الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما
بعد :
قال ابن كثير في البداية والنهاية (14/320)
:" واشتهر في هذا الشهر أن بقرة كانت تجئ من ناحية باب الجابية تقصد جراء
لكلبة قد ماتت أمهم، وهي في ناحية كنيسة مريم في خرابة، فتجئ إليهم فتنسطح على
شقها فترضع أولئك الجراء منها، تكرر هذا منها مرارا، وأخبرني المحدث المفيد التقي
نور الدين أحمد بن المقصوص بمشاهدته ذلك"
وهنا رسالة إلى كل من تورط بأكل الحرام
خشية الفقر ، إن الذي رزق هذه الجراء مع ضعفها وقلة حيلتها فقيض لها من يسقيها
لقادر على أن يرزقك ما يكفيك
كيف لا
وقد قال سبحانه :( ومن يتق الله يجعل له
مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب )
وأمر الرزق كأمر الأجل مفروغ منه فلا تصدق
وعد عدوك الشيطان الذي يعدك الفقر ليجرئك على معصية مولاك الذي بيده خزائن كل شيء
، فالبدار إلى التوبة البدار
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم
