مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: فائدة : لام العاقبة لا تأتي في أفعال الله عز وجل

فائدة : لام العاقبة لا تأتي في أفعال الله عز وجل



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
           
        
قال ابن القيم في بدائع الفوائد (1/175) :
" وسمعت شيخنا أبا العباس بن تيمية يقول :
 يستحيل دخول لام العاقبة في فعل الله فإنها حيث وردت في الكلام فهي لجهل الفاعل لعاقبة فعله كالتقاط آل فرعون لموسى فإنهم لم يعلموا عاقبته أو لعجز الفاعل عن دفع العاقبة نحو لدوا للموت وابنوا للخراب.
 فأما في فعل من لا يعزب عنه مثقال ذرة ومن هو على كل شيء قدير فلا يكون قط إلا لام كي وهي لام التعليل
ولمثل هذه الفوائد - التي لا تكاد توجد في الكتب - يحتاج إلى مجالسة الشيوخ والعلماء"انتهى

أقول : لام العاقبة الواردة في قوله تعالى ( فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِن فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ)

فهي بمعنى ( حتى ) ، ولام التعليل بمعنى ( كي ) وهي الواردة في قوله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي