مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الكلام على حديث ( كان لَا يَدَعُ أَنْ يَسْتَلِمَ الْحَجَرَ، وَالرُّكْنَ الْيَمَانِي فِي كُلِّ طَوَاف )

الكلام على حديث ( كان لَا يَدَعُ أَنْ يَسْتَلِمَ الْحَجَرَ، وَالرُّكْنَ الْيَمَانِي فِي كُلِّ طَوَاف )



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
 
                  
قال أحمد في مسنده 4686 : حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَدَعُ أَنْ يَسْتَلِمَ الْحَجَرَ، وَالرُّكْنَ الْيَمَانِي فِي كُلِّ طَوَافٍ.

ابن أبي رواد انفرد عن نافع بهذه السنة وقد نص ابن حبان على نكارة مروياته عن نافع خاصة

قال ابن حبان في المجروحين :" 739 : عبد الْعَزِيز بن أبي رواد وَاسم أبي رواد مَيْمُون وَقد قيل أَيمن بن بدر وكنيته أَبُو عبد الرَّحْمَن مولى الأزد من موَالِي الْمُهلب بن أبي صفرَة وَكَانَ أَبُو رواد وَأَبُو حَفْصَة وَالِد عمار بن أبي حَفْصَة أَخَوَيْنِ يروي عَن نَافِع وَعَطَاء روى عَنهُ ابْنه عبد الحميد والعراقيون مَاتَ سنة تسع وَخمسين وَمِائَة بِمَكَّة وَلم يصل عَلَيْهِ الثَّوْريّ لِأَنَّهُ كَانَ يرى الإرجاء وَكَانَ مِمَّن غلب عَلَيْهِ عَلَيْهِ التقشف حَتَّى كَانَ لَا يدْرِي مَا يحدث بِهِ فروى عَن نَافِع أَشْيَاء لَا يشك من الحَدِيث صناعته إِذا سَمعهَا أَنَّهَا مَوْضُوعَة كَانَ يحدث بهَا توهما لَا تعمدا وَمن حدث على الحسبان وروى على التَّوَهُّم حَتَّى كثر ذَلِك مِنْهُ سقط الِاحْتِجَاج بِهِ وَإِن كَانَ فَاضلا فِي نَفسه"

وقد وردت أخبار موقوفة في الباب

قال عبد الرزاق في المصنف 8905 : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: قِيلَ لِطَاوُسٍ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ  لَا يَدَعُ أَنْ يَسْتَلِمَ الرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِيَيْنِ فِي كُلِّ طَوَّافٍ.
 فَقَالَ طَاوُسٌ:  لَكِنْ خَيْرًا مِنْهُ قَدْ كَانَ يَدَعُهُمَا
 قِيلَ: مَنْ؟ قَالَ:  أَبُوهُ.

وقال عبد الرزاق في المصنف 8946 : عَنْ سَعِيدِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ غُطَيْفَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيَّ، يُحَدِّثُ، أَنَّهُ: طَافَ مَعَ ابْنِ عُمَرَ بِالْبَيْتِ قَالَ:
فَرَأَيْتُهُ لَا يَدَعُ الرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِيَّيْنِ أَنْ يَسْتَلِمَهُمَا فِي كُلِّ طَوَافٍ  قَالَ: وَرَأَيْتُهُ لَا يَعْرِضُ الْآخَرَيْنِ.

فالخبر ثابت موقوفاً على ابن عمر ، وزعم طاوس أن أباه يخالفه وأما المرفوع فلا يصح
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي