مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: بين معجزات السيد المسيح ( يسوع ) ومعجزات النبي محمد صلى الله عليهما وسلم

بين معجزات السيد المسيح ( يسوع ) ومعجزات النبي محمد صلى الله عليهما وسلم



أما بعد :


فقبل البدء في الموضوع أنبه القراء على أنني استخدمت مصطلح معجزات وليس المصطلح الأصح ( آيات ) لأن هذا هو الاستخدام الشائع وهو الذي سيأتي بقراء في محرجات البحث خصوصاً من النصارى

معلوم أن معجزات السيد المسيح عند النصارى ليست لها أسانيد متصلة ومتعاضدة وإنما هي أخبار تاريخية وقد عضد النصارى هذه المعجزات بمعطيات وقرائن تاريخية أراها جيدة في الحجاج العقلي وذلك من شهادات مجموعة من المؤرخين

“لقد تجمعت حشود ضخمة حول يسوع للاستماع الي وعظه وشهاده معجزات الشفاء واخراج الشياطين “
-James Tabor (‘The Jesus Dynasty.’)
 There is little doubt the crowds considered Jesus a prophet because of His miracles (Mark 6:14–16; Luke 7:14–17; John 6:14).”
“مما لا شك فيه ان الحشود كانت تعتبر يسوع نبياً وصاحب معجزات  كما جاء في( مرقس  6 : 14 – 16 , لوقا 7 : 14 -17 ,ويوحنا 6 : 14 .)”
-Mark Saucy (‘Miracles and Jesus’ Proclamation of the Kingdom of God.’)
Jesus was known for doing “mighty deeds,” according to Josephus, the Jewish historian who wrote about Jesus near the end of the first century. The gospels agree. They not only report many stories of spectacular deeds done by Jesus, but also that crowds flocked to him because of his reputation as a healer.”
“لقد كان يسوع معرفاً باعمال عظيمة ووفقاً ليوسيفوس المؤرخ اليهودي الذي كتب عن يسوع قرب نهاية القرن الاول .وباتفاق الاناجيل .انه ليست التقارير فقط اوالقصص الكثيره او الاعمال الرائعة التي قام بها يسوع جذبت الحشود وراءه . ولكن ايضاَ شهرة يسوع كشافي “
-Marcus Borg (‘The Mighty Deeds of Jesus.’)
    It is sufficient for the historian to know that Jesus performed deeds that many people, both friends and foes [and probably Jesus himself], considered miracles.”
“يكفي للمؤرخ ان يعلم ان يسوع قام بعمل اعمالاً كثيره مع الناس .سواء الاصدقاء او الاعداء “ربما يسوع نفسه ” وتصنف هذه الاعمال وتعتبر معجزات “
-Ben Witherington III (‘The Jesus Quest: The Third Search for the Jew of Nazareth
    These sources indicate that part of the reason that Jesus attracted large numbers of followers was his miracle working.”
“تشير المصادر ان السبب في جذب يسوع لاعداد كبيره للناس والاتباع هو عمله للمعجزات “
-Christopher Price (‘The Miracles of Jesus: A Historical Inquiry.’)
    An ability to work cures, further, coheres with another datum from Jesus’ mission: He had a popular following, which such an ability helps to account for.”
” القدره علي عمل الشفاء .كانت عاملاً مساعداً لمهمة يسوع .فكونة له قاعده شعبية.وهذه القدره ساعدة يسوع لتفسير مهمته “
-Paula Fredriksen (‘Jesus of Nazareth, King of the Jews.’)
    Most historical Jesus scholars today, regardless of their personal theological orientation, do accept that Jesus drew crowds who believed that he performed cures and exorcisms.”

“معظم العلماء الدارسين لتاريخية يسوع اليوم .بغض النظر عن  ايدلوجيتهم الشخصية .يقبلون ان يسوع اجتذب حشوداً لاعتقادهم انه يقوم بالشفاء واخراج الشياطين “
-Craig Keener (‘The Gospels as Sources for Historical Information about Jesus.’)
    Such facts are that Jesus was known in both Galilee and Jerusalem; that he was a teacher; that he carried out cures of various illnesses, particularly demon-possession, and that these were widely regarded as miraculous.”
“مثل هذه الحقائق عن يسوع كان معروفاً في الجليل واورشاليم .فهو كان معلماً وكان يشفي مرضي بامراض مختلفة واخراجه للشياطين يتعبر علي نطاق واسع من ضمن المعجزات “
-Anthony Ernest Harvey (‘ Jesus and the Constraints of History.’)

وجه الاستدلال أنه لولا وجود معجزات لما تبع السيد المسيح كل هذا العدد ولما تكلف الناس صلبه ولما وجدنا أربعة بعد وفاته بمدة يكتبون عنه أناجيل وخصوصاً أنه نشأ بين اليهود وهم قوم علماء ولم يكن ملكاً

والمدة التي تكلم فيها المسيح وجيزة

وحقيقة هذا كلام له حظه من النظر ولكن لننزل هذه الحجج على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

لقد تبع النبي صلى الله عليه وسلم حشود أعظم من الحشود التي تبعت المسيح في حياته بل ما مات إلا وترك دولة قوية ابتلعت فيما بعد دولة فارس والروم وقد كانت بداية النبوة وهو في الأربعين من عمره وهذا سن رشد نعم ولكنه أيضاً سن يكون المرء فيه فقد حماس الشباب في الغالب ، هذا مع أميته

فإن قلت : إنه حمل السيف ؟

فيقال : وحمل عليه السيف أيضاً وما حمل السيف إلا بعد ثلاثة عشر عاماً من الاضطهاد وتخلل مدة تشريع الجهاد صلح مع المشركين دام سنين ومعظم العرب أسلموا بعد هدم الأصنام في عام الوفود ومن أين كون هذا الجيش القوي الذي صمد أمام هجمات العرب لولا أنهم رأوا آيات حملتهم على هذه الصلابة والإيمان حتى أقاموا دولة من أعظم الدول التاريخية إن لم تكن الأعظم على الإطلاق وإنما كانت مدة النبوة 23 عاماً فقط 13 منها في مكة حيث الاستضعاف

فهذه الحجة تنقلب في ميزاننا أقوى ولننظر لمعجزات المسيح ونقارنها بمعجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم من ناحية الثبوت الإسنادي وقد اجتمعت القرينة في الأمرين

المعجزة الأولى : جاء في إنجيل يوحنا :" 1 وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل، وكانت ام يسوع هناك. 2 ودعي ايضا يسوع وتلاميذه الى العرس. 3 ولما فرغت الخمر، قالت ام يسوع له:«ليس لهم خمر». 4 قال لها يسوع:«ما لي ولك يا امراة؟ لم تات ساعتي بعد». 5 قالت امه للخدام:«مهما قال لكم فافعلوه». 6 وكانت ستة اجران من حجارة موضوعة هناك، حسب تطهير اليهود، يسع كل واحد مطرين او ثلاثة. 7 قال لهم يسوع:«املاوا الاجران ماء». فملاوها الى فوق. 8 ثم قال لهم:«استقوا الان وقدموا الى رئيس المتكا». فقدموا. 9 فلما ذاق رئيس المتكا الماء المتحول خمرا، ولم يكن يعلم من اين هي، لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا، دعا رئيس المتكا العريس 10 وقال له:«كل انسان انما يضع الخمر الجيدة اولا، ومتى سكروا فحينئذ الدون. اما انت فقد ابقيت الخمر الجيدة الى الان!». 11 هذه بداية الايات فعلها يسوع في قانا الجليل، واظهر مجده، فامن به تلاميذه"

هذه معروفة عندهم بمعجزة تحويل الماء إلى خمر وما روى هذه المعجزة سوى يوحنا ولا وجود لها في الأناجيل الثلاثة الأخرى

لنقارن هذا بأخبار تكثير الطعام الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم

قال البخاري في صحيحه 4102 - حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَمَّا حُفِرَ الْخَنْدَقُ رَأَيْتُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمَصًا شَدِيدًا فَانْكَفَأْتُ إِلَى امْرَأَتِي فَقُلْتُ هَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ فَإِنِّي رَأَيْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمَصًا شَدِيدًا فَأَخْرَجَتْ إِلَيَّ جِرَابًا فِيهِ صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ وَلَنَا بُهَيْمَةٌ دَاجِنٌ فَذَبَحْتُهَا وَطَحَنَتْ الشَّعِيرَ فَفَرَغَتْ إِلَى فَرَاغِي وَقَطَّعْتُهَا فِي بُرْمَتِهَا ثُمَّ وَلَّيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ لَا تَفْضَحْنِي بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِمَنْ مَعَهُ فَجِئْتُهُ فَسَارَرْتُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَبَحْنَا بُهَيْمَةً لَنَا وَطَحَنَّا صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ كَانَ عِنْدَنَا فَتَعَالَ أَنْتَ وَنَفَرٌ مَعَكَ فَصَاحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا أَهْلَ الْخَنْدَقِ إِنَّ جَابِرًا قَدْ صَنَعَ سُورًا فَحَيَّ هَلًا بِهَلّكُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُنْزِلُنَّ بُرْمَتَكُمْ وَلَا تَخْبِزُنَّ عَجِينَكُمْ حَتَّى أَجِيءَ فَجِئْتُ وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْدُمُ النَّاسَ حَتَّى جِئْتُ امْرَأَتِي فَقَالَتْ بِكَ وَبِكَ فَقُلْتُ قَدْ فَعَلْتُ الَّذِي قُلْتِ فَأَخْرَجَتْ لَهُ عَجِينًا فَبَصَقَ فِيهِ وَبَارَكَ ثُمَّ عَمَدَ إِلَى بُرْمَتِنَا فَبَصَقَ وَبَارَكَ ثُمَّ قَالَ ادْعُ خَابِزَةً فَلْتَخْبِزْ مَعِي وَاقْدَحِي مِنْ بُرْمَتِكُمْ وَلَا تُنْزِلُوهَا وَهُمْ أَلْفٌ فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ لَقَدْ أَكَلُوا حَتَّى تَرَكُوهُ وَانْحَرَفُوا وَإِنَّ بُرْمَتَنَا لَتَغِطُّ كَمَا هِيَ وَإِنَّ عَجِينَنَا لَيُخْبَزُ كَمَا هُوَ

والحديث في صحيح مسلم ودلائل النبوة للفريابي وغيرها من المصادر الكثيرة

جاء في موطأ مالك  1657 - عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول قال أبو طلحة لأم سليم Yلقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه و سلم ضعيفا أعرف فيه الجوع فهل عندك من شيء فقالت نعم فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخذت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه ثم دسته تحت يدي وردتني ببعضه ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا في المسجد ومعه الناس فقمت عليهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم آرسلك أبو طلحة قال فقلت نعم قال للطعام فقلت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لمن معه قوموا قال فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته فقال أبو طلحة يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس وليس عندنا من الطعام ما نطعمهم فقالت الله ورسوله أعلم قال فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو طلحة معه حتى دخلا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم هلمي يا أم سليم ما عندك فأتت بذلك الخبز فأمر به رسول الله صلى الله عليه و سلم ففت وعصرت عليه أم سليم عكة لها فأدمته ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما شاء الله أن يقول ثم قال ائذن لعشرة بالدخول فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لعشرة حتى أكل القوم كلهم وشبعوا والقوم سبعون رجلا أو ثمانون رجلا.

والحديث في الصحيح وله طرق كثيرة عن أنس

وقال أحمد في مسنده 8613 - حدثنا يونس، حدثنا حمّاد - يعني ابن زيد عن المهاجر عن أبي العالية عن أبي هريرة قال: أتيت النبي - صلي الله عليه وسلم - يوماً بتمرات فقلت: ادع الله لي فيهن بالبركة. قال فصفهن بين يديه قال: ثم دعا فقال: "اجعلهن في مزود وأدخل يدك ولا تنثره"، قال: فحملت منه كذا وكذا
وسقاً في سبيل الله، وأدخل ونطعم، وكان لا يفارق حقوي، فلما قتل عثمان رضي الله عنه - انقطع عن حقوي فسقط.

والأحاديث في هذا كثيرة قال عياض في الشفاء :" وقد اجتمع على معنى حديثِ هذا الفصلِ بضعةَ عشر من الصحابة، رواه عنهم أضعافُهم من التابعين، ثم من لا ينعدُّ بَعدَهم، وأكثرها في قصصٍ مشهورة ومجامعٍ مشهودة، ولا يمكن التحدّث عنها إلا بالحق، ولا يسكت الحاضرُ لها على ما أُنكِر منها"

ثم إن الصحابي تحدث بهذا والناس حوله ولم ينكر عليه أحد هذا

فما الذي يجعلنا نصدق رواية يوحنا الذي ينفرد وحده ونكذب كل هؤلاء ؟!

المعجزة الثانية : إكثار السمك في الشباك

جاء في إنجيل لوقا :" واذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله كان واقفا عند بحيرة جنيسارت. 2 فراى سفينتين واقفتين عند البحيرة والصيادون قد خرجوا منهما وغسلوا الشباك. 3 فدخل احدى السفينتين التي كانت لسمعان وساله ان يبعد قليلا عن البر. ثم جلس وصار يعلم الجموع من السفينة. 4 ولما فرغ من الكلام قال لسمعان: «ابعد الى العمق والقوا شباككم للصيد». 5 فاجاب سمعان: «يا معلم قد تعبنا الليل كله ولم ناخذ شيئا. ولكن على كلمتك القي الشبكة». 6 ولما فعلوا ذلك امسكوا سمكا كثيرا جدا فصارت شبكتهم تتخرق. 7 فاشاروا الى شركائهم الذين في السفينة الاخرى ان ياتوا ويساعدوهم. فاتوا وملاوا السفينتين حتى اخذتا في الغرق. 8 فلما راى سمعان بطرس ذلك خر عند ركبتي يسوع قائلا: «اخرج من سفينتي يارب لاني رجل خاطئ». 9 اذ اعترته وجميع الذين معه دهشة على صيد السمك الذي اخذوه. 10 وكذلك ايضا يعقوب ويوحنا ابنا زبدي اللذان كانا شريكي سمعان. فقال يسوع لسمعان: «لا تخف! من الان تكون تصطاد الناس!» 11 ولما جاءوا بالسفينتين الى البر تركوا كل شيء وتبعوه"

نجعل في مقابل هذه المعجزة معجزة حنين الجذع

قال ابن كثير في البداية والنهاية :" وَأَمَّا حَنِينُ الْجِذْعِ الَّذِي كَانَ يَخْطُبُ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعُمِلَ لَهُ الْمِنْبَرُ، فَلَمَّا رَقِيَ عَلَيْهِ وَخَطَبَ، حَنَّ الْجِذْعُ إِلَيْهِ حَنِينَ الْعِشَارِ وَالنَّاسُ يَسْمَعُونَ صَوْتَهُ بِمَشْهَدِ الْخَلْقِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَلَمْ يَزَلْ يَئِنُّ وَيَحِنُّ حَتَّى نَزَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاعْتَنَقَهُ وَسَكَّنَهُ وَخَيَّرَهُ بَيْنَ أَنْ يَرْجِعَ غُصْنًا طَرِيًّا أَوْ يُغْرَسَ فِي الْجَنَّةِ يَأْكُلُ مِنْهُ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ، فَاخْتَارَ الْغَرْسَ فِي الْجَنَّةِ، وَسَكَنَ عِنْدَ ذَلِكَ؛ فَهُوَ حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مَعْرُوفٌ، قَدْ رَوَاهُ مِنَ الصَّحَابَةِ عَدَدٌ كَثِيرٌ مُتَوَاتِرٌ، وَكَانَ بِحُضُورِ الْخَلَائِقِ. وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ مِنْ تَوَاتُرِ حَدِيثِ الْجِذْعِ هُوَ كَمَا قَالَ، فَإِنَّهُ قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَعَنْهُمْ أَعْدَادٌ مِنَ التَّابِعِينَ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِمْ آخَرُونَ عَنْهُمْ، لَا يُمْكِنُ تَوَاطُؤُهُمْ عَلَى الْكَذِبِ، فَهُوَ مَقْطُوعٌ بِهِ فِي الْجُمْلَةِ، وَأَمَّا تَخْيِيرُ الْجِذْعِ كَمَا ذَكَرَهُ شَيْخُنَا فَلَيْسَ بِمُتَوَاتِرٍ،" ثم نقل عن الْقَاضِي عِيَاضُ بْنُ مُوسَى السَّبْتِيُّ الْمَالِكِيُّ فِي كِتَابِهِ " الشِّفَا ": وَهُوَ حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مُنْتَشِرٌ مُتَوَاتِرٌ خَرَّجَهُ أَهْلُ الصَّحِيحِ. وَرَوَاهُ مِنَ الصَّحَابَةِ بِضْعَةَ عَشْرَ، مِنْهُمْ أُبَيٌّ، وَجَابِرٌ، وَأَنَسٌ وَبُرَيْدَةُ وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ عُمَرٍ وَالْمُطَّلِبُ بْنُ أَبِي وَدَاعَةَ وَأَبُو سَعِيدٍ وَأُمُّ سَلَمَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ"

وما قالوه مصداقه في عشرات المصادر الحديثية بالإسناد ومن طلبها يجدها ولا أذكرها حرصاً على الاختصار

فهل نكذب كل هؤلاء ونحن نصدق لوقا وحده بإسناده المنقطع ؟

المعجزة الثالثة : الجزية في فم السمكة

جاء في إنجيل متى :" ولما جاءوا الى كفرناحوم تقدم الذين ياخذون الدرهمين الى بطرس وقالوا: «اما يوفي معلمكم الدرهمين؟» 25 قال: «بلى». فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلا: «ماذا تظن يا سمعان؟ ممن ياخذ ملوك الارض الجباية او الجزية امن بنيهم ام من الاجانب؟» 26 قال له بطرس: «من الاجانب». قال له يسوع: «فاذا البنون احرار. 27 ولكن لئلا نعثرهم اذهب الى البحر والق صنارة والسمكة التي تطلع اولا خذها ومتى فتحت فاها تجد استارا فخذه واعطهم عني وعنك»."

وهذه في إنجيل متى فقط ولا وجود لها في الأناجيل الأخرى وهذه سنضع في مقابلها آية عجيبة ظهرت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بمئات السنين

ابن كثير في البداية والنهاية :" قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي " صَحِيحِهِ ": ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، ثَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِيءُ أَعْنَاقَ الْإِبِلِ بِبُصْرَى» تَفَرَّدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ.
وَقَدْ ذَكَرَ أَهْلُ التَّارِيخِ وَغَيْرُهُمْ مِنَ النَّاسِ، وَتَوَاتَرَ وُقُوعُ هَذَا فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ; قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ شَيْخُ الْحَدِيثِ وَإِمَامُ الْمُؤَرِّخِينَ فِي زَمَانِهِ شِهَابُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُلَقَّبُ بِأَبِي شَامَةَ، فِي " تَارِيخِهِ ": إِنَّهَا ظَهَرَتْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي خَامِسِ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَأَنَّهَا اسْتَمَرَّتْ شَهْرًا وَأَزِيدَ مِنْهُ. وَذَكَرَ كُتُبًا مُتَوَاتِرَةً عَنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي كَيْفِيَّةِ ظُهُورِهَا شَرْقِيَّ الْمَدِينَةِ مِنْ نَاحِيَةِ وَادِي شَظَا، تِلْقَاءَ أُحُدٍ، وَأَنَّهَا مَلَأَتْ تِلْكَ الْأَوْدِيَةَ، وَأَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْهَا شَرَرٌ يَأْكُلُ الْحِجَارَةَ، وَذَكَرَ أَنَّ الْمَدِينَةَ زُلْزِلَتْ بِسَبَبِهَا، وَأَنَّهُمْ سَمِعُوا أَصْوَاتًا مُزْعِجَةً قَبْلَ ظُهُورِهَا بِخَمْسَةِ أَيَّامٍ، أَوَّلُ ذَلِكَ مُسْتَهَلُّ الشَّهْرِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، فَلَمْ تَزَلْ لَيْلًا وَنَهَارًا حَتَّى ظَهَرَتْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ خَامِسَهُ، فَانْبَجَسَتْ تِلْكَ الْأَرْضُ عِنْدَ وَادِي شَظَا عَنْ نَارٍ عَظِيمَةٍ جِدًّا، صَارَتْ مِثْلَ الْوَادِي، طُولُهُ أَرْبَعَةُ فَرَاسِخَ فِي عَرْضِ أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ، وَعَمْقُهُ قَامَةٌ وَنِصْفٌ، يَسِيلُ الصَّخْرُ حَتَّى يَبْقَى مِثْلَ الْآنُكِ، ثُمَّ يَصِيرُ كَالْفَحْمِ الْأَسْوَدِ، وَذَكَرَ أَنَّ ضَوْءَهَا يَمْتَدُّ إِلَى تَيْمَاءَ بِحَيْثُ كَتَبَ النَّاسُ عَلَى ضَوْئِهَا فِي اللَّيْلِ، وَكَأَنَّ فِي بَيْتِ كُلٍّ مِنْهُمْ مِصْبَاحًا، وَرَأَى النَّاسُ سَنَاهَا مِنْ مَكَّةَ، شَرَّفَهَا اللَّهُ.
قُلْتُ: وَأَمَّا بُصَرَى فَأَخْبَرَنِي قَاضِي الْقُضَاةِ صَدْرُ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي قَاسِمٍ التَّمِيمِيُّ الْحَنَفِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي وَالِدِي، وَهُوَ الشَّيْخُ صِفِيُّ الدِّينِ مُدَرِّسُ بُصَرَى، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْأَعْرَابِ صَبِيحَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ مَنْ كَانَ بِحَاضِرَةِ بَلَدِ بُصَرَى، أَنَّهُمْ رَأَوْا صَفَحَاتِ أَعْنَاقِ إِبِلِهِمْ فِي ضَوْءِ هَذِهِ النَّارِ الَّتِي ظَهَرَتْ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ.
وَقَدْ ذَكَرَ الشَّيْخُ شِهَابُ الدِّينِ أَنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ لَجَئُوا فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ إِلَى الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ، وَتَابُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبٍ كَانُوا عَلَيْهَا، وَاسْتَغْفَرُوا عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِمَّا سَلَفَ مِنْهُمْ، وَأَعْتَقُوا الْغِلْمَانَ، وَتَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِهِمْ وَمَحَاويجِهِمْ، وَقَدْ قَالَ قَائِلُهُمْ فِي ذَلِكَ:
يَا كَاشِفَ الضُّرِّ صَفْحًا عَنْ جَرَائِمِنَا ... لَقَدْ أَحَاطَتْ بِنَا يَا رَبِّ بَأْسَاءُ
نَشْكُو إِلَيْكَ خُطُوبًا لَا نُطِيقُ لَهَا ... حَمْلًا وَنَحْنُ بِهَا حَقًّا أَحِقَّاءُ
زَلَازِلًا تَخْشَعُ الصُّمُّ الصِّلَادُ لَهَا ... وَكَيْفَ يَقْوَى عَلَى الزِّلْزَالِ شَمَّاءُ
أَقَامَ سَبْعًا يَرُجُّ الْأَرْضَ فَانْصَدَعَتْ ... عَنْ مَنْظَرٍ مِنْهُ عَيْنُ الشَّمْسِ عَشْوَاءُ
بَحْرٌ مِنَ النَّارِ تَجْرِي فَوْقَهُ سُفُنٌ ... مِنَ الْهِضَابِ لَهَا فِي الْأَرْضِ إِرْسَاءُ
يُرَى لَهَا شَرَرٌ كَالْقَصْرِ طَائِشَةٌ ... كَأَنَّهَا دِيمَةٌ تَنْصِبُّ هَطْلَاءُ
تَنْشَقُّ مِنْهَا قُلُوبُ الصَّخْرِ إِنْ زَفَرَتْ ... رُعْبًا وَتَرْعُدُ مِثْلَ الشُّهُبِ أَضْوَاءُ" وهذا مذكور في عموم التواريخ التي أرخت لتلك الحقبة

وقال ابن تيمية في الجواب الصحيح :" وَقَوْلِهِ: " «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِيءُ لَهَا أَعْنَاقُ الْإِبِلِ بِبُصْرَى» ". وَقَدْ خَرَجَتْ هَذِهِ النَّارُ سَنَةَ خَمْسِينَ وَسِتِّينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَشَاهَدَ النَّاسُ أَعْنَاقَ الْإِبِلِ بِبُصْرَى."

ونظيره في شرح النووي على مسلم وتذكرة القرطبي وغيرها 

المعجزة الرابعة : إحياء لعازر

جاء في إنجيل يوحنا :" 1 وكان انسان مريضا وهو لعازر، من بيت عنيا من قرية مريم ومرثا اختها. 2 وكانت مريم، التي كان لعازر اخوها مريضا، هي التي دهنت الرب بطيب، ومسحت رجليه بشعرها. 3 فارسلت الاختان اليه قائلتين: «ياسيد، هوذا الذي تحبه مريض».

4 فلما سمع يسوع، قال:«هذا المرض ليس للموت، بل لاجل مجد الله، ليتمجد ابن الله به». 5 وكان يسوع يحب مرثا واختها ولعازر. 6 فلما سمع انه مريض مكث حينئذ في الموضع الذي كان فيه يومين. 7 ثم بعد ذلك قال لتلاميذه:«لنذهب الى اليهودية ايضا». 8 قال له التلاميذ:«يا معلم، الان كان اليهود يطلبون ان يرجموك، وتذهب ايضا الى هناك». 9 اجاب يسوع:«اليست ساعات النهار اثنتي عشرة؟ ان كان احد يمشي في النهار لا يعثر لانه ينظر نور هذا العالم، 10 ولكن ان كان احد يمشي في الليل يعثر، لان النور ليس فيه». 11 قال هذا وبعد ذلك قال لهم:«لعازر حبيبنا قد نام. لكني اذهب لاوقظه». 12 فقال تلاميذه: «ياسيد، ان كان قد نام فهو يشفى». 13 وكان يسوع يقول عن موته، وهم ظنوا انه يقول عن رقاد النوم. 14 فقال لهم يسوع حينئذ علانية: «لعازر مات. 15 وانا افرح لاجلكم اني لم اكن هناك، لتؤمنوا. ولكن لنذهب اليه!». 16 فقال توما الذي يقال له التوام للتلاميذ رفقائه: «لنذهب نحن ايضا لكي نموت معه!».

17 فلما اتى يسوع وجد انه قد صار له اربعة ايام في القبر. 18 وكانت بيت عنيا قريبة من اورشليم نحو خمس عشرة غلوة. 19 وكان كثيرون من اليهود قد جاءوا الى مرثا ومريم ليعزوهما عن اخيهما. 20 فلما سمعت مرثا ان يسوع ات لاقته، واما مريم فاستمرت جالسة في البيت. 21 فقالت مرثا ليسوع:«يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت اخي! 22 لكني الان ايضا اعلم ان كل ما تطلب من الله يعطيك الله اياه». 23 قال لها يسوع:«سيقوم اخوك». 24 قالت له مرثا:«انا اعلم انه سيقوم في القيامة، في اليوم الاخير». 25 قال لها يسوع:«انا هو القيامة والحياة. من امن بي ولو مات فسيحيا، 26 وكل من كان حيا وامن بي فلن يموت الى الابد. اتؤمنين بهذا؟» 27 قالت له:«نعم يا سيد. انا قد امنت انك انت المسيح ابن الله، الاتي الى العالم».

28 ولما قالت هذا مضت ودعت مريم اختها سرا، قائلة:«المعلم قد حضر، وهو يدعوك». 29 اما تلك فلما سمعت قامت سريعا وجاءت اليه. 30 ولم يكن يسوع قد جاء الى القرية، بل كان في المكان الذي لاقته فيه مرثا. 31 ثم ان اليهود الذين كانوا معها في البيت يعزونها، لما راوا مريم قامت عاجلا وخرجت، تبعوها قائلين: «انها تذهب الى القبر لتبكي هناك». 32 فمريم لما اتت الى حيث كان يسوع وراته، خرت عند رجليه قائلة له:«يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت اخي!». 33 فلما راها يسوع تبكي، واليهود الذين جاءوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب، 34 وقال:«اين وضعتموه؟» قالوا له:«يا سيد، تعال وانظر». 35 بكى يسوع. 36 فقال اليهود:«انظروا كيف كان يحبه!». 37 وقال بعض منهم:«الم يقدر هذا الذي فتح عيني الاعمى ان يجعل هذا ايضا لا يموت؟».

38 فانزعج يسوع ايضا في نفسه وجاء الى القبر، وكان مغارة وقد وضع عليه حجر. 39 قال يسوع:«ارفعوا الحجر!». قالت له مرثا، اخت الميت:«ياسيد، قد انتن لان له اربعة ايام». 40 قال لها يسوع:«الم اقل لك: ان امنت ترين مجد الله؟». 41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا، ورفع يسوع عينيه الى فوق، وقال:«ايها الاب، اشكرك لانك سمعت لي، 42 وانا علمت انك في كل حين تسمع لي. ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت، ليؤمنوا انك ارسلتني». 43 ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم:«لعازر، هلم خارجا!» 44 فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات باقمطة، ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع:«حلوه ودعوه يذهب»."

وهذه في إنجيل يوحنا فقط وأضع في مقابلها آية انشقاق القمر ، والعجيب أن المنصر رشيد يعترض على معجزة انشقاق القمر بأنه لم يروها جميع الصحابة وكثير من معجزات المسيح إنما يذكرها بعض الأناجيل دون بعض وكلها أربعة أناجيل عامتها ليس لها أسانيد متصلة بالمسيح

وآية انشقاق القمر مذكورة في القرآن فما حاجة كثرة الرواية فيها إلا على جهة التفسير التفصيلي ومع ذلك فقد تواترت

فقد رواها حذيفة وابن مسعود وابن عباس وأنس وعلي بن أبي طالب وغيرهم واتفق عليها المفسرون من التابعين وسياق القرآن يعضدها فالله يقول ( وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر )

وقد دخل في الإسلام أهل الشام وأهل فارس وأهل اليمن وأهل مصر وأهل نجد والحجار وأهل العراق ولم يستشكل أحد من أهل الصدر الأول منهم هذا مما يدل على أنه عرف في الآفاق ولكنه لما طال العهد جحده بعض النصارى وغيرهم من باب المناكاة كما جحدوا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في كتبهم
-

ولي مقال كامل في تفصيل هذه الآية

ودلائل النبوة كثيرة ولكنني هنا أعقد مقارنة مع بعض معجزات المسيح في الكتاب المقدس للتنبيه على هذه المقارنة التي ما تنبه لها كثيرون فيما أحسب

وبإمكان الباحث أن يكمل على النسق الذي ذكرته ويطيل المقام جداً إيغالاً في الإفحام
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي