مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الرد على عثمان الخميس في تجويزه بقاء السنية مع زوجها الرافضي للمناصحة

الرد على عثمان الخميس في تجويزه بقاء السنية مع زوجها الرافضي للمناصحة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
      
                     
قال عثمان الخميس في كتابه وقفات مع كتاب المراجعات بعدما سئل عن سنية زوجها رافضي :" أولا : ينصح الرجل ويذكر بالله تبارك وتعالى , وأن هذا لا يجوز وكذا وكذا فإن أصر على ما هو عليه نعم تفارقه ما تعيش معه لأنه بين الكفر والضلالة والعياذ بالله , وغالباً هم عندما يسبون يكفرون صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فإن أقيمت عليه الحجة وأصر على ما هو عليه فهو كافر لا يجوز أن تعيش معه , ولكن قبل ذلك لا تفارقه ولا تطلب الطلاق وإنما ينصح ويذكر بالله تعالى فإن أصر فنعم "

أقول : هداك الله هذه فتيا سيئة جداً فإن الرافضة اليوم لا يصح لهم عقد على نساء أهل السنة لتلبسهم بعدد كبير من البدع المكفرة وهذا محل إجماع
فكيف تبقى معه يتمكن منها ويخلو بها ألا تعقل ما تقول هداك الله

وقال شيخ الإسلام في الصارم المسلول (5/568) :" وهذا قول كثير أصحابنا منهم ابن أبي موسى قال: "ومن سب السلف من الروافض فليس بكفؤ ولا يزوج ومن رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة إلا أن يتوب ويظهر توبته وهذا في الجملة قول عمر بن عبد العزيز وعاصم الأحول وغيرهما من التابعين"

والرافضة اليوم لا يقذفون عائشة فقط بل يكفرونها ويكفرون عامة الصحابة ويعبدون غير الله ويتجهمون .
فالكلام فيهم أولى وأولى ، ولا ينعقد لهم عقد على مسلمة فقول عثمان ( ولا تطلب الطلاق ) خطأ لأن الطلاق مبني على وجود عقد ولا عقد هنا

وقال شيخ الإسلام بعدها :" وقال أحمد بن يونس: "لو أن يهوديا ذبح شاة وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي ولم آكل ذبيحة الرافضي لأنه مرتد عن الإسلام".
وكذلك قال أبو بكر بن هاني: "لا تؤكل ذبيحة الروافض والقدرية كما لا تؤكل ذبيحة المرتد مع أنه تؤكل ذبيحة الكتابي لأن هؤلاء يقامون مقام المرتد وأهل الذمة يقرون على دينهم وتؤخذ منهم الجزية".
وكذلك قال عبد الله بن إدريس من أعيان أئمة الكوفة: "ليس لرافضي شفعة إلا لمسلم".
وقال فضيل بن مرزوق: سمعت الحسن بن الحسن يقول لرجل من الرافضة: "والله إن قتلك لقربة إلى الله وما امتنع من ذلك إلا بالجواز وفي رواية قال: رحمك الله قذفت إنما تقول هذا تمزح قال: لا والله ما هو بالمزاح ولكنه الجد قال: وسمعته يقول: لئن أمكننا الله منكم لنقطعن أيديكم وأرجلكم".

وصرح جماعات من أصحابنا بكفر الخوارج المعتقدين البراءة من علي وعثمان وبكفر الرافضة المعتقدين لسب جميع الصحابة الذين كفروا الصحابة وفسقوهم وسبوهم.
وقال أبو بكر عبد العزيز في المقنع: "فأما الرافضي فإن كان يسب فقد كفر فلا يزوج"

وحتى أهل الرأي فهذا ابن عابدين يقول في حاشيته رد المحتار (3/50) :" وبهذا ظهر أن الرافضي إن كان ممن يعتقد الالوهية في علي، أو أن جبريل غلط في الوحي.
أو كان ينكر صحبة الصديق، أو يقذف السيدة الصديقة فهو كافر لمخالفته القواطع المعلومة من الدين بالضرورة، بخلاف ما إذا كان يفضل عليا أو يسب الصحابة فإنه مبتدع لا كافر، كما أوضحته في كتابي تنبيه الولاة والحكام على أحكام شاتم خير الانام أو أحد أصابه الكرام عليه وعليهم الصلاة والسلام"

ما قاله في السب ليس على إطلاقه بل استحلال السب كفر أكبر ، وسب عامتهم كفر أكبر على ما شرح شيخ الإسلام في الصارم المسلول

وقال ابن نجيم الحنفي في البحر الرائق (13/179) :" لِأَنَّ الرَّافِضِيَّ كَافِرٌ إنْ كَانَ يَسُبُّ الشَّيْخَيْنِ وَمُبْتَدِعٌ إنْ فَضَّلَ عَلِيًّا عَلَيْهِمَا مِنْ غَيْرِ سَبٍّ كَمَا فِي الْخُلَاصَةِ وَسَيَأْتِي فِي بَابِ الرِّدَّةِ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَأَفَادَ بِعَطْفِهِ يَا فَاجِرُ عَلَى يَا فَاسِقُ التَّغَايُرَ بَيْنَهُمَا "

وقد صنف علي بن محمد المرادي الحنفي كتاباً أسماه ( الروض الرائض في عدم مناكحة الروافض ) ادعى فيه الإجماع على عدم جواز مناكحتهم ، هذا مع إرجائهم يكفرون من يتدين بسب الشيخين ، فكيف بمن يكفرهما ويكفر بقية الصحابة ، ويعبد علياً من دون الله عز وجل ، ويقول في أمهات المؤمنين قولاً منكراً ، ويقول بتحريف القرآن مع ما دخل على الرافضة من التجهم والقول بخلق القرآن وإنكار الرؤية والصفات

وجاء في المغني (7/39) :" [فَصْلٌ لَا يُزَوِّجُ بِنْتَه مِنْ حَرُورِيٍّ مَرَقَ مِنْ الدِّينِ وَلَا مِنْ الرَّافِضِيِّ وَلَا مِنْ الْقَدَرِيِّ]
(5198) فَصْلٌ: فَأَمَّا أَهْلُ الْبِدَعِ، فَإِنَّ أَحْمَدَ قَالَ فِي الرَّجُلِ يُزَوِّجُ الْجَهْمِيُّ: يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا"

والرافضة اليوم شر من الجهمية لاجتماع التجهم وعبادة القبور وتكفير الصحابة فيهم

وقد بسطت هذه المسألة بأوسع من هذا في الرد على عجيل النشمي

والخلاصة أنه لا يجوز للسنية التي غلطت وارتبطت برافضي أن تمكنه من نفسها لحظة واحدة من نفسها أو من الخلو بها وهذا سفاح وليس بنكاح

ثم من أين لعثمان أن عندها العلم الذي يؤهلها لدعوة منحرف في العقيدة ؟

عجيب أمر بعض الناس إذا تكلموا في الجرح والكلام في أهل البدع قالوا ( هذا للعلماء ) و ( هذا للعلماء فقط )

وإذا تعلق الأمر بمخالطة أهل البدع أو دعوتهم فتحوا الباب حتى للعوام أو من في حكم العوام !
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي