مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الحكمة من قراءة سورتي الإخلاص و قل يا أيها الكافرون في ركعتي الفجر والوتر

الحكمة من قراءة سورتي الإخلاص و قل يا أيها الكافرون في ركعتي الفجر والوتر



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :  
               
          
قال ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية ص43 :
" وملاك السعادة والنجاة والفوز بتحقيق التوحيدين اللذين عليهما مدار كتاب الله تعالى وبتحقيقهما بعث الله سبحانه وتعالى رسوله واليهما دعت الرسل صلوات الله وسلامه عليهم من أولهم إلى آخرهم

أحدهما التوحيد العلمي الخبري الاعتقادي المتضمن إثبات صفات الكمال لله تعالى وتنزيهه فيها عن التشبيه والتمثيل وتنزيهه عن صفات النقص

والتوحيد الثاني عبادته وحده لا شريك له وتجريد محبته والاخلاص له وخوفه ورجاؤه والتوكل عليه والرضى به ربا وإلاها ووليا وأن لا يجعل له عدلا في شيء من الأشياء

وقد جمع سبحانه وتعالى هذين النوعين من التوحيد في سورتي الاخلاص وهما سورة قل يا أيها الكافرون المتضمن للتوحيد العملي الارادي 

وسورة قل هو الله أحد المتضمنة للتوحيد العلمي الخبري فسورة قل هو الله أحد فيها بيان ما يجب لله تعالى من صفات الكمال وبيان ما يجب تنزيهه من النقائص والأمثال 

وسورة قل يا أيها الكافرون فيها إيجاب عبادته وحده لا شريك له والتبريء من عبادة كل ما سواه 

ولا يتم أحد التوحيدين إلا بالآخر ولهذا كان النبي يقرأ بهاتين السورتين في سنة الفجر والمغرب والوتر اللتين هما فاتحة العمل وخاتمته ليكون مبدأ النهار توحيدا وخاتمته توحيدا "
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي