مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الصحيح المسند من آثار السبطين الحسن والحسين رضي الله عنهما

الصحيح المسند من آثار السبطين الحسن والحسين رضي الله عنهما


الصحيح المسند من آثار السبطين الحسن والحسين رضي الله عنهما
              
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
فأحمد الله عز وجل أن يسر جمع آثار السبطين الحسن والحسين رضي الله عنهما ، وهي قليلة غير أن العلم لا يقاس بالكم وقد ماتا شابين رضي الله عنهما فلعل هذا هو السبب( ثم نبهني أحد الأخوة أن الحسين مات في السابعة والخمسين ) ثم إن إحاطة كبار الصحابة بهما يغنيهما عن كثير من الكلام
وفضائلهما كثيرة منشورة بين المسلمين يكفيك منها في هذه المقدمة المختصرة

* ما قال الترمذي في جامعه [  3768 ] :
 حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
 الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ.
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ ، نَحْوَهُ.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
* وقال البخاري في صحيحه [  3750 ]:
 حَدَّثَنَا عَبْدَانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَحَمَلَ الْحَسَنَ وَهُوَ يَقُولُ بِأَبِي شَبِيهٌ بِالنَّبِيِّ لَيْسَ شَبِيهٌ بِعَلِيٍّ وَعَلِيٌّ يَضْحَكُ


* وقال أحمد في مسنده [  9759 ]:
 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  
 اللهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا  

* وقال أيضاً [ 21828 ]:
  حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذُنِي وَالْحَسَنُ فَيَقُولُ:
 اللهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا .
 قَالَ يَحْيَى: قَالَ التَّيْمِيُّ: كُنْتُ أُحَدِّثُ بِهِ، فَدَخَلَنِي مِنْهُ، فَقُلْتُ: أَنَا أُحَدِّثُ بِهِ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا فَوَجَدْتُهُ مَكْتُوبًا عِنْدِي

* وقال البخاري في صحيحه [  3746 ]:
 حَدَّثَنَا صَدَقَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عَنْ الْحَسَنِ سَمِعَ أَبَا بَكْرَةَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ
وَالْحَسَنُ إِلَى جَنْبِهِ يَنْظُرُ إِلَى النَّاسِ مَرَّةً وَإِلَيْهِ مَرَّةً وَيَقُولُ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ.

* وقال مسلم في صحيحه [  61 - 2424]:
 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ - وَاللَّفْظُ لِأَبِي بَكْرٍ - قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ زَكَرِيَّاءَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، قَالَتْ: قَالَتْ عَائِشَةُ:
خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ، مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}

* وقد قال البخاري في صحيحه [  3713 ]:
 أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَاقِدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ
ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ

فعسى أن نكون ممن رقب النبي صلى الله عليه وسلم في أهل بيته ، وعسى أن يكون هذه الآثار وسيلة إلى تقوية محبتهم في قلوبنا فينالنا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لمن أحبهما بأن يحبه الله عز وجل
والآن مع آثار الحسن رضي الله عنه

1- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38512] :
 حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو رَوْقٍ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْغَرِيف قَالَ :
كُنَّا مُقَدَّمَةَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا بِمَسْكَنٍ مُسْتَمِيتِينَ تَقْطُرُ سُيُوفُنَا مِنَ الْجِدِّ عَلَى قِتَالِ أَهْلِ الشَّامِ وَعَلَيْنَا أَبُو الْعَمَرَّطة .
 قَالَ : فَلَمَّا أَتَانَا صُلْحُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ كَأَنَّمَا كُسِرَتْ ظُهُورُنَا مِنَ الْحُزْنِ وَالْغَيْظِ .
 قَالَ : فَلَمَّا قَدِمَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفَةَ قَامَ إلَيْهِ رَجُلٌ مِنَّا يُكْنَى أَبَا عَامِرٍ ، فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْك يَا مُذِلَّ الْمُؤْمِنِينَ .
 فَقَالَ : لاَ تَقُلْ ذَاكَ يَا أَبَا عَامِرٍ ، وَلَكِنِّي كَرِهْت أَنْ أَقْتُلَهُمْ طَلَبَ الْمُلْكِ ، أَوْ عَلَى الْمُلْكِ .

2- قال عبد الرزاق في المصنف [  6149 ] :
 عَنِ ابْنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ:
لَمَّا تُوُفِّيَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ :
إِذَا غَسَّلْتُمُوهُ فَلَا تُهَيِّجُوهُ حَتَّى تَأْتُونِي بِهِ ، فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ غُسْلِهِ أُتِيَ بِهِ ، فَدَعَا بِكَافُورٍ فَوَضَّأَهُ بِهِ وَجَعَلَ عَلَى وَجْهِهِ ، وَفِي يَدَيْهِ وَرَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ  ، ثُمَّ قَالَ :  أَدْرِجُوهُ.
* وقال أيضاً [  11022]:
 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ الأَحْمَسِيِّ ، قَالَ : لَمَّا مَاتَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَكَانَتِ ابْنَتُهُ تَحْتَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ إذَا غَسَّلْتُمُوهُ فَلاَ تُهَيجوهُ حَتَّى تُؤْذِنُونِي فَآذَنَّاهُ فَجَاءَ فَوَضَّأَهُ بِالْحَنُوطِ وُضُوءًا.

3- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  1584] :
 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ :
أَرْسَلَ أَبِي مَوْلاَةً لَنَا إلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَرَأَتْهُ تَوَضَّأَ فَأَخَذَ خِرْقَةً بَعْدَ الْوُضُوءِ فَتَمَسَّحَ بِهَا ، فَكَأَنَّهَا مَقَتته ، فرأت من الليل كَأَنَّهَا تَقَيَّأُ كبدها .
 * وقال ابن سعد في الطبقات [  7338]:
 قال: أَخبَرنا أبو معاوية، وعبد الله بن نمير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر، قال: حدثتني مولاة لنا، أن أبي أرسلها إلى الحسن بن علي, فكانت لها رقعة تمسح بها وجهه إذا توضأ، قالت: فكأني مقته على ذلك، فرأيت في المنام كأني أقئ كبدي، فقلت: ما هذا إلاّ مما جعلت في نفسي للحسن بن علي.

* وقال ابن أبي الدنيا [  82 ]:
 حدثنا عبد الله قال : حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، قال : حدثنا سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن حكيم بن جابر ، أن مولاة لهم أخبرته .
 أنها  رأت الحسن بن علي رضي الله عنه أخذ المنديل بعدما توضأ فتنشف به ، قالت : فكأني مقته ، فلما كان من الليل نمت ، فرأيت كانونا في كبدي .
 قال سفيان : بمقت ابن رسول الله لاقى كبدها
أقول : والمولاة هذه مجهولة غير أنها تحتمل في مثل هذا

4- قال ابن أبي شيبة في المصنف [38526]:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ:
جَاءَنَا قَتْلُ عُثْمَانَ وَأَنَا أُؤنِسُ مِنْ نَفْسِي شَبَابًا وَقُوَّةً , وَلَوْ قَتَلْتُ الْقِتَالَ، فَخَرَجْتُ أُحْضِرُ النَّاسَ حَتَّى إِذَا كُنْت بِالرَّبَذَةِ إِذَا عَلِيٌّ بِهَا، فَصَلَّى بِهِم الْعَصْرَ، فَلَمَّا سَلَّمَ أَسْنَدَ ظَهْرَهُ فِي مَسْجِدِهَا , وَاسْتَقْبَلَ الْقَوْمَ، قَالَ: فَقَامَ إلَيْهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُكَلِّمُهُ وَهُوَ يَبْكِي.
فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: تَكَلَّمْ وَلاَ تخِنَّ خَنِينَ الْجَارِيَةِ، قَالَ: أَمَرْتُك حِينَ حَصَرَ النَّاسُ هَذَا الرَّجُلَ أَنْ تَأْتِيَ مَكَّةَ فَتُقِيمَ بِهَا فَعَصَيْتنِي، ثُمَّ أَمَرْتُك حِينَ قُتِلَ أَنْ تَلْزَمَ بَيْتَكَ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى الْعَرَبِ غَوَارِبُ أَحْلاَمِهَا، فَلَوْ كُنْت فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَضَرَبُوا إلَيْك آبَاطَ الإِبِلِ حَتَّى يَسْتَخْرِجُوك مِنْ جُحْرِكَ فَعَصَيْتنِي.
وَأَنَا أُنْشِدُك بِاللهِ أَنْ تَأْتِيَ الْعِرَاقَ فَتُقْتَلَ بِحَالِ مَضْيَعَةٍ.
قَالَ , فَقَالَ: عَلِيٌّ:
أَمَّا قَوْلُك: آتِي مَكَّةَ، فَلَمْ أَكُنْ بِالرَّجُلِ الَّذِي تُسْتَحَلُّ لِي مَكَّةُ، وَأَمَّا قَوْلُك: قَتَلَ النَّاسُ عُثْمَانَ، فَمَا ذَنْبِي إِنْ كَانَ النَّاسُ قَتَلُوهُ، وَأَمَّا قَوْلُك: آتِي الْعِرَاقَ، فَأَكُون كَالضَّبُعِ تَسْتَمِعُ اللَّدْمِ.
* رواه ابن أبي خيثمة في تاريخه من طريق أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم وهو ثقة عن سفيان به نحوه هذا الخبر.

5- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  30221] :
 حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى , حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ :
 أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَانَ يَقُولُ إذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ : سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللهِ الأَعْظَمِي ، لاَ شَرِيكَ لَهُ , لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللهِ الأَكْبَرِي ، لاَ شَرِيكَ لَهُ , لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، سَمِعَ سَامِعٌ بِحَمْدِ اللهِ الأَمْجَدِي ، لاَ شَرِيكَ لَهُ , لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ , يَتْبَعُ هَذَا النَّحْو.
* وقال ابن سعد في الطبقات [  7333] :
أخبرنا عفان بن مسلم ، قال : حدثنا حماد بن سلمة قال : أخبرنا هشام بن عروة ، عن عروة :
 أن الحسن بن علي بن أبي طالب كان يقول إذا طلعت الشمس : سمع سامع بحمد الله الأعظم لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
سمع سامع بحمد الله الأمجد لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .

6- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38513] :
 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى ، عَنْ جَدِّهِ رِيَاحِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ :
 قَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بَعْدَ وَفَاةِ عَلِي ، فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ :
إِنَّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ ، وَإِنَّ أَمْرَ اللهِ وَاقِعٌ وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ ، وَإِنِّي وَاللهِ مَا أُحِبُّ أَنْ إِلَيَّ مِنْ أَمْرِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مَا يَزِنُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ يُهْرَاقُ فِيهَا مِحْجَمَةٌ مِنْ دَمٍ مُنْذُ عَلِمْت مَا يَنْفَعُنِي مِمَّا يَضُرُّنِي ، فَالْحَقُوا بِمَطِيِّكُمْ .

7- قال ابن سعد في الطبقات [  7368] :
أخبرنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا العوام بن حوشب ، عن هلال بن يساف قال : سمعت الحسن بن علي وهو يخطب وهو يقول :
 يا أهل الكوفة ، اتقوا الله فينا ، فإنا أمراؤكم وإنا أضيافكم ، ونحن أهل البيت الذين قال الله : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.
قال : فما رأيت يوما قط أكثر باكيًا من يومئذ.

8- قال ابن سعد في الطبقات [  7369] :
أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي ، قال : أخبرنا شعبة ، عن يزيد بن خمير قال : سمعت عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي , عن أبيه , قال :
 قلت للحسن بن علي : إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة ؟
 فقال : كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ، ويحاربون من حاربت ، فتركتها ابتغاء وجه الله ، ثم أثيرها بأتياس أهل الحجاز .

9- قال ابن سعد في الطبقات [  7382] :
أخبرنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا ديلم بن غزوان ، قال : حدثنا وهب بن أبي دُبَيّ الهنائي ، عن أبي حرب ، وأبي الطفيل قال :
قال الحسن بن علي رضوان الله عليهما : ما بين جابلق وجابرس رجل جدّه نبي غيري ، ولقد سُقيت السم مرتين.
 * وقال  الطبراني في الكبير [  2748 ]:
 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: 
 لَوْ نَظَرْتُمْ مَا بَيْنَ جَابَرْسَ إِلَى جَابَلْقَ مَا وَجَدْتُمْ رَجُلًا جَدُّهُ نَبِيٌّ غَيْرِي وَأَخِي، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْتَمِعُوا عَلَى مُعَاوِيَةَ، {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}
قَالَ مَعْمَرٌ:   جَابَرْسُ وَجَابَلْقُ: الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ
أوردته من أجل تفسير معمر وإلا فهو مرسل  , لكن رجح الطبري في تاريخه أنهما مدينتان واحدة في المغرب والأخرى في المشرق 

10- قال ابن سعد في الطبقات [  7386] :
أخبرنا يحيى بن حماد قال : حدثنا أبو عوانة ، عن حصين ، عن أبي حازم ، قال :
لما حُضر الحسن ، قال للحسين : ادفنوني عند أبي ، يعني النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم ، إلا أن تخافوا الدماء ، فإن خِفتم الدماء فلا تهريقوا فيَّ دما ، ادفنوني عند مقابر المسلمين .
قال : فلما قُبض تسلّح الحسين وجمع  مواليه .
 فقال له أبو هريرة : أَنشُدك الله ووصية أخيك ، فإن القوم لن يدعوك حتى يكون بينكم دما .
قال : فلم يزل به حتى رجع  , قال : ثم دفنوه في بقيع الغرقد .
 فقال أبو هريرة : أرأيتم لو جئ بابن موسى ليدفن مع أبيه فمُنع أكانوا قد ظلموه ؟
قال : فقالوا : نعم ، قال : فهذا ابن نبي الله قد جئ به ليدفن مع أبيه .

آثار الحسين رضي الله عنه

1- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  38519] :
 حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ طَاوُوس ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ :
 جَاءَنِي حُسَيْنٌ يَسْتَشِيرُنِي فِي الْخُرُوجِ إِلَى مَا هَاهُنَا يَعْنِي الْعِرَاقَ .
 فَقُلْتُ : لَوْلاَ أَنْ يُزْرُوا بِي وَبِكَ لَشَبَّثْتُ يَدِي فِي شَعْرِكَ ، إِلَى أَيْنَ تَخْرُجُ ؟ إِلَى قَوْمٍ قَتَلُوا أَبَاك وَطَعَنُوا أَخَاك ، فَكَانَ الَّذِي سَخَا بِنَفْسِي عَنْهُ أَنْ قَالَ لِي :
 إِنَّ هَذَا الْحَرَمَ يُسْتَحَلُّ بِرَجُلٍ ، وَلأَنْ أُقْتَلَ فِي أَرْضِ كَذَا وَكَذَا غَيْرَ أَنَّهُ يُبَاعِدُهُ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ.

2- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  9417] :
 حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ :
احْتَجَمَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ وَهُوَ صَائِمٌ.

3- قال ابن أبي شيبة في المصنف [  25114] :
 حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَص ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ ، قَالَ :
رَأَيْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعَلَيْهِ كِسَاءُ خَزٍّ ، وَكَانَ يُخَضِّبُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ.

* وقال ابن سعد في الطبقات [  7480] :
أخبرنا الفضل بن دكين : ومحمد بن عبد الله الأسدي ، قالا : حدثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن العيزار بن حريث قال :
رأيت على الحسين بن علي مطرفا من خز قد خضب لحيته ورأسه بالحناء والكتم .

* وقال ابن أبي شيبة في المصنف  [255724 ] :
حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، قَالَ :
رَأَيْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ وَجُمَّتُهُ خَارِجَةٌ مِنْ تَحْتِ عِمَامَتِهِ

5- قال ابن سعد في الطبقات [  7449] :
 قال : أخبرنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن عبيد بن حُنين ، عن حسين بن علي ، قال :
صعدت إلى عمر بن الخطاب المنبر ، فقلت له : انزل عن منبر أبي واصعد منبر أبيك .
 قال : فقال لي : إن أبي لم يكن له منبر ، فأقعدني معه ، فلما نزل ذهب بي إلى منزله .
 فقال : أي بُنَيّ ، من علمك هذا ؟
قال قلت : ما علمنيه أحد .
 قال : أي بُنَيّ ، لو جعلت تأتينا وتغشانا .
 قال : فجئت يومًا وهو خالٍ بمعاوية ، وابن عمر بالباب لم يؤْذَن له ، فرجعت .
فلقيني بعد ، فقال لي : يا بني لم أرك أتيتنا .
 قال : قلت : قد جئت وأنت خالٍ بمعاوية فرأيت ابن عمر رجع فرجعت .
 قال : أنت أحق بالإذن من عبد الله بن عمر ، إنما أنبت في رؤُوسنا ما ترى الله ثم أنتم ، قال : ووضع يده على رأسه.

6- قال ابن سعد في الطبقات [  7465] :
 أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : حدثنا زهير بن معاوية ، قال : حدثنا عمار بن معاوية الدُهني ، قال : حدثني أبو سعيد ، قال :
رأيت الحسن والحسين صليا مع الإمام العصر ثم أتيا الحجر فاستلماه ، ثم طافا أسبوعا وصليا ركعتين ، فقال الناس : هذان ابنا بنت رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم ، فحطمهما الناس حتى لم يستطيعا أن يمضيا ومعهم رجل من الركانات .
 فأخذ الحسين بيد الركاني ، ورد الناس عن الحسن ، وكان يجله .
وما رأيتهما مرّا بالركن الذي يلي الحجَر من جانب الحِجر إلا استلماه .
قال : قلت لأبي سعيد : فلعلّهما بقي عليهما بقية من أسبوع قطعته الصلاة ؟
قال : لا , بل طافا أسبوعا تاما.

7- قال ابن سعد في الطبقات [  7553] :
 قال : حدثنا عفان بن مسلم ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين قال :
لم تُرَ هذه الحُمْرة في آفاق السماء حتى قتل الحسين بن علي رحمه الله.
* وقال [7554 ] :
 قال : أخبرنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا يوسف بن عبدة قال : سمعت محمد بن سيرين يقول :
 لم تكن ترى هذه الحمرة في السماء عند طلوع الشمس وعند غروبها حتى قتل الحسين رضي الله عنه.
وقد أنكر شيخ الإسلام هذا الخبر في منهاج السنة ولعله لم يستحضر فالسند هنا صحيح وابن سيرين أدرك تلك الحقبة

هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

لتحميل الملف 

[ بصيغة وورد


[ مصور


[ للشاملة ]

 


. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي