مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: لا يفعل بكم اليهود كما فعل إبليس بأبويكم

لا يفعل بكم اليهود كما فعل إبليس بأبويكم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فقد استوقفتني كلمة للفيلسوف اليهودي سارتر !

قال سارتر اليهودي: ((إن اليهود متهمون بتهم ثلاث كبرى هي : عبادة الذهب، وتعرية الجسم البشري، ونشر العقلانية المضادة للإلهام الديني))

ثم أخذ يصحح النقل ويثبت هذا الأمر على بني جلدته مع التبرير

وقد وقفت عند قوله ( وتعرية الجسم البشري )

وتذكرت قول الله عز وجل : (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ)

قال الطبري في تفسيره (12/347) :" ومعنى الكلام: فجذب إبليس إلى آدم حوّاء، وألقى إليهما: ما نهاكما ربكما عن أكل ثمر هذه الشجرة، إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين = ليبدي لهما ما واراه الله عنهما من عوراتهما فغطاه بستره الذي ستره عليهما"

فاقتدى اليهود بشيخهم إبليس في تعرية البشر

واليوم هناك جنة في الدنيا وهي جنة لله عز وجل والأنس بذكره وهناك شجرة خبيثة الثمر وهي شجرة الديمقراطية والحرية ، ويوسوس لنا أعداء الله بأن لنا فيها العيش الكريم ويقسمون على ذلك ، وأننا ما نهينا عنها إلا لنبقى عبيداً أذلاء

فكان من ثمرة الأكل من هذه الشجرة انكشاف العورات في عدد من بلاد المسلمين باسم الحرية !، والناس اليوم ليسوا كالأبوين بل هم مغتبطون لذلك ، وليس كذلك فقط بل وسفك الدماء والتسلط على الأموال والأعراض وبلايا أخر يندى لها الجبين

فمتى يبصر قومي الأمر ؟
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي