الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي فيما روى عنه الخلال في السنة :"
وَبَلَغَنِي أَنَّهُ قَالَ : الْهَاشِمِيُّونَ مَعِي عَلَى مِثْلِ قَوْلِي , وَكَذَبَ
, أَخْزَاهُ اللَّهُ , مَا هَاشِمِيُّ يَدْفَعُ فَضِيلَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ كَانَ ذَلِكَ فَخْرَةٌ لَهُ ,
وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنَ الْهَاشِمِيِّينَ فَيَجِبُ التَّفْتِيشُ عَنْهُ
وَالنَّظَرُ فِي أَمْرِهِ"
فهنا يرى أنه لا يمكن لهاشمي أن يرد فضيلة ثابتة للنبي صلى الله عليه وسلم
، ومن فعل ذلك ممن يدعي أنه هاشمي ينظر في أمره فلعله دعي
فكيف لو رأى من يريد أن يحارب الشجر والحجر في أمر النسب كحاتم العوني
ثم بعد ذلك يثني على عدنان إبراهيم الذي يطعن في أم المؤمنين
ويثني على الرافضة وعلى فقههم وهم يقولون في أم المؤمنين قولاً منكراً
ووالله وبالله وتالله أوضع الناس نسباً لا يقبل أن يقال في امرأة جده قول
السوء
فكيف بأسوأ ما يمكن أن يقال في امرأة مما اتفق جميع بني آدم مسلمهم وكافرهم
على ذمه
ومن أشد ما يسب به الرجل أنه زوج لامرأة غير عفيفة ، ولهذا كان في نساء
الأنبياء كوافر ولم يكن في نسائهم بغي لاتفاق الأمم على ذم هذا الأمر واستقباحه
قال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (7/ 472) :" وذلك لأن امرأة
لوط كانت فى اهل البيت الموجودين ولم تكن من المخرجين الذين نجوا بل كانت من الغابرين
الباقين فى العذاب وكانت فى الظاهر مع زوجها على دينه وفى الباطن مع قومها على دينهم
خائنة لزوجها تدل قومها على إضيافه كما قال الله تعالى فيها ضرب الله مثلا للذين كفروا
امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما وكانت خيانتهما لهما
فى الدين لا فى الفراش فإنه ما بغت امرأة نبى قط إذ نكاح الكافرة قد يجوز فى بعض الشرائع
ويجوز فى شريعتنا نكاح بعض الأنواع وهن الكتابيات وأما نكاح البغي فهو دياثة وقد صان
الله النبى عن أن يكون ديوثا "
فما عسانا أن نقول في العوني إلا كقول الأول
ما ينفع الأب من هاشم *** إن كانت النفس من باهلة
فلا والله لا الباهلي ولا من دونه ولا حتى الحيوانات ترضى أن يقال في أنسابها
ما تقول الرافضة وعدنان ابراهيم _ وهو رافضي_ في النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن تكون
الخنازير أو أشباهها من المستشرفين
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
