِلشَّاهِدَيْنِ : إِنِّي لَمْ أَدْعُكُمَا , وَإِنْ قُمْتُمَا لَمْ أَمْنَعْكُمَا , وَإِنَّمَا يَقْضِي عَلَى هَذَا الرَّجُلِ أَنْتُمَا , وَإِنِّي لَمُتَّقٍ بِكُمَا , فَاتَّقِيَا.

21_ قال ابن سعد في الطبقات 8703- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ : مَنِ ادَّعَى قَضَائِيَ فَهُوَ عَلَيْهِ حَتَّى يُبَيِّنَهُ الْحَقُّ , أَحَقُّ مِنْ قَضَائِي الْحَقُّ.

22_ قال ابن سعد في الطبقات 8704- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ : لاَ تَجُوزُ عَلَيْكَ شَهَادَةُ الْخَصِمِ , وَلاَ الشَّرِيكِ , وَلاَ الْمَرِيبِ , وَلاَ الدَّافِعِ مَغْرَمًا , وَأَنْتَ فَاسْأَلْ عَنْهُ , فَإِنْ قَالُوا : اللَّهُ أَعْلَمُ , فَاللَّهُ أَعْلَمُ , وَيُفَرِّقُون أَنْ يَقُولُوا : مَرِيبٌ , وَإِنْ قَالُوا : هُوَ مَا عَلِمْنَا : عَدْلٌ مُسْلِمٌ , فَقَدْ أَجَزْنَا شَهَادَتَهُ , وَلاَ الْعَبْدِ لِسَيِّدِهِ , وَلاَ الأَجِيرِ لِمَنِ اسْتَأْجَرَهُ.

23_ قال ابن سعد في الطبقات 8705- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ؛ أَنَّ نَاسًا مِنَ الْغَزَّالِينَ اخْتَصَمُوا إِلَى شُرَيْحٍ فِي شَيْءٍ , فَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِنَّهُ سُنَّةٌ بَيْنَنَا , فَقَالَ : سُنَّتُكُمْ بَيْنَكُمْ.

يريد ما يعبر عنه الفقهاء بأن العادة محكمة فعرف أهل الصنعة معتبر عند الخصومات

24_ قال ابن سعد في الطبقات 8706- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، أَنَّ شُرَيْحًا اسْتَحْلَفَ قَوْمًا فِي قَسَامَةٍ فَلَمْ يُتِمُّوا خَمْسِينَ فَرَدَّ الْيَمِينَ عَلَيْهِمْ حَتَّى تَمُّوا خَمْسِينَ يَمِينًا.

25_ قال ابن سعد في الطبقات 8707- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : قَالَ شُرَيْحٌ فِي الْقَسَامَةِ : أُوثِمُهُمْ , وَأَنَا أَعْلَمُ ؟ أَحْلِفُ مَا قَتَلْتُ , وَلاَ عَلِمْتُ قَاتِلاً.

26_ قال ابن سعد في الطبقات 8708- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ : يَا عَبْدَ اللهِ دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكُ فَوَاللَّهِ لاَ تَجِدُ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِوَجْهِ اللَّهِ.

27_ قال ابن سعد في الطبقات 8709- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ؛ أَنَّ رَجُلاَّ اسْتَحْلَفَ خَصْمًا لَهُ عِنْدَ شُرَيْحٍ ثُمَّ جَاءَ عَلَيْهِ بِبَيِّنَةٍ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ شُرَيْحٌ : الْبَيِّنَةُ الْعَادِلَةُ أَحَقُّ مِنَ الْيَمِينِ الْفَاجِرَةِ.

28_ قال ابن سعد في الطبقات 8710- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَانَ شُرَيْحٌ يَقُولُ : إِنَّمَا أَقْتَفِر الأَثَرَ فَمَا وَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَكُمْ حَدَّثْتُكُمْ بِهِ.

29_ قال ابن سعد في الطبقات 8712- قَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ : اخْتَصَمَتْ أُمٌّ وَجَدَةٌ إِلَى شُرَيْحٍ فَقَالَتِ الْجَدَّةُ :
أَبَا مَيَّةَ أَتَيْنَاكَ ... وَأَنْتَ الْمَرْءُ نَأْتِيهْ
أَتَاكَ ابْنِي وَأُمَّاهُ ... وَكِلْتَانَا نُفَدِّيهْ
تَزَوَّجْتِ فَهَاتِيهِ ... وَلاَ يَذْهَبْ بِكِ التِّيهْ
فَلَوْ كُنْتِ تَأَيَّمَتِ ... لَمَا نَازَعْتِنِي فِيهْ
أَلاَ يَا أَيُّهَا الْقَاضِي ... هَذِي قِصَّتِي فِيهْ
قَالَ : فَقَالَتِ الأُمُّ :
أَلاَ يَا أَيُّهَا الْقَاضِي ... قَدْ قَالَتْ لَكَ الْجَدَّهْ
وَقَوْلاَّ فَاسْتَمِعْ مِنِّي ... وَلاَ تُبْطِرْنِي رَدَّهْ
أُعَزِّي النَّفْسَ عَنْ إِبْنِي ... وَكِبْدِي حَمَلَتْ كَبِدَهْ
فَلَمَّا كَانَ فِي حِجْرِي ... يَتِيمًا ضَائِعًا وَحْدَهْ
تَزَوَّجْتُ رَجَاءَ الْخَيْرِ ... مَنْ يَكْفِينِي فَقْدَهْ
وَمَنْ يُظْهِرُ لِي وُدَّهْ ... وَمَنْ يَكْفُلُ لِي رِفْدَهْ
فَقَالَ شُرَيْحٌ :
قَدْ فَهِمَ الْقَاضِيَ مَا قَدْ قُلْتُمَا ... وَقَضَى بَيْنَكُمَا ثُمَّ فَصَلْ
بِقَضَاءٍ بَيِّنٍ بَيْنَكُمَا ... وَعَلَى الْقَاضِيَ جَهْدٌ أَنْ عَقَلْ
قَالَ لِلْجَدَّةِ : بِينِي بِالصَّبِيِّ ... وَخُذِي إِبْنَكِ مِنْ ذَاتِ الْعِلَلْ
إِنَّهَا لَوْ صَبَرَتْ كَانَ لَهَا ... قَبْلَ دَعْوَاهَا تَبْغِيهَا الْبَدَلْ

معنى القصة أن أم صبي وجدته أم أبيه اختلفا في حضانته والأم كانت قد تزوجت فقضى شريح للجدة


30_ قال ابن سعد في الطبقات 8713- قَالَ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، قَالَ : مَرَّ عَلَيْنَا شُرَيْحٌ رَاجِلاَّ قَالَ : قُلْتُ : أَفْتِنِي , قَالَ : إِنِّي لاَ أُفْتِي وَلَكِنِّي أَقْضِي قَالَ : قُلْتُ : إِنَّهُ لَيْسَ بِشَيْء فِيهِ قَضَاءٌ ، قَالَ : مَا هُوَ ؟ قُلْتُ : رَجُلٌ جَعَلَ دَارَهُ حَبِيسًا عَلَى الآخَرِ مِنْ ذِي قَرَابَتِهِ قَالَ : فَآمَرَ حَبِيبًا , فَقَالَ : أَسْمِعِ الرَّجُلَ لاَ حُبْسَ عَنْ فَرَائِضِ اللَّهِ.

عطاء اختلط ولكنه يحتمل في هذا

31_ قال ابن سعد في الطبقات 8714- أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الأَسَدِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ شُرَيْحٍ ، قَالَ : لاَ أَجْمَعُ أَنْ أَكُونَ قَاضِيًا وَشَاهِدًا.

32_ قال ابن سعد في الطبقات 8715- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُغِيرَةِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّ جِلْوَازًا لِشُرَيْحٍ ضَرَبَ رَجُلاَّ بِسَوْطِهِ فَأَقَادَهُ شُرَيْحٌ مِنْهُ.

33_ قال ابن سعد في الطبقات 8718- قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : قَدِمَ زِيَادٌ بِشُرَيْحٍ فَقَضَى فِينَا سَنَةً فَلَمْ يَقْضِ فِينَا مِثْلَهُ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ . يَعْنِي قَضَى بِالْبَصْرَةِ.

جابر بن زيد فقيه كبير من أصحاب ابن عباس

34_ قال ابن سعد في الطبقات 8719- أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ الْجَعْدِ بْنِ ذَكْوَانَ ، عَنْ شُرَيْحٍ ، قَالَ : قِيلَ لِرَجُلٍ : يَا رَبِيعَةُ , فَلَمْ يُجِبْهُ فَقَالَ : يَا رَبِيعَةُ الْكُوَيْفِرُ , فَأَجَابَهُ قَالَ : أَقْرَرْتَ بِالْكُفْرِ ؟ لاَ شَهَادَةَ لَكَ.

35_ قال ابن سعد في الطبقات 8725- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ شُرَيْحًا مُعْتَمًّا بِكَوْرٍ وَاحِدٍ.

36_ قال ابن سعد في الطبقات 8726- أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّوَاسِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، أَنَّهُ رَأَى شُرَيْحًا يَمْشِي مُخْتَصِرًا وَرَأَيْتُهُ مُعْتَمًّا قَدْ أَرْسَلَ عِمَامَتَهُ مِنْ خَلْفِهِ.

37_ قال ابن سعد في الطبقات 8727- أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : رَأَيْتُ شُرَيْحًا عَلَيْهِ بُرْنُسُ خَزٍّ وَرَأَيْتُ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ قَدْ أَرْخَاهَا مِنْ خَلْفِهِ وَرَأَيْتُهُ جَاءَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَجَلَسَ مَكَانَهُ وَلَمْ يَتَخَطأ

38_ قال ابن سعد في الطبقات 8729- أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، قَالَ : رَأَيْتُ شُرَيْحًا يَسْجُدُ فِي بُرْنُسِهِ.

8731- قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ , عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ مُسْلِمٍ , قَالَ : رَأَيْتُ شُرَيْحًا يَسْجُدُ وَعَلَيْهِ بُرْنُسٌ قَدْ حَالَتْ فُضُولُهُ بَيْنَ جَبْهَتِهِ وَبَيْنَ الأَرْضِ.

39_ قال ابن سعد في الطبقات 8739- أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ ، يَقُولُ : قَالَ شُرَيْحٌ فِي الْفِتْنَةِ الَّتِي كَانَتْ عَلَى عَهْدِ ابْنِ الزُّبَيْرِ مَا سَأَلْتُ فِيهَا وَلاَ أَخْبَرْتُ.
قَالَ جَعْفَرٌ : وَبَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : وَأَنَا أَخَافُ أَنْ لاَ أَكُونَ نَجَوْتُ

40_ قال ابن سعد في الطبقات 8743- أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ : كَانَ شُرَيْحٌ إِذَا سُئِلَ كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ قَالَ : بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ.

41_ قال ابن سعد في الطبقات 8744- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ شُرَيْحٍ فَكَانَ إِذَا جَاءَهُ الرَّجُلُ فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ . قَالَ شُرَيْحٌ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ فَإِنْ قَالَ الرَّجُلُ : وَرَحْمَةُ اللهِ , قَالَ شُرَيْحٌ : وَبَرَكَاتُهُ.

42_ قال ابن سعد في الطبقات 8746- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : مَا اسْتَطَعْتُ أَنَّ أَبْدَأَ شُرَيْحًا بِسَلاَمٍ قَطُّ , كُنْتُ أَسْتَقْبِلُهُ فِي السِّكَّةِ فَأَقُولُ : الآنَ الآنَ , فَإِذَا رَآنِي غَفَلَ , فَإِذَا دَنَا رَفَعَ رَأْسَهُ وَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ.

عيسى أثنى عليه أبو زرعة

43_ قال ابن سعد في الطبقات 8747- أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ شُرَيْحٍ ، قَالَ : مَا الْتَقَى رَجُلاَنِ قَطُّ إِلاَّ كَانَ أَوْلاَهُمَا بِاللَّهِ الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ .
قَالَ ابْنُ عَوْنٍ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُحَمَّدٍ فَقَالَ : إِنَّمَا تَحَدَّثْنَا أَنَّهُمْ قَالُوا : إِذَا الْتَقَى رَجُلاَنِ فَلْيَبْدَأْ خَيْرُهُمَا.

44_ قال ابن سعد في الطبقات 8748- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ , أَوْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ أَنَّ شُرَيْحًا مَرَّ بِدِرْهَمٍ فَلَمْ يَعْرِضْ لَهُ . وَقَالَ مَرَّةً : فَلَمْ يَأْخُذْهُ.

كثير من السلف يختار أن ترك اللقطة أفضل من أخذها

45_ قال ابن سعد في الطبقات 8750- أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : بَعَثَ شُرَيْحٌ إِلَى الأَسْوَدِ بِنَاقَةٍ فَسَأَلَ عَلْقَمَةَ فَقَالَ عَلْقَمَةُ : أَخُوكَ بَعَثَ إِلَيْكَ فَاقْبَلْهَا.

46_ قال ابن سعد في الطبقات 8751- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، أَنَّ شُرَيْحًا كَانَ يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ.

47_ قال ابن سعد في الطبقات 8754- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، أَنَّ رَجُلاَّ كَلَّمَ شُرَيْحًا فِي حَاجَةٍ يَطْلُبُهَا إِلَى ابْنِ زِيَادٍ فَقَالَ : مَنْ يَقْدِرُ عَلَى ابْنِ زِيَادٍ وَمَرَّ عُصْفُورٌ أَوْ طَائِرٌ فَقَالَ : ذَاكَ الطَّائِرُ أَقْدَرُ عَلَى ابْنِ زِيَادٍ مِنِّي.

ابن زياد ظالم معروف فكأنه كره الدخول إليه

48_ قال ابن سعد في الطبقات 8761- الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ شُرَيْحًا أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ.

49_ قال ابن سعد في الطبقات 8765- أَخْبَرَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّ شُرَيْحًا دَفَنَ ابْنَهُ لَيْلاً.

يفعلون هذا اتقاء النعي

وقال ابن أبي شيبة في المصنف 11954- حدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ شُرَيْحٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَدْفِنُ بَعْضَ وَلَدِهِ لَيْلاً كَرَاهِيَةَ الزِّحَامِ.

50_ قال ابن سعد في الطبقات 8767- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : كَانَ شُرَيْحٌ يَدْفِنُ الْمَيِّتَ يَمُوتُ مِنْ أَهْلِهِ لَيْلاَّ يَغْتَنِمُ ذَاكَ ، قَالَ : فَكَانَ يُسْأَلُ عَنْهُ وَقَدْ مَاتَ فَيَقُولُ : قَدْ هَدَأَ نَفْسُهُ وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدِ اسْتَرَاحَ.

51_ قال ابن سعد في الطبقات 8768- أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ ، أَنَّ شُرَيْحًا أَوْصَى أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ فِي الْجَبَّانَةِ وَأَنْ لاَ يُغَطُّوا عَلَى قَبْرِهِ ثَوْبًا.
8770- أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : شَهِدْتُ جَنَازَةَ شُرَيْحٍ وَكَانَتْ حَارَّةٌ يَعْنِي يَوْمًا حَارًّا فَأَوْصَى أَنْ لاَ يُمَدَّ عَلَى قَبْرِهِ ثَوْبٌ.
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : بَلَغَ شُرَيْحٌ مِئَةَ وَثَمَانِي سِنِينَ

يحيى بن قيس روى عنه جمع من الثقات

52_ قال ابن أبي الدنيا في الصمت 349 - حدثنا خلف بن هشام ، حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن محمد : أن رجلا شهد عند شريح فقال : أشهد بشهادة الله . فقال له شريح : « لا تشهد بشهادة الله ، ولكن اشهد بشهادتك ، فإن الله لا يشهد إلا على حق »

53_ قال ابن أبي الدنيا في الورع 212 - حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي قال : حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن حصين ، عن الشعبي قال : جاء رجلان إلى شريح فقال أحدهما : اشتريت من هذا دارا فوجدت فيها عشرة آلاف درهم . فقال : « خذها » . فقال : لم إنما اشتريت الدار . فقال البائع : خذها أنت . قال : لم وقد بعته الدار بما فيها ، فأدارا الأمر بينهما فأبيا  فأتيا زيادا فأخبراه ، فقال : « ما كنت أرى أن أحدا هكذا بقي » . وقال لشريح : « ادخل بيت المال فألق في كل جراب  قبضة حتى يكون للمسلمين » ثم قال للشعبي : كيف ترى الأمر ؟ قال أبو بكر بن عياش : « أعجبه ما صنع »

54_ قال ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق 339 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، نا جرير ، عن أبي حيان التيمي ، عن أبيه قال : « كانت مرازيب شريح في داره ، وكان إذا مات له سنور  دفنه في داره كراهية أن يؤذي به أحدا »

ورواه ابن سعد في الطبقات



55_ قال هناد في الزهد 381 - حدثنا قبيصة ، عن يونس ، عن أبي إسحاق قال : خرجت بإبهام شريح قرحة  ، فقالوا : يا أبا أمية ، لو أريتها الطبيب ؟ قال : « الطبيب فعل بي هذا »

يريد الله عز وجل ، والطبيب من أسماء الله الحسنى الثابتة

56_ قال يعقوب في المعرفة والتاريخ (1/27) : حدثنا ابن نمير حدثنا ابن أدريس عن أبيه وأشعث عن أبي إسحق قال: شهدت زر بن عبد السلولي فأجاز شريح شهادتي وحدي.


وذلك لما يراه من صلاح أبي إسحاق السبيعي

57_ قال يعقوب في المعرفة (1/312) :  حدثنا ابن نمير حدثنا ابن ادريس عن عمه عن الشعبي قال: كان شريح أعلمهم بالقضاء، وكان عبيدة يوازي شريحاً في القضاء، وكان علقمة انتهى إلى قول عبد الله، وكان ربيع بن خثيم أشد القوم ورعاً وأقلهم علماً.

58_ قال يعقوب في المعرفة (1/312) : حدثنا ابن نمير حدثنا حفص عن أشعث عن محمد بن سيرين قال: أدركت الكوفة وبها أربعة ممن يعد بالفقه فمن بدأ بالحارث ثنى بعبيدة، ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث وعلقمة الثالث وشريح الرابع. ثم يقول ابن سيرين: وإن أربعة أخسهم شريحاً لخيار.

59_ قال يعقوب في المعرفة (1/386) : حدثنا سليمان قال: حدثنا السري بن يحيى عن محمد قال: رحم الله شريحاً كان يدني مجلسي. قال سليمان: كان أصم - يعني محمداً.

يعني ضعيف السمع لا فاقده ومحمد هو ابن سيرين

60_ قال الطبري في تفسيره 5223- حدثني يعقوب قال، حدثنا ابن علية، عن أيوب، عن محمد قال: كان شريح يقول في متاع المطلقة، لا تأب أن تكون من المحسنين، لا تأب أن تكون من المتقين.
5233- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق أن شريحا قال للذي قد دخل بها: إن كنت من المتقين فمتع

61_ قال الطبري في تفسيره 6278 - حدثني يعقوب قال، حدثنا هشيم قال، حدثنا هشام، عن ابن سيرين: أن رجلا خاصَم رجلا إلى شُرَيح، قال: فقضى عليه وأمرَ بحبسه، قال: فقال رجل عند شريح: إنه مُعسرٌ، والله يقول في كتابه:"وإن كان ذو عسرة فنَظِرة إلى ميسرة"! قال: فقال شريح: إنما ذلك في الربا! وإن الله قال في كتابه:( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) [سورة النساء: 58] ولا يأمرنا الله بشيء ثم يعذبنا عليه.
6281- حدثنا يعقوب قال، حدثنا ابن علية، عن أيوب، عن محمد، قال: جاء رجل إلى شريح فكلَّمه فجعل يقول: إنه معسر، إنه مُعسر! ! قال: فظننت أنه يكلِّمه في محبوس، فقال شريح: إن الربا كان في هذا الحي من الأنصار، فأنزل الله عز وجل:"وإنْ كان ذُو عُسْرَة فَنظِرة إلى ميسرة" وقال الله عز وجل:( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا )، فما كان الله عز وجل يأمرنا بأمر ثم يعذبنا عليه، أدّوا الأمانات إلى أهلها.

تفسير أثر شريح فيما روى الطبري 6282- حدثني يعقوب قال، حدثنا ابن علية، عن سعيد، عن قتادة في قوله:"وإن كان ذو عسرة فنطرة إلى ميسرة"، قال: فنظرة إلى ميسرة برأس ماله.
6283 - حدثني محمد بن سعد، قال: حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس:"وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة"، إنما أمر في الربا أن ينظر المعسر، وليست النَّظِرة في الأمانة، ولكن يؤدِّي الأمانة إلى أهلها

وسلسلة العوفيين عن ابن عباس ضعيفة ولكنها تبين المراد

وقال الطبري في تفسيره 6286 - حدثت عن الحسين قال، سمعت أبا معاذ، قال: أخبرنا عبيد بن سليمان قال (2) سمعت الضحاك في قوله:(وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) ، هذا في شأن الربا، وكان أهل الجاهلية بها يتبايعون، فلما أسلم من أسلم منهم، أمِروا أن يأخذوا رءوس أموالهم

ومعنى ذاك أن الرجل إذا معسراً لا يزاد عليه ربا من أجل المدة

62_ قال الطبري في تفسيره (17/169) : حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، وَأَبُو السَّائِبِ، قَالَا: ثنا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ شُرَيْحٍ، فِي الْقَاذِفِ: «يَقْبَلُ اللَّهُ تَوْبَتَهُ، وَلَا أَقْبَلُ شَهَادَتَهُ؟»
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ قَالَ: ثنا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْبَانِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «لَا تُقْبَلُ لَهُ شَهَادَةٌ أَبَدًا، تَوْبَتُهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ , يَعْنِي الْقَاذِفَ»

الأثران متناقضان والظاهر أنه كان له مذهبان في المسألة

63_ قال الطبري في تفسيره (20/51) : حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {وَفَصْلَ الْخِطَابِ} [ص: 20] قَالَ: «الشُّهُودُ وَالْأَيْمَانُ»
حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّ شُرَيْحًا، قَالَ لِرَجُلٍ: «إِنَّ هَذَا يَعِيبُ عَلَيَّ مَا أُعْطِيَ دَاوُدُ، الشُّهُودُ [ص:51] وَالْأَيْمَانُ»

واليوم يظن بعض الناس أن الحقوق لا يضمن ضياعها إلا بالتوثيقات الحكومية

64_ قال الطبري في تفسيره (20/141) : حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ثنا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ شُرَيْحٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ: أَتَقْضِي عَلَيَّ بِالنَّبَأِ؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ شُرَيْحٌ: «أَوَلَيْسَ الْقُرْآنُ نَبَأٌ؟» قَالَ: وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ} [ص: 67] قَالَ: «وَقَضَى عَلَيْهِ»

يقول الرجل أتقضي علي ولم ترني وإنما شهد علي غيري فقال له شريح القرآن نبأ نبأنا إياه رسول عن ربنا فآمنا به وهذا استدلال لطيف في قبول خبر الثقة

65_ قال عبد الرزاق في المصنف 10605 - عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَشْعَثِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ قَالَ: جِئْتُ إِلَى شُرَيْحٍ فَقُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، فَقَالَ: «مَرْحَبًا» قَالَ: قُلْتُ: أَيْنَ أَنْتَ؟ قَالَ: دُونَ الْحَائِطِ قَالَ: قُلْتُ: أَدْنُو مِنْكَ قَالَ: «لِسَانُكَ أَطْوَلُ مِنْ يَدِكَ» قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً؟ قَالَ: بِالرَّفَاءِ وَالْبَنِينِ، قُلْتُ: شُرِطُ لَهَا دَارُهَا قَالَ: «الشَّرْطُ أَمْلَكُ» قَالَ: قُلْتُ: أَخْرُجُ بِهَا قَالَ: «أَنْتَ أَحَقُّ بِهَا» قَالَ: قُلْتُ: اقْضِ بَيْنَنَا قَالَ: «قَدْ فَرَغْتُ»

66_ قال عبد الرزاق في المصنف 15370 - أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، أَوْ عَنْ يَحْيَى، أَنَّ رَجُلًا شَهِدَ عِنْدَ شُرَيْحٍ، وَعَلَيْهِ قُبَاءٌ مَخْرُوطٌ، فَقَالَ شُرَيْحٌ: «أَتُحْسِنُ تُصَلِّي؟» قَالَ: نَعَمْ قَالَ: «أَتُحْسِنُ تَتَوَضَّأُ؟» قَالَ: نَعَمْ قَالَ: «فَكَيْفَ تَتَوَضَّأُ؟» فَذَهَبَ يُخْرِجُ يَدَيْهِ مِنَ الْكُمَّيْنِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَلَمْ يُجِزْ لَهُ شَهَادَتَهُ

67_ قال عبد الرزاق في المصنف 15391 - عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْجَعْدِ بْنِ ذَكْوَانَ قَالَ: «أُتِي شُرَيْحٌ بِشَاهِدِ زُورٍ فَنَزَعَ عِمَامَتَهُ، وَخَفَقَهُ خَفَقَاتٍ بِالدِّرَّةِ، وَبَعَثَ بِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ يَعْرِفُهُ النَّاسُ»

68_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 948- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : قَالَ شُرَيْحٌ : أَيُوجِبُ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ ، وَلاَ يُوجِبُ إنَاءً مِنْ مَاءٍ ؟ يَعْنِي : الَّذِي يُخَالِطُ ، ثُمَّ لاَ يُنْزِلُ.

هذا من لطائف الفتاوى الفقهية لذا أوردته وليس على شرطي فإنه استخدم القياس حين اختلفوا في وجوب الغسل لمن أولج ولم ينزل فقال شريح أيوجب المهر كاملاً ( أربعة آلاف ) ولا يوجب قدحاً من ماء ( ماء الغسل )

69_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 6169- حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : كَانَ يَؤُمُّنَا فِي مَسْجِدِنَا هَذَا عَبْدٌ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، مَسْجِدٍ كَانَ يُصَلِّي فِيهِ شُرَيْحٌ

70_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 8702- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : سُئِلَ شُرَيْحٌ عَنِ الصَّلاَة الْوُسْطَى فَقَالَ : حَافِظُوا عَلِيهَا تُصِيبُوهَا.

يعني حافظوا عليها كلها تصيبوا الوسطى

71_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 16668- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ , عَنْ مَغْرَاءَ العبدي , عَنْ شُرَيْحٍ أَنَّهُ سَمِعَ صَوْتَ دُفٍّ , فَقَالَ : الْمَلاَئِكَةُ لاَ يَدْخُلُونَ بَيْتًا فِيهِ دُفٌّ.

مغراء روى عنه خمسة عامتهم ثقات ولم يجرحه أحد فمثله يقبل في المقطوع ، وقد صح عن سويد بن غفلة التابعي المخضرم أثر في هذا

72_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 22681- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ ، عَنْ شُرَيْحٍ ، قَالَ : مَا أَقْرَضَ رَجُلٌ رَجُلاً قَرْضًا مَنِيحَةِ ، وَلاَ مَالاً إلاَّ كَانَ الْمُقْرِضُ أَفْضَلَهُمَا ، وَإِنْ قَضَى فَأَحْسَنُ.
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي