الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (32/ 241) : أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين
وأبو القاسم إسماعيل بن احمد وأبو الدر ياقوت بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد الصريفيني
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور قالا أنا أبو طاهر المخلص
نا احمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني عبد الله بن كثير بن جعفر قال اقتتل غلمان
عبد الله بن العباس وغلمان عائشة فأخبرت عائشة بذلك فخرجت في هودج على بغلة لها فلقيها
ابن أبي عتيق فقال أي أمي جعلني الله فداك أين تريدين قالت بلغني أن غلماني وغلمان
ابن عباس اقتتلوا فركبت لأصلح بينهم فقال يعتق ما يملك أن لم ترجعي فقالت يا بني ما
حملك وقال ابن النقور ما الذي حملك على هذا قال ما انقضى منا يوم الجمل حتى تريدين
أن تأتينا بيوم البغلة .
هذه القصة باطلة سنداً ومتناً
فعبد الله بن كثير بن جعفر من أوساط الآخذين عن تبع الأتباع فبينه وبين
عائشة مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي فالخبر معضل
وهو نفسه متكلم فيه
وقال الذهبي في الميزان :" 4520 - عبد الله بن كثير بن جعفر [ق]
.
عن أبيه، عن جده، عن بلال - مرفوعاً: رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان
فيما سواها، والجمعة كذلك.
لا يدري من ذا.
وهذا باطل، والإسناد مظلم.
تفرد به عنه عبد الله بن أيوب المخزومي، لم يحسن ضياء الدين بإخراجه في
المختارة.
وقيل: هو عبد الله بن كثير بن جعفر بن أبي كثير الراوي عن كثير بن عبد
الله بن عوف المزني.
فلعله سقط اسم شيخه كثير، وبقى عن أبيه"
وهذا الخبر يتضمن انتقاصاً لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، والواجب
سلامة الصدور والألسنة تجاه أمهات المؤمنين والصحابة أجمعين
ولا تغتر بذكر بعض المعاصرين لها فالحق أحق أن يتبع
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم