الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما
بعد :
قال الخلال في السنة 1942- أخبرنا محمد بن
علي أبو بكر , أن يعقوب بن بختان حدثهم ؛ قال : قلت لأبي عبد الله : أن رجلا جاء
إلى سجادة . وأخبرني عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي قال : حدثني الحسين بن
البزار قال : قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل أن سجادة سئل عن رجل قال : امرأته
طالق ثلاثاً إن كلم زنديقا . فكلم رجلاً يقول القرآن مخلوق . فقال سجادة : طلقت
امرأته . فقال أبو عبد الله : ما أبعد .
1943- أخبرنا علي بن الحسن بن هارون
الحربي قال : ثنا أبو الفضل الوراق قال : سألت أبا علي الحسن بن حماد سجادة فقلت :
بلغنا أنك قلت : لو أن رجلاً حلف بالطلاق أن لا يكلم زنديقا فكلم رجلاً يقول
القرآن مخلوق حنث . فقال : نعم من حلف أن لا يكلم كافراً فكلم رجلاً يقول القرآن
مخلوق حنث . قال الفضل : وحدثني أبو بكر بن زنجوية أن هذا ذكر لأحمد بن حنبل فقال :
ما أبعد .
1944- أخبرني علي بن الحسن بن هارون قال :
حدثني محمد بن أبي هارون قال : حدثني أبو بكر بن زنجوية قال : سئل عبد الوهاب عن
رجل
حلف بالطلاق أن لايكلم كافراً ، فكلم
رجلاً يقول : القرآن مخلوق . قال حنث
هذه الفتيا واضحة في تكفير الجهمي المعين
وماذا لو أفتيت بها اليوم ، وقلت ذلك في كل من ينكر العلو وكفره أظهر من كفر
القائل بخلق القرآن ، وقلت ذلك من يعبد القبور من دون الله عز وجل وكفره أظهر من
كفر من يقول القرآن ، وعممته فيمن ينكر عذاب القبر وقد أنكر متواتراً
هل سأجد من يقول لي ( ما أبعد ) كما قال
الإمام أحمد لسجادة ، أم سأجد من يتهمني بأنني متسرع في التكفير ولا أعرف ضوابطه
ممن يزعم أنه سلفي ويعيب مسالك السلف جهاراً نهاراً
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم