مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: انظر على ماذا يتحسر ...

انظر على ماذا يتحسر ...



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :


قال أبو نعيم في الحلية (12/ 146) : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ , ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ , ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ مَخْلَدِ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: كَانَ بِالْبَصْرَةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ شَدَّادٌ أَصَابَهُ الْجُذَامُ فَانْقَطَعَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُوَّادُهُ مِنْ أَصْحَابِ الْحَسَنِ فَقَالُوا: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَ: بِخَيْرٍ مَا فَاتَنِي حِزْبِي مِنَ اللَّيْلِ مُنْذُ سَقَطْتُ وَمَا بِي إِلَّا أَنِّي لَا أَقْدِرُ عَلَى أَنْ أَحْضُرَ صَلَاةَ الْجَمَاعَةِ "

هو سهل بن عثمان وليس سهل بن عاصم ، وهذه آفة في كتاب الحلية وهي أغلاط المحقق الكثيرة في ضبط الأسانيد

وهذا إسناد قوي ، فعبد الله بن محمد بن العباس السهمي روى عنه جمع من الثقات الحفاظ وقال أبو نعيم في أخبار أصبهان ( صاحب أصول )

فانظر رحمك الله إلى هذا الرجل الصالح كيف أنه لما أصابه الجذام ما تحسر على شيء إلا على الطاعة والله يعلم أنني من أوائل المقصرين في هذا الباب

قال إسحاق الكوسج في مسائله لأحمد (1/341) :" قلت لأحمد : رجل صحيح لا يشهد الجماعة ؟

قال : هذا رجل ليس له علم ، وأما من علم الحديث يتخلف عن الجماعة ! ، وقد قيل (( لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد )) . إن هذا الرجل رجل سوء .

أقول : الله المستعان
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي