مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الصحابي الذي كانت تسلم عليه الملائكة

الصحابي الذي كانت تسلم عليه الملائكة



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
                           

قال ابن سعد في الطبقات 6095:
أَخْبَرَنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ : حَدَّثَنا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلاَلٍ , يُحَدِّثُ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ :
 أَشَعَرْتَ أَنَّهُ كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ ، فَلَمَّا اكْتَوَيْتُ انْقَطَعَ التَّسْلِيمُ 
 فَقُلْتُ : أَمِنْ قِبَلِ رَأْسِكَ كَانَ يَأْتِيكَ التَّسْلِيمُ أَوْ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْكَ ؟ قَالَ : لاَ ، بَلْ مِنْ قِبَلِ رَأْسِي 
 فَقُلْتُ : لاَ أَرَى أَنْ تَمُوتَ حَتَّى يَعُودَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ قَالَ لِي : أَشَعَرْتَ أَنَّ التَّسْلِيمَ عَادَ لِي ؟ قَالَ : ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ.

التسليم المقصود هنا تسليم الملائكة عليه كما وضحته الروايات الأخرى

قال ابن سعد في الطبقات 6096- قَالَ : أَخْبَرَنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ : قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ : إِنَّ الَّذِي كَانَ انْقَطَعَ عَنِّي قَدْ رَجَعَ - يَعْنِي تَسْلِيمَ الْمَلاَئِكَةِ - قَالَ : وَقَالَ لِي : اكْتُمْهُ عَلَيَّ.

وقال أيضاً 6097- قَالَ : أَخْبَرَنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْعِجْلِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فِي مَرَضِهِ , فَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ تُسَلِّمُ عَلَيَّ - يَعْنِي الْمَلاَئِكَةَ - فَإِنْ عِشْتَ فَاكْتُمْ عَلَيَّ ، وَإِنَّ مِتُّ فَحَدِّثْ بِهِ إِنْ شِئْتَ.


وهذا خبر صحيح ، وفيه الرد على المعتزلة في إنكارهم لكرامات الأولياء

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي