الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :
رأيت في صفحة الدكتور حمد العثمان في تويتر ما يلي : ( قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم يكون بعدِي سُلْطَان فَمن أَرَادَ ذله ثغر فِي الْإِسْلَام ثغرة لَيْسَ
يسدها إِلَى يَوْم الْقِيَامَة رواه أحمد وصححه الألباني )
وهذا خطأ مزدوج فالحديث لم يروه أحمد ولم يصححه الألباني
بل رواه ابن أبي عاصم في السنة 1019 وضعفه الألباني هناك !
وذكر ابن أبي عاصم بعده خبراً يختلف لفظه وهو قوله ( سَيَكُونُ بَعْدِي
سُلْطَانٌ فَأَعْزِرُوهُ مَنِ الْتَمَسَ ذُلَّهُ ثَغَرَ ثُغْرَةً فِي الإِسْلامِ وَلَمْ
يُقْبَلْ مِنْهُ تَوْبَةٌ حَتَّى يُعِيدَهَا كَمَا كَانَتْ)
وهذا الذي صححه الشيخ الألباني وليس في مسند أحمد وليس فيه قوله ( لَيْسَ
يسدها إِلَى يَوْم الْقِيَامَة)
واللفظ الوارد في مسند أحمد بسند ضعيف هو ( إِنَّهُ كَائِنٌ بَعْدِي سُلْطَانٌ
فَلَا تُذِلُّوهُ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُذِلَّهُ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ
مِنْ عُنُقِهِ، وَلَيْسَ بِمَقْبُولٍ مِنْهُ تَوْبَةٌ حَتَّى يَسُدَّ ثُلْمَتَهُ الَّتِي
ثَلَمَ، وَلَيْسَ بِفَاعِلٍ، ثُمَّ يَعُودُ فَيَكُونُ فِيمَنْ يُعِزُّهُ)
وهذا لفظ آخر مع إبهام في سنده
وقد رأيت أن هذا الحديث بهذا الخطأ المزدوج قد تم إعادة تغريدة 53 مرةً
!
وأعاد تغريده بعض من يظن به أنه من طلبة العلم فكيف انسحب عليهم هذا الخطأ
أيضاً؟
لا أدري
والواجب لمن يخاطب العامة في وسائل النشر السريع هذه ، أن يتحرى الصحة
فما ينقل خصوصاً في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم
والأحاديث الثابتة في هذا الباب كثيرة تغني عن مثل هذا الحديث الذي يورده
أئمة أهل السنة في كتبهم اعتضاداً ، بعد ذكرهم ما يعتمد أصالةً في الباب
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم