مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الصحيح المسند من آثار التابعي الجليل الربيع بن خثيم

الصحيح المسند من آثار التابعي الجليل الربيع بن خثيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فهذا حلقة جديدة في ضمن سلسلة الصحيح المسند من آثار التابعين ، وتتعلق بآثار التابعي المخبت الربيع بن خثيم

قال ابن سعد في الطبقات [ 8872]:
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ :
كَانَ عَبْدُ اللهِ إِذَا رَأَى الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ قَالَ : {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ}.
وعاصم لم يدرك ابن مسعود ولكنه أدرك الربيع نفسه ولهذا الخبر شاهد صحيح

قال ابن سعد في الطبقات [ 8871]:
قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ :
كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِذَا دَخَلَ عَلَى عَبْدِ اللهِ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ إِذْنٌ لأَحَدٍ حَتَّى يَقْضِيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ حَاجَتَهُ .
قَالَ : وَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ : يَا أَبَا يَزِيدَ لَوْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم رَآكَ لأَحَبَّكَ .
وَمَا رَأَيْتُكَ إِلاَّ ذَكَرْتُ الْمُخْبِتِينَ.
وهذا صحيح

وقال ابن سعد في الطبقات [ 8873]:
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :
مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشَدَّ تَلَطُّفًا فِي الْعِبَادَةِ مِنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ.
فكفى هذه تزكية والآن مع آثاره لننهل من علمه

الصحيح من آثار التابعي الجليل  الربيع بن خثيم رحمه الله تعالى

1- قال عبد الرزاق في المصنف [ 4840 ]
عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ:
مَا رَأَيْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ مُتَطَوِّعًا فِي مَسْجِدِ الْحَيِّ قَطُّ.
وهذا يعني أنه يتحرى أداء النافلة في بيته اتباعاً للسنة .

2- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1963]:
أَنْبَأَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو عُمَرَ الأَزْدِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ :
كَانَتْ عَادٌ مَا بَيْنَ الْيَمَنِ إِلَى الشَّامِ مِثْلَ الذَّرِّ فَمَنْ أَتَانِي مِنْهُمْ بِوَاحِدٍ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا.

3- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1961]:
حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَجْلاَنَ ، حَدَّثَنِي نسير قَالَ :
جَاءَ سَائِلٌ يَسْأَلَ عَلَى بَابِ الرَّبِيعِ فَقَالَ : أَطْعِمُوا هَذَا السَّائِلَ سُكَّرًا .
 فَقَالَ أَهْلُهُ : إِنَّمَا يُرِيدُ نُطْعِمُهُ كِسْرَةً
قَالَ : أَطْعِمُوهُ سُكَّرًا فَإِنَّ الرَّبِيعَ يُحِبُّ السُّكَّرَ.
أقول : يتأول قوله تعالى { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } .

4- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1966]:
حَدَّثَنِي يُوسُفُ الصَّفَّارُ ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ :
 قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ : أَلاَ تَتَمَثَّلُ بِبَيْتِ شِعْرٍ فَقَدْ كَانَ أَصْحَابُكَ يَتَمَثَّلُونَ ؟
قَالَ : مَا مِنْ شَيْءٍ يُتَكَلَّمُ بِهِ إِلاَّ كُتِبَ وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أَقْرَأَ فِي إِمَامِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِبَيْتِ شِعْرٍ.
سبحان الله صح نحو هذا عن مسروق

5- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1967] :
حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ أَبِي طُعْمَةَ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ :
انْطَلَقَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ إِلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، فَلَمَّا رَأَى الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ الْحَدَّادِينَ خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، فَجَاءَ بِهِ ابْنُ مَسْعُودٍ يَحْمِلُهُ إِلَى دَارِهِ .
قَالَ : ثُمَّ انْطَلَقَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ الظُّهْرَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ .
فَقَالَ : يَا رَبِيعُ يَا رَبِيعُ ، فَلَمْ يُجِبْهُ فَانْطَلَقَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ العصر .
ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ : يَا رَبِيعُ يَا رَبِيعُ ، فَلَمْ يُجِبْهُ ثم صَلَّى بِالنَّاسِ المغرب .
ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ : يَا رَبِيعُ يَا رَبِيعُ ، فَلَمْ يُجِبْهُ ثُمَّ صَلَّى بِالنَّاسِ العشاء .
ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ : يَا رَبِيعُ يَا رَبِيعُ ، فَلَمْ يُجِبْهُ حَتَّى ضَرَبَهُ بَرْدُ السَّحَرِ.
سعيد قال فيه الذهبي في تاريخ الإسلام ( ما علمت به بأساً ).

6- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1968]:
حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ قَيْسٍ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ أَبِي طُعْمَةَ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ :
كَانَ الرَّبِيعُ يَقُولُ إِذَا قِيلَ لَهُ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا يَزِيدَ ؟
يَقُولُ : أَصْبَحْنَا ضُعَفَاءَ مُذْنِبِينَ نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا ونَنْتَظِرُ آجَالَنَا.

7- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1969] :
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي طُعْمَةَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ :
 قَالَ الرَّبِيعُ :
النَّاسُ رَجُلاَنِ مُؤْمِنٌ وجَاهِلٌ : فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَلاَ نُؤْذِيهِ ، وَأَمَّا الْجَاهِلُ فَلاَ نُجَاهِلُهُ.

8- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1974]:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ نُسَيْرٍ ، عَنْ بَكْرٍ قَالَ :
 كَانَ الرَّبِيعُ يَقُولُ لِخَادِمِهِ :عَلَيَّ نِصْفُ الْعَمَلِ وَعَلَيْكَ نِصْفٌ وَعَلَيَّ كَنْسُ الْحُشِّ.

9- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1979]:
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنَ وَكِيعٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ :
لَيْسَ كُلَّمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَبِيهِ أَدْرَكْتُمْ وَلاَ كُلَّمَا تَقْرَؤُنَ تَدْرُونَ مَا هُوَ.
سفيان بن وكيع كان يدخل عليه وراقه والراوي عنه إمام حاذق .

10- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1982]:
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ :
أَنَّهُ لَبِسَ قَمْيصًا لَهُ سُنْبُلاَنِي ثَمَنُهُ ثَلاَثَةُ دَرَاهِمَ أَوْ أَرْبَعَةٌ .
فَكَانَ إِذَا مَدَّ كُمَّهُ بَلَغَ أَظْفَارَهُ ، وَإِذَا أَرْسَلَهُ بَلَغَ سَاعِدَهُ.
فَكَانَ يَقُولُ إِذَا رَأَى بَيَاضَ الْقَمِيصِ : أَيْ عُبَيْدَ اللَّهِ ضَعْ لِرَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ .
ثُمَّ يَقُولُ : أَيْ لُحَيْمَةُ أَيْ دُمَيَّةُ ، كَيْفَ تَصْنَعَانِ إِذَا سُيَّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ دَكًّا دَكًّا {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ}.

11- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1987]:
حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ يَقُولُ :
يَا بَكْرُ أَخْزِنْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ فَإِنِّي اتَّهَمْتُ النَّاسَ عَلَى دِينِي.

12- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1990]:
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : أَنْبَأَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ مُنْذِرٍ :
 أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ قَالَ لأَهْلِهِ : اصْنَعُوا لِي خَبِيصًا وَكَانَ لاَ يَكَادُ يَشْتَهِي عَلَيْهِمْ شَيْئًا فَصَنَعُوهُ .
قَالَ : فَأَرْسَلَ إِلَى جَارٍ لَهُ مُصَابٍ ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَلُعَابُهُ يَسِيلُ .
فَقَالَ أَهْلُهُ : مَا يَدْرِي هَذَا مَا أَكَلَ ؟
فَقَالَ الرَّبِيعُ : لَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَدْرِي.
عبد الله بن موسى كأنه عبيد الله بن موسى

13- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1993]:
حَدَّثَنَا مَنْ ، سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ قَالَ : قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ :
تَفَقَّهْ ثُمَّ اعْتَزِلْ.
شيوخ عبد الله كلهم ثقات ، ومحمد بن النضر كانوا يذكرونه بالصلاح فإن كان أدرك الربيع فالخبر ثابت إن شاء الله

14- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1994] :
حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ مُنْذِرٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ :
{وإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} قَالَ : تخلى عنها أَرْبابها فَلَمْ تُحْلَبْ وَلَمْ تُدرَّ.
شريك يحتمل في الموقوف

15- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1998] :
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ :
انْطَلَقْتُ أَنَا وَقَيْسُ بْنُ عُسَيْلٍ ، وَحَيَّةُ بْنُ عُسَيْلٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ ، هَذَا أَخُو شَقِيقٍ إِلَى الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ .
فَلَمَّا أَتَيْنَا الْمَجْلِسَ قُلْنَا : أَيْنَ مَنْزِلُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ؟
قَالَ : فَجَهِدْنَاهُ لِمَا رَأَوْا مِنْ شَارَتِنَا .
فَقَالُوا : أَمَا إِنَّكُمْ تَأْتُونَ رَجُلاً إِنْ حَدَّثَكُمْ لاَ يَكْذِبْكُمْ وَإِنْ تَأْمَنُوهُ لاَ يُخُنْكُمْ وَإِنْ يَعِدْكُمْ لاَ يُخْلِفْكُمْ ، هَذَا مَنْزِلُهُ حَيْثُ تَرَوْنَ .
قَالَ : فَدَخَلْنَاهُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَسْجِدِهِ فَقُلْنَا : جِئْنَاكَ لِتَذْكُرَ فَنَذْكُرَ مَعَكَ.
قَالَ : فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ :
اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلاَءِ جَاؤُوا لأَذْكُرَكَ فَيَذْكُرُوكَ مَعِي وَلَمْ يَجِيئُوا لأَزْنِيَ فَيَزْنُوا مَعِي وَلاَ لأَشْرَبَ فَيَشْرَبُوا مَعِي .
قَالَ : ثُمَّ طَفِقَ يُحَدِّثُنَا .
 فَقَالَ : لاَ خَيْرَ فِي الْكَلاَمِ إِلاَّ فِي تِسْعٍ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَالأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَسُؤَالِكَ الْخَيْرَ وَتَعَوُّذِكَ مِنَ الشَّرِّ.

16- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 1999]:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ :
السَّرَائِرَ السَّرَائِرَ اللاَّتِي يَخْفَيْنَ عَلَى النَّاسِ وَهِيَ عِنْدَ اللَّهِ بِوَادٍ
قَالَ : وَيَقُولُ : الْتَمِسُوا دَوَاءَهُنَّ .
قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ : وَمَا دَوَاؤُهُنَّ أَنْ تَتُوبَ ثُمَّ لاَ تَعُودَ.

17- قال أحمد في الزهد [ 2002]:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ فَقَالَ :
هَذَا مَا أَقَرَّ بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ عَلَى نَفْسِهِ وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَفْسِهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا وَجَازِيًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَمُثِيبًا .
بِأَنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَرَضِيتُ لِنَفْسِي وَمَنْ أَطَاعَنِي بِأَنْ أَعْبُدَهُ فِي الْعَابِدِينَ وَأَحْمَدَهُ فِي الْحَامِدِينَ وَأَنْصَحَ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ.

18- قال أحمد في الزهد [ 2004]:
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَجْلاَنَ ، عَنْ نُسَيْرٍ أَبِي طُعْمَةَ قَالَ :
 صَلَّى الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ فَقَرَأَ بِآيَةٍ حَتَّى أَصْبَحَ {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} الآيَةَ ، فَجَعَلَ يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ حَتَّى أَصْبَحَ.

19- قال أحمد في الزهد [ 2006]:
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
مَا سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ ، ذَكَرَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا .
إِلاَّ أَنِّي سَمِعْتُهُ مَرَّةً يَقُولُ : كَمْ لَكُمْ مَسْجِدًا ؟.
والد أبي حيان وثقه العجلي وابن حبان فمثله يحتمل في المقطوع

20- قال أحمد في الزهد [ 2011]:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ نُسَيْرٍ قَالَ :
مَا رَأَيْتُ الرَّبِيعَ مُتَطَوِّعًا فِي مَسْجِدِ الْحَيِّ قَطُّ إِلاَّ مَرَّةً .
قَالَ : وَقَالَ رَجُلٌ لِلرَّبِيعِ : أَوْصِ لِي بِمُصْحَفٍ فَنَظَرَ إِلَى ابْنٍ لَهُ صَغِيرٍ فَقَالَ : {وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ}.

21- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 2014]:
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْيدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ :
كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَبْكِي حَتَّى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ مِنْ دُمُوعِهِ فَيَقُولُ : أَدْرَكْنَا قَوْمًا كُنَّا فِي جُنُوبِهِمْ لُصُوصًا.

22- قال أحمد في الزهد [ 2016]:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ نُسَيْرٍ ، أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ
كَانَ إِذَا أَتَوْهُ يَقُولُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكُمْ.

23- قال أحمد في الزهد[ 2018]:
حدثنا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنِ الْمُنْذِرِ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ :
كَانَ إِذَا جَاءَهُ الرَّجُلُ قَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ فِيمَا عُلِّمْتَ وَمَا اسْتُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْكَ فَكِلْهُ إِلَى عَالِمِهِ ، لأَنَا فِي الْعَمَلِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُمْ فِي الْخَطَأِ .
وَمَا خِيَارُكُمُ الْيَوْمَ بِخَيْرِهِ وَلَكِنَّهُ أَخْيَرُ مِنْ آخِرِ شَرٍّ مِنْهُ ، لاَ يَتَّبِعُونَ الْخَيْرَ حَقَّ اتِّبَاعِهِ وَلاَ يَفِرُّونَ مِنَ الشَّرِّ حَقَّ فِرَارِهِ .
مَا كُلُّ مَا نَزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ أَدْرَكْتُمْ وَلاَ كُلُّ مَا تَقْرَؤُونَ تَدْرُونَ مَا هُوَ .
ثُمَّ يَقُولُ : السَّرَائِرَ السَّرَائِرَ الَّتِي تَخْفَى عَلَى النَّاسِ وَهِيَ عِنْدَ اللَّهِ بِوَادٍ الْتَمِسُوا دَوَاءَهُنَّ.
ثُمَّ يَقُولُ : وَمَا دَوَاؤُهُنَّ ؟ يَتُوبُ ثُمَّ لاَ يَعُودُ.
وهذا مر مختصراً

24- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [ 2019]:
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ مُنْذِرٍ قَالَ : قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ :
كَانَ يُتَحَاكَمُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَبْلَ الإِسْلاَمِ واخْتُصَّ فِي الإِسْلاَمِ .
 قَالَ الرَّبِيعُ : وَحَرْفٌ وَحَرْفٌ {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}.
25- قال أحمد في الزهد [ 2022]:
حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي يَعْلَى ، عَنِ الرَّبِيعِ قَالَ :
مَا أُحِبُّ مُنَاشَدَةَ الْعَبْدِ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْلِهِ : رَبِّ قَضَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ الرَّحْمَةَ ، قَضَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ كَذَا يَسْتَبْطِئُ .
وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَقُولُ : رَبِّ قَدْ أَدَّيْتُ مَا عَلَيَّ فَأَدِّ مَا عَلَيْكَ.

26- قال أحمد في الزهد [ 2023]:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ :
مَا غَائِبٌ يَنْتَظِرُهُ الْمُؤْمِنُ خَيْرًا لَهُ مِنَ الْمَوْتِ.

27- قال أحمد في الزهد [ 2024]:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي يَعْلَى ، وَبَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ :
إِنَّ لِلْحَدِيثِ ضَوْءًا كَضَوْءِ النَّهَارِ تَعْرِفُهُ ، وَظُلْمَةً كَظُلْمَةِ اللَّيْلِ تُنْكِرُهُ.

28- قال أحمد في الزهد [ 2031]:
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
أَصَابَ الرَّبِيعَ الْفَالِجُ فَكَانَ يُحْمَلُ إِلَى الصَّلاَةِ .
فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ قَدْ رُخِّصَ لَكَ .
قَالَ : قَدْ عَلِمْتُ وَلَكِنِّي أَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالْفَلاَحِ.
الله أكبر

29- قال أحمد في الزهد [ 2034]:
حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ :
لاَ تُشْعِرُوا بِمَوْتِي أَحَدًا وسُلُّونِي إِلَى رَبِّي سَلاًّ.

30- قال أحمد في الزهد [ 2037]:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ :
{فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً} الدُّنْيَا ، {ولْيَبْكُوا كَثِيرًا} الآخِرَةُ.

31- قال أحمد في الزهد [ 2038]:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ :
{فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} قَالَ : هَذَا لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَيُخَبَّأُ لَهُ فِي الآخِرَةِ الْجَنَّةُ
{وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ وتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ} قَالَ : هَذَا لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ وَيُخَبَّأُ لَهُ فِي الآخِرَةِ النَّارُ.

32- قال أحمد في الزهد [ 2041]:
حَدَّثَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ ، حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ الْعَلاَءِ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ :
أَنَّهُ قَالَ لأَهْلِهِ اصْنَعُوا لِي طَعَامًا , فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَدْعُوَ فُقَرَاءَ مِنْ أَصْحَابِي قال فَصَنَعُوا لَهُ طَعَامًا .
فَأَتَى الْمَسْجِدَ فَجَمَعَ فُقَرَاءَ مِنَ الزَّمْنَى فَأَتَى بِهِمْ فَأَطْعَمَهُمْ ذَلِكَ الطَّعَامَ
قَالَ : فَقَالَ لَهُ أَهْلُهُ : هَؤُلاَءِ أَصْحَابُكَ ؟
قَالَ : نَعَمْ هَؤُلاَءِ أَصْحَابِي.

33- قال أحمد في الزهد [ 2042]:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ قَالَ :
كَانَ الرَّبِيعُ إِذَا سَجَدَ فِي الرَّعْدِ قَالَ : بَلْ طَوْعًا يَا رَبَّاهُ.
الآية التي فيها السجدة قوله تعالى : { وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ }

34- قال هناد بن السري في الزهد [ 378 ]:
حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن بكر بن ماعز قال :
كان بالربيع بن خثيم خبل من الفالج فكان يسيل من فيه لعاب .
قال : فمسحته يوما ، فرآني كرهت ذلك.
فقال : والله ما أحب أنه بأعتى الديلم على الله .

35- قال هناد بن السري في الزهد [ 1109 ]:
حدثنا قبيصة ، عن سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم قال : قال رجل :
إني لأحسب الربيع بن خثيم لم يتكلم بكلمة إلا بكلمة تصعد .

36- قال هناد بن السري في الزهد [ 1413 ]:
حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن إبراهيم قال :
جاء الربيع بن خثيم إلى علقمة فوجد الباب مغلقا فدخل المسجد فمر نسوة ؛ فغمض عينيه

37- قال ابن المبارك في الزهد [ 370 ]:
أخبرنا يونس بن أبي إسحاق قال : أخبرنا بكر بن ماعز :
أن الربيع بن خثيم ، أتته ابنة له ، فقالت : يا أبتاه ، أذهب ألعب ؟
فلما أكثرت عليه ، قال له بعض جلسائه : لو أمرتها فذهبت .
قال : لا يكتب علي اليوم أني آمرها تلعب .

38- قال ابن المبارك في الزهد [ 855 ]:
أخبرنا عيسى بن عمر ، عن عمرو بن مرة قال :
جاء الربيع بن خثيم إلى أم ولد له ، فقال لها : اصنعي لنا طعاما ، وأطيبي .
فإن لي أخا أحبه ، أريد أن أدعوه .
فزينت بيتها ، وصنعت مجلسه ، وصنعت طعاما ، وأطابته ثم قالت : ادع أخاك .
فذهب إلى سلال جار له قد ذهب بصره ، فجاء يقوده حتى أجلسه في كريم مجلسه .
ثم قال : قربي طعامك .
قالت : فما صنعت هذا الطعام إلا لهذا ؟
قال : ويحك ، قد صدقتك ، هذا أخي ، وأنا أحبه .
فجعل يأخذ من طيب ذلك الطعام ويناوله

39- قال ابن المبارك في الزهد [ 1320 ]:
أخبرنا سفيان ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة قال :
ما رأيت أحدا أشد تلطفا للعبادة من الربيع بن خثيم .

40- قال عبد الله بن أحمد في السنة [ 1226 ]:
حدثني أبي ، نا يحيى بن آدم ، عن شريك ، عن سعيد بن مسروق ، عن منذر الثوري ، عن الربيع بن خثيم
 أنهم ذكروا عنده عليا فقال : ما رأيت أحدا مبغضه أشد له بغضا ولا محبة أشد له حبا
ولم أرهم يجدون عليه في حكمه والله عز وجل يقول { ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ً }
شريك يحتمل في المقطوع

41- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [ 827]:
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالا: ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ:
{ وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ } قَالَ: الَّذِي يَمُوتُ عَلَى خَطَايَاهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتُوبَ.
أبو يحيى الحماني يحتمل في المقطوع ، وقد تابعه أبو نعيم في تفسير الطبري

42- قال الطبري في تفسيره [ 6280 ]:
حدثني يعقوب قال، حدثنا هشيم قال، أخبرنا مغيرة، عن الشعبيّ :
أن الربيع بن خثيم كان له على رجل حق، فكان يأتيه ويقوم على بابه ويقول: أيْ فلان، إن كنت مُوسرًا فأدِّ، وإن كنت مُعسرًا فإلى مَيسرة.

43- قال الطبري في تفسيره [ 7546]:
حدثنا ابن المثني قال، حدثنا يحيى بن سعيد قال، حدثنا شعبة قال، حدثنا عمرو بن مرة، عن مرة، عن الربيع بن خُثَيم قال:
أن يطاع فلا يعصى، ويُشكر فلا يكفر، ويذكر فلا ينسى.
[ 7547 ] : حدثنا المثني قال، حدثنا أبو داود قال، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال، سمعت مرة الهمداني يحدث، عن الربيع بن خُثيم :
في قول الله عز وجل: { اتقوا الله حق تقاته } فذكره نحوه.

44- قال الطبري في تفسيره [ 24/ 245] :
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيع بن خثيم
{ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ } قال: يحشر المرء مع صاحب عمله .

45- قال الطبري في تفسيره [ 24/ 248] :
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن الربيع بن خثيم:
{ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } قال: كانت العرب من أفعل الناس لذلك .
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى، عن ربيع بن خيثم بمثله.
فجاء الإسلام وزال ذلك كله فأي رحمة للعالمين كانت هذه الشريعة السمحة

46- قال أبو عبيد القاسم في فضائل القرآن [ 68 ]:
حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن أبيه ، عن بكر بن ماعز ، عن الربيع بن خثيم ، قال :
وجدت هذا القرآن في خمس : حلال ، وحرام ، وخبر ما قبلكم , وخبر ما هو كائن بعدكم ، وضرب الأمثال .

47- قال أبو عبيد القاسم في فضائل القرآن [ 444 ]:
حدثنا المبارك بن سعيد ، عن أبيه سعيد بن مسروق ، عن منذر الثوري ، قال :
 قال لي الربيع بن خثيم : أيسرك أن تلقى صحيفة من محمد صلى الله عليه وسلم ، عليها خاتمه ؟
قلت : نعم ، وأنا أرى أنه سيطرفني .
قال : فما زادني على هؤلاء الآيات من آخر سورة الأنعام { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم...} إلى آخر الآيات

48- قال أبو عبيد القاسم في فضائل القرآن [ 701 ]:
حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن عبد الله بن الربيع بن خثيم ، عن بكر بن ماعز ، قال :
خرجت على فرس ، وهو يقرأ ، يعني الربيع بن خثيم ، فلما سمع الصوت ، وعرف الدابة أمسك عن القراءة ، فذهبت إلى مكان آخر ، تحولت رجاء أن أسمع ، فلم أسمع شيئا

49- قال ابن الضريس في فضائل القرآن [ 252 ]:
أخبرنا محمد بن كثير ، أخبرنا سفيان ، عن أبيه ، عن أبي يعلى ، عن الربيع بن خثيم ، قال :
سورة من كتاب الله يراها الناس قصيرة ، وأراها عظيمة طويلة بحتا لله بحتا .
ليس لها خلط ، فأيكم قرأها فلا يجمعن إليها شيئا استقلالا لها ؛ فإنها مجزية .
يعني سورة الإخلاص

50- قال ابن أبي الدنيا في الإشراف [ 8 ]:
وحدثنا هاشم بن الوليد ، قال : حدثنا أبو بكر بن عياش :
وذكر الربيع بن خثيم ، حيث سرق فرسه ، فقال : حدثنا عاصم ، قال :
كان يصلي فسرق فرسه ، فقال له غلامه : سرق وأنت تنظر إليه هذا عمل الناس.
قال : كنت بين يدي الله فلم أكن لأصرف وجهي عن الله .

51- قال ابن أبي الدنيا في الصمت [ 30 ]:
حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا سعيد بن عبد الله بن الربيع بن خثيم ، عن نسير بن ذعلوق ، عن بكر بن ماعز ، عن الربيع بن خثيم قال :
يا بكر بن ماعز ، اخزن لسانك إلا مما لك ولا عليك .
تقدم بلفظ مغاير

52- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 36709]:
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ نُسَيْرٍ ، عَنْ بَكْرٍ ، قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ يَقُولُ :
أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَذَا الْمَوْتِ الَّذِي لَمْ تَذُوقُوا قَبْلَهُ مِثْلَهُ.

53- قال البيهقي في الكبرى [ 12465 ]:
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو عبد الله بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب أنا جعفر بن عون أنا أبو حيان يحيى بن سعيد عن أبيه قال :
كتب الربيع بن خثيم وصيته :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى الربيع بن خثيم وأشهد الله عليه وكفى بالله شهيدا وجازيا لعباده الصالحين مثيبا
اني رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا وإني آمر نفسي ومن أطاعني أن يعبد الله في العابدين ويحمده في الحامدين وأن ينصح لجماعة المسلمين
تقدم

54- قال الدارمي في مسنده [ 529 ]:
أخبرنا أحمد بن الحجاج ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن نسير :
أن الربيع كان إذا أتوه يقول أعوذ بالله من شركم يعني أصحابه
تقدم نحوه

55- قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 36000] :
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
مَا جَلَسَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ فِي مَجْلِسٍ مُنْذُ تَأَزَّرَ بِإِزَارٍ .
قَالَ : أَخَافُ أَنْ يُظْلَمَ رَجُلٌ فَلاَ أَنْصُرُهُ ، أَوْ يَفْتَرِيَ رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ فَأُكَلِّفُ عَلَيْهِ الشَّهَادَةَ ، وَلاَ أَغُضَّ الْبَصَرَ ، وَلاَ أَهْدِي السَّبِيلَ ، أَوْ تَقَعَ الْحَامِلُ فَلاَ أَحْمِلُ عَلَيْهَا.

وبهذا أكون قد انتهيت من جمع آثار الربيع بن خثيم عسى الله عز وجل جمع آثار تابعي آخر وهكذا إلى أن أنتهي من جميع التابعين إنه ولي ذلك والقادر عليه

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي