مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الصحيح المسند من آثار عبد الله بن سلام في الزهد والرقائق والأدب

الصحيح المسند من آثار عبد الله بن سلام في الزهد والرقائق والأدب



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فهذا جمع لآثار الصحابي الجليل عبد الله بن سلام الذي جمع علم الكتابين

وهو مبشر بالجنة رضي الله عنه

قال البخاري في صحيحه 3812 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكًا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِأَحَدٍ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَّا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ وَفِيهِ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ { وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ } الْآيَةَ قَالَ لَا أَدْرِي قَالَ مَالِكٌ الْآيَةَ أَوْ فِي الْحَدِيثِ

وقال البخاري في صحيحه 4480 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَكْرٍ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ سَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ بِقُدُومِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهْوَ فِي أَرْضٍ يَخْتَرِفُ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلَاثٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا نَبِيٌّ فَمَا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَمَا أَوَّلُ طَعَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَا يَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ أَوْ إِلَى أُمِّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا قَالَ جِبْرِيلُ قَالَ نَعَمْ قَالَ ذَاكَ عَدُوُّ الْيَهُودِ مِنْ الْمَلَائِكَةِ فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ { مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ } أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ فَنَارٌ تَحْشُرُ النَّاسَ مِنْ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ الْمَرْأَةِ نَزَعَ الْوَلَدَ وَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الْمَرْأَةِ نَزَعَتْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بُهُتٌ وَإِنَّهُمْ إِنْ يَعْلَمُوا بِإِسْلَامِي قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَهُمْ يَبْهَتُونِي فَجَاءَتْ الْيَهُودُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ رَجُلٍ عَبْدُ اللَّهِ فِيكُمْ قَالُوا خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا وَسَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا قَالَ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ فَقَالُوا أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالُوا شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا وَانْتَقَصُوهُ قَالَ فَهَذَا الَّذِي كُنْتُ أَخَافُ يَا رَسُولَ اللَّهِ

فإليك ما وقفت عليه من علم هذا الجبل الذي قاده علمه للجنة

صحيح آثار عبد الله بن سلام

1_ قال عبد الرزاق في المصنف 5579 - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ حَدَّثَنِي: مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ يَقُولُ: «كَالنَّهَارِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، وَالسَّاعَةُ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مَا يُذْكَرُ آخِرَ سَاعَاتِ النَّهَارِ»

2_ قال عبد الرزاق في المصنف 14653 - أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: أَرْسَلَنِي أَبِي إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ أَتَعَلَّمُ مِنْهُ، فَجِئْتُهُ فَسَأَلَنِي: «مَنْ أَنْتَ؟» فَأَخْبَرْتُهُ، فَرَحَّبَ بِي، فَقُلْتُ: إِنَّ أَبِي أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ لَأَسْأَلَكَ، وَأَتَعَلَّمَ مِنْكَ قَالَ: «يَا ابْنَ أَخِي، إِنَّكُمْ بِأَرْضِ تُجَّارٍ فَإِذَا كَانَ لَكَ عَلَى رَجُلٍ مَالٌ، فَأَهْدَى لَكَ حَبَلَةَ مِنْ تِبْنٍ، فَلَا تَقْبَلْهَا، فَإِنَّهَا رِبَا»

على ما قال عامة الصحابة كما حققه ابن تيمية

وقال البخاري في صحيحه 3814 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ أَلَا تَجِيءُ فَأُطْعِمَكَ سَوِيقًا وَتَمْرًا وَتَدْخُلَ فِي بَيْتٍ ثُمَّ قَالَ إِنَّكَ بِأَرْضٍ الرِّبَا بِهَا فَاشٍ إِذَا كَانَ لَكَ عَلَى رَجُلٍ حَقٌّ فَأَهْدَى إِلَيْكَ حِمْلَ تِبْنٍ أَوْ حِمْلَ شَعِيرٍ أَوْ حِمْلَ قَتٍّ فَلَا تَأْخُذْهُ فَإِنَّهُ رِبًا وَلَمْ يَذْكُرِ النَّضْرُ وَأَبُو دَاوُدَ وَوَهْبٌ عَنْ شُعْبَةَ الْبَيْتَ

3_ قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد 1025- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بن سِنَانٍ يَعْنِي الْعُصْفُرِيَّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : زَعَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْظَلَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلاَّمٍ مَرَّ فِي السُّوقِ ، وَعَلَيْهِ حِزَمَةٌ مِنْ حَطَبٍ ، فَقِيلَ لَهُ : أَلَيْسَ اللَّهُ قَدْ أَعْفَاكَ عَنْ هَذَا ؟ قَالَ : بَلَى وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَدْفَعَ بِهِ الْكِبْرَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ.

إسماعيل بن سنان العصفري قال أبو حاتم :" ما بحديثه بأس "

4_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 11479- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ الصَّلاَةُ عَلَى الْجِنَازَةِ أَنْ يَقُولَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا اللَّهُمَّ مَنْ تَوَفَّيْتهُ مِنْهُمْ فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِيمَانِ وَمَنْ أَبْقَيْته مِنْهُمْ فَأَبْقِهِ عَلَى الإِسْلاَمِ.

5_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 34484- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ حَيْثُ فُتِحَتْ نَهَاوَنْد ، أَصَابَ الْمُسْلِمُونَ سَبَايَا مِنْ سَبَايَا الْيَهُودِ ، قَالَ : وَأَقْبَلَ رَأْسُ الْجَالُوتِ يُفَادِي سَبَايَا الْيَهُودِ ، قَالَ : وَأَصَابَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ جَارِيَةً بُسْرة صَبِيحَة ، قَالَ : فَأَتَانِي ، فَقَالَ : هَلْ لَكَ أَنْ تَمْشِيَ مَعِي إِلَى هَذَا الإِنْسَاْن عَسَى أَنْ يُثَمِّنَ لِي بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ ؟ قَالَ : فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ ، فَدَخَلَ عَلَى شَيْخٍ مُسْتَكْبِرٍ لَهُ تُرْجُمَانٌ ، فَقَالَ لِتُرْجُمَانِهِ : سَلْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ , هَلْ وَقَعَ عَلَيْهَا هَذَا الْعَرَبِيُّ ؟ قَالَ : وَرَأَيْتُهُ غَارٌ حِينَ رَأَى حُسْنَهَا ، قَالَ : فَرَاطَنَهَا بِلِسَانِهِ فَفَهِمْتِ الَّذِي قَالَ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَثمْت بِمَا فِي كِتَابِكَ بِسُؤَالِكَ هَذِهِ الْجَارِيَةَ عَلَى مَا وَرَاءَ ثِيَابِهَا ، فَقَالَ لِي : كَذَبْتَ ، مَا يُدْرِيك مَا فِي كِتَابِي ؟ قُلْتُ : أَنَا أَعْلَمُ بِكِتَابِكَ مِنْك ، قَالَ : أَنْتَ أَعْلَمُ بِكِتَابِي مِنِّي ؟ قُلْتُ : أَنَا أَعْلَمُ بِكِتَابِكَ مِنْك ، قَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ ، قَالَ : فَانْصَرَفْتُ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيَّ رَسُولاً بِعْزْمُةٍ لتيَأْتِيَنِي ، قَالَ : وَبَعَثَ إِلَيَّ بِدَابَّةٍ ، قَالَ : فَانْطَلَقْتُ إِلَيْهِ لَعَمْرُ اللهِ احْتِسَابًا رَجَاءَ أَنْ يُسْلِمَ , فَحَبَسَنِي عِنْدَهُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ، أَقْرَأُ عَلَيْهِ التَّوْرَاةَ وَيَبْكِي ، قَالَ : وَقُلْتُ لَهُ : إِنَّهُ وَاللهِ لَهُوَ النَّبِيّ الَّذِي تَجِدُونَهُ فِي كِتَابِكُمْ ، قَالَ : فَقَالَ لِي : كَيْفَ أَصْنَعُ بِالْيَهُودِ ؟ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ الْيَهُودَ لَنْ يُغْنُوا عَنْك مِنَ اللهِ شَيْئًا ، قَالَ : فَغَلَبَ عَلَيْهِ الشَّقَاءُ وَأَبَى أَنْ يُسْلِمَ.

6_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 35012- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ ، قَالَ : مَرَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ فِي أَرْضٍ إِلَى جَنْبِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذِهِ رَأْسَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، يَكُونُ عِنْدَهَا صُلْحٌ ، قَالَ : فَكَانَتْ جَمَاعَةُ مُعَاوِيَةَ عِنْدَ رَأْسِ الأَرْبَعِينَ.

وقال البخاري في التريخ الأوسط 339- حَدَّثَنَا أبو النعمان ، قال : حَدَّثَنَا أبو هلال عن حميد بن هلال ، عَن عَبد الله بن مغفل ، عَن عَبد الله بن سلام قال لما أراد علي أن يأتى العراق  فلما جاء قتله قال عَبد الله بن سلام يا عَبد الله بن مغفل هذا رأس الأربعين وسيكون على رأسها صلح.

7_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 35429- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ ، قَالَ : قَالَ مُوسَى لِرَبِّهِ : يَا رَبِ ، مَا الشُّكْرُ الَّذِي يَنْبَغِي لَك ، قَالَ : لاَ يَزَالُ لِسَانُك رَطْبًا مِنْ ذِكْرِي ، قَالَ : يَا رَبِ ، إنِّي أَكُونُ عَلَى حَالٍ أُجِلُّك أَنْ أَذْكُرَك مِنَ الْجَنَابَةِ وَالْغَائِطِ وَإِرَاقَةِ الْمَاءِ وَعَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ ، قَالَ : بَلَى ، قَالَ : كَيْفُ أَقُولُ ، قَالَ : قُلْ سُبْحَانَك وَبِحَمْدِكَ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ فَاجْنُبْنِي الأَذَى سُبْحَانَك وَبِحَمْدِكَ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ فَقِنِي الأَذَى.

ورواه ابن المبارك في الزهد عن ابن أبي ذئب وقد كره كثير من فقهاء التابعين ذكر الله في هذا الموضع وظاهر كلام ابن سلام جوازه

8_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 38642- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَةَ ، عَنْ رِيَاحِ بْنِ عَبِيْدَةَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ : يَمْكُثُ النَّاسُ بَعْدَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ أَرْبَعِينَ عَامًا , وَيُغْرَسُ النَّخْلُ وَتَقُومُ الأَسْوَاقُ.

9_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 38696- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ ، قَالَ : مَا مَاتَ رَجُلٌ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ إِلاَّ تَرَكَ أَلْفَ ذُرِّي لِصُلْبِهِ.

وهذا يبطل تأويل يأجوج ومأجوج بأمم الكفر الموجودة الآن والتي نراها

10_ قال ابن أبي شيبة في المصنف 38843- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْهَيْثُمَّ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لاَ تَسُلُّوا سُيُوفَكُمْ فَلَئِنْ سَلَلْتُمُوهَا لاَ تُغْمَدُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَقَالَ : أَنْظَرُونِي ثَمَانَ عَشَرَةَ ، يَعْنِي يَوْمَ عُثْمَانَ.

له شاهد منقطع عند أحمد في فضائل الصحابة

11_ قال أسد بن موسى في الزهد 44 - نا مهدي بن ميمون ، نا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن بشر بن شغاف ، عن عبد الله بن سلام ، قال : « كان أكرم خليقة الله على الله تعالى ، أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ، وإن الجنة في السماء ، وإن النار في الأرض ، وإذا كان يوم القيامة ، جمع الله الخلائق أمة أمة ، ونبيا نبيا ، حتى يكون أحمد صلى الله عليه وسلم هو وأمته آخر القوم مركزا ، ثم يوضع جسر على جهنم ، ثم ينادي مناد : أين أحمد وأمته ؟ قال : فيقوم وتتبعه أمته ، برها وفاجرها ، فيأخذون الجسر  ، فيطمس الله أبصار أعدائه ، فيتهافتون فيها من يمين ومن شمال ، ويمر النبي صلى الله عليه وسلم والصالحون معه ، فتلقاهم الملائكة تبوئهم  منازلهم من الجنة على يمينك ، على يسارك حتى ينتهي إلى ربه تبارك وتعالى ، فيلقى له كرسي عن يمين الله تبارك وتعالى ، ثم ينادي مناد : أين عيسى وأمته ؟ قال : فيقوم ، فتتبعه أمته برها وفاجرها  ، فيأخذون الجسر ، فيطمس الله أبصار أعدائه ، فيتهافتون فيها من شمال ومن يمين ، وينجو النبي صلى الله عليه وسلم والصالحون معه ، فتلقاهم الملائكة تبوئهم منازلهم من الجنة على يمينك ، على يسارك حتى ينتهي إلى ربه تعالى ، فيلقى له كرسي من الجانب الآخر ، ثم تتبعهم الأنبياء والأمم ، حتى يكون آخرهم نوح عليه السلام »

وقال الحاكم في مستدركه 8760 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، ثَنَا عَفَّانُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَا: ثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، قَالَ: وَكُنَّا جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَقَالَ: " إِنَّ أَعْظَمَ أَيَّامِ الدُّنْيَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ ، وَإِنَّ أَكْرَمَ خَلِيقَةِ اللَّهِ عَلَى اللَّهِ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَالَ: قُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَأَيْنَ الْمَلَائِكَةُ ؟ قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيَّ وَضَحِكَ وَقَالَ: " يَا ابْنَ أَخِي هَلْ تَدْرِي مَا الْمَلَائِكَةُ ؟ إِنَّمَا الْمَلَائِكَةُ خَلْقٌ كَخَلْقِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَالرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ وَسَائِرِ الْخَلْقِ الَّذِي لَا يَعْصِي اللَّهَ شَيْئًا ، وَإِنَّ الْجَنَّةَ فِي السَّمَاءِ ، وَإِنَّ النَّارَ فِي الْأَرْضِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَعَثَ اللَّهُ الْخَلِيقَةَ أُمَّةً أُمَّةً وَنَبِيًّا نَبِيًّا حَتَّى يَكُونَ أَحْمَدُ وَأُمَّتُهُ آخِرُ الْأُمَمِ مَرْكَزًا ، قَالَ: فَيَقُومُ فَيَتْبَعُهُ أُمَّتُهُ بَرُّهَا وَفَاجِرُهَا ، ثُمَّ يُوضَعُ جِسْرُ جَهَنَّمَ فَيَأْخُذُونَ الْجِسْرَ فَيَطْمِسُ اللَّهُ أَبْصَارَ أَعْدَائِهِ فَيَتَهَافَتُونُ فِيهَا مِنْ شِمَالٍ وَيَمِينٍ وَيَنْجُو النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّالِحُونَ مَعَهُ فَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ فَتُوَرِّيهِمْ مَنَازِلَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ عَلَى يَمِينِكِ عَلَى يَسَارِكِ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُلْقَى لَهُ كُرْسِيٌّ عَنْ يَمِينِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ عِيسَى وَأُمَّتُهُ ؟ فَيَقُومُ فَيَتْبَعُهُ أُمَّتُهُ بَرُّهَا وَفَاجِرُهَا فَيَأْخُذُونَ الْجِسْرَ فَيَطْمِسُ اللَّهُ أَبْصَارَ أَعْدَائِهِ فَيَتَهَافَتُونَ فِيهَا مَنْ شِمَالٍ وَيَمِينٍ ، وَيَنْجُو النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّالِحُونَ مَعَهُ فَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ فَتُوَرِّيهِمْ مَنَازِلَهُمْ فِي الْجَنَّةِ عَلَى يَمِينِكَ عَلَى يَسَارِكَ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى رَبِّهِ فَيُلْقَى لَهُ كُرْسِيٌّ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ ، قَالَ: ثُمَّ يَتَّبِعُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالْأُمَمُ حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ نُوحٌ رَحِمَ اللَّهُ نُوحًا "

هذا هو اعتقاد أهل السنة أن صالحي بني آدم خيرٌ من الملائكة وأن النبي صلى الله عليه وسلم خير الخليقة وما سوى ذلك فمن أقوال أهل البدع ولا يتوقف في المسألة بعد ورود الآثار فيها

12_ قال نعيم في زوائد الزهد  1614 - أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن أبي حازم ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبيه قال : أتاني عبد الله بن سلام ، وأنا في المسجد ، فقال : « يا مسيب إن لهذا المسجد أوتادا  هم أو . . . يتعاهدون الرجل ، فإن كان مريضا عادوه ، وإن كان في حاجة أعانوه »

وقال البيهقي في الشعب  2954 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر الرزاز ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد ثنا يونس بن محمد ثنا مبشر بن مكسر ثنا أبو حازم ثنا سعيد بن المسيب عن أبيه عن عبد الله بن سلام قال : دخل المسجد فقال يا مسيب إن لهذا المسجد أوتادا هم أهله يغدون عليه و يروحون فإذا غاب أحدهم قالت الملائكة : ما لفلان لم يغد ما لفلان لم يرح فإن كان مريضا عادوه و إن كان طالب حاجة أعانوه

وقد استدركه الحاكم على صاحبي الصحيح وهذا استدراك عجيب إذ أن الموقوف ليس من شرطهما

13_ قال ابن سعد في الطبقات 44- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ ، قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ فِي آخِرِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ.

سيأتي مطولاً

14_ قال ابن سعد في الطبقات 2998- أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو لَيْلَى الْكِنْدِيُّ قَالَ : شَهِدْتُ عُثْمَانَ ، وَهُوَ مَحْصُورٌ فَاطَّلَعَ مِنْ كُوٍّ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لاَ تَقْتُلُونِي ، وَاسْتَتِيبُونِي ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ قَتَلْتُمُونِي , لاَ تُصَلُّونَ جَمِيعًا أَبَدًا , وَلاَ تُجَاهِدُونَ عَدُوًّا جَمِيعًا أَبَدًا , وَلَتَخْتَلِفُنَّ حَتَّى تَصِيرُوا هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ , ثُمَّ قَالَ : {وَيَا قَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ ، وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ} . وَأَرْسَلَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ فَقَالَ : مَا تَرَى ؟ فَقَالَ : الْكَفَّ الْكَفَّ ؛ فَإِنَّهُ أَبْلَغُ لَكَ فِي الْحُجَّةِ.

هذا الأثر يزيل إشكالاً عظيماً في فتنة مقتل عثمان ، وقد رواه ابن أبي شيبة في مصنفه

15_ قال ابن سعد في الطبقات 3036- أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلاَّمٍ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ يَقُولُ : وَاللَّهِ لاَ تُهْرِقَونَ مِحْجَمًا مِنْ دَمٍ إِلاَّ ازْدَدْتُمْ بِهِ مِنَ اللهِ بُعْدًا.

ورواه سعيد بن منصور في سننه

16_ قال الدوري في تاريخه عن يحيى بن معين حدثنا يحيى قال: حدثنا حماد بن خالد الخياط عن بن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن عبد الله بن سلام قال: بدأ الله خلق الأرضين فخلقهن سبع أرضين في يومين يوم الأحد ويوم الإثنين وقدر فيهن أقواتهن في يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ثم استوى إلى السماء فخلقهن في يومين يوم الخميس ويوم الجمعة فقضاهن في آخر يوم الجمعة وهى الساعة التي خلق فيها آدم من عجل والتي تقوم فيها الساعة وما خلق الله من دابة إلا وهى تفزع يوم الجمعة إلا الإنسان والشيطان.

وهذا آخر ما وقفت عليه والحمد لله على من به وأنعم
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي