الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال ابن ماجه في سننه 4181: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
الرَّقِّيُّ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ
:
إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا ،
وَخُلُقُ الإِسْلاَمِ الْحَيَاءُ.
معاوية بن يحيى الراجح أنه ضعيفٌ جداً وقد نصوا على نكارة مرويات عيسى
بن يونس عنه
و قال البخاري : أحاديثه عن الزهري مستقيمة كأنها من كتاب ، و روى عنه
عيسى بن يونس و إسحاق بن سليمان أحاديث مناكير كأنها من حفظه .
و قال ابن خراش : رواية الهقل عنه صحيحة تشبه نسخة شعيب ، و رواية إسحاق
الرازى عنه مقلوبة .
و قال الحاكم أبو أحمد : يروى عنه الهقل بن زياد عن الزهرى أحاديث منكرة
شبيهة بالموضوعة .
و قال أبو أحمد بن عدى : عامة رواياته فيها نظر .
و قال الدارقطني : يكتب ماروى الهقل عنه ، و يتجنب ما سواه ، و خاصة رواية
إسحاق بن سليمان الرازي .
وقال ابن ماجه في سننه 4182: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
الله عَليْهِ وسَلَّمَ :
إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا ،
وَإِنَّ خُلُقَ الإِسْلاَمِ الْحَيَاءُ.
صالح بن حسان متروك
وقال وكيع في الزهد 376 : حدثنا مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد
بن ركانة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن لكل دين خلقا وإن خلق الإسلام
الحياء .
يزيد بن طلحة بن ركانة مجهول معروف بالرواية عن ابن الحنفية ، ولم أرَ
له رواية عن أحد من الصحابة فأخشى أن يكون الخبر معضلاً
وقال الطبراني في الأوسط 1825 : حدثنا أحمد قال : نا محمد بن عبد الرحمن
بن سهم الأنطاكي قال : نا عيسى بن يونس ، عن معاوية بن يحيى ، ومالك بن أنس ، عن ابن
شهاب الزهري ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن لكل دين خلقا ، وإن خلق هذا
الدين الحياء .
لم يرو هذا الحديث عن مالك إلا
عيسى ، تفرد به : محمد بن عبد الرحمن .
وعيسى بن يونس ثقة لكن خالفه وكيع عن مالك كما في رواية الزهد أعلاه ،
ولو كان الخبر محفوظاً عن مالك لما تكلف الأئمة إخراجه عن معاوية بن يحيى
وابن سهم نفسه لا يحفظ عنه ذكر مالك في السند
قال البغوي في الجعديات 2431 - حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهل الأنطاكي
، نا عيسى بن يونس ، عن معاوية بن يحيى ، عن الزهري ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم :
إن لكل دين خلقا ، وخلق الإسلام
الحياء .
وجاء في علل الدارقطني :" 2593 : وسُئِل عَن حَديث الزُّهْرِي ، عن
أنس قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم : إن لكل دِين خُلقاً ، وإن خُلق هذا الدِّين
الحياء.
فقال : يرويه عيسى بن يونس ، واختُلِفَ عنه ؛
فرواه نعيم بن حماد ، عن عيسى بن يونس ، عن معاوية بن يحيى ، عن الزُّهْرِي
، عن أنس.
وكذلك رواه محمد بن عبد الرحمن بن سهم ، عن عيسى بن يونس ، عن معاوية بن
يحيى ، عن الزُّهْرِي.
وحدث به ابن سهم ، عن عيسى بن يونس - أيضًا - عن مالك ، عن الزُّهْرِي.
ولا يصح عن مالك.
ورواة بقية ، عن معاوية بن يحيى - يقال : إنه أبو مطيع الطرابلسي ، عن
محمد بن عبد العزيز ، عن الزُّهْرِي ، عن أنس.
وقيل : عنه ، عن معاوية بن يحيى ، عن عبد الغفور بن عبد العزيز ، عن الزُّهْرِي.
ورواه علي بن أبي دلامة ، عن علي بن عياش ، عن معاوية بن يحيى . وقال
: عن عمر بن عبد العزيز ، عن الزُّهْرِي ، عن أنس . ووهم.
والحديث غير ثابت"
وقال الباغندي في مسند عمر بن عبد العزيز 92 : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زُهَيْرٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ
عَيَّاشٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَإِنَّ خُلُقَ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ
.
عباد بن كثير الفلسطيني وإن وثقه ابن معين فقد ضعفه بقية الأئمة جداً ،
وهذا لا يدفع
و قال أبو زرعة : ضعيف الحديث .
و قال أبو حاتم : ظننت أنه أحسن حالا من عباد بن كثير البصري ، فإذا هو
قريب منه ، ضعيف الحديث .
و قال البخارى : فيه نظر .
و قال النسائى : ليس بثقة .
و قال على بن الحسين بن الجنيد الرازي : متروك .
و قال ابن حبان : كان يحيى بن معين يوثقه ، و هو عندي لا شىء في الحديث
، لأنه يروى عن سفيان عن إبراهيم عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
" طلب الحلال فريضة بعد الفريضة " ، و من روى عن الثورى مثل
هذا الحديث بهذا الإسناد بطل الاحتجاج بخبره فيما يروى ، فما يشبه حديث الأثبات .
و قال الساجى : ضعيف ، يحدث بمناكير .
و قال الحاكم : روى أحاديث موضوعة ، و هو صاحب حديث : طلب الحلال فريضة
بعد الفريضة
وعليه فإن الحديث غير ثابت كما قال الدارقطني رحمه الله تعالى
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم