الحمد لله والصلاة
والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
فهذه خطوة كبيرة في مشروع جمع الصحيح من آثار الصحابة وهي جمع آثار
الصحابي الجليل عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - وهي تربو على المائتين أثر جمة
الفوائد غزيرة الفرائد ، وأحمد الله عز وجل على أن شغلني بما ينفعني من هذا الأمر
، ويسر لي إفادة إخواني بهذه الآثار
ولا يفوتني شكر أخي عبد الله التميمي الذي قام بمراجعة هذه الآثار
وإصلاح ما وقع لي فيها من الزلل
وعبد الله بن عمر - رضي الله عنهما- ابن أبيه وله مناقب كثيرة يقصر
علمي في هذه العجالة عن حصرها وإنما أكتفي بثناء بعض الصحابة عليه
* قال ابن أبي شيبة في المصنف [ 32997]:
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنِ ابْنِ
عَوْنٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ :
لَقَدْ رَأَيْتنَا وَإِنَّا
لَمُتَوَافِرُونَ ، وَمَا
فِينَا أَحَدٌ أَمْلَكُ لِنَفْسِهِ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ.
وقال [32998 ] : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ
الْعَوَّامِ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :
مَا مِنَّا أَحَدٌ أَدْرَكَ الدُّنْيَا
إلاَّ وَقَدْ مَالَ بِهَا ، أَوْ مَالَتْ بِهِ إلاَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ.
وقال ابن سعد في الطبقات [ 5096] :
أَخبَرنا مَعنُ بن عيسَى، قالَ: حَدَّثَنا
مالِكُ بن أَنَسٍ، عَن زَيد بن أَسلَمَ، عَن أَبيه:
أَنَّهُ قيلَ لَهُ: كَيفَ تَرَى عَبدَ الله بنَ عُمَر لَو وليَ
مِن أَمر النّاس شَيئًا؟
فَقالَ أَسلَمُ: ما رَجُلٌ قاصِدٌ لِباب المَسجِد داخِلٌ
أَو خارِجٌ بِأَقصَدَ مِن عَبد الله لِعَمَل أَبيه.
وأسلم تابعي كبير وهو مولى عمر فهو من
أعرف الناس بعمر بن الخطاب - رضي الله عنه -
والآن
مع الآثار
[ من هنا
] مصورا