الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما
بعد :
جاء في صحيفة العراق تايمز :" في
حديث مسجل له مع مؤلف كتاب "لو كررت ذلك على مسمعي فلن أصدقه" كشف الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك بعضا من
أسرار غزو أمريكا العراق للمؤلف "جون كلود موريس " قائلاً:
"تلقيت من الرئيس بوش مكالمة هاتفية
في مطلع عام 2003 ، فوجئت فيها بالرئيس بوش وهو يطلب مني الموافقة على ضم الجيش
الفرنسي للقوات المتحالفة ضد العراق، مبرراً ذلك بتدمير آخر أوكار (يأجوج ومأجوج)،
مدعياً إنهما مختبئان الآن في الشرق الأوسط، قرب مدينة بابل القديمة، وأصر على
الاشتراك معه في حملته الحربية، التي وصفها بالحملة الإيمانية المباركة، ومؤازرته
في تنفيذ هذا الواجب الإلهي المقدس، الذي أكدت عليه نبوءات التوراة والإنجيل.
ويقول (شيراك): هذه ليست مزحة، فقد كنت
متحيراً جداً، بعد أن صعقتني هذه الخزعبلات والخرافات السخيفة، التي يؤمن بها رئيس
أعظم دولة في العالم، ولم أصدق في حينها إن هذا الرجل بهذا المستوى من السطحية
والتفاهة، ويحمل هذه العقلية المتخلفة، ويؤمن بهذه الأفكار الكهنوتية المتعصبة،
التي سيحرق بها الشرق الأوسط، ويدمر مهد الحضارات الإنسانية، ويجري هذا كله في
الوقت الذي صارت فيه العقلانية سيدة المواقف السياسية، وليس هناك مكان للتعامل
بالتنبؤات والخرافات والخزعبلات والتنجيم وقراءة الطالع حتى في غابات الشعوب
البدائية، ولم يصدق (جاك شيراك)، أن أمريكا وحلفائها سيشنون حرباً عارمة مدفوعة
بتفكير سحري ديني ينبع من مزابل الخرافات المتطرفة، وينبعث من كهوف الكنيسة
الانجليكانية، التي مازالت تقول : (كانت الصهيونية أنشودة مسيحية ثم أصبحت حركة
سياسية).
يذكر المؤلف أن (جاك شيراك) وجد نفسه
بحاجة إلى التزود بالمعارف المتوفرة بكل ما تحدثت به التوراة عن يأجوج ومأجوج،
وطالب المستشارين بمعلومات أكثر دقة من متخصصين في التوراة، على أن لا يكونوا من
الفرنسيين، لتفادي حدوث أي خرق أو تسريب في المعلومات، فوجد ضالته في البروفسور
(توماس رومر)، وهو من علماء الفقه اليهودي في جامعة (لوزان) السويسرية، وأوضح
البروفسور: إن يأجوج ومأجوج ورد ذكرهما في سفر (التكوين)، في الفصلين الأكثر
غموضاً، وفيهما إشارات غيبية، تذكر: ((أن يأجوج ومأجوج سيقودان جيوش جرارة لتدمير
إسرائيل ومحوها من الوجود، وعندئذ ستهب قوة عظمى لحماية اليهود، في حرب يريدها
الرب، وتقضي على يأجوج ومأجوج وجيشيهما ليبدأ العالم بعدها حياة جديدة))، ثم يتابع
المؤلف كلامه، قائلاً: إن الطائفة المسيحية التي ينتمي إليها بوش، هي الطائفة
الأكثر تطرفاً في تفسير العهد القديم (التوراة)، وتتمحور معتقداتها حول ما يسمى
بالمنازلة الخرافية الكبرى، ويطلقون عليها اصطلاح (الهرمجدون)"
أقول : هذا رئيس أكبر بلد علماني في
الدنيا يؤمن بيأجوج ومأجوج
ولم يقل كمحمد رشيد رضا أن العالم اكتشف
فلا صحة ليأجوج ومأجوج
وذلك أن ذلك الكافر النصراني علم أن كون
الشيء من أشراط الساعة الكبرى فهذا معناه أنه لن يكتشف بهذه السهولة قبل أوانه ولن
يكون في متناول أيدي الناس
ويا ليت شعري قول الكفار ( أننا اكتشفنا
الأرض كلها ) إنما هو خبر كافر فلماذا يتلقى بالتصديق
وقد ثبت عليهم الكذب في مواطن عديدة منها
دعواهم الصعود إلى القمر ومنها دعواهم وجود أسلحة دمار شامل في العراق وتأكيدهم
لذلك
وأما أنصار نظرية التطور فهؤلاء انتشر
عنهم الكذب والتزوير في أمر الأحافير بشكل متواتر
قال بعض الباحثين :" عمليات التزيف
العلمى
اولا هيجل يستعين برسام لتحريف وتزييف
العلم
نظرية التلخيص
العالم : ارنست هيجل
المكان: المانيا
الزمان : نهاية القرن 19
وضع نظرية التلخيص ووضح فيها ان الجنين
داخل الرحم يمر بمرحلة تطورية كالاسماك ثم الزواحف ثم يصبح جنين لكائن بشري
وليثبت نظريته في تحول الانسان طلب من
رسام محترف "تزوير" جنين الانسان في الرسوم التوضيحية ...!!!
فرسم للجنين خياشيم كالاسماك بين العلم
فيما بعد انها اقواس غلصمية تفيد في تطور الغدد جارات الدرق والاذن الوسطى
وقال ان للجنين ذيل كالزواحف
>>>>>>>
وبين العلم انه بدايات العمود الفقري
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وزعم ان كيس المح يحاكي مرحلة الزواحف
...!!!
انكشف تزييف هيجل وان كل ما قاله , واستدل
بيه , كان من رسام هو استعان به لتزوير العلم
ماذا كان رد هيجل عندما كشف انه مزور
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عندما فضح التزوير وسقطت الادعاءات كان رد
ارنست وعذره اقبح من ذنبه فقال :ان كل العلماء التطوريون مزورون , تعقبونى انا وتسبوهم
هما ليه !!!...
ثانيا فضيحة لمجلة ناشونال جيوغرافيك
عام : 1990
المكان : الصّين
طائر الاركيورابتور ...احضروا عظاما لطائر
بدائي وعظام لديناصور لا يطير وركبوها معا!!!
كل ذلك التزوير لاثبات التطور !!!تم تصدير
المستحثة الى امريكا واعتبروها حلقة انتقالية بين الزواحف والطيور !!!
كشفت عملية التزييف عام 1996 حيث اكتشف
العلماء بالتحليل الاشعاعى للعظام وتحليل الفريون كشفت عملية الزييف لمجلة
ناشوينال جيوجرافيك , فى انهم قاموا بتركيب عظام من طائر لديناصور , فى اوسخ عملية
تزوير فى القرن العشرين , لذلك فلم تعد المجلة ذات قيمة علمية وفقدت مصداقيتها
ثالثا تركيب فك سفلي لقرد على جمجمة انسان
العالم :تشارلز داوسون هو بالاصل طبيب
يهوى الحفريات وداروني "متعصب"
المكان : انكلترا
الزمان : 1912
ببساطة قام بتركيب فك سفلي لقرد على جمجمة
انسان
انظروا لهذا التزييف:
اتفق مع بعض العلماء فركبوا اسنان انسان
داخل الفك السفلي للقرد
وبمساعدة خبير كيميائي دهن الجمجمة
بكرومات البوتاسيوم التي تعطي شكل القدم ووضعوها بحمض لحتى تبين طبيعية *_*
حتى جاء عالم طبيعيات بمتحف بانكلترا وعمل
اختبار "الفلوريد"
ليكتشف الفضيحة بان الفك لا يحوي فلوريد
وانها تعود لقرد لم يمضي وقت طويل جدا على موته حتى يبدو فكه السفلي بهذا القدم
والجمجمة تحوي مادة الفلوريد وهي مستحثة
انسان توفي من 5000 سنة !!!
نقلت الجمجمة المزيفة من متحف الطبيعيات
الى نفايات التاريخ ...
وقد تم فصل داوسون من عمله بعد هذه
الفضيحة المدوية الى هزت كل الاوساط العلمية
رابعا اشنع فضيحة علمية فى العالم ((انسان
الكونغو ))
OTA BENGA
والان مع فضيحة وجريمة بحق الانسانية التي
تعرف , عالم داروني متعصب ذهب للكونغو فوجد انسان قصير لونه مصفر اسمه اوتا ببينجا
وهو متزوج ولديه اطفال
...تخيلو انو العالم قبض على الرجل
الافريقى حيث قبض عليه بالقوة عن طريق الفريق العلمى الذى مع العالم ووضعه في قفص
وصدره لامريكا وبدات المهازل الاعلامية التي تقول ان الحلقة الوسطى قد وجدت
وان الانسان اصله قرد !!!
وضعوه في احدى حدائق الحيوان بين القرود
والغوريلات وغصبوه على حمل قرد وكانه ابنه !
وانتشرت صوره ....لم يشفع لهولاء
المجرميين بكاء الرجل الافريقى ليتركوا سراحه , ولم يهتموا حتى بتهدديهم انه
سينتحر ان لم يتركوه , انتهت المهزلة بانتحار الرجل الافريقى من الوضع الردئ الذي
وصل اليه حاله بسبب الممارسات اللااخلاقية لهؤلاء الذين يدّعون انهم
"علماء"
هذه المهزلة اللاخلاقية هزت كل الاوساط
العلمية وكل هيئات حقوق الانسان , فهى اكبر جريمة انتهاك لحقوق الانسان عرفها
العالم ,باسم فضيحة انسان اوتا بينجا .
استعباد الانسان الافريقى " أوتا
بينجا" ووضعه فى حديقه حيوان !!
قام أحد الباحثين في مجال التطور بأصطياد
"أوتا بينغا" سنة 1904 في الكونغو....
ويعني اسمه بلغته المحلية: الصديق.....
وكان هذا الرجل متزوجاً ولديه طفلان... وبعد أن قُيد "أوتا بينغا"
بالسلاسل ووضع في قفص كالحيوان ونُقل إلى الولايات المتحدة الامريكيه حيث قام علماء
التطور بعرضه على الجمهور في معرض "سينت لويس" العالمي إلى جانب أنواع
أخرى من القردة.!.!.!.!.!.!.!.
وقدموه بوصفه أقرب حلقة أنتقالية بين
الانسان والقرد.....وبعد عامين نقلوه إلى حديقة حيوان "برونْكس" في
نيويورك وعرضوه تحت مسمى السلف القديم للإنسان مع بضع أفراد من قردة الشمبانزي
وبعض الغوريلاّت.!.!.!.!.!.!.!
وقام الدكتور التطوري "وياتيام
هورناداي"... مدير الحديقة ، بإلقاء خطب طويلة عن مدى فخره بوجود هذا الشكل
الأنتقالي الفريد في حديقته وعامل "أوتا بينغا" المحبوس في القفص وكأنه
حيوان عادي...... ونظراً لعدم قدرته على تحمل المعاملة التي تعرض لها....فقد انتحر
أوتا بينغا في النهاية!.!.!.!.
خامسا خنزير نبرسكا
وهناك حادثة "إنسان نبراسكا"
فقد عثروا على سن واحدة ليعلنوا أن صاحب هذه السن هو الحلقة المفقودة التي يبحثون
عنها، ونشروا صوراً خيالية لهذا الإنسان، بل حتى عن حياته العائلية، وقدّم علماء
التطور هذه السن كدليل في محكمة "سكوبس"(2) عام 1925. وعندما اعترض
الطرف الآخر سخروا من جهله! ومع أن المحكمة أصدرت قرارها بإدانة السيد
"سكوبس" إلا أن الضجّة التي أثارها أنصار التطور في الصحافة وفي المحافل
العلمية جلبت عطفاً كبيراً على المتهم، وغضباً على المحكمة
وفي هذه المحكمة قدّم علماء التطور هذه
السن كدليل لا ينقض على صحة التطور، لأنهم اخترعوا من هذه السن الواحدة إنساناً
أسموه "إنسان نبراسكا" وأطلقوا عليه اسماً لاتينياً رنّاناً ليسبغوا
عليه صبغة علمية.
ولكن تبيَّن فيما بعد أن هذه السن لا تعود
لإنسان، ولا لقرد، بل لخنـزير بري! نعم خنـزير! إذن تأملوا مدى المبالغات الموجودة
في تفسيرات علماء التطور للمعطيات العلمية أو للمتحجرات التي يعثرون عليها، ومدى
انحرافهم عن النهج العلمي الذي يجب أن ينطلق من مبدإ "الموضوعية" في
تفسير المعطيات والظواهر العلمية والطبيعية، بينما ينطلق هؤلاء العلماء من فكر
مسبق، وهو أن نظرية التطور صحيحة. لذا يقومون بليِّ عنق هذه الظواهر والمعطيات
العلمية لكي تتوافق مع ما يعتقدونه من فكر مسبق. ولا يترددون -كما رأينا- حتى من
القيام بعمليات تزوير معيبة ومشينة أخلاقيّاً وعلميّاً في هذه السبيل. وهناك أمثلة
أخرى كثيرة في هذا الصدد لا نوردها هنا خشية الإطالة
. فى الختام اود ذكر إن هناك المئات من
العلماء قاموا بعمليات تزوير في الصور التي توضّح بنية الأحياء وعلم التشريح وعلم
الأنسجة وعلم الأجنة لكي تطابق نظرية التطور وهناك مئات من عمليات التزوير تمت في
علم الأحياء وفي علم التشريح وعلم الأنسجة وعلم الأجنّة قام بها العلماء من أنصار
التطور اكتفيت فقط بعرض خمسة عمليات تزييف منهم حتى لا اطيل عليكم "..
لقد خرجت نظرية التطور من كونها نظرية -أو
فرضية- علمية يمكن دراستها ووضعها على المحك مثل النظريات العلمية الأخرى، وأصبحت
"أيدولوجية" عند علماء التطور يدافعون عنها بالزيف والغش و بعمليات
تزوير مشينة.
ولكن لماذا أصبحت نظرية التطور أيدولوجية؟
لأنها النظرية العلمية الوحيدة التي يمكن أن تؤدي إلى الإلحاد، والى انكار وجود
الله لكونها تدعي القيام بتفسير الكون والحياة دون الحاجة إلى الخالق. فإذا ظهر أن
كل نوع من أنواع الأحياء خلق على حدة، وأن الحياة لم تظهر نتيجة مصادفات عشوائية،
لأن هذا أمر مستحيل، وأن الأحياء لم تتطور عن بعضها البعض فلا يبقى هناك أي مجال
أمام جميع العلماء سوى الإيمان بالله تعالى كل هذا الزيف والغش العلمى حتى لا
يضطروا للاعتراف بالله"
ومع ذلك لا زالوا يصدقونهم بل العجيب أن
بعض هذه الأحافير المزورة لا زالت تدرس في أكبر جامعات العالم مما يدل على أن
الأمر محض مهزلة وإن سموه علماً
ولو كانت هذه النظرية ثابتة حقاً لما
احتاجوا إلى كل هذا التزوير
والخلاصة أن محمد رشيد رضا وأضرابه كذبوا
بالحق ( وهي الأحاديث الثابتة ) فابتلاهم الله بتصديق الباطل وهو أكاذيب الغربيين
الموجهة تارة لغرض إخافة الخصوم أو لإثبات أيدليوجيا خبيثة
ومن العجائب المضحكة في هذا الباب إيمان
الملحد هوكنج بالكائنات الفضائية !
فقد تردد في عدد من المواقع اعتقاد الملحد
ستيفن هوكنج بوجود كائنات فضائية ، وأنها ستلتقي بنا حتماً وهذا اللقاء سيكون
بمنزلة لقاء كولومبوس بالهنود الحمر وسنكون نحن الطرف الأضعف وسيقضى علينا تماماً
، والتمس إيقاف إعطاء إشارات للفضاء لكي لا يهيجوا علينا هذه الكائنات
وهنا عدة وقفات
أولاً : هذا اعتقاد ميتافيزيقي لا علاقة
له بالتجريب ولا بالفلسفة حتى وحتى لو سلمنا بوجود هذه الكائنات فكيف عرف تطورها
وتشوفها لإفناء الأجناس الأضعف والعجيب أن من يزعم هذا يدعي أن العلم دفن الفلسفة
ثانياً : هذه الكائنات لم ترسل رسلاً ولم
تنزل كتباً ولا يتوقف وجود الكون على وجودها فلسفياً بقاعدة امتناع تسلسل الأسباب
وقاعدة لكل صانع مصنوع فالإيمان بها أعسر بكثير من الإيمان بالله عز وجل
والأمر كما قال ابن القيم من جحد الحق
ابتلي بتصديق الباطل
بل كما قال الله تعالى : ( أفبالباطل
يؤمنون وبنعمة الله يكفرون )
ثم يا ليت شعري ما الذي يستفيده الناس من
نشر مثل هذا سوى تسليل اليأس إلى قلوب الناس في حقد ظاهر على البشرية واعتقاد أنها
ستنتهي على يد أمة أقوى نهاية مظلمة مرعبة
لعل هذا يشير لنا إلى المرض الذي يعيشه
هذا الإنسان
وأخيراً أقول : دعوى أن الأرض كلها كشفت
مجرد خبر كافر ، وهذا الكشف لو تم فهو الذي الدقيق الذي يميز كل شيء بدليل
احتياجهم إلى جواسيس على الأرض وإلى شرائح الكترونية في الحروب ثم إنه لا يمتنع
عقلاً أن يكون هناك ثمة عجز في أدواتهم البحثية أراده الله ليخفي يأجوج ومأجوج
علماً بأن النصوص الدالة على وجود يأجوج
ومأجوج تنص على وجود سد يعجز الناس عن رؤيتهم قبل خروجهم
والمسلم ليس له إلا التسليم لا التقول
وتصديق الكفار الذي عرفوا بالكذب وتكذيب النصوص فهذا مخالف لبديهة العقل
وقد قال ابن حزم في الفصل :" فَإِن
قيل فِي الْقُرْآن ذكر سد يَأْجُوج وَمَأْجُوج وَلَا يدْرِي مَكَانَهُ وَلَا
مكانهم قُلْنَا مَكَانَهُ مَعْرُوف فِي أقْصَى الشمَال فِي آخر الْمَعْمُور مِنْهُ
وَقد ذكر أَمر يَأْجُوج وَمَأْجُوج فِي كتب الْيَهُود الَّتِي يُؤمنُونَ بهَا
ويؤمن بهَا النَّصَارَى وَقد ذكر يَأْجُوج وَمَأْجُوج والسد ارسطاطاليس فِي
كِتَابه فِي الْحَيَوَان عِنْد كَلَامه على الغرانيق وَقد ذكر سد يَأْجُوج
وَمَأْجُوج بطليموس فِي كِتَابه الْمُسَمّى جغرافيا وَذكر طول بِلَادهمْ وعرضها
وَقد بعث إِلَيْهِ الواثق أَمِير الْمُؤمنِينَ سَلام الترجمان فِي جمَاعَة مَعَه
حَتَّى وقفُوا عَلَيْهِ ذكر ذَلِك أَحْمد بن الطَّبِيب السَّرخسِيّ وَغَيره وَقد
ذكره قدامَة بن جَعْفَر وَالنَّاس فهيهات خبر من خبر وَحَتَّى لَو خَفِي مَكَان
يَأْجُوج وَمَأْجُوج والسد فَلم يعرف فِي شَيْء من الْمَعْمُور مَكَانَهُ لما ضرّ
ذَلِك خبرنَا شَيْئا لِأَنَّهُ كَانَ يكون مَكَانَهُ حِينَئِذٍ خلف خطّ الاسْتوَاء
حَيْثُ يكون ميل الشَّمْس ورجوعها وَبعدهَا كَمَا هُوَ فِي الْجِهَة الشمالية
بِحَيْثُ تكون الْآفَاق كبعض آفاقنا المسكونة والهواء كهواء بعض الْبِلَاد الَّتِي
يُوجد فِيهَا النَّبَات والتناسل وَاعْلَمُوا أَن كل مَا كَانَ فِي عنصر
الْإِمْكَان فَادْخُلْهُ مدْخل فِي عنصر الِامْتِنَاع بِلَا برهَان فَهُوَ كَاذِب
مُبْطل جَاهِل أَو متجاهل لَا سِيمَا إِذا أخبر بِهِ من قد قَامَ الْبُرْهَان على
صدق خَبره وَإِنَّمَا الشَّأْن فِي الْمحَال الْمُمْتَنع الَّتِي تكذبه الْحَواس
والعيان أَو بديهة الْعقل فَمن جَاءَ بِهَذَا فَإِنَّمَا جَاءَ ببرهان قَاطع على
أَنه كَذَّاب مفتر ونعوذ بِاللَّه من الْبلَاء"
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم