مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الصحيح المسند من آثار الخليفة العادل / عمر بن عبد العزيز ...

الصحيح المسند من آثار الخليفة العادل / عمر بن عبد العزيز ...



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

                   
فهذا جمع لآثار الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الذي اتفق الناس أو كادوا أنه لم يرَ في الخلفاء أعدل منه بعد الصحابة

وقد وقعت البشارة به فيما يبدو من النبي صلى الله عليه وسلم
قال ابن سعد في الطبقات [ 7425]:
 أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , عَنِ الْمَاجِشُونِ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ :
 إِنَّا كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ لاَ يَنْقَضِي حَتَّى يَلِيَ هَذِهِ الأُمَّةَ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ عُمَرَ يَسِيرُ فِيهَا بِسِيرَةِ عُمَرَ . بِوَجْهِهِ شَامَةٌ . قَالَ فَكُنَّا نَقُولُ هُوَ بِلاَلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ , وَكَانَتْ بِوَجْهِهِ شَامَةٌ
قَالَ : حَتَّى جَاءَ اللَّهُ بِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
وهذا خبر صحيح عن ابن عمر ، ومن أين يعلم الصحابة هذا إلا بتوقيف

والآن مع آثاره

1- قال ابن أبي الدنيا في إصلاح المال [  271 ]:
 حدثني أبو عمر المقري ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن عمرو بن مهاجر ، عن عمر بن عبد العزيز ، أنه كان لا يرى بالمكايسة والمماكسة في البيع والشراء بأسا

2- قال ابن أبي الدنيا في إصلاح المال [  272 ]:
 وبه عن إسماعيل بن عياش ، عن عمرو بن مهاجر :
 أن عمر بن عبد العزيز : أتي بعنبرة عظيمة فوضعت بين يديه ، فقام رجل ، فنادى بأعلى صوته : اتق الله يا أمير المؤمنين ، أنا بالله ثم بك . قال عمر : ما شأنها ؟
 قال : بعتها من سليمان بن عبد الملك بتسعة آلاف دينار وهي ثمنها ثمانية عشر ألف دينار .
قال : عمر : ويحك أكرهوك ؟ قال : لا . قال : أخافوك ؟ . قال : لا . قال : فغصبوك ؟ . قال : لا . قال عمر : لا حق لك . وأنا وددت أني أبيع شيئا ولا أبتاعه إلا لطحت صاحبه .

3- قال ابن أبي الدنيا في إصلاح المال [  386 ]:
 حدثنا محمد بن أبي سمينة ، حدثنا محمد بن مروان العجلي ، عن عمارة بن أبي حفصة ، قال :
 دخل مسلمة بن عبد الملك على عمر بن عبد العزيز يعوده  ، فقال لأخته فاطمة : إني أرى أمير المؤمنين قد أصبح باريا ، فلو غيرتم ثيابه ، فسكتت عنه ، ثم أعاد عليها .
 فقالت :  والله ما لأمير المؤمنين قميص غيره .
الله أكبر ملك ملكاً لا تغيب عنه الشمس وليس له إلا ثوب واحد !

4- قال ابن أبي الدنيا في إصلاح المال [  396 ]:
 حدثنا أحمد بن جميل ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ابن بهدلة ، قال :
 دخلت على عمر بن عبد العزيز فإذا ثيابه غسيلة ، فقومت كل شيء عليه بما بين درهمين ذكر عمامته وغيرها . قال رجل يكلمه فرفع صوته .
 فقال عمر : مه  ترفع صوتك ؟ بحسب  الرجل المسلم من الكلام ما يسمع صاحبه .
قال أبو بكر : كانوا يكرهون رفع الصوت
أبو بكر بن عياش يحتمل في المقطوع ولا شك

5- قال ابن أبي الدنيا في الإخلاص والنية [  50 ]:
 حدثني أحمد بن إبراهيم ، حدثني أحمد بن عبد الله بن يونس ، حدثنا فضيل ، عن السري بن يحيى ، أن عمر بن عبد العزيز ، خطب فحمد الله ثم خنقته العبرة .
ثم قال : يا أيها الناس أصلحوا آخرتكم يصلح الله لكم دنياكم ، وأصلحوا سرائركم  يصلح الله لكم علانيتكم والله إن عبدا ليس بينه وبين آدم أب له إلا قد مات لمعرق له في الموت
كما يقال : لمعرق في الكرم ، أي له عرق في ذلك لا محالة

6- قال ابن أبي الدنيا في الإشراف على منازل الأشراف [  82 ]:
 وحدثني ابن أبي عمر ، قال : حدثنا سفيان ، عن مسعر ، عن مزاحم بن زفر ، أنه أخبره قال : قدمت على عمر بن عبد العزيز فسألني من على قضاياكم ؟
 قلت : القاسم بن عبد الرحمن ، قال : كيف علمه ؟ قلت : عالم فيما فهم .
 قال : فمن أعلم أهل الكوفة ؟ قلت : أتقاهم

7- قال ابن أبي الدنيا في الإشراف على منازل الأشراف [  214 ]:
 حدثنا أحمد بن جميل ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، قال أخبرنا داود بن عبد الرحمن ، عن ابن جريج ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، قال : أبي :
 يا بني إذا سمعت كلمة مسلم فاحملها على أحسن ما تجد [ إلا أن ] لا تجد محملا
عنعنة ابن جريج تحتمل في هذا فالخبر مقطوع

8- قال ابن أبي الدنيا في الإشراف [  411 ]:
 حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، قال : حدثني عبد الله بن نمير ، عن طلحة بن يحيى ، قال :
 كنت عند عمر بن عبد العزيز فجاءه رجل ، فقال : أبقاك الله ما كان البقاء خيرا لك .
 فقال عمر : فرغ من ذاك ولكن قل : أحياك الله حياة طيبة وتوفاك مع الأبرار

9- قال ابن أبي الدنيا في الرضا عن الله بقضائه [  10 ]:
 حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، قال : قال عمر بن عبد العزيز :
ما لي في الأمور هوى سوى مواقع قضى الله عز وجل فيها .

10- قال ابن أبي الدنيا في الرضا عن الله بقضائه [  46 ]:
 حدثنا أبو سعيد المديني ، قال : حدثني إسحاق بن محمد الفروي ، قال : حدثنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، أن عمر بن عبد العزيز ، كان يقول :
 لقد تركتني هؤلاء الدعوات وما لي في شيء من الأمور كلها إرب إلا في مواقع قدر الله قال : وكان كثيرا مما يدعو بها اللهم رضني بقضائك وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل شيء أخرته ولا تأخير شيء عجلته .
أبو سعيد اسمه عبد الله بن شبيب له ترجمة في تاريخ بغداد وقد روى عنه أبو زرعة وهو لا يروي إلا عن ثقة

11- قال ابن أبي الدنيا في الرضا عن الله بقضائه [  48 ]:
 حدثنا أحمد بن إبراهيم ، قال : حدثنا محمد بن كثير ، عن سليمان الخواص ، قال:
 مات ابن لرجل فحضره عمر بن عبد العزيز فكان الرجل حسن العزاء فقال رجل من القوم : هذا والله الرضا فقال عمر بن عبد العزيز : أو الصبر .
 قال سليمان : الصبر دون الرضا ، الرضا أن يكون الرجل قبل نزول المصيبة راضيا بأي ذلك كان والصبر أن يكون بعد نزول المصيبة يصبر .
سليمان الخواص من كبار العباد ، ومحمد بن كثير المصيصي يحتمل في المقطوع

12- قال ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء [  31 ]:
 حدثني محمد ، قال : حدثني إسحاق بن منصور ، عن أبي الجودي ، قال :
قال لي عمر بن عبد العزيز : يا أبا الجودي  اغتنم الدمعة تسيلها على خدك لله .

13- قال ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء [  93 ]:
 حدثني محمد ، قال : حدثنا إبراهيم بن الشماس ، قال : حدثنا الفضل بن موسى ، عن عبد الحميد بن حبيب ، عن مقاتل بن حيان ، قال :
 صليت خلف عمر بن عبد العزيز  فقرأ : { وقفوهم إنهم مسئولون } فجعل يكررها لا يستطيع أن يجاوزها  ، يعني : من البكاء .

14- قال ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء [  106 ]:
 حدثني محمد ، قال : حدثنا بدل بن المحبر ، قال : حدثنا جسر أبو جعفر ، قال :
 رأيت عمر بن عبد العزيز بخناصرة يصعد المنبر ، وإن لحيته لتقطر دموعا . ثم رأيته بعد أن نزل وإنه لعلى نحو من حاله التي صعد عليها من البكاء .
جسر ضعيف ولكنه هنا يروي شيئاً رآه

15- قال ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء [  115 ]:
 حدثني محمد ، قال : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قال :
 دخل على عمر بن عبد العزيز رجل يقال له ابن الأهتم ، فلم يزل يعظه وعمر يبكي ، حتى سقط مغشيا  عليه
لم يكن أحد من الصحابة يغشى عليه من البكاء ، وقد وقع ذلك لبعض السلف غلبة عليه لا تصنعاً وحال الصحابة أكمل

16- قال ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء [  299 ]:
 حدثني أبو حاتم الرازي ، قال : حدثنا موسى بن أيوب ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، قال :
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة : أما بعد ،  فإني أذكرك بليلة تمخض بالساعة ، فصباحها القيامة ، يا لها من ليلة ويا له من صباح كان على الكافرين عسيرا .

17- قال ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء [  421 ]:
 حدثنا أحمد بن إبراهيم ، قال : حدثني الهيثم بن جميل ، قال : حدثنا أبو المليح ، عن ميمون بن مهران قال :
 قرأ عمر بن عبد العزيز { ألهاكم التكاثر } ، فبكى ، ثم قال : { حتى زرتم المقابر  } : ما أرى المقابر إلا زيارة ، ولا بد لمن يزورها أن يرجع إلى الجنة ، أو إلى النار

18- قال ابن أبي الدنيا في الشكر [  66 ]:
 قال داود بن رشيد ، ثنا الوليد بن مسلم ، عن ابن جابر ، حدثني عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ، قال :
 ما قلب عمر بن عبد العزيز بصره على نعمة أنعم الله بها عليه إلا قال :  اللهم إني أعوذ بك أن أبدل نعمك كفرا ، أو أكفرها بعد معرفتها ، أو أنساها فلا أثني بها .
عبد الله بن عمر بن عبد العزيز روى عنه شعبة وهذا يقوي شأنه ، وهو يروي عن أبيه قوله وهذا لا يدفعه إلا متعنت

19- قال ابن أبي الدنيا في الصبر والثواب عليه [  91 ] :
 حدثنا خالد بن خداش ، حدثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد قال :
 تلا عمر بن عبد العزيز هذه الآية : وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا 
فقال عمر : جعل بعضكم لبعض فتنة فاصبروا
علي بن زيد ضعيف في المرفوع ولكن هذا مقطوع يرويه عن شيخه مباشرة فهذا يحتمل

20- قال ابن أبي الدنيا في الصمت [  96 ]:
 حدثني حمزة ، أخبرنا عبدان ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن رجاء أبي المقدام ، عن نعيم كاتب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال :
 قال عمر بن عبد العزيز : إنه ليمنعني من كثير من الكلام مخافة المباهاة .
نعيم كاتب عمر بن عبد العزيز لم يعدله أحد غير أن اختيار عمر بن عبد العزيز له من كتابه عندي تعديل

21- قال ابن أبي الدنيا في الصمت [  160 ]:
 حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، قال : قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله :
 من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل  .

22- قال ابن أبي الدنيا في الصمت [  395 ]:
 حدثنا أبو كريب ، حدثنا زكريا بن عدي ، عن عبد الله بن المبارك ، عن عبد العزيز بن أبي رواد ، قال : قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله :
 اتقوا الله ، وإياي والمزاحة ، فإنها تورث الضغينة وتجر القبيحة ، تحدثوا بالقرآن ، وتجالسوا به ، فإن ثقل عليكم فحديث حسن من حديث الرجال .
إن كان عبد العزيز سمعه من عمر فهو ثابت

23- قال ابن أبي الدنيا في الصمت [  421 ]:
 حدثني محمد بن عباد بن موسى العكلي ، حدثنا يحيى بن سليم ، عن أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان قال :
 كنا عند عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ، فقال رجل لرجل : تحت إبطك .
فقال عمر رضي الله عنه :  وما على أحدكم أن يتكلم بأجمل ما يقدر عليه .
 قالوا : وما ذاك ؟ قال : لو قال : تحت يدك كان أجمل .
أمية عدله أبو حاتم حيث قال ( ما بحديثه بأس )

24- قال ابن أبي الدنيا في الصمت [  586 ]:
 حدثني إبراهيم بن سعيد ، حدثنا موسى بن أيوب ، حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، قال :
 دخل رجل على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ، فجعل يشكو إليه رجلا ظلمه ، ويقع فيه .
 فقال له عمر رضي الله عنه : إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي خير لك من أن تلقاه وقد انتقصتها .

25- قال ابن أبي الدنيا في العقوبات [ 23 ]:
 أخبرنا إسحاق بن إسماعيل ، قال : أخبرنا سفيان ، قال : أخبرنا جعفر بن برقان ، قال :
 كتب إلينا عمر بن عبد العزيز :  أما بعد ، فإن هذا الرجف شيء يعاقب الله تعالى به العباد ، وقد كتبت إلى الأمصار  أن يخرجوا يوم كذا من شهر كذا ، فمن كان عنده شيء فليصدق .
 قال الله عز وجل : قد أفلح من تزكى  ، وذكر اسم ربه فصلى  .
 وقولوا كما قال أبوكم آدم : ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين  .
 وقولوا كما قال نوح عليه السلام : وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين.
 وقولوا كما قال يونس عليه السلام : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين  .

26- قال ابن أبي الدنيا في العقوبات [  55 ]:
 حدثني هارون بن عبد الله ، قال : أخبرنا معن بن عيسى ، قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن إسماعيل بن أبي حكيم ، أنه أخبره ، أنه ، سمع عمر بن عبد العزيز ، يقول :
 كان يقول : إن الله تبارك وتعالى لا يعذب العامة بذنب الخاصة ، ولكن إذا عمل المنكر جهارا استحقوا العقوبة كلهم .

27- قال ابن أبي الدنيا في العقوبات [  276 ]:
 حدثنا خالد بن خداش ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن موسى بن أعين ، قال :
 كنا نرعى الشاء بكرمان في خلافة عمر بن عبد العزيز ، وكانت الوحوش والذئاب ترعى في موضع واحد ، فبينا نحن ذات ليلة ، إذ عرض الذئب لشاة ، فقلنا : ما نرى الرجل الصالح إلا هلك .
 قال حماد : فحدثني هو أو غيره ، أنهم حسبوا فوجدوه هلك تلك الليلة .
الله أكبر هذه كرامة عظيمة لعمر بن عبد العزيز حيث صار الأمر في زمنه كما بشر به في زمن المسيح بعد مقتل الدجال ترعى الوحوش والغنم معاً
وقد ورد مثل هذا الخبر من طريق أخرى
قال ابن أبي الدنيا في العقوبات [  277 ]:
 حدثنا هارون بن عبد الله ، قال : حدثنا سيار ، قال : حدثنا جعفر ، قال : حدثنا مالك بن دينار ، قال :
 لما ولي عمر بن عبد العزيز ، قالت رعاء الشاء في رءوس الجبال : من هذا الخليفة الصالح الذي قد قام على الناس ؟ فقيل : وما علمكم ؟
 قالوا : إنه إذا قام خليفة صالح كفت الأسد والذئاب عن شاء .

28- قال ابن أبي الدنيا في الفرج بعد الشدة [  85 ]:
 حدثنا خالد بن خداش ، ثنا حماد بن زيد ، عن محمد بن عمرو ، قال : قال عنبسة بن سعيد : دخلت على عمر بن عبد العزيز أودعه ، فلما ودعته وانصرفت ، نادى : يا عنبسة  مرتين .
 فأقبلت عليه ، فقال : أكثر من ذكر الموت ، فإنك لا تكون في واسع من الأمر إلا ضيقه عليك ، ولا تكون في ضيق من الأمر إلا وسعه عليك .

29- قال ابن أبي الدنيا في المحتضرين [  84 ]:
 حدثنا أحمد بن إبراهيم بن كثير ، وغير واحد قالوا : حدثنا وهب بن جرير قال : حدثنا أبي قال : سمعت المغيرة بن حكيم قال :
 قالت لي فاطمة بنت عبد الملك - امرأة عمر بن عبد العزيز - :
 كنت أسمع عمر في مرضه الذي مات فيه يقول : اللهم أخف عليهم موتي ولو ساعة من نهار .
فلما كان اليوم الذي قبض فيه ، خرجت من عنده ، فجلست في بيت آخر ، بيني وبينه باب ، وهو في قبة له ، فسمعته يقول : { تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين } . ثم هدأ . فجعلت لا أسمع له حركة ولا كلاما . فقلت لوصيف كان يخدمه : ويلك انظر أمير المؤمنين أنائم هو ؟ فلما دخل عليه صاح فوثبت ، فدخلت ، فإذا هو ميت ، قد استقبل القبلة ، وأغمض نفسه ، ووضع إحدى يديه على فيه ، والأخرى على عينيه .
اللهم أحسن خاتمتنا

30- قال ابن أبي الدنيا في المحتضرين [  113 ]:
 حدثنا علي بن الجعد قال : أخبرني عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، عن محمد بن المنكدر قال :
 كان عمر بن عبد العزيز يبغض الحجاج ، فنفس عليه بكلمة قالها : اللهم اغفر لي ، فإنهم زعموا أنك لا تفعل .

31- قال ابن أبي الدنيا في المنامات [ 121 ]:
 نا خالد بن خداش ، نا حماد بن زيد ، عن أبي هاشم ، صاحب الرمان :
 أن رجلا جاء إلى عمر بن عبد العزيز فقال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وبنو هاشم تشكوا إليه الحاجة قال : فأين عمر بن عبد العزيز .

32- قال ابن أبي الدنيا في المنامات [  122 ]:
 نا خالد بن خداش ، نا حماد ، عن أبي هاشم :
 أن رجلا جاء إلى عمر بن عبد العزيز فقال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وأبو بكر عن يمينه ، وعمر عن شماله فأقبل رجلان يختصمان وأنت بين يديه جالس فقال لك : يا عمر إذا عملت فاعمل بعمل كل من أبي بكر ، وعمر.
 فاستحلفه عمر بالله : أرأيت هذه الرؤيا فحلف ، فبكى عمر .

33- قال ابن أبي الدنيا في المنامات [  289 ]: 
 ثني الحسن بن عبد العزيز ، ثني أبو حفص ، نا الوليد بن مسلم ، عن ابن أبي رقية ، قال :
 جاء رجل من بني سنان فقال : إن لأمير المؤمنين عندي نصيحة فاستأذن لي عليه ، فدخلت على عمر بن عبد العزيز فأخبرته ، فقال : اللهم ارزقني منه النصيحة ، فأدخلته عليه فقال : يا أمير المؤمنين إن شئت أن تقرأ هذا الكتاب وإن شئت كلمتك .
 قال : هات الكتاب ثم أذن فخرج ، فقال لي بعد : أتعرف الرجل ؟ قلت : لا ، فقال : ما أراك جئتني إلا بشيطان أطلبه ، قال : فخرجت فلم أخرج حتى وقعت عليه .
 فقلت : كدت أن تهلكني عند أمير المؤمنين ، هو يدعوك ، فأدخلته عليه ، فأخرج ما كان في الكتاب ثم خرج فلحقته ، فقلت : أخبرني ما كان في الكتاب ، قال أمير المؤمنين يستكتمني : وأنا أخبرك قال : فلم أزل ألح عليه حتى أخبرني ، قال : إني كنت صاحب صلاة بليل فصليت ما قدر لي ثم نمت ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : كيف صاحبكم هذا أو أغيركم هذا ، فقلت : يا رسول الله ما ولينا خليفة لله مثله ، قال : إنه ليس في خلفاء الله ، ولكنه أمير المؤمنين ، فهل أنت مبلغه عني ثلاثا إن فعلهن فقد ضبط ، وإلا فقد ضيع ولم يصنع شيئا : أصحاب القبالات يأكلون الربا ، والعرفاء يأخذون أموال اليتامى ، وأصحاب المكوس يظلمون الناس .
 قال ابن أبي رقبة : فما أمسيت من يومي حتى أنفد فيهم عمر الكتب .
ليث بن أبي رقية تقدم الكلام عليه

34- قال ابن أبي الدنيا في الورع [  6 ]:
 حدثنا المثنى بن معاذ ، عن معاذ العنبري قال : أخبرنا معتمر بن سليمان ، عن علي بن زيد قال : خطبنا عمر بن عبد العزيز بخناصرة فقال : أرى أفضل العبادة اجتناب المحارم ، وأداء الفرائض .
علي بن زيد يحتمل في هذا

35- قال ابن أبي الدنيا في القبور [  181]:
 حدثني محمد حدثني داود بن مهران حدثني شعيب بن أبي حمزة قال :
كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض مدائن الشام أما بعد فكم للتراب في جسد ابن آدم من مأكل وكم للدود في جوفه من طريق مخترق وإني أحذركم ونفسي أيها الناس العرض.

36- قال ابن أبي الدنيا في العيال [   41 ]:
 حدثنا أحمد بن جميل حدثنا عبد الله بن المبارك حدثنا نعيم بن ميسرة عن عبد العزيز بن عمر قال :
كان عمر بن عبد العزيز له ابن من امرأة من الحارث بن كعب وكان يحبه وينام معه قال فتعرضت له ذات ليلة فقال أعبد العزيز
 قلت نعم
 قال بني ما جاء بك ادخل فدخلت فجلست عند شاكوتيه فصلى عمر فانتفض كأنه قصبة من لدن ظفره إلى شعره فظننت أنه من نائبة ثم ركع فأتاني  فقال مالك  ؟
 فقلت إنه ليس أحد أعلم بولد الرجل منه وإنك تصنع بابن الحارثية ما لم تصنع بنا فلست آمن أن يقال  هذا من شيء يراه عنده ولا يراه عندهم
 فقال الله أعلمك هذا أحد
 قلت لا
 قال فأعاد علي فأعدت
 فقال إرجع إلى مبيتك فرجعت وكنت أبيت أنا وإبراهيم وعبد الله وعاصم جميعا فإذا نحن بفراش يحمل ثم تبعه ابن الحارثية
 قلت ما شأنك قال شأني ما صنعت بي
 قال نعيم : كأنه خشي أن يكون جورا
 قال عبد العزيز : وكان عمر بن عبد العزيز فاه ما شاء الله

37- قال ابن سعد في الطبقات [   2752]:
 أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ :
 كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ : أَنِ انْظُرْ مَا كَانَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، أَوْ سُنَّةٍ مَاضِيَةٍ ، أَوْ حَدِيثِ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَاكْتُبْهُ ، فَإِنِّي قَدْ خِفْتُ دُرُوسَ الْعِلْمِ ، وَذَهَابَ أَهْلِهِ.

38- قال ابن سعد في الطبقات [  6346]: 
 أَخْبَرَنا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ :
 سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَأَلَ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدٍ : مَا سَمِعْتَ فِي سُكْنَى مَكَّةَ ؟
 فَقَالَ : قَالَ الْعَلاَءُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم قَالَ : ثَلاَثٌ لِلْمُهَاجِرِ بَعْدَ الصَّدْرِ.
أوردته من أجل بيان حرصه على طلب العلم

39- قال ابن سعد في الطبقات [  7430]:
 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ , عَنِ الضَّحَّاكِ قَالَ :
 رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ذَهَبَ بِهِ الْكَلاَمُ ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ , ثُمَّ رَجَعَ , فَقَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.

40- قال ابن سعد في الطبقات  [ 7431]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ :
 رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَمْشِي إِلَى الْعِيدِ.
عبد الحكيم يمشى في هذا إذ أنه صويلح ، وفيه أنه مع كان له من الثراء والملك كان يحرص إلى المشي إلى مصلى العيد عملاً بالسنة

41- قال ابن سعد في الطبقات [  7433]:
 أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ :
 قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِقَاضِيهِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ : مَا وَجَدْتُ مِنْ أَمْرٍ هُوَ أَلَذُّ عِنْدِي مِنْ حَقٍّ وَافَقَ هَوًى.

42- قال ابن سعد في الطبقات [  7434]:
 أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى:
 أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ يَصُومُ الاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ.

43- قال ابن سعد في الطبقات [  7438]:
 أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءٍ قَالَ :
 سَمِعْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ذَكَرْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَأَكْثَرَتِ التَّرَحُّمَ عَلَيْهِ .
 وَقَالَتْ : دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ , فَأَخْرَجَ عَنِّي كُلَّ خَصِيٍّ وَحَرَسِيٍّ حَتَّى لَمْ يَبْقَ فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُهُ , ثُمَّ قَالَ : يَا ابْنَةَ عَلِيٍّ , وَاللَّهِ مَا عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَهْلُ بَيْتٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكُمْ , وَلأَنْتُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي.

44- قال ابن سعد في الطبقات [  7462]:
 أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , عَنْ حَزْمِ بْنِ أَبِي حَزْمٍ قَالَ :
 قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي كَلاَمٍ لَهُ فَلَوْ كَانَ كُلُّ بِدْعَةٍ يُمِيتُهَا اللَّهُ عَلَى يَدَيَّ , وَكُلُّ سُنَّةٍ يُنْعِشُهَا اللَّهُ عَلَى يَدَيَّ بِبِضْعَةٍ مِنْ لَحْمِي حَتَّى يَأْتِيَ آخِرُ ذَلِكَ عَلَى نَفْسِي كَانَ فِي اللهِ يَسِيرًا.
الله أكبر هذا من أبلغ الكلام في الثبات على السنة

45- قال ابن سعد في الطبقات [  7463]:
 أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ , وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ :
أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَامَ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ , ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : لاَ طَاعَةَ لَنَا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ.

46- قال ابن سعد في الطبقات [  7465]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَاقِدٍ ، قَالَ :
 إِنَّ آخِرَ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ .
 ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ , الْحَقُوا بِبِلاَدِكُمْ فَإِنِّي أُذَكِّرُكُمْ فِي بِلاَدِكُمْ , وَأَنْسَاكُمْ عِنْدِي أَلاَ وَإِنِّي قَدِ اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْكُمْ رِجَالاَّ لاَ أَقُولُ هُمْ خِيَارُكُمْ وَلَكِنَّهُمْ خَيْرٌ مِمَّنْ هُوَ شَرٌّ مِنْهُمْ .
 فَمَنْ ظَلَمَهُ عَامِلُهُ بِمَظْلَمَةٍ فَلاَ إِذَنَ لَهُ عَلَيَّ , وَاللَّهِ لَئِنْ مَنَعْتُ هَذَا الْمَالَ نَفْسِي وَأَهِلِّي , ثُمَّ بَخِلْتُ بِهِ عَلَيْكُمْ إِنِّي إِذًا لَضَنِينٌ , وَاللَّهِ لَوْلاَ أَنْ أُنْعِشَ سُنَّةً أَوْ أَسِيرَ بِحَقٍّ مَا أَحْبَبْتُ أَنْ أَعِيشَ فُوَاقًا.

47- قال ابن سعد في الطبقات [  7466]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءٍ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ قَالَ :
 أَتَى عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كِتَابٌ مِنْ بَعْضِ بَنِي مَرْوَانَ , فَأَغْضَبَهُ فَاسْتَشَاطَ غَضَبًا , ثُمَّ قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ فِي بَنِي مَرْوَانَ ذَبْحًا وَايْمِ اللهِ , لَئِنْ كَانَ ذَاكَ الذَّبْحُ عَلَى يَدَيَّ قَالَ : فَلَمَّا بَلَغَهُمْ ذَلِكَ كَفُّوًا , وَكَانُوا يَعْلَمُونَ صَرَامَتَهُ وَأَنَّهُ إِنْ وَقَعَ فِي أَمْرٍ مَضَى فِيهِ.

48- قال ابن سعد في الطبقات [  7619]:
 أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءٍ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ قَالَ :
 كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَلَّمَا يَدَعُ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ بِالْغَدَاةِ وَلاَ يُطِيلُ.

49- قال ابن سعد في الطبقات [  7622]:
 أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ , سَمِعْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ حَكِيمٍ قَالَ :
قَالَتْ لِي فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ امْرَأَةُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : يَا مُغِيرَةُ , إِنِّي قَدْ أُرَى أَنَّهُ يَكُونُ فِي النَّاسِ مَنْ هُوَ أَكْثَرُ صَلاَةً وَصَوْمًا مِنْ عُمَرَ , فَأَمَّا أَنْ أَكُونَ رَأَيْتُ رَجُلاَّ أَشَدَّ فَرَقًا مِنْ رَبِّهِ مِنْ عُمَرَ , فَإِنِّي لَمْ أَرَهْ . كَانَ إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ الآخِرَةَ أَلْقَى نَفْسَهُ فِي مَسْجِدِهِ فَيَدْعُو وَيَبْكِي حَتَّى تَغْلِبَهُ عَيْنُهُ , ثُمَّ يَنْتَبِهُ فَيَدْعُو , وَيَبْكِي حَتَّى تَغْلِبَهُ عَيْنُهُ فَهُوَ كَذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ.

50- قال ابن سعد في الطبقات [  7625]:
 أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ , عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ :
 كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مُعَلِّمَ الْعُلَمَاءِ.

51- قال ابن سعد في الطبقات [  7626]:
 أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ قَالَ :
 كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَسْمُرُ بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ قَبْلَ أَنْ يُوتِرَ , فَإِذَا أَوْتَرَ لَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا.

52- قال ابن سعد في الطبقات [  7627]:
 أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا رِيَاحُ بْنُ عَبِيدَةَ قَالَ :
 أُخْرِجَ مِسْكٌ مِنَ الْخَزَائِنِ , فَلَمَّا وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْ عُمَرَ أَمْسَكَ بِأَنْفِهِ مَخَافَةَ أَنْ يَجِدَ رِيحَهُ .
 فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا ضَرَّكَ أَنْ وَجَدْتَ رِيحَهُ ؟
 فَقَالَ عُمَرُ : وَهَلْ يُبْتَغَى مِنْ هَذَا إِلاَّ رِيحُهُ ؟
هذا ورع عمري ورثه عن جده ابن الخطاب ذرية بعضها من بعض

53- قال ابن سعد في الطبقات [ 7633]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا رَجَاءٌ أَبُو الْمِقْدَامِ , عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ :
أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعَثَهُ عَلَى الصَّائِفَةِ , فَقَالَ لَهُ : يَا عَمْرُو , لاَ تَكُنْ أَوَّلَ النَّاسِ فَتُقْتَلَ فَيَنْهَزِمَ أَصْحَابُكَ , وَلاَ تَكُنْ آخِرَهُمْ فَتُثَبِّطَهُمْ وَتُجَبِّنُهُمْ , وَلَكِنْ كُنْ وَسَطَهُمْ حَيْثُ يَرَوْنَ مَكَانَكَ , وَيَسْمَعُونَ كَلاَمَكَ , وَفَادِ مَنْ قَدَرْتَ عَلَيْهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَرِقَّائِهِمْ وَأَهْلِ ذِمَّتِهِمْ.

54- قال ابن سعد في الطبقات [  7634]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ قَالَ :
 كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لاَ يَبْسُطُ وَسَائِدَ الْعَامَّةِ لِلْخَاصَّةِ وَلاَ يُسْرِجُ سِرَاجَ الْعَامَّةِ لِلْخَاصَّةِ ، وَكَانَ لاَ يَأْكُلُ مِنْ طَعَامِ الْخَاصَّةِ , فَقِيلَ لَهُ : إِنَّكَ إِذَا أَمْسَكَتْ بِيَدِكَ أَمْسَكَ النَّاسُ بِأَيْدِيهِمْ .
 فَأَمَرَ بِثَلاَثَةِ دَرَاهِمَ أَوْ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ , فَأُلْقِيَتْ فِي الطَّعَامِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مَعَهُمْ.

55- قال ابن سعد في الطبقات [  7635]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ :
 كَتَبَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِنَّهُ رَفَعَ إِلَيَّ رَجُلٌ يَسِبُّكَ , وَرُبَّمَا قَالَ حَمَّادٌ يَشْتُمُكَ , فَهَمَمْتُ أَنْ أَضْرِبَ عُنُقَهُ فَحَبَسْتُهُ , وَكَتَبْتُ إِلَيْكَ لأَسْتَطْلِعَ فِي ذَلِكَ رَأْيَكَ .
 فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَا إِنَّكَ لَوْ قَتَلْتَهُ لأَقَدْتَكَ بِهِ ؛ إِنَّهُ لاَ يُقْتَلُ أَحَدٌ بِسَبِّ أَحَدٍ إِلاَّ مَنْ سَبَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم , فَاسْبُبْهُ إِنْ شِئْتَ أَوْ خَلِّ سَبِيلَهُ.

56- قال ابن سعد في الطبقات [  7636]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُزَاحِمُ بْنُ زُفَرَ قَالَ :
 قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي وَفْدِ أَهْلِ الْكُوفَةِ , فَيَسْأَلُنَا عَنْ بَلَدِنَا وَأَمِيرِنَا وَقَاضِينَا .
 ثُمَّ قَالَ : خَمْسٌ إِنْ أَخْطَأَ الْقَاضِي مِنْهُنَّ خَصْلَةً كَانَتْ فِيهِ وَصْمَةٌ : أَنْ يَكُونَ فِهِيمًا , وَأَنْ يَكُونَ حَلِيمًا , وَأَنْ يَكُونَ عَفِيفًا , وَأَنْ يَكُونَ صَلِيبًا , وَأَنْ يَكُونَ عَالِمًا , يَسْأَلُ عَمَّا لاَ يَعْلَمُ.

57- قال ابن سعد في الطبقات [  7637]:
 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ :
 لاَ يَنْبَغِي لِلْقَاضِي أَنْ يَكُونَ قَاضِيًا حَتَّى تَكُونَ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ : عَفِيفٌ , حَلِيمٌ , عَالِمٌ بِمَا كَانَ قَبْلَهُ , يَسْتَشِيرُ ذَوِي الرَّأْيِ , لاَ يُبَالِي مَلاَمَةَ النَّاسِ.

58- قال ابن سعد في الطبقات [  7647]:
 أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو :
 أَنَّ عَنْبَسَةَ بْنَ سَعِيدٍ قَالَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : إِنَّ الْخُلَفَاءَ قَبْلَكَ كَانُوا يَعْطُونَنَا عَطَايَا , وَإِنِّي أَرَاكَ قَدْ ظَلَفْتَ هَذَا الْمَالَ عَنْ نَفْسِكِ وَأَهْلِكَ , وَإِنَّ لَنَا عِيَالاَتٍ ، فَأْذَنْ لَنَا أَنْ نَرْجِعَ إِلَى ضِيَاعِنَا وَإِخَاذَاتِنَا , فَقَالَ : أَمَا إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ .
 فَلَمَّا قَفَّى دَعَاهُ عُمَرُ , فَقَالَ : يَا عَنْبَسَةُ , أَكْثِرْ ذِكْرَ الْمَوْتِ , فَإِنَّكَ لاَ تَكُونُ فِي ضَيِّقٍ مِنْ أَمْرِكَ وَمَعِيشَتِكَ فَتَذْكُرُ الْمَوْتَ إِلاَّ اتَّسَعَ ذَلِكَ عَلَيْكَ , وَلاَ تَكُونُ فِي سُرُورٍ مِنْ أَمْرِكَ وَغِبْطَةٍ فَتَذْكُرُ الْمَوْتَ إِلاَّ ضُيِّقَ ذَلِكَ عَلَيْكَ.

59- قال ابن سعد في الطبقات [  7659]:
 أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ :
 أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى صَاحِبِ بَيْتِ الضَّرْبِ بِدِمَشْقَ : إِنَّ مَنْ أَتَاكَ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ بِدِينَارٍ نَاقِصٍ فَأَبْدِلْهُ لَهُ بِوَازِنٍ.

60- قال ابن سعد في الطبقات [  7661]:
 أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُهَاجِرٍ :
 أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ يَقُولُ : كُلُّ وَاعِظٍ قِبْلَةٌ.
لعله أراد أنه ينبغي الاستماع إليه وهو في ذلك في عبادة ، ولا شك أنه يعني الوعاظ على السنة

61- قال ابن سعد في الطبقات [  7663]:
 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الأَوْزَاعِيُّ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ :
لَوْ كُنْتُ أُؤَدِّبُ النَّاسَ عَلَى شَيْءٍ أَضْرِبُهُمْ عَلَيْهِ لَضَرَبْتُهُمْ عَلَى الْقِيَامِ أَوَّلَ مَا يَأْخُذُ الْمُؤَذِّنُ فِي الإِقَامَةِ لِيَعْدِلَ الرَّجُلَ مِنْ عَنِ يَمِينِهِ وَمِنْ عَنْ يَسَارِهِ.
محمد بن مصعب يحتمل في هذا

62- قال ابن سعد في الطبقات [  7664]:
 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ :
 كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أُمَرَاءِ الأَجْنَادِ : وَلاَ تَرْكَبَنَّ دَابَّةً فِي الْغَزْوِ إِلاَّ أَضْعَفَ دَابَّةٍ تُصِيبُهَا فِي الْجَيْشِ سَيْرًا.

63- قال ابن سعد في الطبقات [  7666]:
 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَلِيحِ , عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ :
كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَامِلِهِ : أَمَّا بَعْدُ , فَخَلِّ بَيْنَ أَهْلِ الأَرْضِ وَبَيْنَ بَيْعِ مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ أَرْضِ الْخَرَاجِ ؛ فَإِنَّهُمْ إِنَّمَا يَبِيعُونَ فَيْءَ الْمُسْلِمِينَ وَالْجِزْيَةَ الرَّاتِبَةَ.

64- قال ابن سعد في الطبقات [  7667]:
 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَلِيحِ , عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ :
 دَخَلَ عَامَلٌ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَيْهِ فَقَالَ : كَمْ جَمَعْتَ مِنَ الصَّدَقَةِ ؟ فَقَالَ : كَذَا وَكَذَا .
 قَالَ : فَكَمْ جَمَعَ الَّذِي كَانَ قَبْلَكَ ؟ قَالَ : كَذَا وَكَذَا , فَسَمَّى شَيْئًا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ .
 فَقَالَ عُمَرُ : مِنْ أَيْنَ ذَاكَ ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّهُ كَانَ يُؤْخَذُ مِنَ الْفَرَسِ دِينَارٌ , وَمِنَ الْخَادِمِ دِينَارٌ , وَمِنَ الْفَدَّانِ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ , وَإِنَّكَ طَرَحْتَ ذَلِكَ كُلَّهُ .
 قَالَ : لاَ , وَاللَّهِ مَا أَلْقَيْتُهُ , وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلْقَاهُ.

65- قال ابن سعد في الطبقات [  7670]:
 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَلِيحِ , عَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ ، قَالَ :
 اشْتَهَى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التُّفَّاحَ , فَبَعَثَ إِلَى بَيْتِهِ , فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يَشْتَرُونَ لَهُ بِهِ , فَرَكِبَ , وَرَكِبْنَا مَعَهُ , فَمَرَّ بِدَيْرٍ , فَتَلَقَّاهُ غِلْمَانٌ لِلدَّيْرَانِيِّينَ مَعَهُمْ أَطْبَاقٌ فِيهَا تُفَّاحٌ , فَوَقَفَ عَلَى طَبَقٍ مِنْهَا .
 فَتَنَاوَلَ تُفَّاحَةً فَشَمَّهَا , ثُمَّ أَعَادَهَا إِلَى الطَّبَقِ .
 ثُمَّ قَالَ : ادْخُلُوا دَيْرَكُمْ . لاَ أَعْلَمُكُمُ بُعِثْتُمْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي بِشَيْءٍ .
 قَالَ : فَحَرَّكْتُ بَغْلَتِي , فَلَحِقْتُهُ , فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , اشْتَهَيْتَ التُّفَّاحَ فَلَمْ يَجِدُوهُ لَكَ , فَأُهْدِيَ لَكَ فَرَدَدْتَهُ قَالَ : لاَ حَاجَةَ لِي فِيهِ .
 فَقُلْتُ : أَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يَقْبَلُونَ الْهَدِيَّةَ ؟
قَالَ : إِنَّهَا لأُولَئِكَ هَدِيَّةٌ وَهِيَ لِلْعُمَّالِ بَعْدَهُمْ رِشْوَةٌ.

66- قال ابن سعد في الطبقات [  7671]:
 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَلِيحِ , عَنْ فُرَاتِ بْنِ سلمان ، قَالَ :
كُنْتُ أَعْرِضُ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ كُتُبِي فِي كُلِّ جُمُعَةٍ , فَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ , فَأَخَذَ مِنْهَا قِرْطَاسًا قَدْرَ شِبْرٍ أَوْ أَرْبَعِ أَصَابِعَ بَقِيَ , فَكَتَبَ فِيهِ حَاجَةٌ لَهُ , فَقُلْتُ : غَفَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ , فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ بَعَثَ إِلَيَّ أَنْ تَعَالَ وَجِئْ بِكُتُبِكَ , فَجِئْتُهُ بِهَا , فَبَعَثَنِي فِي حَاجَةٍ .
 فَلَمَّا جِئْتُ قَالَ : مَا نَالَ لَنَا أَنْ نَنْظُرَ فِي كُتُبِكَ بَعْدُ . قُلْتُ : لاَ إِنَّمَا نَظَرْتَ فِيهَا أَمْسِ .
 قَالَ : خُذْهَا حَتَّى أَبْعَثَ إِلَيْكَ , فَلَمَّا فُتِحَتْ كُتُبِي وَجَدْتُ فِيهَا قِرْطَاسًا قَدْرَ قِرْطَاسِي الَّذِي أَخَذَ.

67- قال ابن سعد في الطبقات [  7677]:
 حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ : حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ قَالَ :
 كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , فَجَاءَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَيُّوبُ ، وَكَانَ عَلَى جِسْرِ مَنْبِجٍ يَحْمِلُ مَالاَّ مِمَّا يُؤْخَذُ عَلَى الْجِسْرِ .
 فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : هَذَا رَجُلٌ مُتْرَفٌ يَحْمِلُ مَالَ سُوءٍ , فَلَمَّا قَدِمَ عُمَرُ خَلَّى سَبِيلَ النَّاسِ مِنَ الْجُسُورِ وَالْمَعَابِرِ.
يبدو أن هذه كانت ضرائب

68- قال ابن سعد في الطبقات [  7694]:
 أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ قَالَ :
كَانَ مُؤَذِّنٌ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِذَا أَذَّنَ رُعِدَ , فَسَمِعَ جَارِيَةً لَهُ تَقُولُ : قَدْ أَذَّنَ الرَّاعِبِي .
 فَبَعَثَ إِلَيْهِ : أَذِّنْ أَذَانًا سَمْحًا , وَلاَ تَغُنَّهُ وَإِلاَّ فَاجْلِسْ فِي بَيْتِكَ.
قبيصة يحتمل في هذا

69- قال ابن سعد في الطبقات [  7703]:
 أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ :
 قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : لَوْلاَ أَنْ أُنْعِشَ سُنَّةً , أَوْ أَسِيرَ بِحَقٍّ , مَا أَحْبَبْتُ أَنْ أَعِيشَ فُوَاقًا.

70- قال ابن سعد في الطبقات [  7708]:
 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ نَافِعِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :
 تَلاَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} .
 فَقَالَ لِي : يَا أَبَا سُهَيْلٍ , مَا تَرَكَتْ هَذِهِ الآيَةُ لِلْقَدْرِيَّةِ حُجَّةً . الرَّأْيُ فِيهِمْ مَا هُوَ ؟
 قَالَ : قُلْتُ : أَنْ يُسْتَتَابُوا , فَإِنْ تَابُوا وَإِلاَّ ضُرِبَتْ أَعْنَاقُهُمْ . قَالَ : ذَاكَ الرَّأْيُ , ذَاكَ الرَّأْيُ.

71- قال ابن سعد في الطبقات [  7709]:
 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ المَكِّيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا :
 سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ , وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيِّ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ :
مَا رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ضَرَبَ أَحَدًا فِي خِلاَفَتِهِ غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَنَاوَلَ مِنْ مُعَاوِيَةَ فَضَرَبَهُ ثَلاَثَةَ أَسْوَاطٍ.
وأما اليوم فالذي يتناول معاوية ينبغي أن يعزر تعزيراً بليغاً ، للتجرؤ على هذا بشكل مخيف

72- قال ابن سعد في الطبقات [  7712]:
 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ خَالِدٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :
 أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى عَامِلِهِ بِمِصْرَ : لاَ تَبْلُغْ فِي الْعُقُوبَةِ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِينَ سَوْطًا إِلاَّ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ.
السنة في ذلك ألا تزيد على عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله عز وجل ، ولعل عمر بن عبد العزيز قد بلغه خبر آخر في المسألة فقال به ، و شيخ ابن سعد لعل الصواب في اسمه ( محمد بن معن )
ثم وجدت أثراً لعله هو الذي اعتمده :
قال ابن حزم في المحلى بعد ذكر هذا القول :
 وَأَمَّا مَنْ قَالَ ثَلَاثُونَ سَوْطًا فَلِمَا رُوِّينَاهُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ جَامِعٍ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: كَانَ لِرَجُلٍ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ حَقٌّ فَكَتَبَ إلَيْهَا يَخْرُجُ عَلَيْهَا فَأَمَرَ عُمَرُ بِأَنْ يُجْلَدَ ثَلَاثِينَ جَلْدَةً.

73- قال ابن سعد في الطبقات [  7713]:
 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ خَالِدٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :
 أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَمَرَ أَنْ لاَ يُسَخَّنَ مَاؤُهُ الَّذِي يَتَوَضَّأُ بِهِ وَيَغْتَسِلُ بِهِ فِي مَطْبَخِ الْعَامَّةِ.

74- قال ابن سعد في الطبقات [  7719]:
 أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ , عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ قَالَ :
قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِمَكْحُولٍ : إِيَّاكَ أَنْ تَقُولَ فِي الْقَدَرِ مَا يَقُولُ هَؤُلاَءِ يَعْنِي غَيْلاَنَ وَأَصْحَابَهُ.
الحارث ومطر يحتملان في المقطوع

75- قال ابن سعد في الطبقات [  7737]:
 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ , عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ يَعْنِي عَبْدَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ :
 أَوَّلُ مَالٍ قَسَمَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِمَالٍ بَعَثَ بِهِ إِلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ , فَأَعْطَى الْمَرْأَةَ مِنَّا مِثْلَ مَا يُعْطَى الرَّجُلُ , وَأَعْطَى الصَّبِيَّ مِثْلَ مَا تُعْطَى الْمَرْأَةُ .
 قَالَ : فَأَصَابَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ثَلاَثَةُ آلاَفِ دِينَارٍ .
 وَكَتَبَ لَنَا : إِنِّي إِنْ بَقِيَتُ لَكُمْ أَعْطَيْتُكُمْ جَمِيعَ حُقُوقِكُمْ.

76- قال ابن سعد في الطبقات [  7739]:
 أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ :
 أَنَّ رَجُلاَّ مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ قُتِلَ جَدِّي يَوْمَ بَدْرٍ , وَقُتِلَ أَبِي يَوْمَ أُحُدٍ فَجَعَلَ يَذْكُرُ مَنَاقِبَ آبَائِهِ , فَنَظَرَ عُمَرُ إِلَى عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ ، وَهُوَ إِلَى جَنْبِهِ , فَقَالَ : هَذِهِ وَاللَّهِ الْمَنَاقِبُ لاَ مَنَاقِبُكُمْ مَسْكَنٌ وَدَيْرُ الْجَمَاجِمِ :
تِلْكَ الْمَكَارِمُ لاَ قَعْبَانِ مِنْ لَبَنٍ ... شِيبَا بِمَاءٍ فَعَادَا بَعْدُ أَبْوَالاَ

77- قال ابن سعد في الطبقات [ 7764]:
 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا فُضَيْلٌ , عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى :
 أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَمِدَ اللَّهَ , ثُمَّ خَنَقَتْهُ الْعَبْرَةُ , ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ , أَصْلِحُوا آخِرَتَكُمْ تَصْلُحْ لَكُمْ دُنْيَاكُمْ , وَأَصْلِحُوا سَرَائِرَكُمْ تَصْلُحْ لَكُمْ عَلاَنِيَتَكُمْ , وَاللَّهِ إِنَّ عَبْدًا لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ آدَمَ أَبٌ لَهُ إِلاَّ قَدْ مَاتَ إِنَّهُ لَمُعْرَقٌ لَهُ فِي الْمَوْتِ.

78- قال ابن سعد في الطبقات [  7769]:
 أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ , عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَجْلاَنَ :
 أَنَّ الْوُلاَةَ قَبْلَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانُوا يَجُرُّونَ عَلَى إِجْمَارِ مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لِلْجُمَعِ وَتَطْيِيبِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنَ الْعُشْرِ وَالصَّدَقَةِ , فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ بِقَطْعِ ذَلِكَ وَبِمَحْوِ آثَارِ ذَلِكَ الطِّيبِ مِنَ الْمَسْجِدِ.
قَالَ ابْنُ عَجْلاَنَ : فَأَنَا رَأَيْتُهُمْ يَغْسِلُونَ آثَارَ ذَلِكَ الطِّيبِ بِالْمَاءِ وَالْمَلاَحِفِ.
إنما تورع عنه لأنه كان من الصدقة التي يستحقها الفقير دون الغني ، وطيب المسجد ينتفع به الكل

79- قال ابن سعد في الطبقات [  7779]:
 أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا سَبْرَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
 قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَوْمًا : وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ لَوْ عَدَلْتُ يَوْمًا وَاحِدًا وَأَنَّ اللَّهَ تَوَفَّى نَفْسِي .
 فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ : وَأَنَا وَاللَّهِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لَوَدِدْتُ لَوْ عَدَلْتُ فُوَاقَ نَاقَةٍ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَفَّى نَفْسَكَ , فَقَالَ : {اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} , فَقَالَ : اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ , وَلَوْ حَشَّتْ بِي وَبِكَ الْقُدُورُ , فَقَالَ عُمَرُ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا.
عبد الملك كان زاهداً كأبيه بل ربما أزهد وقد جمع ابن رجب كتاباً في أخباره

80- قال ابن سعد في الطبقات [  7781]:
 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ , عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ :
 أَقَمْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ مَا رَأَيْتُهُ غَيَّرَ رِدَاءَهُ إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَغْسِلُ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ , وَيُتَبَّنُ بِشَيْءٍ مِنْ زَعْفَرَانٍ.

81- قال ابن سعد في الطبقات [  7783]:
 أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءٍ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ قَالَ :
 بَعَثَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَيَّ وَإِلَى مُزَاحِمٍ صَلاَةَ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ الْغَدَاةَ , فَأَتَيْنَاهُ وَلَمْ يَدَّهِنْ وَلَمْ يَتَهَيَّأْ , فَقَالَ : هَذَا عَجَّلْتُمْ عَنِ الدُّهْنِ أَيَعْجَزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَدْعُوَ بِالْمُشْطِ فَيُسَرِّحَ بِهِ لِحْيَتَهُ ؟

82- قال ابن سعد في الطبقات [  7785]:
 أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ , عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ قَالَ :
 كَانَتْ أَرْدِيَةُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ سِتَّةَ أَذْرُعٍ وَشِبْرًا فِي سَبْعَةِ أَشْبَارٍ.

83- قال ابن سعد في الطبقات [  7791]:
 أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ قَالَ :
 رَأَيْتُ قُمُصَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَجِبَابَهُ فِيمَا بَيْنَ الْكَعْبِ وَالشِّرَاكِ.

84- قال ابن سعد في الطبقات [ 7796]:
 أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلاَلٍ قَالَ :
 رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ لاَ يُحْفِي شَارِبَهُ جِدًّا يَأْخُذُ مِنْهُ أَخْذًا حَسَنًا.

85- قال ابن سعد في الطبقات [ 7798]:
 أَخْبَرَنَا مَعْنٌ , عَنْ أَبِي الْغُصْنِ , وَمُحَمَّدِ بْنِ هِلاَلٍ :
 أَنَّهُمَا رَأَيَا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَلَيْسَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرَ السُّجُودِ.

86- قال ابن سعد في الطبقات [  7801]:
 أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ قَالَ :
 قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لَوْ أَتَيْتَ الْمَدِينَةَ فَإِنْ قَضَى اللَّهُ مَوْتًا دُفِنْتَ فِي مَوْضِعِ الْقَبْرِ الرَّابِعِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ .
قَالَ : وَاللَّهِ لأَنْ يُعَذِّبَنِي اللَّهُ بِكُلِّ عَذَابٍ إِلاَّ النَّارَ فَإِنِّي لاَ صَبْرَ لِي عَلَيْهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَعْلَمَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِي أَنِّي أُرَانِي لِذَلِكَ أَهْلاً.

87- قال ابن سعد في الطبقات [  7806]:
 أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّوَاسِيُّ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ , وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى , وَالْعَلاَءُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ:
 أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ اشْتَرَى مَوْضِعَ قَبْرِهِ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِعَشَرَةِ دَنَانِيرَ.

88- قال ابن سعد في الطبقات [  7808]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ :
أَنَّ مَسْلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ , فَقَالَ لَهُ : مَنْ تُوصِي بِأَهْلِكِ ؟ فَقَالَ : إِذَا نَسِيتُ اللَّهَ فَذَكِّرْنِي , ثُمَّ عَادَ أَيْضًا , فَقَالَ : مَنْ تُوصِي بِأَهْلِكِ ؟
 فَقَالَ : إِنَّ وَلِيِّيَ فِيهِمُ اللَّهُ {الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ، وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ}

89- قال ابن سعد في الطبقات [  7828]:
 أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ , قَالَ :
 كَانَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ رُبَّمَا ذَكَرَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَبَكَى , وَقَالَ : لَمْ يَكُنْ لَهُ أَهْلٌ.
أراد أنه كان غريباً بين أهله وهكذا هم الغرباء في كل زمان

90- قال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (1/71) : فأخبرني عبد الرحمن بن إبراهيم عن مبشر بن إسماعيل عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال:
 قال عمر بن عبد العزيز إذا ذهب هذا وضرباؤه، فلم يبق من الناس إلا رجاجة، يعني ميمون.

91- قال الدارمي في مسنده [   162 ]:
 أخبرنا إبراهيم بن موسى وعمرو بن زرارة عن عبد العزيز بن محمد عن أبي سهيل قال :
 كان على امرأتي اعتكاف ثلاثة أيام في المسجد الحرام فسألت عمر بن عبد العزيز وعنده بن شهاب قال قلت عليها صيام قال بن شهاب لا يكون اعتكاف إلا بصيام
 فقال له عمر بن عبد العزيز عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا قال فعن أبي بكر قال لا قال فعن عمر قال لا قال فعن عثمان قال لا قال عمر ما أرى عليها صياما .
فخرجت فوجدت طاوسا وعطاء بن أبي رباح فسألتهما فقال طاوس كان بن عباس لا يرى عليها صياما الا ان تجعله على نفسها
قال وقال عطاء ذلك رأيي

92- قال الدارمي في مسنده [   433 ]:
 حدثنا موسى بن خالد ثنا معتمر بن سليمان عن عبيد الله بن عمر ان عمر بن عبد العزيز خطب فقال :
 يا أيها الناس ان الله لم يبعث بعد نبيكم نبيا ولم ينزل بعد هذا الكتاب الذي أنزله عليه كتابا فما أحل الله على لسان نبيه فهو حلال إلى يوم القيامة وما حرم على لسان نبيه فهو حرام إلى يوم القيامة الا وأني لست بقاض ولكني منفذ ولست بمبتدع ولكني متبع ولست بخير منكم غير اني أثقلكم حملا .
الا وانه ليس لأحد من خلق الله ان يطاع في معصية الله , الا هل أسمعت  ؟

93- قال الدارمي في مسنده [   487 ]:
 أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أبو معمر عن أبي ضمرة عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ان اكتب إلي بما ثبت عندك من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وبحديث عمر فإني قد خشيت درس العلم وذهابه
فيه أنه يرى أنه فعل عمر بن الخطاب سنة لذا أمر بكتابته وقد تقدم

94- قال الدارمي في مسنده [   509 ]:
 أخبرنا الحسين بن منصور ثنا أبو أسامة ثنا أبو غفار المثنى بن سعيد الطائي حدثني عون بن عبد الله قال
قلت لعمر بن عبد العزيز حدثني فلان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرفه عمر قلت حدثني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الحياء والعفاف والعي - عي اللسان لا عي القلب - والفقه من الإيمان وهن مما يزدن في الآخرة وينقصن من الدنيا وما يزدن في الآخرة أكثر
وإن البذاء والجفاء والشح من النفاق وهن مما يزدن في الدنيا وينقصن في الآخرة وما ينقصن في الآخرة أكثر
510 - أخبرنا الحسين بن منصور ثنا أبو أسامة حدثني سليمان بن المغيرة قال قال أبو قلابة :
 خرج علينا عمر بن عبد العزيز لصلاة الظهر ومعه قرطاس ثم خرج علينا لصلاة العصر وهو معه فقلت له يا أمير المؤمنين ما هذا الكتاب قال حديث حدثني به عون بن عبد الله فأعجبني فكتبته فإذا فيه هذا الحديث
المرفوع غريب وقد روى ابن أبي الدنيا في الصمت مقطعه الأخير من قول عون مقطوعاً عليه وهو أشبه


95- قال عبد الرزاق في المصنف [  1701 ]:
 عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ نُعَيْمٍ:
 أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: لَابْنِهِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَقَدْ بَصَقَ، عَنْ يَمِينِهِ، وَهُوَ فِي مَسِيرٍ .
فَنَهَاهُ، عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ: إِنَّكَ تُؤْذِي صَاحِبَكَ، ابْصُقْ عَنْ شِمَالِكَ.
ابن نعيم كان زاهداً ورعاً يحتمل في المقطوع

96- قال عبد الرزاق في المصنف [  2511 ]:
 عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
 قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: أَعَدْلَانِ عَنْدَكَ عُمَرُ، وَابْنُ عُمَرَ ؟  قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ.
 قَالَ: فَإِنَّهُمَا لَمْ يَكُونَا يُكَبِّرَانِ هَذَا التَّكْبِيرَ.
في الاستدلال بفعل الصحابة على الترك ، والنهي عن البدع الإضافية

97- قال عبد الرزاق في المصنف [  4903 ]:
 عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ:
 كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ:
 إِنِّي كَتَبْتُ إِلَى أَهْلِ الْأمْصَارِ أَنْ يَخْرُجُوا يَوْمَ كَذَا مِنْ شَهْرِ كَذَا لِيَسْتَسْقُوا، وَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ  يَصُومَ وَيَتَصَدَّقَ فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} .
 وَقُولُوا كَمَا قَالَ أَبَوَاكُمْ {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.
  وَقُولُوا كَمَا قَالَ نُوحٌ: {إِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.
 وَقُولُوا كَمَا قَالَ مُوسَى: {إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فِغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
 وَقُولُوا كَمَا قَالَ يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} .
جعفر تلميذ ميمون فلعله أخذ الخبر منه وقد تقدم بأخصر من هذا  

98- قال عبد الرزاق في المصنف [  6946 ]:
 عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ:
سَمِعْتُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَرْسَلَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ قَالَ: وَلَقَدْ قَالَ لِي رَجُلٌ - وَحَدَّثْتُهُ بِهَذَا - بَلْ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ أَرَدْتُ أَنِ اسْتَعْمِلَكَ عَلَى سِعَايَةِ كَذَا، وَكَذَا .
فَقَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لِبَنِي هَاشِمٍ، وَبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلَبِ.
 قَالَ: فَمِنْ أَيْنَ عَطَاؤُكَ، وَرِزْقُكَ؟ فَلَمْ أُرْجِعْ إِلَيْهِ شَيْئًا.
 فَأَتَيْتُ إِلَى ابْنِ الْمُسَيِّبِ، فَقَالَ لِي: مَا قَالَ لَكَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِهِ، وَبَقَوْلَهُ: فَمِنْ أَيْنَ عَطَاؤُكَ، وَرِزْقُكَ؟ قَالَ: فَهَلَّا قُلْتَ: مَا كَانَ الْعَطَاءُ وَالرِّزْقُ إِلَا فَيْءَ الْمُسْلِمِينَ حَيْثُ كُنْتَ، وَأَصْحَابَكَ، وَالصَّدَقَةُ لِأَهْلِهَا
أوردته من أجل تورعه عن تولية الهاشمي ، لئلا يأكل من الصدقات

99- قال عبد الرزاق في المصنف [  6966 ]:
 عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ:
 سَأَلَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الْعَسَلِ أَفِيهِ صَدَقَةٌ؟
 فَقُلْتُ: لَيْسَ بِأَرْضِنَا عَسَلٌ ، وَلَكِنْ سَأَلْتُ الْمُغِيرَةَ بْنَ حَكِيمٍ عَنْهُ، فَقَالَ: لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ.
 قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: هُوَ عَدْلٌ مَأْمُونٌ صَدَقَ
أوردته من أجل بيان حرصه على الطلب ، وسؤال أهل العلم عما يلم به

100- قال عبد الرزاق في المصنف [  7139 ]:
 عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مِعْقَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ:
 كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: إِلَى عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنْ لَا يُقَسَّمَ الصَّدَقَةَ عَلَى الْأَثْمَانِ، وَأَنْ يُعْطَى كُلُّ عَامِلٍ عَلَى قَدْرِهِ، وَالْفُقَرَاءُ، وَالْمَسَاكِينُ عَلَى قَدْرِ حَاجَتِهِمْ، وَزِمَانَتِهِمْ.

101- قال عبد الرزاق في المصنف [  9866 ]:
أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيُّ، وَمَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ:
أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَعْتَقَ غُلَامًا لَهُ نَصْرَانِيًّا، فَمَاتَ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَجْعَلَ مِيرَاثَهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ.

102- قال عبد الرزاق في المصنف [  12290 ]:
 عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ قَالَ:
 كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ الْكِنْدِيِّ: مَهْمَا أَقَلْتَ السُّفَهَاءَ فِي شَيْءٍ فَلَا تُقِلْهُمْ فِي ثَلَاثٍ: عِتْقٍ، وَنِكَاحٍ، وَطَلَاقٍ .

103- قال عبد الرزاق في المصنف [  15307 ]:
 عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ:
 قَالَ لُقْمَانُ: إِذَا جَاءَكَ الرَّجُلُ، وَقَدْ سَقَطَتْ عَيْنَاهُ، فَلَا تَقْضِ لَهُ حَتَّى يَأْتِيَ خَصْمُهُ .
 قَالَ: يَقُولُ: لَعَلَّهُ أَنْ يَأْتِيَ وَقَدْ نَزَعَ أَرْبَعَةَ أَعْيُنٍ .

104- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (1/131) :
 حدثنا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب قال: حدثني الليث بن سعد عن أبي النضر المديني أنه قال:
 لقيت سليمان بن يسار خارجاً من عند عمر بن عبد العزيز فقلت له: من عند عمر خرجت ؟
قال: فقلت تعلمونه ؟ قال: نعم. قال: قلت: هو والله أعلمكم.

105- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (1/131) :
 حدثنا زيد حدثنا ابن وهب قال: حدثني الليث أن إبراهيم بن عمر بن عبد العزيز حدثه :
أنه سمع أباه يقول لابن شهاب: ما أعلمك تعرض علي شيئاً إلا شيئاً قد مر على مسامعي إلا أنك أوعى له مني.
إبراهيم روى عنه جمع من الثقات وذكره ابن حبان في ثقاته وهو يروي عن أبيه كلامه فهو محتمل

106- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (1/132) :
 حدثني ابن بكير قال: حدثني الليث بن سعد عن عبد العزيز ابن أبي سلمة عن طلحة بن عبد الملك الأيلي أنه قال:
دخل عمر بن عبد العزيز على سليمان بن عبد الملك وهو خليفة، وعنده أيوب ابنه وهو ولي عهد المسلمين وقد عقد له من بعده، فجاء إنسان يطلب ميراناً من بعض نساء الخلفاء.
 فقال سليمان: ما أخال النساء يرثن في العقار شيئاً.
فقال عمر بن عبد العزيز: سبحان الله فأين كتاب الله ! قال: يا غلام اذهب فأتني بسجل عبد الملك بن مروان الذي كتب في ذلك.
فقال له عمر لكأنك أرسلت إلي بالمصحف
فقال أيوب: والله ليوشكن الرجل يتكلم بمثل هذا عند أمير المؤمنين ثم لا يشعر حتى يفارقه رأسه.
فقال له عمر: إذا كان ذلك إليك أو أفضى ذلك إليك وإلى مثلك فما يدخل على أولئك أشد مما خشيت أن يصيبهم من هذا.
قال سليمان لأيوب: سبحان الله من لأبي حفص يقول هذا !
 فقال عمر: والله يا أمير المؤمنين لئن كان جهل هذا علينا ما حلمنا عنه.

107- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (1/133) :
 حدثنا سعيد حدثنا ضمرة عن رجاء عن الوليد بن هشام قال:
 قدم عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية على عمر بن عبد العزيز، فرفع إليه ديناً عليه أربعة آلف دينار، فوعده بقضاء ذلك عنه، فقال له: وكل أخاك الوليد بن هشام وانصرف إلى أهلك.
قال الوليد: فتقاضيته ذلك. قال: فقال لي: قد بدا لي أن أقضي على رجل واحد أربعة آلف دينار، ولئن كنت أعلم أنه إنما أنفقها في خير. قال: قلت يا أمير المؤمنين فأين ما كنا نتحدث أن من أخلاق المؤمن أن ينجز ما وعد. فقال لي: ويحك يا ابن هشام وقد وضعتني بهذا الموضع.

108- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/135) :
حدثنا حرملة حدثنا ابن وهب حدثني الليث عن يحيى ابن سعيد وغيره:
 أن عمر بن عبد العزيز قدم عليه بعض أهل المدينة، فجعل يسائله عن أهل المدينة. فقال: ما فعل المساكين الذين كانوا يجلسون في مكان كذا وكذا ؟
 قال قد قاموا منه يا أمير المؤمنين. قال: فما فعل المساكين الذين كانوا يجلسون مكان كذا وكذا ؟ قال: قد قاموا منه وأغناهم الله. قال: وكان من أولئك المساكين من يبيع كبب الخيط للمسافرين، فالتمس ذلك منهم بعد، فقالوا: قد أغنانا الله عن بيعه بما يعطينا عمر.
قال يحيى بن سعيد: فقال عمر: فما فعل بسر ابن سعيد ؟ فقال: صلح يا أمير المؤمنين.
 قال عمر: أفي ثوبيه الذين كنت أعرف. قال: نعم في ثوبيه.
فقال عمر: والله لئن كان بسر بن سعيد وعبد الله بن عبد الملك في الجنة في درجة واحدة لأن أعيش بعيش عبد الله ابن عبد الملك وأكون معه في درجته أحب إلي أن أعيش بعيش بسر بن سعيد وأكون معه في درجته.

109- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/136) :
 حدثني حرملة قال: أخبرنا ابن وهب قال: حدثني الليث عن سعيد بن عبد الرحمن الجمحي عن محمد بن قيس قاص عمر بن عبد العزيز قال:
 خرج علينا يوماً مزاحم فقال: لقد احتاج أهل أمير المؤمنين إلى نفقة ولا أدري من أين آخذها ولا أدري ممن أسلفها. قال: قلت لولا قلة ما عندي لعرضته عليك. قال: وكم عندك ؟ قلت: خمسة دنانير.
 قال: والله إن في خمسة دنانير لبلاغاً، فدفعتها إليه، ثم أتاه رجال من أرض عمر بالتمر.
قال: فمر علي مزاحم مسروراً، قال: جاءنا مال من أرض لنا نقضيك الآن تلك الخمسة دنانير.
قال: دخل ثم خرج وإحدى يديه على رأسه أعظم الله أجر أمير المؤمنين أعظم الله أجر أمير المؤمنين أعظم الله أجر أمير المؤمنين قال: قلنا: أجل فأعظم الله أجره وما ذاك ؟
 قال: أمر بهذا المال الذي جاء من أرضه أن يدخل بيت المال.
 فلا أدري كيف تحيل لي في الخمسة حتى قضاني.

110- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/138) :
 حدثنا عبد الله بن عثمان أخبرنا عبد الله أخبرنا هشام بن الغاز قال:
 نزلنا منزلاً مرجعنا من دابق، فلما ارتحلنا مضى مكحول ولم يعلمنا أين ذهب، فسرنا كثيراً حتى رأيناه فقلت: أين ذهبت ؟
فقال: أتيت قبر عمر ابن عبد العزيز - وهو على خمسة أميال من المنزل - فدعوت له.
 ثم قال: لو حلفت ما استثنيت ما كان في زمانه أحد أخوف لله من عمر، ولو حلفت ما استثنيت ما كان في زمانه أحد أزهد في الدنيا من عمر.

111- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/138) : حدثنا ابن عثمان أخبرنا عبد الله أخبرنا عمر بن سعيد بن أبي حسين عن مجاهد:
 أنه شهد وفاة عمر بن عبد العزيز فمر بعبادي أو نبطي - وهو يثير على ثورين له - فقام حين مررت به، فقال له العبادي أو النبطي: من أين أقبلت ؟ أشهدت وفاة هذا الرجل ؟
فقال: قلت نعم. فذرفت عيناه وترحم عليه، فقلت له: تترحم عليه وليس على دينك ؟
 فقال: إني لا أبكي مليككم ولكن أبكي على نور كان في الأرض فطفيء.

112- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (1/138) :
حدثنا عبد الله بن عثمان أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا حرملة بن عمران حدثني سليمان بن حميد:
 أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عبد الملك بن عمر: أنه ليس من أحد رشده وصلاحه أحب إلي من رشدك وصلاحك إلا أن يكون والي عصابة من المسلمين أو من أهل العهد، يكون لهم في صلاحه ما لا يكون لهم في غيره، أو يكون عليهم من فساده ما لا يكون عليهم في غيره.
سليمان روى عنه جمع من الثقات وذكره ابن حبان في الثقات

113- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/142) :
 حدثني حرملة قال: أخبرنا ابن وهب حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب:
 أن عمر بن عبد العزيز أخبره أن الوليد بن عبد الملك أرسل إليه بالظهيرة في ساعة لم يكن يرسل إليه في مثلها، فوجده في قيطون صغير له بابان؛ باب يدخل عليه منه، وباب خلفه ينحرف منه إلى أهله. قال: فدخلت عليه فإذا هو قاطب بين عينيه، فأشار إلي أن أجلس، فجلست بين يديه مجلس الخصم وليس عنده إلا ابن الريان قائماً بسيفه.
فقال: ما تقول فيمن يسب الخلفاء أترى أن يقتل ؟ قال: فسكت. قال: فانتهرني وقال: مالك لا تتكلم ؟ فسكت. فعاد لمثلها. فقلت أقتل يا أمير المؤمنين ؟ قال: لا، ولكنه سب الخلفاء.
 قال: فقلت فإني أرى أن ينكل به فيما انتهك من جهة الخلفاء قال: فرفع رأسه إلى ابن الريان قال: وما أظن إلا أنه يقول اضربوا رقبته. فقال: إنه فيهم لتائه، ثم حول وركه فدخل إلى أهله.
 فقال لي ابن الريان بيده انقلب. قال: وكان ابن الريان لعمر بن عبد العزيز حافظاً.
قال: فانقلبت وما تهب ريح من ورائي إلا وأنا أظنه رسولاً يردني إليه.

114- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/144) : حدثني سعيد قال حدثنا ضمرة عن رجاء قال: سأل عمر بن عبد العزيز عن يزيد بن أبي مسلم خليفة الحجاج ما فعل ؟
 قيل: يا أمير المؤمنين غزا الصائفة. فكتب برده، وقال: لا أنتصر بجيش هو فيهم.
قال: فرده من الدرب.

115- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/144) : حدثنا سعيد حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال: قال عمر بن عبد العزيز: الوليد بن عبد الملك بالشام والحجاج بالعراق ومحمد ابن يوسف باليمن وعثمان بن حيان بالحجاز وقرة بن شريك بمصر، امتلأت الأرض والله جوراً.

116- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة (1/146) : حدثني أبو بشر حدثنا سعيد عن جويرية بن أسماء عن إسماعيل بن أبي حكيم قال:
 كنا عند عمر بن عبد العزيز حتى تفرق الناس ودخل أهله للقائلة.
 قال: فإذا مناد ينادي الصلاة جامعة. قال: ففزعنا فزعاً شديداً مخافة أن يكون قد جاء فتق من وجه من الوجوه أو حدث حدث.
قال جويرية: وإنما كان دعا مزاحماً فقال: يا مزاحم إن هؤلاء القوم قد أعطونا عطايا والله ما كان لنا أن نقبلها، وإن ذاك قد صار إلي فليس علي فيه دون الله محاسب.
فقال له مزاحم: يا أمير المؤمنين هل تدري كم ولدك ؟ هم كذا وكذا. فذرفت عيناه فجعل يستدمع ويقول: أكلهم إلى الله. ثم انطلق مزاحم من وجهه ذلك حتى استأذن على عبد الملك.
 فأذن له وقد اضطجع للقائلة. فقال له عبد الملك ما جاء بك يا مزاحم هذه الساعة هل حدث من حدث ؟ قال: نعم أشد الحدث عليك وعلى أبيك. قال: وما ذاك ؟
 قال: دعاني أمير المؤمنين فذكر له ما نال عمر. فقال عبد الملك: فما قلت له ؟
 قال: قلت له يا أمير المؤمنين تدري كم ولدك ؟ هم كذا وكذا. قال: فما قال لك: قال: جعل يستدمع ويقول: أكلهم إلى الله أكلهم إلى الله.
قال عبد الملك: بئس وزير الدين أنت يا مزاحم. ثم وثب فانطلق إلى باب عمر، فاستأذن عليه، فقال الآذن: إن أمير المؤمنين قد وضع رأسه للقائلة. قال: استأذن لي.
 قال الآذن: أما ترحمونه ليس له من الليل والنهار إلا هذه الوقعة.
قال عبد الملك: استأذن لي لا أم لك. فسمع عمر الكلام فقال: من هذا ؟
 قال: هذا عبد الملك. قال: ائذن له. فدخل عليه وقد اضطجع عمر للقائلة.
 فقال: ما حاجتك تأتي هذه الساعة ؟ قال: حديث حدثنيه مزاحم. قال: فأين وقع رأيك من ذلك ؟ قال: وقع رأيي على أنفاذه. قال: فرفع عمر يده وقال: الحمد لله الذي جعل لي من ذريتي من يعينني على أمر ديني. نعم يا بني أصلي الظهر ثم أصعد المنبر فأدرها علانية على رؤوس الناس.
فقال عبد الملك: يا أمير المؤمنين من لك بالظهر يا أمير المؤمنين ومن لك إن بقيت إلى الظهر أن تسلم لك نيتك إلى الظهر ؟ قال: فقال عمر: قد تفرق الناس ورجعوا للقائله.
 فقال عبد الملك: تأمر مناديك فينادي الصلاة جامعة فتجمع الناس.
 قال إسماعيل: فخرجت فأتيت المسجد، وجاء عمر فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه.
 ثم قال: أما بعد فإن هؤلاء القوم قد كانوا أعطونا عطايا، والله ما كان لهم أن يعطوناها، وما كان لنا أن نقبلها، وأرى الذي قد صار إلي ليس علي فيه دون الله محاسب، ألا وأني قد رددتها وبدأت بنفسي وأهل بيتي، اقرأ يا مزاحم.
 قال: وقد جيء بسفط قبل ذلك - أو قال جونة - فيها تلك الكتب قال: وقرأ مزاحم كتاباً منها فلما فرغ من قراءته ناوله عمر وهو قاعد على المنبر وفي يده جام.
 قال: فجعل يقصه بالجام واستأنف مزاحم كتاباً آخر فجعل يقرأه، فلما فرغ منه دفعه إلى عمر فقصه، ثم استأنف كتاباً آخر فما زال كذلك حتى نودي بصلاة الظهر.

117- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (1/147) : حدثنا أبو بشر حدثنا سعيد أخبرنا جويرية عن إسماعيل بن أبي حكيم قال:
لما مات سليمان بن عبد الملك صفق أهل الشام. قال: فانطلقت أنا ومزاحم إلى نفقة كانت لعمر في رحله فحملتها، ثم أقبلت أريد المسجد.
 قال: فلقيني رجل فقال: هذا صاحبك يخطب الناس. فقلت: خليفة ؟
 قال: خليفة. فانتهيت إليه وهو على المنبر، فكان أول ما سمعته يقول: أيها الناس إني والله ما سألتها الله في سر ولا علانية قط، فمن كره منكم فأمره إليه.
قال: فقال رجل من الأنصار: يا أمير المؤمنين ذاك والله أسرع مما نكره ابسط يديك فلنبايعك.
قال: فكان أول من بايعه الأنصاري هذا. ولا أدري عن إسماعيل هو أو عن غيره.
 قال: وأظنه عن إسماعيل قال: ومشى عمر في جنازة سليمان. قال: ودخل قبره فلما أن فرغ من دفنه قال: وقد جيء بمراكب الخلفاء فلم يركب شيئاً منها، وقال: بغلتي. فركض إنسان إلى العسكر وقعد حتى جيء ببغلته. قال: وقد ضربت ابنية الخلفاء قال: فأحسبه أنه لم يستظل في شيء منها حتى جيء ببغلته فركبها ثم رجع.
قال: وقد كان سليمان أمر أهل مملكته أن يقودوا الخيل سبق سهم فما من قدمة من المسلمين إلا كان قد أخذهم ليعودوا إليه بالخيل، فمات من قبل أن تجري الحلبة.
قال: فلما ولي عمر أبى أن يجريها. فقيل له: يا أمير المؤمنين: تكلف الناس مؤونات عظاماً، وقادوها من بلاد بعيدة وفي ذلك غيظ للعدو.
قال: فلم يزالوا يكلمونه حتى أجرى الحلبة، وأعطى الذين سبقوا، ولم يخيب الذين لم يسبقوا أعطاهم دون ذلك. قال: وقد كان الناس لقو جهداً شديداً من القسطنطينية من الجوع وأقفل الناس وبعث إليهم بالطعام.

118- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (1/147) :
 حدثنا محمد بن أبي عمر حدثنا سفيان قال:
 سألت عبد العزيز ابن عمر بن عبد العزيز: ما آخر شيء تكلم به أبوك عند موته ؟
 قال: كان له من الولد عبد العزيز وعبد الله وعاصم وإبراهيم.
 قال عبد العزيز: وكنا أغيلمة فجئنا له كالمسلمين عليه والمودعين له، وكان الذي ولي ذلك منه مولى له. فقيل له: تركت ولدك هؤلاء ليس لهم مال، ولم تولهم إلى أحد.
فقال: ما كنت لأعطيهم شيئاً ليس لهم، وما كنت لأخذ منهم حقاً لهم، أولي فيهم الذي يتولى الصالحين، إنما هؤلاء أحد رجلين؛ أطاع الله عز وجل، ورجل ترك أمر الله وضيعه.

119- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1703]:
 حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، عَنْ ضَمْرَةَ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ :
 دَخَلَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْمَهَالِبَةِ عَلَى فَاطِمَةَ امْرَأَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَلَمَّا رَأَتْهَا وَرَأَتْ حَالَهَا قَالَتْ لَهَا :
 أَنْتِ امْرَأَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَلاَ تَتَهَيَّئِينَ لَهُ ؟
قَالَ : فَلَمَّا كَثَّرَتْ عَلَيْهَا قَالَتْ : هَلْ تُهَيَّأُ الْمَرْأَةُ لِزَوْجِهَا إِلاَّ بِمَا يُحِبُّ ؟
قَالَتْ : نَعَمْ قَالَتْ : فَإِنَّهُ يُحِبُّ هَذَا مِنِّي.

120- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1708]:
 حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ  ، حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى قَالَ :
 كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَامَ إِلَيْهِ نَصْرَانِيٌّ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنَ الأَعْرَابِ ، فَضَحِكَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ قَالَ : فَكَأَنِّي رَأَيْتُهُ.
في الخبر نقص فلعله ( فكأني رأيته يتبسم ) والله أعلم

121- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1729]:
 حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ :
 بَعَثَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ فَقَالَتْ : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَصْنَعُ شَيْئًا مَا أُرَاهُ يَسَعُهُ فِي دِينِهِ قَالَ : مَا هُوَ ؟
 قَالَتْ : مَا كَانَ مِنْ سَبِيلٍ مُنْذُ وَلِيَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجَاءٌ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ تَصْنَعُ شَيْئًا مَا أُرَاهُ يَسَعُكَ فِي دِينِكَ قَالَ : فَفَزِعَ لِذَلِكَ وَقَالَ : وَيْحَكَ يَا رَجَاءُ ، وَمَا هُوَ ؟
 قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا فَأَرْسَلَ عَيْنَيْهِ تَبْكِي
فَقَالَ : يَا رَجَاءُ ، وَكَيْفَ يَنْشَطُ مَنْ حَلَّ فِي عُنُقِهِ أَمْرُ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُعَاهَدِينَ يَسْأَلُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

122- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1737]:
 حَدَّثَنِي الحسن بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ :
 لَمَّا مَاتَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى الأَمْصَارِ يَنْهَى أَنْ يُنَاحَ عَلَيْهِ وَكَتَبَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبَّ قَبْضَهُ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أُخَالِفَ مَحَبَّتَهُ.

123- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1738]:
 حَدَّثَنَا هَارُونُ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ شَوْذَبٍ قَالَ :
 كَتَبَ صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَصَاحِبٌ لَهُ قَدْ وَلاَّهُمَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ شَيْئًا مِنْ أُمُورِ الْعِرَاقِ
 قَالَ : فَكَتَبَا إِلَى عُمَرَ يُعْرِضَانِ عَلَيْهِ أنَّ النَّاسَ لاَ يُصْلِحُهُمْ إِلاَّ السَّيْفُ.
 قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا : خَبِيثَيْنِ مِنَ الْخُبْثِ رَدِيئَيْنِ مِنَ الرَّدِيءِ تُعْرِضَانِ إِلَيَّ بِدِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلاَّ وَدَمُكُمَا أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ دَمِهِ.

124- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1745]:
 حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْمُهَاجِرِ قَالَ :
كَانَ نَفَقَةُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ كُلَّ يَوْمٍ دِرْهَمَيْنِ.

125- قال أحمد في الزهد [  1758]:
 حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ هُوَ إِسْحَاقُ بْنُ عُثْمَانَ الْكِلاَبِيُّ ، حَدَّثَنِي رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ قَالَ :
كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مِنْ أَعْطَرِ النَّاسِ وَأَلْبَسِ النَّاسِ وَأَخْيَلِهِمْ مِشْيَةً فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ قَوَّمُوا ثِيَابَهُ اثْنَيْ عَشَرَ دِرْهَمًا مِنْ ثِيَابِ مِصْرَ : كُمِيَّتَهُ وَعِمَامَتَهُ وَقَمِيصَهُ وَقَبَاهُ وَقُرْطُقَهُ وَخُفَّيْهِ وَرِدَاءَهُ.

126- قال أحمد في الزهد [  1759]:
 حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ :
 لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَكَى وَقَالَ : يَا أَبَا قِلاَبَةَ هَلْ تَخْشَى عَلَيَّ ؟
قُلْتُ : كَيْفَ حُبُّكَ الدِّرْهَمَ ؟ قَالَ : لاَ أُحِبُّهُ قَالَ : لاَ تَخَفْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَيُعِينُكَ.

127- قال البيهقي في الزهد الكبير [  46 ] :
 أخبرنا أبو علي الروذباري ، وأبو عبد الله الحافظ ، وأحمد بن الحسن القاضي ، قالوا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري ، بمصر ، حدثنا سعيد يعني ابن عامر ، عن عون بن المعمر :
 أن عمر بن عبد العزيز دخل على فاطمة فقال :  يا فاطمة ، عندك درهم أشتري به عنبا ؟ » قالت : لا .
 قال :  فعندك الفلوس أشتري به عنبا ؟  قالت : لا ، وأقبلت عليه فقالت : أنت أمير المؤمنين لا تقدر على درهم تشتري به عنبا ولا على فلوس تشتري به عنبا ؟
 فقال :  هذا أهون علي من معالجة الأغلال غدا في جهنم .
عون بن المعمر أثنى عليه أحمد وقال ( شيخ صالح )

128- قال البيهقي في الزهد الكبير [  557 ]:
 أخبرنا الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا ابن عثمان ، أنبأنا عون بن معمر قال :
 كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز : أما بعد : فمن كان آخر علته الموت قد مات .
 فكتب إليه عمر بن عبد العزيز : أما بعد ، فكأنك بالدنيا لم تكن وكأنك بالآخرة لم تزل ، والسلام عليك .

129- قال أبو داود في الزهد [  445 ]:
 نا عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، قال : نا محمد بن أبي أسامة ، قال : نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، قال :
 قال عمر بن عبد العزيز : ما أعلم أحدا من الناس أكثر صلاة من عراك بن مالك .
محمد بن أبي أسامة الحلبي قال أبو داود :" ليس به بأس "

130- قال هناد بن السري في الزهد [  521 ]:
 حدثنا أبو أسامة ، عن جرير بن حازم قال :
 قرأت كتاب عمر بن عبد العزيز إلى عدي جواب كتابه إليه كتب إلي في كذا وكذا .
والجواب فيه كذا واعلم أن أحدا لا يستطيع إنفاذ قضايا ما بين الناس حتى لا يبقى منها شيء لابد من أن تستأخر قضايا ليوم الحساب .

131- قال عبد الله بن أحمد في السنة [  397 ]:
 حدثني عيسى بن سالم أبو سعيد الشاشي ، نا أبو المليح ، عن فرات بن سلمان ، قال :
 قدم أبو بردة بن أبي موسى على سليمان بن عبد الملك في حوائج فقال : سمعت أبي يذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
 إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين في صعيد  واحد ، قال : ينادي مناد من السماء  فقص الحديث ، قال :  فيتجلى لهم .
 فقال عمر بن عبد العزيز : آلله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت هذا الحديث من أبيك يذكره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
 قال : إي والله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت أبي يذكره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين ولا ثلاثة .
 فقال عمر بن عبد العزيز : ما سمعت في الإسلام حديثا هو أحب إلي منه

132- وقال عبد الله بن أحمد في السنة [  747 ]:
 حدثت ، عن حوثرة بن أشرس ، قال : سمعت سلاما أبا المنذر ، غير مرة :
 وهو يقول : سلوهم عن العلم ، هل علم أو لم يعلم ، فإن قالوا : قد علم ، فليس في أيديهم شيء ، وإن قالوا : لم يعلم ، فقد حلت دماؤهم .
 [748] قال حوثرة : وحدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي جعفر الخطمي ، قال :
 قيل لعمر بن عبد العزيز ، رحمه الله : إن غيلان يقول في القدر كذا وكذا .
 فمر به فقال :  أخبرني عن العلم ؟ .
 فقال :  سبحان الله فقد علم الله كل نفس ما هي عاملة وإلى ما هي صائرة .
 فقال عمر بن عبد العزيز :  والذي نفسي بيده لو قلت غير هذا لضربت عنقك ، اذهب الآن فاجهد جهدك .
شيوخ عبد الله كلهم ثقات فالأمر في هذا هين

133- قال عبد الله بن أحمد في السنة [  840 ]:
 حدثني أبي ، نا وكيع ، نا عمر بن ذر ، سمعت عمر بن عبد العزيز ، يقول :
 لو أن الله عز وجل أراد أن لا يعصى لم يخلق إبليس  ثم قرأ { ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم  }
وقد روي مرفوعاً ولا يصح

134- وقال عبد الله بن أحمد في السنة [  852 ]:
 حدثني أبي ، نا مؤمل ، نا حماد يعني ابن سلمة ، حدثنا أبو جعفر الخطمي ، قال :
 شهدت عمر بن عبد العزيز وقد دعا غيلان لشيء بلغه في القدر .
 فقال له :  ويحك يا غيلان ، ما هذا الذي بلغني عنك ؟
 قال : يكذب علي يا أمير المؤمنين ، ويقال علي ما لم أقل ؟
 قال : ما تقول في العلم ؟ قال : قد نفد العلم . ، قال : فأنت مخصوم ، اذهب الآن فقل ما شئت ، ويحك يا غيلان ، إنك إن أقررت بالعلم خصمت وإن جحدته  كفرت ، وإنك إن تقر به فتخصم خير لك من أن تجحده فتكفر ، ثم قال : تقرأ ياسين ؟
قال : نعم ، فقال : اقرأ { يس والقرآن الحكيم  } فقرأ { يس والقرآن الحكيم } إلى قوله { لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون  }.
 قال : قف ، كيف ترى ؟
قال : كأني لم أقرأ هذه الآية يا أمير المؤمنين ، قال : زد ، فقرأ { إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون  } قال : قال عمر رحمه الله : قل : { فأغشيناهم فهم لا يبصرون وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون } قال : كيف ترى ؟ .
 قال : كأني لم أقرأ هذه الآيات قط ، وإني لأعاهد الله أن لا أتكلم في شيء مما كنت أتكلم فيه أبدا ، قال :  اذهب ، فلما ولى  ، قال : اللهم إن كان كاذبا فيما قال فأذقه حر السلاح .
 قال : فلم يتكلم زمن عمر رحمه الله ، فلما كان زمن يزيد بن عبد الملك جاء رجل لا يهتم لهذا ولا ينظر فيه ، فتكلم غيلان .
 فلما ولي هشام ، أرسل إليه ، فقال : أليس قد عاهدت الله عز وجل لعمر أن لا تتكلم في شيء من هذا الأمر أبدا ، ؟ قال : أقلني فوالله لا أعود ، قال : لا أقالني الله إن أقلتك ، هل تقرأ فاتحة الكتاب ؟ قال : نعم ، قال : فاقرأ ، فقرأ { الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين  } قال : قف علام استعنته على أمر بيده لا تستطيعه إلا به ، أو على أمر في يدك أو بيدك ؟ اذهبوا به فاقطعوا يديه ورجليه ، واضربوا عنقه ، واصلبوه .

135- قال عبد الله بن أحمد في السنة [  1372 ] :
 حدثني أبي ، نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن عاصم الأحول ، عن عون بن عبد الله ، قال :
 بعثني عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى الخوارج أكلمهم .
فقلت لهم : هل تدرون ما علامتكم في وليكم التي إذا لقيكم بها آمن بها عندكم وكان بها وليكم وما علامتكم في عدوكم التي إذا لقيكم بها خاف بها عندكم وكان بها عدوكم .
قالوا ما ندري ما تقول .
 قلت :  فإن علامتكم عند وليكم التي إذا لقيكم بها آمن بها عندكم وكان بها وليكم أن يقول : أنا نصراني أو يهودي أو مجوسي وعلامتكم عند عدوكم التي إذا لقيكم بها خاف بها عندكم وكان بها عدوكم أن يقول أنا مسلم .

136- قال عبد الله بن أحمد في العلل [ 159 ] :
حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال سمعت الزهري يقول:
 حج عمر بن عبد العزيز وأنا معه فجاءني سعيد بن جبير ليلا وهو في خوفه فدخل منزلي فقال هل تخاف علي صاحبك فقلت لا بل إئمن

137- قال عبد الله بن أحمد في العلل [ 2089 ] :
حدثني أبي قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع قال:
 سألني عمر بن عبد العزيز عن شيء قد سماه فقلت سألت عنه المغيرة بن حكيم فقال عمر بن عبد العزيز هو عدل مأمون
تقدم .

138- قال عبد الله بن أحمد في العلل [ 2359 ] :
حدثني أبي قال حدثنا أبو القاسم بن أبي الزناد عن أخيه عبد الرحمن عن أبيه قال :
قال عمر بن عبد العزيز لمجلس من الأعمى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أحب إلي من ألف دينار

139- قال الخلال في أحكام الملل [  993 ]:
 حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرزاق، قَالَ: حَدَّثَنَا معمر، عن عمرو بن ميمون بن مهران، قَالَ:
 كتب عمر بن عبد العزيز، رحمه الله، أن ينهوا النصارى أن يفرقوا رءوسهم، ويجزوا نواصيهم، وأن تشد مناطقهم، ولا يركبوا عَلَى السرج، ولا يلبسوا عصبا ولا حذاء، وأن يمنع نساؤهم أن يركبوا الرحائل.
 فإن قدر عَلَى أحد مِنْهُ م فعل ذلك بعد التقديم إليه، فإن سلبه لمن وجده.

140- قال أحمد في الأشربة [  52 ]:
 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ:
 شَهِدْتُ قِرَاءَةَ كِتَابِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى أَهْلِ الْبَصْرَةِ يَنْهَاهُمْ عَنِ الشُّرْبِ فِي الْحَنْتَمِ.

141- قال أحمد في الزهد [ 1754]:
 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ زِيَادِ بْنِ حَسَّانَ :
 أَنَّهُ شَهِدَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ حِينَ دَفَنَ ابْنَهُ عَبْدَ الْمَلِكِ .
قَالَ : لَمَّا دَفَنَهُ وَسَوَّى عَلَيْهِ التُّرَابَ وَسَوَّوْا قَبْرَهُ بِالأَرْضِ وَوَضَعُوا عِنْدَهُ خَشَبَتَيْنِ مِنْ زَيْتُونٍ إِحْدَاهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ وَالأُخْرَى عِنْدَ رِجْلَيْهِ ثُمَّ جُعِلَ قَبْرُهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَاسْتَوَى قَائِمًا وَأَحَاطَ بِهِ النَّاسُ.
 فَقَالَ : رَحِمَكَ اللَّهُ يَا بُنَيَّ فَقَدْ كُنْتَ بَرًّا بِأَبِيكَ وَاللَّهِ مَا زِلْتُ مُنْذُ وَهَبَكَ اللَّهُ لِي مَسْرُورًا بِكَ وَلاَ وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَشَدَّ بِكَ وَلاَ أَزْجَى لِحَظِّي مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فِيكَ مُنْذُ وَضَعْتُكَ فِي هَذَا الْمَنْزِلِ الَّذِي صَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَيْهِ فَرَحِمَكَ اللَّهُ وَغَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ وَجَزَاكَ بِأَحْسَنِ عَمَلِكَ وَرَحِمَ كُلَّ شَافِعٍ يَشْفَعُ لَكَ بِخَيْرٍ مِنْ شَاهِدٍ أَوْ غَائِبٍ رَضِينَا بِقَضَاءِ اللَّهِ وَسَلَّمْنَا لأَمْرِهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ انْصَرَفَ.

142- قال الآجري في الشريعة [  535 ]:
 وحدثني أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال : نا أبو موسى محمد بن المثنى قال : نا مؤمل بن إسماعيل ، قال : نا سفيان الثوري قال : حدثني شيخ - قال مؤمل :
 زعموا أنه أبو رجاء الخراساني - أن عدي بن أرطاة ، كتب إلى عمر بن عبد العزيز : إن قبلنا قوما يقولون : لا قدر ، فاكتب إلي برأيك ، واكتب إلي بالحكم فيهم .
فكتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عدي بن أرطأة أما بعد :
 فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد : فإني أوصيك بتقوى الله ، والاقتصاد في أمره .
 واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
 وترك ما أحدث المحدثون مما قد جرت سنته ، وكفوا مؤنته
 ، فعليكم بلزوم السنة ، فإن السنة إنما سنها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل ، والحمق والتعمق ، فارض لنفسك ما رضي به القوم لأنفسهم ، فإنهم عن علم وقفوا ، وببصر نافذ قد كفوا ، ولهم كانوا على كشف الأمور أقوى وبفضل لو كان فيه أجري .
فلئن قلتم : أمر حدث بعدهم ، ما أحدثه بعدهم إلا من اتبع غير سنتهم ، ورغب بنفسه عنهم ، إنهم لهم السابقون ، فقد تكلموا منه بما يكفي ، ووصفوا منه ما يشفي ، فما دونهم مقصر ، وما فوقهم مخسر ، لقد قصر عنهم آخرون فضلوا وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم كتبت تسألني عن القدر ؟ على الخبير بإذن الله تعالى سقطت ، ما أحدث المسلمون محدثة ، ولا ابتدعوا بدعة هي أبين أمرا .
 ولا أثبت من أمر القدر ، ولقد كان ذكره في الجاهلية الجهلاء يتكلمون به في كلامهم ، ويقولون به في أشعارهم ، يعزون به أنفسهم عن مصائبهم ، ثم جاء الإسلام فلم يزده إلا شدة وقوة .
 ثم ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في غير حديث ولا حديثين ولا ثلاثة ، فسمعه المسلمون من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتكلموا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبعد وفاته ، يقينا وتصديقا وتسليما لربهم وتضعيفا لأنفسهم : أن يكون شيء من الأشياء لم يحط به علمه ، ولم يحصه كتابه ولم ينفذ فيه قدره .
 فلئن قلتم : قد قال الله تعالى في كتابه كذا وكذا ، ولما أنزل الله تعالى أنه كذا وكذا ؟
 لقد قرءوا منه ما قد قرأتم ، وعلموا من تأويله ما جهلتم ، ثم قالوا بعد ذلك : كله كتاب وقدر ، وكتب الشقوة ، وما يقدر يكن ، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، ولا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا ، ثم رغبوا بعد ذلك ورهبوا ، كتبت إلي تسألني الحكم فيهم ، فمن أوتيت به منهم فأوجعه ضربا ، واستودعه الحبس ، فإن تاب من رأيه السوء ، وإلا فاضرب عنقه ، والسلام عليكم .

143- قال أبو نعيم في الحلية (5/317) :
 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَطَّابِيُّ قَالَ: ثنا الْحَسَنُ يَعْنِي أَبَا الْمَلِيحِ، عَنِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ:
 كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَرَأَ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} فَقَالَ لِي: يَا مَيْمُونُ، مَا أَرَى الْقَبْرَ إِلَّا زِيَارَةً، وَلَابُدَّ لِلزَّائِرِ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ، يَعْنِي إِلَى الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ.
تقدم نحوه

144- قال أبو نعيم في الحلية (5/317) :
 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، عَنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
 قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ:  عِظْنِي يَا أَبَا حَازِمٍ.
 قَالَ: قُلْتُ: اضْطَجِعْ ثُمَّ اجْعَلِ الْمَوْتَ عِنْدَ رَأْسِكَ، ثُمَّ انْظُرْ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ فِيهِ تِلْكَ السَّاعَةَ فَخُذْ فِيهِ الْآنَ، وَمَا تَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ فِيكَ تِلْكَ السَّاعَةَ فَدَعْهُ الْآنَ.
أبو بكر بن سفيان هو ابن أبي الدنيا ويبدو أن الخبر في كتبه المفقودة ، وقد رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق أخرى غير هذه عنه

145- قال أبو نعيم في الحلية (5/ 358) :
 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ، ثنا أَحْمَدُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنِي مَرْوَانُ أَبُو عَمْرٍو الْجَزَرِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَبْلَةَ قَالَ:
 جَلَسَ عُمَرُ يَوْمًا لِلنَّاسِ فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ ضَجِرَ وَكُلَّ وَمَلَّ فَقَالَ لِلنَّاسِ: مَكَانَكُمْ حَتَّى أَنْصَرِفَ إِلَيْكُمْ، فَدَخَلَ لِيَسْتَرِيحَ سَاعَةً.
 فَجَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا: دَخَلَ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا أَدْخَلَكَ؟ قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ أَسْتَرِيحَ سَاعَةً.
 قَالَ: أَوَأَمِنْتَ الْمَوْتَ أَنْ يَأْتِيَكَ وَرَعِيَّتُكَ عَلَى بَابِكَ يَنْتَظِرُونَكَ، وَأَنْتَ مُحْتَجِبٌ عَنْهُمْ؟.
 فَقَامَ عُمَرُ مِنْ سَاعَتِهِ وَخَرَجَ إِلَى النَّاسِ .
عبد الله هو أبو الشيخ الأصبهاني وأحمد إن كان ابن الحسين الأصبهاني فالسند قوي ، ونعم الولد عبد الملك كان لأبيه واعظاً ناصحاً حتى إنك لتحار أيهما أصلح من الآخر

146- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (1/238) :
 حدثني سعيد بن أسد قال: حدثنا ضمرة عن رجاء قال:
 استعمل عمر بن عبد العزيز رجلاً، فبلغه أنه كان عاملاً للحجاج فعزله، فجاءه يعتذر إليه ويعلل ما عمل، فقال له عمر: حسبك من صحبة هذا شر وشؤم يوم أو بعض يوم.

147- قال أبو نعيم في الحلية (5/313) : حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ تَمِيمٍ، وَغَيْرِهِ:
 أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ يَقُولُ: وَايْمُ اللهِ، لَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ يَسُوغُ لِي فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللهِ أَنْ أُخَلِّيَكُمْ  وَأَمَرَكُمْ هَذَا وَأَلْحَقَ بِأَهْلِي لَفَعَلْتُ، وَلَكِنِّي أَخَافُ أَنْ لَا يَسُوغَ ذَلِكَ لِي فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللهِ.
عتبة مجهول الحال ، وقد اعتضد

148- قال أبو نعيم في الحلية (5/325) :
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ، يَقُولُ:
قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِجُلَسَائِهِ:  أَخْبِرُونِي بِأَحْمَقِ النَّاسِ، قَالُوا: رَجُلٌ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ.
 فَقَالَ عُمَرُ:  أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَحْمَقَ مِنْهُ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: رَجُلٌ بَاعَ آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ.
إسماعيل أحتمله في مثل هذا

149- قال أبو نعيم في الحلية (5/ 274) :
 حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن احمد بن حنبل حدثني الحسن ابن عبدالعزيز الجروي ثنا أيوب بن سويد ثنا ابن شوذب ثنا إياس بن معاوية ابن قرة قال:
 ماشبهت عمر بن عبدالعزيز الا برجل صناع حسن الصنعة ليست له أداة يعمل بها يعني لا يجد من يعينه


هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي