مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الكلام على حديث : ( يا بني بياضة أنكحوا أبا هند وانكحوا إليه )

الكلام على حديث : ( يا بني بياضة أنكحوا أبا هند وانكحوا إليه )



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
                     
      
قال أبو داود في سننه 2102 : حدثنا عبد الواحد بن غياث ثنا حماد ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة
: أن أبا هند حجم النبي صلى الله عليه و سلم في اليافوخ فقال النبي صلى الله عليه و سلم " يا بني بياضة أنكحوا أبا هند وانكحوا إليه " وقال " وإن كان في شىء مما تداوون به خير فالحجامة "

وقد أورد ابن عدي هذا الحديث في الكامل ، وكذلك البزار في مسنده المعلل والسبب في ذلك أنه روي مرسلاً

جاء في علل الدارقطني :" 1766:  وسُئِل عَن حَدِيثِ أَبِي سَلَمَة ، عَن أَبِي هُرَيرة : أَنَّ أَبا هِندٍ حَجَم رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم فِي اليافُوخِ مِن وجَعٍ كان بِهِ ، وقال : إِن كان فِي شَيءٍ مِمّا تَداوُون بِهِ خَيرٌ فالحِجامَةُ.
فَقال : يَروِيهِ مُحَمد بن عَمرٍو واختُلِف عَنهُ ؛ فَرَواهُ حَمّاد بن سَلَمَة ، عَن مُحَمدِ بنِ عَمرٍو ، عَن أَبِي سَلَمَة ، عَن أَبِي هُرَيرةَ.
وَغَيرُهُ يَروِيهِ عَن مُحَمدِ بنِ عَمرٍو ، عَن أَبِي سَلَمَة مُرسَلاً ، والمُرسَلُ أَشبَهُ ، قِيل : مَن يَقدُمُ فِي حَدِيثِ مُحَمدِ بنِ عَمرٍو ؟ قال : إِسماعِيلُ بن جَعفَرٍ"

وتابع الدارقطني على هذا الإعلال ابن الجوزي في العلل المتناهية

و قال أبو بكر بن أبى خيثمة : سئل يحيى بن معين عن محمد بن عمرو ، فقال : ما زال الناس يتقون حديثه . قيل له ، و ما علة ذلك ؟ قال : كان يحدث مرة عن أبى سلمة بالشىء من رأيه ثم يحدث به مرة أخرى عن أبى سلمة ، عن أبى هريرة .

وقد تابع حماد على رواية الوصل رجل أسلمي متروك فلا يفيده شيئاً
وقال أبو داود في المراسيل 213 : حدثنا عمرو بن عثمان ، وكثير بن عبيد ، قالا : حدثنا بقية ، حدثني الزبيدي ، حدثني الزهري ، قال : « أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بني بياضة أن يزوجوا أبا هند امرأة منهم » ، فقالوا : يا رسول الله نزوج بناتنا موالينا ؟ ، فأنزل الله عز وجل إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل الآية قال : الزهري : نزلت في أبي هند خاصة قال أبو داود : وروي بعضه مسندا وهو ضعيف

ومراسيل الزهري من أوهى المراسيل وأبو سلمة شيخه فاحتمال المرسلين إلى كونهما واحداً واراد بقوة .
فيبقى الخبر على ضعفه
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي