الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
قال السيوطي في الجامع :" 5679 - دخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن
نفيل درجتين
(ابن عساكر) عن عائشة"
كذا قال السيوطي ( درجتين ) ، وتابعه على ذلك المناوي في فيض القدير ،
و الألباني في صحيح الجامع وسلسلة الأحاديث الصحيحة
والصواب في لفظ الحديث ( دوحتين ) وليس ( درجتين ) فهذا ما وجدته في عامة
المصادر المتقدمة على كتاب السيوطي وإليك تفصيل ذلك
1_ قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (19/ 512) : أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد
الله بن كادش أنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري أنا علي بن عمر بن محمد
الحربي نا محمد بن محمد الباغندي نا عبد الله بن سعيد الكندي الأشج نا أبو معاوية عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال النبي ص - دخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن
نفيل دوحتين
2_ قال ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق (3/ 247) : وعن عائشة رضي الله عنها
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو دوحتين
" .
3_ قال الذهبي في تاريخ الإسلام (1/19) : وقال الباغنديّ: حدّثنا أبو سعيد
الأشجّ، حدّثنا أبو معاوية عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: دخلت الجنّة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل دوحتين.
وكذا نقله الذهبي بهذا اللفظ في سير أعلام النبلاء (1/183)
4_ قال ابن كثير في البداية والنهاية (3/327) : وَقَالَ الْبَاغَنْدِيُّ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْأَشَجِّ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلْتُ
الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ لِزَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ دَوْحَتَيْنِ» . وَهَذَا
إِسْنَادٌ جَيِّدٌ، وَلَيْسَ هُوَ فِي شَيْءٍ مِنَ الَكُتُبِ.
5_ قال بدر الدين العيني في عمدة القاري : وقال الباغندي عن أبي سعيد الأشج
عن أبي معاوية عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله دخلت
الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل دوحتين وقال ابن كثير وهذا إسناد جيد وليس في شيء
من الكتب.
فالصواب ( دوحتين ) وليس ( درجتين )
وهذا الحديث صحح الألباني سنده عند ابن عساكر والواقع أن ذلك السند
ضعيفٌ جداً فيه ابن كادش متهم بالوضع ، والسبب في تصحيح من صحح أنه بدأ السند من الباغندي
فإن كان الباغندي رواه في كتاب له مفقود فالسند نظيف على غرابة شديدة فيه
أشار إليها ابن كثير
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم