مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: حد الردة عند النصارى

حد الردة عند النصارى



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :


كل مسلمٍ قد وعى تلك الهجمة المسعورة على دين الإسلام

غير أننا إذا أمعنا النظر فيما يشاع في الغرب عن الإسلام فسنجدهم يزعمون أن ديننا دين الإرهاب

وكأننا نحن من صنعنا القنابل النووية والهيدروجينة وغيرها التي تقتل دون بين كبير وصغير ورجل وامرأة

وكأنهم لا يوجد عندهم حركات ارهابية

هذه ضد السود

وتلك ضد البيض

وتلك ضد الرجال

وهذه للإستقلال بالإقليم عن الدولة وغيرها

وكأن أديانهم ليس فيها جهاد !

عذراً أيوجد عندهم جهاد؟!!

نعم لقد ذكر  رحمة الله الهندي في كتابه (( إظهار الحق )) من الكتاب المقدس عندهم فيها ذكر جهاد الأنبياء

ولماذا نذهب بعيداً ؟

أين ذهبت الحروب الصليبية ؟

ألم تكن( صليبية ) يعني بمباركة الكنيسة ومباركة الكنيسة تعني مباركة الرب

ولكن المسلمين عندهم حد الردة !!

ومن قال لك أن القوم لا يوجد عندهم حد الردة

افتح سفر الخروج من النسخة الشعبية _ عند النصارى _ (19/20) فستجد : (( كل من ذبح لألهة إلا الرب ، فقتله حلال ))

الله أكبر هذا الكتاب من العهد القديم معتمد عند النصارى لذا طبعوه مع العهد الجديد في غلافٍ واحد

وهذا الكلام يوافقه العقل _ ولا يتعارض العقل والنقل البتة _

فالله عز وجل هو من منح الإنسان الحياة وهو سبحانه يشرع لنا سلب هذه الحياة _ التي هي ملكه أساساً_ لحصول الشرك الذي ينافي الغاية التي من أجلها خلق الخلق

والشرك أعظم جريمة يرتكبها بشر

وفي طبعة البروتستانت ورد النص هكذا (22/20) : (( من يقرب للألهة غير الرب وحده يبد ))

قلت : يبد من الإبادة أي القتل

وفي سفر الخروج من نفس الطبعة (32/28) يوجد ذكر قتل 3000 من اللاويين لارتدادهم عن ملة موسى وهذا بعض النص : (( قال الرب إله اسرائيل : على كل واحد منكم أن يحمل سيفه ويطوف المحلة من باب إلى باب فيقتل أخاه وصديقه وجاره ))

وبعدما حصل القتل وقتل 3000يقول موسى للذين قاموا بقتل اللاويين : (( لقد كرستم اليوم أنفسكم للرب ))

فما زلت أذكر ذلك اليوم الذي شاهدت فيه قساً على احدى قنوات التنصير يذكر حروب الردة منتقداً المسلمين وهو يقول :(( لمازا كل هزا القتل ))

هكذا يلفظها

ولو علم هذا الجاهل بهذه القصة التي وردت في جميع طبعات الكتاب المقدس العربية لما فتح فاه أو أنه علم ولكنه تغافل

وفي سفر التثنية (13/1_5) :(( وذلك المتنبي _ يعني مدعي النبوة _ أو حالم الحلم يقتل ))

وفي التثنية أيضاً في حكم من دعاك لعبادة غير الله (13/6) :(( فلا ترضى له أو تسمع له ولا تشفق عليه ولا ترق له ولا تستره بل قتلاً تقتله ترجمه بالحجارة حتى تموت ))

الله أكبر هذا النص بمنتهى الجمال

ولنختم بنصٍ من العهد الجديد على لسان يسوع المسيح الرب اللطيف _ عند النصارى _ الذي يقف عند باب القلب ويطرقه بلطف فإن لم يفتح طرقه مرةً أخرى فإن لم يفتح طرقه مرةً أخرى فإن لم يفتح تركه _ كذا يقولون _

وهو قول يسوع في إنجيل لوقا الإصحاح 19الفقرة 28 :(( أما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فاتوا بهم الى هنا و اذبحوهم قدامي ))
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي