مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: الصحيح المسند من آثار التابعي الجليل الحسن البصري ( 1 ) ( الجزء الأول )

الصحيح المسند من آثار التابعي الجليل الحسن البصري ( 1 ) ( الجزء الأول )


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :

فقد بدا لي البداءة بجمع آثار التابعين الصحيحة ، وكان ممن جمعت آثاره الإمام الجليل الحسن بن أبي الحسن البصري ، ورأيتها كثيرة عظيمة الفائدة قوية الأسانيد فأحببت أن أعجل بنشرها سائلاً الله عز وجل أن ينفع بها  

وقد قدمت مقدمة ذكرت ما وجدت من الآثار الثابتة في الثناء على هذا الجبل وتفضيله على عامة أهل عصره

قال ابن الجوزي في صيد الخاطر ص71 :" ولقد سبرت السلف كلهم، فأردت أن استخرج منهم من جمع بين العلم حتى صار من المجتهدين، وبين العمل حتى صار قدوة للعابدين.
 فلم أر أكثر من ثلاثة: أولهم: الحسن البصري، وثانيهم: سفيان الثوري، وثالثهم: أحمد بن حنبل.
 وقد أفردت لأخبار كل واحد منهم كتابًا، وما أنكر على من ربعهم بسعيد بْنِ المُسَيَّبِ"

وما قاله ابن الجوزي هو الغاية في التحقيق ففعلاً هؤلاء الثلاثة يتقازم كل من في طبقتهم أمامهم ، وأجمعهم للفضائل أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - رضي الله عنه -

والآن مع ما  قالوه في الحسن
قال ابن سعد في الطبقات [  9950]:
 أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلاَلٍ قَالَ :
 قَالَ لَنَا أَبُو قَتَادَةَ : عَلَيْكُمْ بِهَذَا الشَّيْخِ ، يَعْنِي الْحَسَنَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ ، فَإِنِّي وَاللَّهِ ، مَا رَأَيْتُ رَجُلاَّ قَطُّ أَشْبَهَ رَأَيًا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنْهُ.
أبو قتادة هو العدوي

قال ابن سعد في الطبقات [  9952]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ قَالَ :
 أَدْرَكْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ ، وَيَحْيَى بْنَ جَعْدَةَ ، وَالْقَاسِمَ ، فَلَمْ أَرَ فِيهِمْ مِثْلَ الْحَسَنِ ، وَلَوْ أَنَّ الْحَسَنَ أَدْرَكَ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَهُوَ رَجُلٌ لاَحْتِاجُوا إِلَى رَأْيِهِ.

قال ابن سعد في الطبقات [  9953]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ أَبِي ثُبَيْتٍ الرَّاسِبِي قَالَ:
 : دَخَلَ عَلَيَّ بِلاَلُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ ، فَجَرَى ذِكْرُ الْحَسَنِ ، فَقَالَ لِي بِلاَلٌ :
 سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ رَجُلاَّ قَطُّ لَمْ يَصْحَبِ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَشْبَهَ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنْ هَذَا الشَّيْخِ ، يَعْنِي الْحَسَنَ.

قال ابن سعد في [  الطبقات 9955]:
 أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، عَنْ مَنْصُورٍ الْغُدَانِيِّ قَالَ :
 ذَكَرَ الشَّعْبِيُّ الْحَسَنَ ، فَقَالَ : مَا رَأَيْتُ مِنَ أَهْلِ تِلْكَ الْبِلاَدِ رَجُلاَّ قَطُّ أَفْضَلَ مِنْهُ.

قال ابن سعد في الطبقات [  9958]:
 أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ أَنَّهُمَا قَالاَ :
 قَدْ رَأَيْنَا الْفُقَهَاءَ ، فَمَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ أَجْمَعَ مِنَ الْحَسَنِ

قال ابن سعد في الطبقات [  9959]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ :
 قَالَ الْحَسَنُ احْتِسَابًا ، وَسَكَتَ مُحَمَّدٌ احْتِسَابًا.

قال ابن سعد في الطبقات [  9960]:
 أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مُرَّةَ يَقُولُ :
 إِنِّي لأَغْبِطُ أَهْلَ الْبَصْرَةِ بِذَيْنِكَ الشَّيْخَيْنِ : الْحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ.


قال ابن سعد في الطبقات [  9962]:
 أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ :
 لَمْ أَرَ أَسْخَى مِنْهُمَا ، يَعْنِي الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ ، إِلاَّ أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ أَشَدَّهُمَا إِلْحَاحًا.

قال ابن سعد في الطبقات [  9963]:
 أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ قَالَ :
 كَانَ الْحَسَنُ وَاللَّهِ مِنْ رُؤُوسِ الْعُلَمَاءِ فِي الْفِتَنِ وَالدِّمَاءِ.

قال ابن سعد في الطبقات [  9973]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ قَالَ :
 سَأَلَ رَجُلِ أَيُّوبَ وَأَنَا أَسْمَعُ ، فَقَالَ : حَدِيثُ الْحَسَنِ وَضَحِكَ الرَّجُلُ ، فَغَضِبَ أَيُّوبُ ، وَاحْمَرَّ وَجْهُهُ ، وَقَالَ لَهُ : مَا يُضْحِكُكَ ؟ قَالَ : لاَ شَيْءَ .
قَالَ : مَا ضَحِكْتَ لَخَيْرٍ ، أَمَا وَاللَّهِ مَا رَأَتْ عَيْنَاكَ رَجُلاَّ قَطُّ أَفْقَهَ مِنْهُ.

قال ابن سعد في الطبقات [  9979]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ :
 مَا أُحِبُّ أَنْ أُؤَمِّنَ عَلَى دُعَاءِ أَحَدٍ حَتَّى أَسْمَعَ دُعَاءَهُ إِلاَّ الْحَسَنَ.

قال ابن سعد في الطبقات [  9981]:
 حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدًا ، وَيُونُسَ يَقُولاَنِ :
 مَا أَدْرَكْنَا أَجْمَعَ مِنَ الْحَسَنِ.

قال ابن سعد في الطبقات [  9982]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ :
 كَانَ يُشَبَّهُ كَلاَمُ الْحَسَنِ بِكَلاَمِ رُؤْبَةَ بْنِ الْعَجَّاجِ.
أي في الفصاحة

قال ابن سعد في الطبقات [  9998]:
 أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا غَالِبٌ الْقَطَّانُ قَالَ :
 كُنَّا نَكُونُ عِنْدَ الْحَسَنِ ، وَعِنْدَهُ إِيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ .
قَالَ : فَكَانَ الْحَسَنُ إِذَا سُئِلَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ يَبْدُرُهُ إِيَاسٌ بِالْجَوَابِ .
قَالَ : ثُمَّ يُسْأَلُ الْحَسَنُ ، فَنَعْرِفُ فَضْلَ الْحَسَنِ عَلَيْهِمْ.
 قَالَ : فَسُئِلَ الْحَسَنُ : هَلْ يُجْزِي الصَّاعُ مِنَ الْعَسَلِ ؟ فَقَالَ إِيَاسٌ : نَعَمْ .
فَقَالَ الْحَسَنُ : قَدْ يُجْزِي ، وَقَدْ لاَ يُجْزِي ، قَدْ يَكُونُ الرَّجُلُ رَفِيقًا فَيُجْزِيهِ ، وَيَكُونُ أَخْرَقَ فَلاَ يُجْزِيهِ .
قَالَ : وَكَانَ فَضْلُ الْحَسَنِ عَلَيْهِمْ كَفَضْلِ الْبَازِ عَلَى الْعَصَافِيرِ.

قال ابن سعد في الطبقات [  10037]:
 أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ قَالَ :
 كُنَّا فِي بَيْتِ قَتَادَةَ ، فَجَاءَنَا الْخَبَرُ أَنَّ الْحَسَنَ قَدْ تُوُفِّيَ ، فَقُلْتُ : لَقَدْ كَانَ غُمِسَ فِي الْعِلْمِ غَمْسَةً ، فَقَالَ قَتَادَةُ : لاَ وَاللَّهِ ، وَلَكِنَّهُ ثَبَتَ فِيهِ ، وَتَحَقَّنَهُ ، وَتَشَرَّبَهُ ، وَاللَّهِ لاَ يُبْغِضُ الْحَسَنَ إِلاَّ حَرُورِيُّ.

وقد كان أبو جعفر المنصور يحب أخبار الحسن
قال المروذي في العلل عن أحمد [  177 ]:
 سَأَلته عَن مبارك بن فضَالة قَالَ مَا روى عَن الْحسن يحْتَج بِهِ .
وَقَالَ دخل على أبي جَعْفَر فَجعل يَقُول يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ سَمِعت الْحسن يَقُول
وَسمعت الْحسن يَقُول .
ثمَّ قَالَ أَبُو عبد الله كَانَ أَبُو جَعْفَر يُعجبهُ أَمر الْحسن

والآن مع الآثار الصحيحة عنه

1- قال أحمد في الزهد [  1464]:
 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ :
 بَيْنَمَا الْحَسَنُ فِي يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ يَمُصُّ مَاءً وَيَمُجُّهُ تَنَفَّسَ تَنَفُّسًا شَدِيدًا ثُمَّ بَكَى حَتَّى رُعِدَتْ مَنْكِبَاهُ .
ثُمَّ قَالَ : لَوْ أَنَّ بِالْقُلُوبِ حَيَاةً لَوْ أَنَّ بِالْقُلُوبِ صَلاَحًا لأَبْكَيْتُكُمْ مِنْ لَيْلَةٍ صَبِيحَتُهَا يَوْمُ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَيْلَةً تُمْخَضُ عَنْ صَبِيحَةِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا سَمِعَ الْخَلاَئِقُ بِيَوْمٍ قَطُّ أَكْثَرَ ، فِيهِ عَوْرَةٌ بَادِيَةٌ وَلاَ عَيْنٌ بَاكِيَةٌ مِنْ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

2- قال أحمد في الزهد [  1465]:
 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ (أبي ) جحيفة ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : ذَهَبَتِ الْمَعَارِفُ وَبَقِيَتِ الْمَنَاكِرُ وَمَنْ بَقِيَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ مَغمُومٌ.
في الحلية لأبي نعيم ( مالك بن مغول عن محمد بن جحادة )

3- قال أحمد في الزهد [  1471]:
 حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ دِينَارٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ قَالَ :
 أَتَيْنَا الْحَسَنَ فَسَأَلْنَاهُ : أَيُّ الْعِبَادَةِ أَشَدُّ ؟
 قَالَ : فَقَالَ قَائِلٌ مِنَّا : أَشَدُّ الْعِبَادَةِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ .
 وَقَالَ قَائِلٌ : أَشَدُّ الْعِبَادَةِ الصَّلاَةُ ، وَقَالَ قَائِلٌ : أَشَدُّ الْعِبَادَةِ الزَّكَاةُ ، وَقَالَ قَائِلٌ : الصِّيَامُ
قَالَ : فَقُلْتُ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي : لأُكَلِّمَنَّهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنِّي لَمْ أَجِدْ مِنَ الْعِبَادَةِ أَشَدَّ مِنَ الْوَرَعِ فَقَالَ : لاَ أَبَا لَكَ فَهَلْ يُنْتَفَعُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذَا إِلاَّ بِالْوَرَعِ .
قَالَ : فَقَالَ الْحَسَنُ : إِنِّي لَمْ أَجِدْ مِنَ الْعِبَادَةِ شَيْئًا أَشَدَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِي جَوْفِ هَذَا اللَّيْلِ.

4- قال أحمد في الزهد [  1475]:
 حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ :
 وَاللَّهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا طُوِيَ لأَحَدٍ مِنْهُمْ ثَوْبٌ قَطُّ وَلاَ أَمَرَ فِي أَهْلِهِ بِصَنْعَةِ طَعَامٍ قَطُّ .
 وَلاَ جَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الأَرْضِ شَيْئًا قَطُّ .
 وَإِن كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَقُولُ : لَوَدِدْتُ أَنِّي أَكَلْتُ أَكْلَةً فَتَصِيرُ فِي جَوْفِي مِثْلَ الآجُرَّةِ .
وَكَانَ يَقُولُ : بَلَغَنَا أَنَّ الآجُرَّةَ تَبْقَى فِي الْمَاءِ ثَلاَثَمِئَةِ سَنَةٍ.

5- قال أحمد في الزهد [  1478]:
 حَدَّثَنَا صَفْوَانُ ، عَنْ هِشَامٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ :
 وَاللَّهِ ، لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَرِثُ الْمَالَ الْعَظِيمَ .
قَالَ : وَإِنَّهُ وَاللَّهِ ، لَمَجْهُودٌ شَدِيدُ الْجَهْدِ قَالَ : فَيَقُولُ لأَخِيهِ : يَا أَخِي ، إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ ذَا مِيرَاثٌ وَهُوَ حَلاَلٌ وَلَكِنِّي أَخَافُ أَنْ يُفْسِدَ عَلَيَّ قَلْبِي وَعَمَلِي فَهُوَ لَكَ لاَ حَاجَةَ لِي فِيهِ.
 قَالَ : فَلاَ يُرْزَأُ مِنْهُ شَيْئًا أَبَدًا قَالَ : وَهُوَ وَاللَّهِ مَجْهُودٌ شَدِيدُ الْجَهْدِ .
قَالَ : وَسَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : وَاللَّهِ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا كَانُوا فِيمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ أَزْهَدَ مِنْكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ وَلَقَدْ كَانُوا أَشْفَقَ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ أَنْ لاَ تُقْبَلَ مِنْهُمْ مِنْكُمْ أَنْ تُؤَاخَذُوا بِسَيِّئَاتِكُمْ.

6- قال أحمد في الزهد [  1480]:
 حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 وَاللَّهِ ، لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا كَانُوا يَرُدُّونَ سَائِلاً إِلاَّ بِشَيْءٍ وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَخْرُجُ فَيَأْمُرُ أَهْلَهُ أَنْ لاَ يَرُدُّوا سَائِلاً.

7- قال أحمد في الزهد [  1482]:
 حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 قَدْ كَانَ الرَّجُلُ يَطْلُبُ الْعِلْمَ فَلاَ يَلْبَثُ أَنْ يَرَى ذَلِكَ فِي تَخَشُّعِهِ وَهَدْيِهِ وَفِي لِسَانِهِ وَبَصَرِهِ وَبِرِّهِ.

8- قال أحمد في الزهد [ 1484]:
 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَخْلُفُ أَخَاهُ فِي أَهْلِهِ أَرْبَعِينَ عَامًا.

9- قال أحمد في الزهد [  1485]:
 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لِيَجْلِسُ مَعَ الْقَوْمِ يَرَوْنَ أَنَّهُ عَيِيٌّ وَمَا بِهِ عِيٌّ إِنَّهُ لَفَقِيهٌ مسلم.

10- قال أحمد في الزهد [  1486]:
 حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ :
 قَدْ كَانَ الرَّجُلُ يَسْمَعُ بِالْبَابِ مِنْ أَبْوَابِ الْعِلْمِ فَيَتَعَلَّمُهُ وَيَعْمَلُ بِهِ فَيَكُونُ خَيْرًا لَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا لَوْ كَانَتْ لَهُ فَوَضَعَهَا فِي آخِرَةٍ.

11- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1488]:
 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحُ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 يَقُولُ أَحَدُهُمْ : أَحُجُّ أَحُجُّ قَدْ حَجَجْتَ صِلْ رَحِمًا ، نَفِّسْ عَنْ مَغْمُومٍ ، أَحْسِنْ إِلَى جَارٍ.

12- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1490]:
 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ :
 كَانَ الْحَسَنُ كَثِيرًا مَا يُرَدِّدُ هَذَيْنِ الْحَرْفَيْنِ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ.

13- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1491]:
 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ :
 أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا كَانَ أَحَدُهُمْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُسِرَّ عَمَلاً فَيُعْلِنَهُ ، قَدْ عَلِمُوا أَنَّ أَحْرَزَ الْعَمَلَيْنِ مِنَ الشَّيْطَانِ عَمَلُ السِّرِّ ، وَأَنَّ أَحَدَهُمْ لَيَكُونُ عِنْدَهُ الزُّورُ وَأَنَّهُ لَيُصَلِّي خَلْفَ الْوَجْهِ مَا يَعْلَمُ بِهِ زُورَهُ.

14- قال أحمد في الزهد [  1492]:
 حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانُوا يَقُولُونَ :
 مَوْتُ الْعَالِمِ ثَلْمَةٌ فِي الإِسْلاَمِ لاَ يَسُدُّهَا شَيْءٌ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ.

15- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1495]:
 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 لَيَأْتِيَنَّ أُنَاسٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ الْجِبَالِ فَمَا يَزَالُ يُؤْخَذُ مِنْهُمْ لِمَنْ ظَلَمُوا حَتَّى يَبْقَى مُفْلِسًا يُفْتَلَ إِلَى النَّارِ.

16- قال أحمد في الزهد [  1497]:
 حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 وَاللَّهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا لَوْ شَاءَ أَحَدُهُمْ أَنْ يَأْخُذَ هَذَا الْمَالَ مِنْ حِلِّهِ أَخَذَهُ فَيُقَالُ لَهُمْ : أَلاَ تَأْتُونَ نُصِيبُكُمْ مِنْ هَذَا الْمَالِ فَتَأْخُذُونَهُ حَلاَلاً ؟ فَيَقُولُونَ : لاَ ، إِنَّا لَنَخْشَى أَنْ يَكُونَ أَخْذُهُ فَسَادًا لِقُلُوبِنَا.

17- قال أحمد في الزهد [  1499]:
 حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا كَانُوا لاَ يَفْرَحُونَ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا أَتَوْهُ وَلاَ يَأْسُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا فَاتَهُمْ.

18- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1500]:
 حدثنا أحمد حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ حَزْمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ قَالَ :
 قُلْتُ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، مَا الْبِرُّ ؟ قَالَ : الْبَذْلُ وَاللُّطْفُ .
 قُلْتُ : فَمَا الْعُقُوقُ ؟ قَالَ : أَنْ تُحْرِمَهُمَا وَتَهْجُرَهُمَا ، قَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ نَظَرَكَ فِي وَجْهِ وَالِدَيْكَ أَوْ وَالِدَتِكَ عِبَادَةٌ.

19- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1503]:
 حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو رَوْحٍ ، عَوْنُ بْنُ مُوسَى قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ قَالَ :
تَذَاكَرُوا عِنْدَ الْحَسَنِ : أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : فَكَأَنَّهُمْ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ .
قَالَ : فَقُلْتُ أَنَا : تَرْكُ الْمَحَارِمِ قَالَ : فَانْتَبَهَ الْحَسَنُ لَهَا فَقَالَ : تَمَّ الأَمْرُ تَمَّ الأَمْرُ.

20- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1505]:
 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِيَاسٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي تَمِيمَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 أَمَا وَاللَّهِ لَوْ رُفِعَتْ لَكُمُ الآخِرَةُ لَمَا عَدَلْتُمْ وَلاَ مُيِّلْتُمْ.

21- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1506]:
  حدثنا أحمد حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ :
 أَنَّ رَجُلاً ، مِنْ أَهْلِهِ تَنَسَّكَ قَالَ : لاَ أُحِلُّ الْخَبِيصَ أَوْ قَالَ : الْفَالَوْذَجَ ؛ لأَنِّي لاَ أَقُومُ بِشُكْرِهِ ، فَلَقِيتُ الْحَسَنَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : هَذَا إِنْسَانٌ أَحْمَقُ وَلاَ يَقُومُ بِشُكْرِ الْمَاءِ الْبَارِدِ.

22- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1510]:
 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ قَالَ :
 كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ : شَرُّ دَاءٍ خَالَطَ قَلْبًا ، يَعْنِي الْهَوَى.

23- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1511]:
 حدثنا أحمد حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 الصَّلاَةُ إِذَا لَمْ تَنْهَ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ، لَمْ تَزِدْ صَاحِبَهَا إِلاَّ بُعْدًا.

24- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  6020 ]:
 حدثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم ، ثنا يحيى بن حسان ، ثنا حماد بن سلمة ، عن يونس ، عن الحسن :
 في قوله : { ولآمرنهم فليغيرن خلق الله  } قال : هو الوشم

25- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  6031 ]:
 حدثنا أبي ، ثنا أبو سلمة ، وعبيد الله بن محمد بن حفص القرشي ، قال : ثنا حماد ، عن حميد ، عن الحسن :
 في قوله : { من يعمل سوءا يجز به} قال : هو الكافر ، ثم قرأ { وهل نجازي إلا الكفور  }

26- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  6172 ]:
 حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ سفيان بن حسين ، عن الحسن
: في قوله : { إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم  } قال : يعطى المؤمن يوم القيامة نورا ، ويعطى المنافق نورا يمشون به ، حتى ينتهوا إلى الصراط ، فإذا انتهوا إلى الصراط مضى المؤمنون بنورهم ، ويطفأ نور المنافقين ، فينادونهم { ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور }.
 قال الحسن : فتلك خديعة الله إياهم

27- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  6176 ]:
 حدثنا أبي ، ثنا عبد السلام بن مطهر ، وعبد الكبير بن المعافى بن عمران الموصلي ، قالا : ثنا جعفر بن سليمان ، عن عوف ، عن الحسن :
 قال : قرأ هذه { يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا  } قال الحسن : فوالله لو كان ذلك القليل منهم لله لقبله ، ولكن كان ذلك القليل منهم رياء.

28- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1518]:
 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 لَقَدْ رَأَيْتُ أُنَاسًا تُعْرَضُ لأَحَدِهِمُ الدُّنْيَا حَلاَلاً فَلاَ يَتَّبِعُونَهَا يَقُولُونَ : مَا نَدْرِي مَا حَالُنَا فِيهَا.

29- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  6282 ]:
 حدثني أبي ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت البناني ، قال : سمعت الحسن :
 في قوله : { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته  } قال : النجاشي وأصحابه .

30- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  6350 ]:
 حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ، ثنا زيد بن الحباب ، حدثني أبو الأشهب ، عن الحسن ، قال :
 سبحان الله : اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه

31- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1522]:
 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ أَبُو جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ :
 كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يُؤْتِي بِإِخْوَانِهِ فَيَقُولُ لِلْقَوْمِ : كُلُوا قَالَ الْحَسَنُ بن علي : الطَّعَامُ أَرَقُّ مِنْ أَنْ يُقْسَمَ فِيهِ قَالَ : وَكُنَّا نَدْخُلُ عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ مُسْتَخْفٍ فَيَدْخُلُ قَوْمٌ ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ آخَرُونَ فَيَدْعُو بِالطَّعَامِ رَجُلاً فَيَقُولُ : وَاللَّهِ لَتَأْكُلَنَّ وَاللَّهِ لَتَأْكُلَنَّ فَعَسَى أَنْ يَجِيءَ آخَرُ فَيَدْعُو بِالطَّعَامِ فَتَقُولُ الْجَارِيَةُ : لَمْ يَبْقَ عِنْدَنَا شَيْءٌ فَيَقُولُ : هَاتُوا سَوِيقًا.

32- قال أحمد في الزهد [  1524]:
 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ :
 مَا رَأَيْتُ أَطْوَلَ حُزْنًا مِنَ الْحَسَنِ وَكَانَ يَقُولُ : نَضْحَكُ وَلَعَلَّ اللَّهَ قَدْ اطَّلَعَ عَلَى أَعْمَالِنَا.
 فَقَالَ : لاَ أَقْبَلُ مِنْكُمْ شَيْئًا.

33- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1525]:
 حَدَّثَنَا هُدْبَةُ ، حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ :
 سُئِلَ الْحَسَنُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، هَلْ يَنَامُ إِبْلِيسُ ؟ قَالَ : لَوْ نَامَ لَوَجَدْنَا لِذَلِكَ رَاحَةً.

34- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1527]:
 حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو عُمَرَ الأَزْدِيُّ ، أَنْبَأَنَا الأَصْمَعِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ :
 قُلْتُ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، رَأَيْتُكَ فِي الْمَنَامِ تَقُولُ الشِّعْرَ فَقَالَ : وَأَيُّ الرِّجَالِ الْمُهَذَّبُ.

35- قال أحمد في الزهد [ 1529]:
 حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ قَالَ :
 قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، أَشْكُو إِلَيْكَ قَسْوَةَ قَلْبِي قَالَ : ادْنُهْ مِنَ الذِّكْرَى ، أَيْ : مِمَّنْ يَذْكُرُ.

36- قال أحمد في الزهد [  1534]:
 حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنْ مَرْزُوقٍ الْعِجْلِيِّ قَالَ :
 قَالَ لِي أَبُو قَتَادَةَ الْعَدَوِيُّ : الْزَمْ هَذَا الشَّيْخَ وَخُذْ عَنْهُ يَعْنِي الْحَسَنَ فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ رَجُلاً أَشْبَهَ أدَبًا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنْهُ.
تقدم في المقدمة و مروزق العجلي يبدو انه مورق العجلي تصحفت

37- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد[ 1535]:
 حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ أَبُو يَعْقُوبَ الصَّفَّارُ ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ قَالَ :
 جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلَ فَأَجَابَهُ فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، إِنَّ الْفُقَهَاءَ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا .
فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ : وَهَلْ رَأَيْتَ بِعَيْنِكَ فَقِيهًا إِنَّمَا الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبُ فِي الآخِرَةِ الْبَصِيرُ بِذَنْبِهِ الْمُدَاوِمُ عَلَى عِبَادَةِ رَبِّهِ.

38- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1537]:
 حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنِ الْحَسَنِ :
 {وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا} قَالَ : الْمَوْتُ الذَّرِيعُ.
أبو رجاء إن كان مطر الوراق فمثله يحتمل في المقاطيع

39- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1538]:
 حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، أَخْبَرَنِي سلمُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا سَهْلٌ السَّرَّاجُ ، عَنِ الْحَسَنِ :
 {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً} قَالَ : أَخْلِصْ إِلَيْهِ إِخْلاَصًا.

40- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1539]:
 حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ :
 أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ ، يَقُولُ لأَحَدِ بَنِي الشِّخِّيرِ : حَدِّثْنَا يَا غُلاَمُ ، فَقَالَ : إِنَّا لَمْ نَبْلُغْ هَذَا يَا أَبَا سَعِيدٍ فَقَالَ الْحَسَنُ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَأَيُّنَا بَلَغَ هَذَا ، وَدَّ الشَّيْطَانُ لَوْ تَمَكَّنَ مِنْ هَذِهِ وَاللَّهِ لَوْلاَ مَا أَعْقَدَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ لَمْ نَنْطِقْ.

41- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1540]:
 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 لَبَابٌ وَاحِدٌ مِنَ الْعِلْمِ أَتَعَلَّمُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا.

42- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1543]:
 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ :
 إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَخَذَ عَنِ اللَّهِ ، أدَبًا حَسَنًا إِذَا وَسَّعَ عَلَيْهِ أَوْسَعَ وَإِذَا أَمْسَكَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ.

43- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1544]:
 حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ :
 إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُنَافِسُ فِي الدُّنْيَا فَنَافِسْهُ فِي الآخِرَةِ.
ليس شيخ عبد الله هو عبد الله بن عمر كما في السند السابق وهو ابن أبان

44- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1545]:
 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ قَالَ :
 سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ  وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا} قَالَ هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ : تَأْكُلُهُ النَّارُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ كُلَّمَا أَكَلَتْهُمْ وَأَنْضَجَتْهُمْ قِيلَ لَهُمْ : عُودُوا فَيَعُودُونَ كَمَا كَانُوا.

45- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1547]:
 حَدَّثَنَا الْوَلِيدِ بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ ، يَعْنِي ابْنَ حُسَيْنٍ ، عَنْ هشام ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 مَا أَكْثَرَ عَبْدٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلاَّ رَأَى ذَلِكَ فِي عَمَلِهِ وَلاَ طَالَ أَمَلُ عَبْدٍ قَطُّ إِلاَّ أَسَاءَ الْعَمَلَ.

46- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1548]:
 حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ جويرية بن أَسْمَاءَ بْنِ عَبْيدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُهُ مَوْتُ أَخٍ مِنْ إِخْوَانِهِ فَيَقُولُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، كِدْتُ وَاللَّهِ أَنْ أَكُونَ أَنَا السَّوَادُ الْمُخْتَطَفُ فَيَزِيدُهُ اللَّهُ بِذَلِكَ جِدًّا وَاجْتِهَادًا فَيَلْبَثُ بِذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يَبْلُغُهُ مَوْتُ الأَخِ مِنْ إِخْوَانِهِ فَيَقُولُ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، كِدْتُ وَاللَّهِ أَنْ أَكُونَ أَنَا السَّوَادُ الْمُخْتَطَفُ فَيَزِيدُهُ اللَّهُ بِذَلِكَ جَدًّا وَاجْتِهَادًا .
قَالَ : فَرَدَّدَ الْحَسَنُ هَذَا الْكَلاَمَ غَيْرَ مَرَّةٍ فَوَاللَّهِ مَا زَالَ كَذَلِكَ حَتَّى مَاتَ مَوْتًا كَيِّسًا.

47- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1550]:
 حدثني أحمد حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى قَالَ :
 كَانَ الْحَسَنُ يَصُومُ مِنَ السَّنَةِ أَيَّامَ الْبِيضِ وَأَشْهُرَ الْحُرُمِ وَالاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ.

48- قال أحمد في الزهد [  1560]:
 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 كَانُوا يَقُولُونَ : لِسَانُ الْحَكِيمِ وَرَاءَ قَلْبِهِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ رَجَعَ إِلَى قَلْبِهِ فَإِنْ كَانَ لَهُ قَالَ وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ ، وَإِنَّ الْجَاهِلَ قَلْبُهُ فِي طَرَفِ لِسَانِهِ لاَ يَرْجِعُ إِلَى قَلْبِهِ مَا جَرَى عَلَى لِسَانِهِ تَكَلَّمَ بِهِ .
قَالَ أَبُو الأَشْهَبِ : كَانُوا يَقُولُونَ : مَا عَقَلَ دِينَهُ مَنْ لَمْ يَحْفَظْ لِسَانَهُ.

49- قال أحمد في الزهد [  1562]:
 حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 {ولاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} قَالَ : إِنَّمَا قَلَّ ؛ لأَنَّهُ لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

50- قال أحمد في الزهد [  1565]:
 وَحَدَّثَنِي يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا} قَالَ : مَنْ عَجَزَ بِاللَّيْلِ فَإِنَّ لَهُ فِي النَّهَارِ مُسْتَعْتَبٌ وَمَنْ عَجَزَ فِي النَّهَارِ كَانَ لَهُ فِي اللَّيْلِ مُسْتَعْتَبٌ.
 قَالَ : وَلاَ يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ مَا إِذَا قَالَ قَالَ لِلَّهِ وَإِذَا عَمِلَ عَمِلَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

51- قال أحمد في الزهد [  1567]:
 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ.
صح هذا عن أبي الدرداء أيضاً

52- قال أحمد في الزهد [  1568]:
 حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ :
 أَبَى قَوْمٌ الْمُدَاوَمَةَ ، وَاللَّهِ ، مَا الْمُؤْمِنُ بالَّذِي يَعْمَلُ شَهْرًا أَوْ شَهْرَيْنِ أَوْ عَامًا أَوْ عَامَيْنِ لاَ وَاللَّهِ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِعَمَلِ الْمُؤْمِنِ أَجَلاً دُونَ الْمَوْتِ.
في هذا الرد على الصوفية الذين يسقطون التكاليف عن أنفسهم بحجة أنهم أتاهم اليقين

53- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  6511 ]:
 حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن علية ، عن أبي رجاء ، قال :
 سألت الحسن : { ومهيمنا عليه  } قال : مصدقا بهذه الكتب وأمينا عليها.

54- قال أحمد في الزهد [  1571]:
 حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا عَوْنٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ :
 اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ وَأَهْوَاءَكُمْ عَلَى دِينِ اللَّهِ وَانْتَصِحُوا كِتَابَ اللَّهِ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَدِينِكُمْ.

55- قال أحمد في الزهد [  1572]:
 حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانَ يَقُولُ :
 مَطْعَمَانِ طَيِّبَانِ رَجُلٌ يَعْمَلُ بِيَدِهِ وَآخَرُ يَحْمِلُ عَلَى ظَهْرِهِ.

56- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  6569 ]:
 حدثنا أبي ، ثنا هوذة بن خليفة ، ثنا عوف ، عن الحسن :
{ فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } قال : هم الذين قاتلوا أهل الردة من العرب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر.
ولعله من هذه الآية تأول الصديق الشهادة لهم بالجنة

57- قال أحمد في الزهد [  1575]:
 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ عَبْدُ رَبِّهِ ، صَاحِبُ الحرير قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ :
 إِنَّ الْمُؤْمِنَ فِي الدُّنْيَا غَرِيبٌ لاَ يَجْزَعُ ذُلِّهَا وَلاَ يُنَافِسُ أَهْلَهَا فِي عِزِّهَا النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ وَنَفْسُهُ مِنْهُ فِي شُغْلٍ فَطُوبَى لِعَبْدٍ كَسَبَ طَيِّبًا وَقَدَّمَ الْفَضْلَ لِيَوْمِ فَقْرِهِ وَفَاقَتِهِ ، وَجِّهُوا هَذَا الْفَضْلَ حَيْثُ وَجَّهَهُ اللَّهُ وَلاَ تُلْقُوهَا هَاهُنَا فِيمَا يَضُرُّكُمْ.

58- قال أحمد في الزهد [  1576]:
 حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هشام ، عَنِ الْحَسَنِ :
 فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ} قَالَ : إِنْ صَلاَّهَا صَلاَّهَا رِيَاءً وَإِنْ لَمْ يُصَلِّهَا لَمْ يُبَالِهَا.

59- قال أحمد في الزهد [  1578]:
 حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رُشَيْدٍ قَالَ :
 كُنْتُ فِي حَلْقَةِ الْحَسَنِ فَجَعَلَ رَجُلٌ يَبْكِي وَارْتَفَعَ صَوْتُهُ فَقَالَ الْحَسَنُ : إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيُبْكِي هَذَا الآنَ.

60- قال أحمد في الزهد [  1604]:
 حَدَّثَنِي يَزِيدُ ، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 إِنَّ الرَّجُلَ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَمَا يَنْسَاهُ وَمَا يَزَالُ مُتَخَوِّفًا مِنْهُ حَتَّى يَدْخُلَ الْجَنَّةَ.

61- قال أحمد في الزهد [ 1605]:
 حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ :
 فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا} قَالَ حُلَمَاءُ لاَ يَجْهَلُونَ وَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِمْ غَفَرُوا.

62- قال أحمد في الزهد [  1606]:
 حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 كَانَ إِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ حَثَا لآلِ فُلاَنٍ وَآلِ فُلاَنٍ حَتَّى يَقُولَ لَهُ ابْنُهُ : إِنَّ لَكَ عِيَالاً فَيَطْرَحُ إِلَيْهِ مَا بَقِيَ.

63- قال أحمد في الزهد [  1608]:
 حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 قِيلَ لَهُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، أَلاَ تَغْسِلُ قَمِيصَكَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : مَا أَرَى الأَمْرَ إِلاَّ أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ.

64- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1613]:
 حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ :
 لاَ يَزَالُ الرَّجُلُ بِخَيْرٍ مَا عَلِمَ بِالَّذِي يُفْسِدُ عَلَيْهِ عَمَلَهُ .
قَالَ : قَالَ يُونُسُ : إِنَّ مِنْهُمْ مَنْ تَغْلِبُهُ شَهْوَتُهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَرَى أَنَّهُ عَلَى الْحَقِّ.

65- عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1615]:
 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ :
 إِنَّ الْمُؤْمِنَ وَاللَّهِ مَا يُصْبِحُ إِلاَّ حَزِينًا ، وَلاَ يُمْسِي إِلاَّ حَزِينًا .
قَالَ يُونُسُ : فَكَانَ الْحَسَنُ لاَ تَكَادُ تَلْقَاهُ إِلاَّ وَكَأَنَّهُ رَجُلٌ قَدْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ.

أقول : لم ترد النصوص بمدح الحزن وإنما وردت بمدح الخوف ووردت أيضاً بالفرح بفضل الله عز وجل

66- قال أحمد في الزهد [  1616]:
 حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 ضَحِكُ الْمُؤْمِنِ إِنَّمَا هُوَ غَفْلَةٌ مِنْهُ.
أقول : قد ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وكانوا أبعد الناس عن الغفلة ، والحسن إنما أراد الافراط في الأمر

67- قال أحمد في الزهد [  1617]:
 حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 إِنَّ الْمُؤْمِنَ لاَ يُصْبِحُ إِلاَّ خَائِفًا وَلاَ يُصْلِحُهُ إِلاَّ ذَاكَ ؛ لأَنَّهُ بَيْنَ ذَنْبَيْنِ : ذَنْبٌ مَضَى لاَ يَدْرِي كَيْفَ يَصْنَعُ اللَّهُ فِيهِ ، وَآجِلٌ ، أَوْ قَالَ : آخَرُ لاَ يَدْرِي مَا كُتِبَ عَلَيْهِ فِيهِ.

68- قال ابن أبي حاتم في تفسيره [  6897 ]:
 حدثنا أبي ، ثنا الحجاج بن المنهال ، ثنا حماد ، عن حميد ، عن الحسن :
 أنه تلا هذه الآية : { جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس }  قال : لا يزال الناس على دين ما حجوا واستقبلوا القبلة

69- قال أحمد في الزهد [  1621]:
 حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هِلاَلٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ :
 ذَكَرُوا التَّوَاضُعَ عِنْدَ الْحَسَنِ وَهُوَ سَاكِتٌ حَتَّى إِذَا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ ، قَالَ لَهُمْ : أَرَاكُمْ قَدْ أَكْثَرْتُمُ الْكَلاَمَ فِي التَّوَاضُعِ قَالُوا : أَيُّ شَيْءٍ التَّوَاضُعُ يَا أَبَا سَعِيدٍ ؟
 قَالَ : يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ فَلاَ يَلْقَى مُسْلِمًا إِلاَّ ظَنَّ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنْهُ.

70- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1623]:
 حَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا بشر بْنُ الْحَارِثِ ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 كَانُوا يَرْجُونَ فِي حِمَى لَيْلَةٍ كَفَّارَةً لِمَا سَلَفَ مِنَ الذُّنُوبِ.

71- قال أحمد في الزهد [  1624]:
 حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ عَبْدَ الْمُؤْمِنِ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنِ الْحَسَنِ :
 رب دَائِبٍ مُطِيعٍ يَمْلَخُ فِي الْبَاطِلِ يَدْأَبُ لِغَيْرِ مَا خُلِقَ لَهُ ، وَرُبَّ مَغْرُورٍ لَهُ أَصْحَابٌ سُوءٍ.

72- قال أحمد في الزهد [  1625]:
 حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ ، حَدَّثَنَا حَوْشَبٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُ قَالَ :
 وَاللَّهِ مَا أَصْبَحَ الْيَوْمَ رَجُلٌ يُطِيعُ امْرَأَتَهُ إِلاَّ أَكَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ.
أقول : فكيف في زماننا ؟

73- قال أحمد في الزهد [  1626]:
 حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ :
 النِّيَّةُ أَبْلَغُ مِنَ الْعَمَلِ.

74- قال أحمد في الزهد [  1629]:
 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا سَلاَّمٌ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ :
 إِذَا نَامَ الْعَبْدُ سَاجِدًا بَاهَى اللَّهُ بِهِ الْمَلاَئِكَةَ يَقُولُ : انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي يَعْبُدُنِي وَرُوحُهُ عِنْدِي وَهُوَ سَاجِدٌ.

75- قال أحمد في الزهد [  1630]:
 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ :
 مَا سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَتَمَثَّلُ بِشِعْرٍ قَبْلَ هَذَا:
لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيِّتٍ ... وإِنَّمَا الْمَيِّتُ مَيِّتُ الأَحْيَاءَ.
ثُمَّ يَقُولُ : صَدَقَ وَاللَّهِ إِنَّهُ يَكُونُ حَيَّ الْجَسَدِ مَيِّتَ الْقَلْبِ.

76- قال أحمد في الزهد [  1634]:
 حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 إِنَّ الرَّجُلَ لَيَدْخُلُ الْمَدْخَلَ وَيَجْلِسُ الْمَجْلِسَ أَوْ يَأْكُلُ الأَكْلَةَ فَيُغَيَّرُ قَلْبُهُ فَإِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى أَهْلِ الْبَسْطَةِ فَإِنَّ الدُّخُولَ عَلَيْهِمْ يُغَيِّرُ قَلْبَ الرَّجُلِ فَيَتَسَخَّطُ مَا فِي يَدَيْهِ.

77- قال أحمد في الزهد [  1636]:
 حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ :
كُنَّا عِنْدَ الْحَسَنِ ، فَقَالَ ابْنُهُ : خَفِّفُوا عَنِ الشَّيْخِ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَطْعَمْ وَقَدِ انْتَصَفَ النَّهَارُ .
 فَانْتَهَرَهُ الْحَسَنُ ، وَقَالَ : مَهْ دَعْهُمْ ، فَوَاللَّهِ إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَيَزُورُ أَخَاهُ فَيَتَحَدَّثَانِ وَيَذْكُرَانِ رَبَّهُمَا حَتَّى يَمْنَعَهُ قَائِلَتَهُ.

78- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1637]:
 حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ قَالَ :
 دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ وَهُوَ يَشْتَكِي ضِرْسَهُ وَهُوَ يَقُولُ : رب { مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}.

79- قال أحمد في الزهد [  1638]:
 حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ :
 وَاللَّهِ لَتَصْبِرَنَّ أَوْ لَتَهْلِكَنَّ هُوَ وَاللَّهِ الشَّدِيدُ الْهَلَكَةِ.

80- قال أحمد في الزهد [  1639]:
 حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ ، سَمِعْتُ الْحَسَنَ :
 فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : { وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ لاَ تَرَاهُ إِلاَّ يَلُومُ نَفْسَهُ يَقُولُ : مَا أَرَدْتُ بِكَلِمَتِي ، يَقُولُ : مَا أَرَدْتُ بِأَكْلَتِي ، مَا أَرَدْتُ بِحَدِيثِ نَفْسِي ، فَلاَ تَرَاهُ إِلاَّ يُعَاتِبُهَا ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَمْضِي قُدُمًا فَلاَ يُعَاتِبُ نَفْسَهُ.

81- قال أحمد في الزهد [  1640]:
 حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ :
 صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِالْيَقِينِ طُلِبَتِ الْجَنَّةُ ، وَبِالْيَقِينِ هُرِبَ مِنَ النَّارِ ، وَبِالْيَقِينِ أُدِّيَتِ الْفَرَائِضُ ، وَبِالْيَقِينِ صُبِرَ عَلَى الْحَقِّ وَفِي مُعَافَاةِ اللَّهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ قَدْ وَاللَّهِ رَأَيْتُهُمْ يَتَفَاوَتُونَ فِي الْعَافِيَةِ فَإِذَا نَزَلَ الْبَلاَءُ تَسَاوَوْا.

82- قال أحمد في الزهد [  1642]:
 حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّ لَكَ قَوْلاً وَعَمَلاً وَسِرًّا وَعَلاَنِيَةً ، وَعَمَلُكَ أَوْلَى بِكَ مِنْ قَوْلِكَ ، وَسِرُّكَ أَوْلَى بِكَ مِنْ عَلاَنِيَتِكَ.

83- قال أحمد في الزهد [  1643]:
 حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 أَهِينُوا هَذِهِ الدُّنْيَا.

84- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1644]:
 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ ، يَقُولُ : قَالَ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ :
 كَانَ الْحَسَنُ إِذَا لَمْ يَجِدْ أَحَدًا وَلَمْ يَكُنْ مَشْغُولاً يَقُولُ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ.

85- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1646]:
 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ :
 تَذَاكَرُوا عَقْلَ مُطَرِّفٍ وَوَرَعَ ابْنِ سِيرِينَ وَعِبَادَةَ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ وَزُهْدَ الْحَسَنِ قَالَ : وَيُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ يَعْنِي حَاضِرًا
فَقَالَ يُونُسُ : قَدْ اجْتَمَعَتْ هَذِهِ الْخِصَالُ كُلُّهَا فِي الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ.
يونس بن عبيد أدركهم جميعاً

86- قال أحمد في الزهد [  1647]:
 حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 إِنَّ الرَّجُلَ كَانَ يُشَاكُ الشَّوْكَةَ يَقُولُ : إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكِ بِذَنْبٍ وَمَا ظَلَمَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ.

87- قال أحمد في الزهد [  1648]:
 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُ قَالَ :
 وُضِعَ دِينُ اللَّهِ دُونَ الْغُلُوِّ وَفَوْقَ التَّقْصِيرِ.

88- قال أحمد في الزهد [  1649]:
 حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا عَوْنٌ ، عَنِ الْحَسَنِ :
 أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} قَالَ : مَا يَطِيبُ لأَحَدٍ الْحَيَاةُ إِلاَّ فِي الْجَنَّةِ.

89- قال أحمد في الزهد [  1661]:
 حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ :
 يَقُولُ : {والَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} قَالَ : كَانُوا يَعْمَلُونَ مَا يَعْمَلُونَ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ وَهُمْ مُشْفِقُونَ أَلاَّ يُنْجِيَهُمْ ذَلِكَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

90- قال أحمد في الزهد [  1666]:
 حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 وَاللَّهِ ، لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا وَصَحِبْتُ طَوَائِفَ مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْرَحُونَ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا أَقْبَلَ وَلاَ يَتَأَسَّفُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا أَدْبَرَ ، وَلَهِيَ كَانَتْ أَهْوَنَ فِي أَعْيُنِهِمْ مِنَ هَذَا التُّرَابِ ، كَانَ أَحَدُهُمْ يَعِيشُ خَمْسِينَ سَنَةً لَمْ يُطْوَ لَهُ ثَوْبٌ قَطُّ ، وَلاَ نُصِبَ لَهُ قِدْرٌ ، وَلاَ جَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الأَرْضِ شَيْئًا وَلاَ أَمَرَ فِي بَيْتِهِ بِصَنْعَةِ طَعَامٍ قَطُّ ، فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ فَقِيَامٌ عَلَى أَطْرَافِهِمْ يَفْتَرِشُونَ وُجُوهَهُمْ تَجْرِي دُمُوعُهُمْ عَلَى خُدُودِهِمْ يُنَاجُونَ رَبَّهُمْ فِي فِكَاكِ رِقَابِهِمْ كَانُوا إِذَا عَمِلُوا الْحَسَنَةَ دَأَبُوا فِي شُكْرِهَا وَسَأَلُوا اللَّهَ أَنْ يَقْبَلَهَا ، وَإِذَا عَمِلُوا السَّيِّئَةَ أَحْزَنَتْهُمْ وَسَأَلُوا اللَّهَ أَنْ يَغْفِرَهَا فَمَا زَالُوا كَذَلِكَ عَلَى ذَلِكَ فَوَاللَّهِ مَا سَلِمُوا مِنَ الذُّنُوبِ وَلاَ نَجَوْا إِلاَّ بِالْمَغْفِرَةِ وَإِنَّكُمْ أَصْبَحْتُمْ فِي أَجَلٍ مَنْقُوصٍ ، وَالْعَمَلُ مَحْفُوظٌ وَالْمَوْتُ وَاللَّهِ فِي رِقَابِكُمْ وَالنَّارُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فَتَوَقَّعُوا قَضَاءَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ.

91- قال أحمد في الزهد [  1667]:
 حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ ، عَنْ مَنْصُورٍ السُّلَمِيِّ ، قَالَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 اقْرَأِ الْقُرْآنَ مَا نَهَاكَ فَإِذَا لَمْ يَنْهَكَ فَلَسْتَ تَقْرَؤُهُ ، رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ وَمَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ عِلْمُهُ ضَرَّهُ جَهْلُهُ.
منصور السلمي هو منصور بن المعتمر

92- قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [  1668]:
 حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ قَالَ :
 كَتَبَ إِلَيْنَا ضَمْرَةُ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 مَنْ كَذَّبَ بِالْقَدَرِ فَقَدْ كَفَرَ.
في هذا الرد على من نسب الحسن إلى قول القدرية

93- قال أحمد في الزهد [  1671]:
 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 ابْنَ آدَمَ تُبْصِرُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيكَ وَتَدَعُ الْجِذْلَ مُعْتَرِضًا فِي عَيْنِكَ ، وَقَالَ : إِنَّ لِلْخَيْرِ أَهْلاً وَلِلشَّرِّ أَهْلاً ، مَنْ تَرَكَ شَيْئًا كُفِيَهُ قَالَ : أَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ وَيَعْمَلُونَ فِي الأَرْضِ نُصْحًا وَقَالَ : يُحْشَرُ الأُمَرَاءُ وَالأَغْنِيَاءُ فَيَقُولُ لَهُمْ : إِنَّكُمْ كُنْتُمْ حُكَّامَ الْمُسْلِمِينَ وَأَهْلَ الْغِنَى قِبَلَكُمْ طَلَبَتِي.
قوله (ابْنَ آدَمَ تُبْصِرُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيكَ وَتَدَعُ الْجِذْلَ مُعْتَرِضًا فِي عَيْنِكَ ) صح نحوه عن أبي هريرة قوله وروي مرفوعاً ولا يصح

94- قال أحمد في الزهد [  1674]:
 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 بَيْنَمَا قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذْ أَتَاهُمْ رَجُلٌ فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ فَنَزَلَتْ الرَّحْمَةُ ثُمَّ ارْتَفَعَتْ فَقَالُوا : يَا رَبُّ ، فِيهِمْ عَبْدُكَ فُلاَنٌ فَقَالَ : غَشُّوهُمْ رَحْمَتِي ، هُمُ الْقَوْمُ لاَ يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ.

95- قال أحمد في الزهد [  1675]:
 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 كُنَّا فِي قَوْمٍ يَخْزُنُونَ أَلْسِنَتَهُمْ وَيَنْشُرُونَ أَوْرَاقَهُمْ ثُمَّ بَقِينَا فِي قَوْمٍ يَخْزُنُونَ أَوْرَاقَهُمْ وَيَبْذُلُونَ أَلْسِنَتَهُمْ.
قوله ( أوراقهم ) لعله يعني به أموالهم

96- قال أحمد في الزهد  [ 1676]:
 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ :
 فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى} قَالَ : بَخِلَ بِمَا لَمْ يَبْقَ وَاسْتَغْنَى بِغَيْرِ غِنًى.

97- قال أحمد في الزهد [  1677]:
 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ :
 {كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا} قَالَ : الأَوَّابُ إِلَى اللَّهِ بِقَلْبِهِ وَعَمَلِهِ وَفِي هَذِهِ الآيَةِ {والذين يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} قَالَ : كَانُوا يَعْمَلُونَ مَا عَمِلُوا مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لاَ يُنْجِيَهُمْ ذَلِكَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ قَالَ : وَفِي هَذِهِ الآيَةِ {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا} قَالَ حُلَمَاءُ وَإِنْ جُهِلَ عَلَيْهِمْ لَمْ يَجْهَلُوا ، هَذَا نَهَارُهُمْ إِذَا انْتَشَرُوا بِهِ فِي النَّاسِ {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} هَذَا لَيْلُهُمْ إِذَا خَلَوْا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَبِّهِمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَفِي هَذِهِ الآيَةِ {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} قَالَ : عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ غَرِيمٍ مُفَارِقٌ غَرِيمَهُ إِلاَّ غَرِيمَ جَهَنَّمَ.

98- قال أحمد في الزهد [  1678]:
 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 الصَّلاَةُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ مَنْ شَاءَ اسْتَقَلَّ وَمَنْ شَاءَ اسْتَكْثَرَ.

99- قال أحمد في الزهد [  1679]:
 حَدَّثَنَا عبد الصمد حدثنا أَبُو الأَشْهَبِ قَالَ :
 سَمِعْتُ الْحَسَنَ  يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ : اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا.
100- ثم قال أحمد عن عبد الصمد [  1680]:  وَقَالَ الأَشْهَبُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
كَانُوا يَقُولُونَ : أَفْضَلُ أَخْلاَقِ الْمُؤْمِنِينَ الْعَفْوُ.

101- ثم قال أحمد عن عبد الصمد [  1681]:
 وَحَدَّثَنَاه أَبُو الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 يَا ابْنَ آدَمَ ، كَيْفَ تَتَكَبَّرُ وَأَنْتَ خَرَجْتَ مِنْ سَبِيلِ الْبَوْلِ مَرَّتَيْنِ.
هذه الكلمة صحت عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وذكرتها في الصحيح المسند من آثار الخلفاء الراشدين

102- قال أحمد في الزهد [  1683]:
 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ يَعْنِي الْمُزَنِيَّ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 إِنَّ هَذَا الْحَقَّ جَهَدَ النَّاسَ وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ شَهَوَاتِهِمْ وَإِنَّمَا صَبَرَ عَلَى هَذَا الْحَقِّ مَنْ عَرَفَ فَضْلَهُ وَرَجَا عَاقِبَتَهُ ، إِنَّ مِنَ النَّاسِ نَاسًا قَرَؤُوا الْقُرْآنَ لاَ يَعْمَلُونَ سَيِّئَةً وَإِنَّمَا أَحَقُّ النَّاسِ بِهَذَا الْقُرْآنِ مَنِ اتَّبَعَهُ بِعَمَلِهِ وَإِنْ كَانَ لاَ يَقْرَؤُهُ ، إِنَّكَ لَتَعْرِفُ النَّاسَ مَا كَانُوا فِي عَافِيَةٍ فَإِذَا نَزَلَ بَلاَءٌ صَارَ النَّاسُ إِلَى حَقَائِقِهِمْ صَارَ الْمُؤْمِنُ إِلَى إِيمَانِهِ وَالْمُنَافِقُ إِلَى نِفَاقِهِ.

103- قال أحمد في الزهد [ 1685]:
 حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ :
 قَرَأَ : {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} لَقَدْ عَدَلَ عَلَيْكَ مَنْ جَعَلَكَ حَسِيبَ نَفْسِكَ.
عباد بن راشد فيه خلاف شديد ، ويحتمل في الآثار المقطوعة إذا كان يروي عن شيخه ، ولم يكن المتن منكراً

104- قال عبد الله بن أحمد في كتاب الزهد [  1688]:
 وَجَدتُ فِي كِتَابِ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْحَدَّادُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ وَاصِلٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ :
فِي هَذِهِ الآيَةِ {لاَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا} قَالَ : أَمَّا الأَحْقَابُ فَلَيْسَ لَهَا عِدَّةٌ إِلاَّ الْخُلُودَ فِي النَّارِ وَلَكِنْ قَدْ ذَكَرُوا أَنَّ الْحُقْبَ الْوَاحِدَ سَبْعُونَ أَلْفَ سَنَةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ ذَلِكَ السَّبْعِينَ أَلْفُ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ.

105- قال يعقوب بن سفيان في المعرفة حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن حبيب بن الشهيد ومنصور ابن زاذان قال:
 سألنا الحسن عما بين " الحمد للّه رب العالمين " إلى " قل أعوذ برب الناس " ففسره على الاثبات.


106- قال أحمد في الزهد [  1694] :
 حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْعَلاَئِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْكِلاَبِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ قَالَ :
 قُلْتُ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، أَخْبِرْنِي عَنْ رَجُلٍ ، لَمْ يَشْهَدْ فِتْنَةَ ابْنِ الْمُهَلَّبِ إِلاَّ أَنَّهُ سَكَتَ بِلِسَانِهِ وَرَضِيَ بِقَلْبِهِ
 قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي كَمْ يَدًا عَقَرَتِ النَّاقَةَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَدٌ وَاحِدَةٌ
قَالَ : أَلَيْسَ قَدْ هَلَكَ الْقَوْمُ جَمِيعًا بِرِضَاهُمْ وَتَمَالِيهِمْ.
أبو معاوية العلائي لم أعرفه ولعله تصحيف وأحمد لا يروي إلا عن ثقة

107- قال ابن سعد في الطبقات [  9913]:
  إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 قَالَ لِي الْحَجَّاجُ : مَا أَمَدُكَ يَا حَسَنُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : سَنَتَانِ مِنْ خِلاَفَةِ عُمَرَ .
قَالَ : فَقَالَ : وَاللَّهِ لَعَيْنُكَ أَكْبَرُ مِنْ أَمَدِكَ.

108- قال ابن سعد في الطبقات [  9915]:
 أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ ، عَنِ الْحَسَنِ:
 أَنَّهُ رَأَى عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يُصَبُّ عَلَيْهِ مِنْ إِبْرِيقٍ.

109- قال ابن سعد في الطبقات [  9917]:
 أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 لَوْلاَ الْمِيثَاقُ الَّذِي أَخَذَهُ اللَّهُ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ مَا حَدَّثْتُكُمْ بِكَثِيرٍ مِمَّا تُسْأَلُونَ عَنْهُ.

110- قال ابن سعد في الطبقات [  9922]:
 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ :
 كَانَ الْحَسَنُ يُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ وَالْمَعَانِي.
 [9923] قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ ، وَمُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالاَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ :
 كَانَ الْحَسَنُ يُحَدِّثُنَا الْحَدِيثَ يَخْتَلِفُ ، فَيَزِيدُ فِي الْحَدِيثِ وَيَنْقُصُ مِنْهُ ، وَلَكِنَّ الْمَعْنَى وَاحِدٌ.

111- قال ابن سعد في الطبقات [  9924]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ يَعْنِي ابْنَ مَيْمُونٍ قَالَ : حَدَّثَنَا غَيْلاَنُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ
 : قُلْتُ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، الرَّجُلُ يَسْمَعُ الْحَدِيثَ ، فَيُحَدِّثُ بِهِ لاَ يَأْلُو ، فَيَكُونُ فِيهِ الزِّيَادَةُ وَالنُّقْصَانُ ؟
قَالَ : وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ ؟

112- قال ابن سعد في الطبقات [  9925]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ :
 كَانَ عِلْمُ الْحَسَنِ فِي صَحِيفَةٍ مِثْلِ هَذِهِ وَعَقَدَ عَفَّانُ بِالإِبْهَامَيْنِ وَالسَّبَّابَتَيْنِ.
لعله أراد أنه حفظ علمه وكأنه في صحيفة هذه صفتها

113- قال ابن سعد في الطبقات [  9927]:
 أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ قَالَ :
 كَانَ الْحَسَنُ عَلَى الْقَضَاءِ.
هذا غير مشهور عن الحسن ومع كل زهده وورعه تولى القضاء

114- قال ابن سعد في الطبقات [  9930]:
 أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ :
 رَأَيْتُ الْحَسَنَ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ ، فَتَكَابُّوا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : لاَ بُدَّ لِهَؤُلاَءِ النَّاسِ مِنْ وَزَعَةٍ .
قَالَ : وَكَانَ يَقْعُدُ عَلَى الْمَنَارَةِ الْعَتْيقَةِ فِي آخِرِ الْمَسْجِدِ.
ما أظن شعبة سمع من الحسن غير هذا

115- قال ابن سعد في الطبقات [  9931]:
 أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ قَالَ :
 رَأَيْتُ خَاتَمَ الْحَسَنِ فِي يَسَارِهِ.
هذه هي السنة على الراجح ، وانظر أحكام الخواتيم لابن رجب الحنبلي

116- قال ابن سعد في الطبقات [  9932]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ :
 كَانَ فِي خَاتَمِ الْحَسَنِ خُطُوطٌ.

117- قال ابن سعد في الطبقات [  9934]:
 أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ :
 رَأَيْتُ الْحَسَنَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ.

118- قال ابن سعد في الطبقات [  9935]:
 أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ قَالَ :
 رَأَيْتُ الْحَسَنَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ.

119- قال ابن سعد في الطبقات [  9940]:
 أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ :
 رَأَيْتُ الْحَسَنَ يُصَلِّي وَيَدَاهُ فِي طَيْلَسَانِهِ.

120- قال ابن سعد في الطبقات [  9942]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ :
 رَأَيْتُ عَلَى الْحَسَنِ ثَوْبًا سَعِيدِيًّا مُصَلَّبًا ، وَعِمَامَةً سَوْدَاءَ.

121- قال ابن سعد في الطبقات [  9965]:
أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ :
 اسْتَبْطَأَ النَّاسُ أَيَّامَ ابْنِ الأَشْعَثِ ، فَقَالُوا لَهُ : أَخْرِجْ هَذَا الشَّيْخَ يَعْنِي الْحَسَنَ قَالَ ابْنُ عَوْنٍ ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ بَيْنَ الْجِسْرَيْنِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ قَالَ : فَغَفَلُوا عَنْهُ ، فَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي بَعْضِ تِلْكَ الأَنْهَارِ حَتَّى نَجَا مِنْهُمْ ، وَكَادَ يَهْلِكُ يَوْمَئِذٍ.
ابن الأشعث كان يقاتل الطاغية الحجاج الذي كان الحسن يكفره ، ومع ذلك ترك القتال معه فتأمل

122- قال ابن سعد في الطبقات [  9966]:
 أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّبْعِيُّ قَالَ :
 لَمَّا كَانَتِ الْفِتْنَةُ ، فِتْنَةُ ابْنِ الأَشْعَثِ إِذْ قَاتَلَ الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ ، انْطَلَقَ عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْغَافِرِ ، وَأَبُو الْجَوْزَاءِ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ غَالِبٍ فِي نَفَرٍ مِنْ نُظَرَائِهِمْ .
 فَدَخَلُوا عَلَى الْحَسَنِ ، فَقَالُوا : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، مَا تَقُولُ فِي قِتَالِ هَذَا الطَّاغِيَةِ الَّذِي سَفْكَ الدَّمَ الْحَرَامَ ، وَأَخَذَ الْمَالَ الْحَرَامَ ، وَتَرَكَ الصَّلاَةَ ، وَفَعَلَ وَفَعَلَ ؟ قَالَ : وَذَكَرُوا مِنْ فِعْلِ الْحَجَّاجِ.
 قَالَ : فَقَالَ الْحَسَنُ : أَرَى أَنْ لاَ تُقَاتِلُوهُ ؛ فَإِنَّهَا إِنْ تَكُنْ عُقُوبَةً مِنَ اللهِ فَمَا أَنْتُمْ بِرَادِّي عُقُوبَةِ اللهِ بِأَسْيَافِكُمْ ، وَإِنْ يَكُنْ بَلاَءً فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ ، وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ.
 قَالَ : فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ وَهُمْ يَقُولُونَ : نُطِيعُ هَذَا الْعِلْجَ ؟ قَالَ : وَهُمْ قَوْمٌ عُرْبٌ.
 قَالَ : وَخَرَجُوا مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ قَالَ : فَقُتِلُوا جَمِيعًا.

123- قال ابن سعد في الطبقات [  9968]:
 أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ قَالَ :
 شَهِدْتُ الْحَسَنَ ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ حِينَ أَقْبَلَ ابْنُ الأَشْعَثِ ، فَكَانَ الْحَسَنُ يَنْهَى عَنِ الْخُرُوجِ عَلَى الْحَجَّاجِ ، وَيَأْمُرُ بِالْكَفِّ ، وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ يُحَضِّضُ .
 ثُمَّ قَالَ سَعِيدٌ فِيمَا يَقُولُ : مَا ظَنُّكَ بِأَهْلِ الشَّامِ إِذَا لَقِينَاهُمْ غَدًا .
 فَقُلْنَا : وَاللَّهِ مَا خَلَعْنَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلاَ نُرِيدُ خَلْعَهُ ، وَلَكِنَّا نَقَمْنَا عَلَيْهِ اسْتِعْمَالَهُ الْحَجَّاجَ ، فَاعْزِلْهُ عَنَّا فَلَمَّا فَرَغَ سَعِيدٌ مِنْ كَلاَمِهِ تَكَلَّمَ الْحَسَنُ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ :
 يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا سَلَّطَ اللَّهُ الْحَجَّاجَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ عُقُوبَةً ، فَلاَ تُعَارِضُوا عُقُوبَةَ اللهِ بِالسَّيْفِ ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ وَالتَّضَرُّعَ ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتُ مِنْ ظَنِّي بِأَهْلِ الشَّامِ فَإِنَّ ظَنِّي بِهِمْ أَنْ لَوْ جَاؤُوا ، فَأَلْقَمَهُمُ الْحَجَّاجُ دُنْيَاهُ لَمْ يَحْمِلْهُمْ عَلَى أَمْرٍ إِلاَّ رَكِبُوهُ ، هَذَا ظَنِّي بِهِمْ.

124- قال ابن سعد في الطبقات [  9970]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ :
 كَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ أَرْفَعَ عِنْدَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِنَ الْحَسَنِ حَتَّى خَفَّ مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ ، وَكَفَّ الْحَسَنُ ، فَلَمْ يَزَلْ أَبُو سَعِيدٍ فِي عُلُوٍّ مِنْهَا بَعْدُ ، وَسَقَطَ الآخَرُ.

125- قال ابن سعد في الطبقات [  9974]:
 أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ :
 أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ لِلْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ : أَرَأَيْتَ مَا تُفْتِي النَّاسَ ، أَشَيْئًا  سَمِعْتَهُ أَمْ بِرَأْيِكَ ؟
 فَقَالَ الْحَسَنُ : لاَ وَاللَّهِ ، مَا كُلُّ مَا نُفْتِي بِهِ سَمِعْنَاهُ ، وَلَكِنْ رَأْيُنَا خَيْرٌ لَهُمْ مِنْ رَأْيِهِمْ لأَنْفُسِهِمْ.

126- قال ابن سعد في الطبقات [  9976]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا زُرَيْكُ بْنُ أَبِي زُرَيْكٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ :
 إِنَّ هَذِهِ الْفِتْنَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ عَرَفَهَا كُلُّ عَالِمٍ ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ عَرَفَهَا كُلُّ جَاهِلٍ.
زريك وثقه ابن معين كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم

127- قال ابن سعد في الطبقات [  9984]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ :
 قَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ يَوْمًا : أَنَا أَعْرَبُ النَّاسِ قَالَ : فَقَالَ الْحَسَنُ : أَنْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَأْخُذَ عَلَيَّ كَلِمَةً وَاحِدَةً فَقَالَ : هَذِهِ.
يريد أن قولك ( أعرب الناس ) خطأ

128- قال ابن سعد في الطبقات [  9985]:
 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ قَالَ :
 كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا الْحَسَنَ لاَ نُسْأَلُ عَنْ خَبَرٍ ، وَلاَ نُخْبِرُ بِشَيْءٍ ، وَإِنَّمَا كَانَ فِي أَمْرِ الآخِرَةِ .
قَالَ : وَكُنَّا نَأْتِي مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ ، فَيَسْأَلُنَا عَنِ الأَخْبَارِ وَالأَشْعَارِ.

129- قال ابن سعد في الطبقات [  9986]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ :
 رَأَيْتُ الْحَسَنَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي قَصَصِهِ فِي الدُّعَاءِ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ.

130- قال ابن سعد في الطبقات [  9987]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ :
 كَانَ الْحَسَنُ يَشْتَرِي كُلَّ يَوْمٍ لَحْمًا بِنِصْفِ دِرْهَمٍ قَالَ : وَمَا شَمِمْتُ مَرَقَةً قَطُّ أَطْيَبَ رِيحًا مِنْ مَرَقَةِ الْحَسَنِ.

131- قال ابن سعد في الطبقات [  9989]:
 أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ :
 أَنَا نَازَلْتُ الْحَسَنَ فِي الْقَدَرِ غَيْرَ مَرَّةٍ حَتَّى خَوَّفْتُهُ السُّلْطَانَ ، فَقَالَ : لاَ أَعُودُ فِيهِ بَعْدَ الْيَوْمِ.
 [9991] قَالَ : أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ :
 أَدْرَكْتُ الْحَسَنَ وَاللَّهِ ، وَمَا يَقُولُ
فيه إرشاد التلميذ لأستاذه إن رأى منه خطأ وإن علا قدره

132- قال ابن سعد في الطبقات [  9994]:
 أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا غَالِبٌ قَالَ :
 حَمَلْتُ الْحَسَنَ عَلَى حِمَارِي مِنَ الْمَسْجِدِ إِلَى مَنْزِلِهِ ، فَرَأَى نَاسًا يَتَّبِعُونَهُ ، فَقَالَ : مَا يُبْقِي هَؤُلاَءِ مِنْ قَلْبِ رَجُلٍ لَوْلاَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يَرْجِعُ إِلَى نَفْسِهِ ، فَيَعْرِفُهَا.
 [9995] أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُرَجَّى بْنُ رَجَاءٍ قَالَ : حَدَّثَنَا غَالِبٌ قَالَ : خَرَجَ الْحَسَنُ مَرَّةً مِنَ الْمَسْجِدِ ، وَقَدْ ذُهِبَ بِحِمَارِهِ ، فَأَتَى حِمَارِي ، فَرَكِبَهُ ، وَكَانَ حِمَارِي يَتَنَاوَلُ سَاقَ صَاحِبِهِ ، فَخِفْتُهُ عَلَى الْحَسَنِ ، فَأَخَذْتُ بِلِجَامِهِ ، فَقَالَ : أَحِمَارُكَ هَذَا ؟
 فَقُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : وَخَلْفَهُ رِجَالٌ يَمْشُونَ ؟
 فَقَالَ : لاَ أَبَا لَكَ ، مَا يُبْقِي خَفْقُ نِعَالِ هَؤُلاَءِ مِنْ قَلْبِ آدَمَيٍّ ضَعِيفٍ ، وَاللَّهِ لَوْلاَ أَنْ يَرْجِعَ الْمُسْلِمُ ، أَوِ الْمُؤْمِنُ ، شَكَّ مُرَجَّى ، إِلَى نَفْسِهِ ، فَيَعْلَمُ أَنْ لاَ شَيْءَ عِنْدَهُ لَكَانَ هَذَا فِي فَسَادِ قَلْبِهِ سَرِيعًا.

133- قال ابن سعد في الطبقات [  9996]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ :
 إِنَّ خَفْقَ النِّعَالِ خَلْفَ الرِّجَالِ قَلَّمَا يُلْبِثُ الْحَمْقَى.

134- قال ابن سعد في الطبقات [  10004]:
 أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا قُرَّةُ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ :
 إِنَّهُ لَيُجَالِسُنَا فِي حَلْقَتِنَا هَذِهِ قَوْمٌ مَا يُرِيدُونَ بِهِ إِلاَّ الدُّنْيَا .
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا لَمْ يَتَقَوَّلْ عَلَيْنَا مَا لَمْ نَقُلْ.

135- قال ابن سعد في الطبقات [  10005]:
 أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ :
 كُنَّا عِنْدَ الْحَسَنِ وَقَدِ انْتَصَفَ النَّهَارُ وَزَادَ ، فَقَالُ ابْنُهُ : خِفُّوا عَنِ الشَّيْخِ ، فَإِنَّكُمْ قَدْ شَقَقْتُمْ عَلَيْهِ ، فَإِنَّهُ لَمْ يَطْعَمْ طَعَامًا وَلاَ شَرَابًا .
قَالَ : مَهْ ، وَانْتَهَرَهُ ، دَعْهُمْ ، فَوَاللَّهِ مَا شَيْءٌ أَقَرَّ لِعَيْنِي مِنْ رُؤْيَتِهِمْ ، أَوْ مِنْهُمْ ، إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَيَزُورُ أَخَاهُ ، فَيَتَحَدَّثَانِ ، وَيَذْكُرَانِ وَيَحْمَدَانِ رَبَّهُمَا حَتَّى يَمْنَعَهُ قَائِلَتَهُ.
[ تقدم نحوه ]
136- قال ابن سعد في الطبقات [  10006]:
 أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ :
 كُنَّا نَكُونُ عِنْدَ الْحَسَنِ ، فَكَانَ كُلَّمَا قَدِمَ إِنْسَانٌ قَالَ : سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ.
 فَيَقُولُ الْحَسَنُ : سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ.

137- قال ابن سعد في الطبقات [  10012]:
 أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ :
 قَالَ لِيَ الشَّعْبِيُّ وَنَحْنُ بِمَكَّةَ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُخَلِّيَ لِي الْحَسَنَ ، قَالَ : فَقُلْتُ ذَلِكَ لِلْحَسَنِ وَأَنَا مَعَهُ فِي بَيْتٍ ، قَالَ : فَقَالَ : إِذَا شَاءَ .
 قَالَ : فَجَاءَ الشَّعْبِيُّ وَأَنَا عَلَى الْبَابِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : ادْخُلْ عَلَيْهِ ، فَإِنَّهُ فِي الْبَيْتِ وَحْدَهُ .
 قَالَ : إِنَّ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ تَدْخُلَ مَعِي ، قَالَ : فَدَخَلْتُ ، فَإِذَا الْحَسَنُ قُبَالَةَ الْقِبْلَةِ ، وَهُوَ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، لَمْ تَكُنْ فَكُوِّنْتَ ، وَسَأَلْتَ فَأُعْطِيتَ ، وَسُئِلْتَ فَمَنَعْتَ ، فَبِئْسَ مَا صَنَعْتَ .
 قَالَ : ثُمَّ يَذْهَبُ ، ثُمَّ يَرْجِعُ ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، لَمْ تَكُنْ فَكُوِّنْتَ ، وَسَأَلْتَ فَأُعْطِيتَ ، وَسُئِلَتْ فَمَنَعْتَ ، فَبِئْسَ مَا صَنَعْتَ ، قَالَ : ثُمَّ يَذْهَبُ ، ثُمَّ يَرْجِعُ  ثُمَّ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، لَمْ تَكُنْ فَكُوِّنْتَ ، وَسَأَلْت فَأُعْطِيتَ ، وَسُئِلْتَ فَمَنَعْتَ ، فَبِئْسَ مَا صَنَعْتَ ، قَالَ : ثُمَّ يَذْهَبُ ، قَالَ : فَأَعَادَ ذَلِكَ مِرَارًا قَالَ .
 فَأَقْبَلَ عَلَيَّ الشَّعْبِيُّ ، فَقَالَ لِي : يَا هَذَا ، انْصَرِفْ ، فَإِنَّ هَذَا الشَّيْخَ فِي غَيْرِ مَا نَحْنُ فِيهِ.

138- قال ابن سعد في الطبقات [  10013]:
 أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ :
 أَخَذَ الْحَسَنُ عَطَاءَهُ ، فَجَعَلَ يَقْسِمُهُ قَالَ : فَذَكَرَ أَهْلُهُ حَاجَةً ، فَقَالَ لَهُمْ : دُونَكُمْ بَقِيَّةَ الْعَطَاءِ ، أَمَا إِنَّهُ لاَ خَيْرَ فِيهِ إِلاَّ أَنْ يُصْنَعَ بِهِ هَذَا.

139- قال ابن سعد في الطبقات [  10014]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 كَثْرَةُ الضَّحِكِ مِمَّا يُمِيتُ الْقَلْبَ.

140- قال ابن سعد في الطبقات [  10020]:
 أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، وَمُحَمَّدٍ قَالاَ :
 لاَ تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الأَهْوَاءِ ، وَلاَ تُجَادِلُوهُمْ ، وَلاَ تَسْمَعُوا مِنْهُمْ.

141- قال ابن سعد في الطبقات [ 10035]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ :
 دَخَلْتُ عَلَى الْحَسَنِ فِي مَرَضِهِ ، فَإِذَا ابْنُهُ يُفَهِّمُنِي ذَاكَ عَنْهُ ، وَمَا سَمِعْتُ أَنَا ذَاكَ مِنْهُ ، قَالَ : إِنَّهُ لَيَسْتَرْجِعُ.

142- قال ابن سعد في الطبقات [  10036]:
 أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ :
 دَخَلْنَا عَلَى الْحَسَنِ ، وَهُوَ مَرِيضٌ ، فَلَحَظَ إِلَيْنَا لَحْظَةً ، فَقَالَ : لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ أَخَذَ مِنْ صِحَّتِهِ لِيَوْمِ سَقَمِهِ.

143- قال ابن سعد في الطبقات [  10039]:
 أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ :
 سَمِعْتُ رَجُلاَّ سَأَلَ الْحَسَنَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، هَلْ غَزَوْتَ قَطُّ ؟
 قَالَ : نَعَمْ ، غَزْوَةَ كَابُلَ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ.

144- قال ابن سعد في الطبقات  [ 10040]:
 أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ قَالَ :
 لَمْ يَحُجَّ الْحَسَنُ إِلاَّ حَجَّتَيْنِ : حَجَّةً فِي أَوَّلِ عُمْرِهِ ، وَأُخْرَى فِي آخِرِ عُمْرِهِ.

145- قال ابن سعد في الطبقات [  10042]:
 أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : سَمِعْتُ شُعَيْبًا صَاحِبَ الطَّيَالِسَةِ قَالَ :
 رَأَيْتُ الْحَسَنَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، فَيَبْكِي حَتَّى يَتَحَدَّرُ الدَّمْعُ عَلَى لِحْيَتِهِ.

146- قال ابن سعد في الطبقات [  10044]:
 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ قَالَ :
 كُنْتُ عَلَى بَابِ الْحَسَنِ ، فَجَاءَ إِلَى أَهْلِهِ ، فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ.

147- قال ابن سعد في الطبقات [  10047]:
 أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ :
 كُنَّا نُصَلِّي مَعَ الْحَسَنِ عَلَى الْبَوَارِي ، وَكَانَ الْحَسَنُ يَحْلِقُ رَأْسَهُ كُلَّ عَامٍ يَوْمَ النَّحْرِ.

148- قال ابن سعد في الطبقات [  10048]:
 أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ قَالَ :
 كَانَ الْحَسَنُ إِذَا فَرَغَ مِنْ حَدِيثِهِ ، فَأَرَادَ أَنْ يَقُومَ قَالَ : اللَّهُمَّ بري قُلُوبَنَا مِنَ الشِّرْكِ وَالْكِبْرِ وَالنِّفَاقِ وَالرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ وَالرِّيبَةِ وَالشَّكِّ فِي دِينِكَ ، يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ، ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ ، وَاجْعَلْ دِينَنَا الإِسْلاَمَ الْقَيِّمَ.

149- قال ابن سعد في الطبقات [  10050]:
 أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ :
 قِيلَ لِلْحَسَنِ : أَلاَ تَدْخُلُ عَلَى الأُمَرَاءِ ، فَتَأْمُرَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ، وَتَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ؟
 قَالَ : لَيْسَ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ ، إِنَّ سُيُوفَهُمْ لَتَسْبِقُ أَلْسِنَتَنَا ، إِذَا تَكَلَّمْنَا قَالُوا بِسُيُوفِهِمْ هَكَذَا ، وَوَصَفَ لَنَا بِيَدِهِ ضَرْبًا.

150- قال ابن سعد في الطبقات [  10051]:
 أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 إِنَّمَا الدُّنْيَا لَعْقَةٌ ، قَالَ عُمَارَةُ : وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا وَافَقَ قَوْلَهُ عَمَلُهُ غَيْرَ الْحَسَنِ.

151- قال ابن سعد في الطبقات [  10052]:
 أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَارَةُ قَالَ :
 كُنْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا فَرَقَدَ ، وَهُوَ يَأْكُلُ خَبِيصًا ، فَقَالَ : تَعَالَ فَكُلْ .
 فَقَالَ : أَخَافُ أَنْ لاَ أُؤَدِّيَ شُكْرَهُ ، فَقَالَ الْحَسَنُ : وَيْحَكَ ، وَتُؤَدِّي شُكْرَ الْمَاءِ الْبَارِدِ.

152- قال ابن سعد في الطبقات [  10053]:
 أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 كَانَ الْفَتَى إِذَا نَسَكَ لَمْ نَعْرِفُهْ بِمَنْطِقِهِ ، وَإِنَّمَا نَعْرِفُهُ بِعَمَلِهِ ، وَذَلِكَ الْعِلْمُ النَّافِعُ.

153- قال ابن سعد في الطبقات [  10054]:
 أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَارَةُ قَالَ :
 حَدَّثَنِي الْحَسَنُ ؛ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ الأَصْوَاتَ بِالْقُرْآنِ ، هَذَا التَّطْرِيبَ.

154- قال ابن سعد في الطبقات [  10055]:
 أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَارَةُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
 احْتَرِسُوا مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِّ.

155- قال ابن سعد في الطبقات [  10057]:
 أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا غَالِبٌ الْقَطَّانُ قَالَ :
 جِئْتُ إِلَى الْحَسَنِ بِكِتَابٍ مِنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ ، فَقَالَ : اقْرَأْهُ ، فَقَرَأْتُهُ ، فَإِذَا فِيهِ دُعَاءٌ ، فَقَالَ الْحَسَنُ : رُبَّ أَخٍ لَكَ لَمْ تَلِدْهُ أُمُّكَ.

156- قال ابن أبي الدنيا في إصلاح المال [  327 ]:
 حدثنا أحمد بن جميل ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا جعفر بن حيان ، عن الحسن  قال :
 كان أهل قرية قد وسع الله عز وجل عليهم في الرزق ، حتى جعلوا يستنجون بالخبز ، فبعث الله عز وجل عليهم الجوع حتى جعلوا يأكلون ما يقعدون .

157- قال ابن أبي الدنيا في إصلاح المال [  429 ]:
 حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ، أخبرنا ابن علية ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، قال :
 قال لقمان لابنه :  يا بني ، ذقت المرار كله ، فلم أذق شيئا أمر من الفقر .

158- قال ابن أبي الدنيا في الإخلاص والنية [  36 ]:
 حدثنا خالد بن خداش ، وعبيد الله بن عمر قالا : حدثنا حماد بن زيد ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن قال :
 إن كان الرجل ليجتمع إليه القوم أو يجتمعون يتذاكرون فتجيء الرجل عبرته  فيردها ثم تجيء فيردها ثم تجيء فيردها فإذا خشي أن يفلت قام.

159- قال ابن أبي الدنيا في الإخلاص والنية [  42 ]:
 حدثنا خالد بن خداش ، وعبيد الله بن عمر قالا : حدثنا حماد بن زيد ، عن يونس ، عن الحسن قال :
 إن كان الرجل ليكون عنده الزوار فيصلي الصلاة الطويلة أو الكثيرة من الليل ما يعلم بها زواره

161- قال ابن أبي الدنيا في الإخوان [  118 ]:
 حدثنا إسحاق ، قال : حدثنا فضيل بن عياض ، عن هشام ، عن الحسن ، قال :
 المصافحة تزيد في المودة .

162- قال ابن أبي الدنيا في الإخوان [  130 ]:
 حدثنا محمد بن الحسين ، حدثني عبد الوهاب بن عطاء ، قال : أخبرني سعيد بن أبي عروبة ، عن عبد الله بن فيروز ، عن الحسن ، قال :
 من الصدقة أن تلقى أخاك ووجهك إليه منطلق .

163- قال ابن أبي الدنيا في الإشراف على منازل الأشراف [  331 ]:
 حدثنا يوسف بن موسى ، قال : حدثنا جرير ، عن خلف بن حوشب ، عن الحسن البصري ، قال :
كان يقول : إني أدركت صدر  هذه الأمة ثم طال بي عمر حتى أدركتكم فوالذي لا إله غيره ، لهم كانوا أبصر في دينهم بقلوبهم منكم في دنياكم بأبصاركم .
ولهم كانوا فيما أحل الله لهم أزهد منكم فيما حرم الله عليكم .
ولهم كانوا من حسناتهم ألا تقبل منهم أشد شفقة  منكم من سيئاتكم أن تؤخذوا بها

164- قال ابن أبي الدنيا في الإشراف على منازل الأشراف [  452 ]:
 حدثنا خالد بن خداش ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن هشام ، عن الحسن :
 في قوله : { ومن كفر فإن الله غني عن العالمين } قال : من كفر بالحج.

165- قال ابن أبي الدنيا في الأهوال [  9 ]:
 دثنا فضيل بن عبد الوهاب ، دثنا يزيد بن زريع ، عن أبي رجاء ، عن الحسن :
 في قوله : { السماء منفطر به } قال : مثقلة .

166- قال ابن أبي الدنيا في الأهوال [  74 ]:
 دثنا يوسف ، دثنا مسلم بن إبراهيم ، دثنا قرة بن خالد ، عن الحسن :
 { كأنهم إلى نصب يوفضون }  قال :  يبتدرون .

167- قال ابن أبي الدنيا في الأهوال [  108 ]:
 دثنا يوسف ، دثنا العلاء بن عبد الجبار البصري ، دثنا جويرية بن بشير ، قال :
 سأل رجل الحسن عن قوله : وأنى لهم التناوش من مكان بعيد .
 قال :  طلبوا الأمن حيث لا ينال .
جويرية وثقه ابن معين ، كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم

168- قال ابن أبي الدنيا في الأهوال [  109 ]:
 دثنا الفضيل ، دثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبي الأشهب ، عن الحسن :
 في قوله : { وحيل بينهم وبين ما يشتهون } قال :  حيل  بينهم وبين الإيمان .

169- قال ابن أبي الدنيا في الأهوال [  157 ]:
 دثنا يوسف ، دثنا هوذة ، دثنا عوف ، عن الحسن :
{  يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى } قال : علم والله أنه صادق ، هناك حياة طويلة لا موت فيها ، أحسن مما عليه .

170- قال ابن أبي الدنيا في التهجد [  19 ]:
 حدثني محمد بن الحسين ، حدثنا بدل بن المحبر اليربوعي ، حدثنا حرب بن سريج قال : سمعت الحسن يقول :
 قيام الليل شرف المؤمنين ، وعزهم الاستغناء عما في أيدي الناس .

171- قال ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل [  297 ]:
 حدثنا أبو حفص ، حدثنا عبد الأعلى ، حدثنا هشام ، عن الحسن :
{ وبالأسحار هم يستغفرون } قال :  مدوا الصلاة إلى السحر ثم حبسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار .

172- قال ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل [  395 ]:
 حدثنا هشيم ، أخبرنا أبو الأشهب ، عن الحسن قال :
 صلوا من الليل ولو قدر حلب شاة .

173- قال ابن أبي الدنيا في التوبة [ 119 ]:
 حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أيوب ، عن الحسن :
 أنه ذكر أصحاب السبت ، فقال :  جعلوا يهمون ، ويمسكون .
 وقل ما رأيت أحدا يكثر الاهتمام بالذنب ، إلا واقعه .
حتى أخذوه فأكلوه فأخذوا بها ، والله أوخم أكلة أكلها قوم قط ، أبقاه خزيا في الدنيا ، وأشده عقوبة في الآخرة .

174- قال ابن أبي الدنيا في التوبة [  189 ]:
 حدثني سريج بن يونس ، ثنا عباد بن العوام ، عن عاصم ، قال : سمعت الحسن :
 في قول الله تعالى : { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون }
 تدرون ما الإرانة ؟ الذنب بعد الذنب ، والذنب بعد الذنب ، حتى يموت القلب .

175- قال ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء [  316 ]:
 حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا هشام بن حسان ، عن الحسن ، قال :
 أهبط آدم من الجنة ، فبكى ثلاثمائة سنة لا يرفع رأسه إلى السماء ، ولا يلتفت إلى المرأة ، ولا يضع يده عليها .

176- قال ابن أبي الدنيا في الزهد [  42 ]:
 حدثني سريج بن يونس ، قال : ثنا يزيد بن هارون ، قال : أنبأ هشام ، قال : سمعت الحسن ، يقول :
 والله ما أحد من الناس بسط له الدنيا فلم يخف أن يكون قد مكر به فيها ، إلا كان قد نقص عقله وعجز رأيه .
 وما أمسك الله عن عبد فلم يظن أنه قد خير له فيها إلا كان قد نقص عقله وعجز رأيه .

177- قال ابن أبي الدنيا في الزهد  [ 376 ]:
 ثنا أحمد بن إبراهيم ، قال : حدثني أخي ، قال : نا عبد الرحمن بن مهدي ، عن حماد بن زيد ، عن هشام ، عن الحسن ، قال :
 ما الدنيا كلها من أولها إلى آخرها ، إلا كرجل نام نومة فرأى في منامه ما يحب ، ثم انتبه

178- قال ابن أبي الدنيا في الشكر [  11 ]:
 حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني عبد المؤمن بن عبيد الله السدوسي أبو عبيدة ، قال :
 كان الحسن يقول إذا ابتدأ حديثه :  الحمد لله ، اللهم ربنا لك الحمد كما خلقتنا ، ورزقتنا ، وهديتنا ، وعلمتنا ، وأنقذتنا ، وفرجت عنا ، لك الحمد بالإسلام ، والقرآن .
 ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة ، كبت عدونا ، وبسطت رزقنا ، وأظهرت أمننا ، وجمعت فرقتنا ، وأحسنت معافاتنا ، ومن كل والله ما سألناك ربنا أعطيتنا .
 فلك الحمد على ذلك حمدا كثيرا ، لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم وحديث ، أو سرا أو علانية ، أو خاصة أو عامة ، أو حي أو ميت ، أو شاهد أو غائب ، لك الحمد حتى ترضى ، ولك الحمد إذا رضيت .

179- قال ابن أبي الدنيا في الشكر [  25 ]:
 حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي ، ثنا معاوية بن عبد الكريم ، ثنا الحسن ، قال : قال داود عليه السلام :
 إلهي ، لو أن لكل شعرة مني لسانين يسبحانك الليل والنهار ما قضيت نعمة من نعمك .

180- قال ابن أبي الدنيا في الشكر [  60 ]:
 حدثنا سريج ، ثنا روح ، ثنا عون ، عن الحسن ، قال :
 بلغني أن الله عز وجل إذا أنعم على قوم سألهم الشكر ، فإذا شكروه كان قادرا على أن يزيدنهم ، فإذا كفروا كان قادرا على أن يقلب نعمته عليهم عذابا .

181- قال ابن أبي الدنيا في الشكر [  62 ]:
 حدثنا خالد بن خداش ، ثنا مهدي بن ميمون ، عن شعيب بن الحبحاب ، عن الحسن بن أبي الحسن : { إن الإنسان لربه لكنود  } قال : يعدد المصائب ، وينسى النعم .


182- قال ابن أبي الدنيا في الشكر [  190 ]:
 حدثنا أحمد بن إبراهيم ، ثنا سعيد بن عامر ، حدثني أسماء بن عبيد ، عن الحسن ، قال :
 يا لها من نعمة ، تأكل بلذة ، وتخرج سرحا ، لقد كان ملك من ملوك هذه القرية يرى الغلام من غلمانه يأتي الحب فيكتاز ، ثم يجرجر قائما فيقول : يا ليتني كنت مثلك ، ما يشرب حتى يقطع عيفة العطش ، فإذا شرب كان له في تلك الشربة موتات ، يا لها من نعمة ، تأكل بلذة ، وتخرج سرحا .

183- قال ابن أبي الدنيا في الصبر [  76 ]:
 حدثني حمزة بن العباس ، حدثنا عبدان بن عثمان ، أخبرنا ابن المبارك ، حدثنا جرير بن حازم قال : سمعت الحسن ، يقول :
 إذا شئت رأيت بصيرا لا صبر له ، فإذا رأيت بصيرا ذا صبر فهناك .

184- قال ابن أبي الدنيا في الصمت [  34 ]:
 حدثنا سريج بن يونس ، حدثنا علي بن ثابت ، عن أبي الأشهب ، عن الحسن رضي الله عنه قال :
 ما عقل دينه من لم يحفظ لسانه .

185- قال ابن أبي الدنيا في الصمت  [ 90 ]:
 حدثني حمزة ، أخبرنا عبدان ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا وهيب ، عن هشام ، عن الحسن رضي الله عنه قال :
 من كثر ماله ، كثرت ذنوبه ، ومن كثر كلامه ، كثر كذبه ، ومن ساء خلقه ، عذب نفسه .

186- قال ابن أبي الدنيا في الصمت [  222 ]:
 حدثنا خلف بن هشام ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن الحسن رضي الله عنه قال :
 ليس بينك وبين الفاسق حرمة .

187- قال ابن أبي الدنيا في الصمت [  231 ]:
 حدثني محمد بن عباد بن موسى ، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن همام ، عن قتادة ، قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ليس لفاجر حرمة .
 وكان رجل قد خرج مع يزيد بن المهلب فكان الحسن إذا ذكره هرته
فيه أن أهل البدع لا غيبة لهم

188- قال ابن أبي الدنيا في الصمت [  540 ]:
 حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن يونس ، عن الحسن قال :
 قال لقمان عليه السلام لابنه : إياك والكذب ؛ فإنه شهي كلحم العصفور ، عما قليل يقلاه صاحبه .

189- قال ابن أبي الدنيا في العقوبات [  25 ]:
 حدثني أزهر بن مروان ، قال : حدثنا جعفر بن سليمان ، قال : حدثنا هشام بن حسان ، قال : سمعت الحسن ، يقول :
 إن الفتنة والله ما هي إلا عقوبة من الله عز وجل تحل بالناس .

190- قال ابن أبي الدنيا في العقوبات [  155 ]:
 حدثني أزهر بن مروان ، قال : حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا هشام ، عن الحسن ، قال :
 كان بين خروج يوسف من عند يعقوب إلى يوم اجتمعا ثمانون سنة ، لم يفارق الحزن قلبه ، ولم تجف دموعه حتى ذهب بصره ؛ وما كان يومئذ أكرم على الله في الأرض منه .

191- قال ابن أبي الدنيا في العقوبات [  170 ]:
 حدثني محمد بن عباد بن موسى ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، عن هشام ، عن الحسن ، قال :
 لم يكن بقي من أيوب عليه السلام إلا لسانه وعيناه وقلبه . وكانت الدواب يجتلن في خده ، وألقي عليه الكتاب ، وكان في بلائه سبع سنين وأشهرا ، أو قال : وأياما .

192- قال ابن أبي الدنيا في العقوبات [  194 ]:
 حدثنا خالد بن خداش ، قال : حدثنا حزم ، قال : سمعت الحسن ، يقول :
 إن نبي الله سليمان بن داود عليه السلام أتي الخاتم ، فلما أراد أن يدخل الحمام وضع خاتمه ، ثم دخل ، فرآه الشيطان ، فانطلق فأخذ الخاتم ، فانطلق إلى نهر كثير الماء ، فرمى به . فخرج نبي الله من الحمام ؛ فلقد ذكروا أنه لم يعرف أربعين ليلة ، وإنه كان يأوي إلى امرأة مسكينة . فانطلق ذات يوم ، فبينا هو قائم على شط النهر ، إذ وجد سمكة ، فأتى بها المرأة لتصنعها له ، فشقتها ، فإذا هي بالحلقة في جوفها فأخذه ، فجعله في يده .
 فعند ذلك سأل ربه : وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب .

193- قال ابن أبي الدنيا في العقوبات [  228 ]:
 حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، قال : حدثنا ابن علية ، عن أيوب ، قال :
 تلا الحسن ذات يوم قوله تعالى : { واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر  } إلى آخر الآية ، فقال : حوت حرمه الله عليهم في يوم ، وأحله لهم فيما سوى ذلك ، فكان يأتيهم في الذي حرمه عليهم كأنه المخاض ، ما يمتنع من أحد ، فجعلوا يهمون ويمسكون .
 وقل ما رأيت أحدا يكثر الإهمام بالذنب إلا واقعه ، فجعلوا يهمون بالذنب ويمسكون ، وأشده عقوبة في الآخرة ، وايم الله للمؤمن أعظم حرمة عند الله عز وجل من حوت ، ولكن الله عز وجل جعل موعدهم الساعة ، والساعة أدهى وأمر .
تقدم بأخصر من هذا

194- قال ابن أبي الدنيا في العقوبات [  319 ]:
حدثنا أبو عقيل يحيى بن حبيب بن إسماعيل قال : حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثنا هشام بن حسان ، عن الحسن ، قال :
 دخل يعقوب على الملك ، فرآه حزينا فقال : ما لي أراك حزينا يا يعقوب ؟ قال : أصبت بضائقة من مالي ، فأنا من أجل ذلك حزين .
 فأوحى الله عز وجل إليه : تشكوني إلى عدوي ؟ لأطيلن حزنك ، فمكث ثمانين سنة محزونا ، وما على الأرض يومئذ خلق هو أكرم على الله عز وجل منه .

195- قال ابن أبي الدنيا في الفرج بعد الشدة [  15 ]:
 حدثنا يعقوب بن إبراهيم العبدي ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن منصور بن عبد الرحمن ، قال :
 كنت جالسا مع الحسن ، فقال لي رجل : سله عن قول الله عز وجل : { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها } فسألته عنها .
 فقال : سبحان الله ، ومن يشك في هذا ؟ كل مصيبة بين السماء والأرض ففي كتاب من قبل أن تبرأ النسمة
فيه براءته من مذهب القدرية

196- قال ابن أبي الدنيا في المحتضرين [  136 ]:
 حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي قال : حدثنا حزم بن أبي حزم قال : سمعت الحسن يقول : إن رجلا من المسلمين حضرته الوفاة ، فقال له أهله : أوص يا فلان .
 قال : انظروا خاتمة سورة النحل فاستوصوا بها خيرا : { إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون }

197- قال ابن أبي الدنيا في المحتضرين [  151 ]:
 حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال : حدثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر ، عن أبيه قال :
 لما اشتد وجع الحسن بكى ، فقيل له : ما يبكيك ؟
 قال : نفيسة ضعيفة ، وأمر هؤول عظيم  إنا لله وإنا إليه راجعون .

198- قال ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات [  180 ]:
 حدثنا المثنى بن معاذ ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن ربيعة بن كلثوم ، قال :
 دخلنا على الحسن وهو يشتكي ضرسه وهو يقول : { مسني الضر وأنت أرحم الراحمين }
تقدم

199- قال ابن أبي الدنيا في المنامات [  81 ]:
 نا محمد بن منصور ، نا ابن علية ، عن غالب القطان ، قال :
 رأيت الحسن في المنام وفي يده ريحان يمسح يديه من غمرها ، فقلت : مرني بأمر يسير عظيم الأجر ، فقال : نعم ، نصيحة بقلبك وذكرا بلسانك انقلب بهما .

200- قال ابن أبي الدنيا في المنامات [  306 ]:
 نا نوح بن حبيب ، نا الأزهر بن القاسم ، نا الدستوائي ، عن قتادة ، عن الحسن :
 أن رجلا رأى فيما يرى النائم فقال الحي للميت : أي شيء وجدتم أفضل ؟ قال : القرآن .
قال : أي القرآن وجدتم أفضل ؟ قال : { لا إله إلا هو الحي القيوم } .
 قال : ما ترجو لنا من شيء قال : نرجو أعمالكم ، إنكم تعملون ولا تعلمون ، ونحن نعلم ولا نعمل .

201- قال ابن أبي الدنيا في الورع [  7 ]:
 حدثنا خلف بن هشام قال : حدثنا حزم قال : سمعت الحسن يقول :
 الخير في هذين : الأخذ بما أمر الله ، والنهي عما نهى الله عنه .

202- قال ابن أبي الدنيا في الورع [  8 ]:
 حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي ، عن ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن يونس ، عن الحسن قال :
 ما عبد العابدون بشيء أفضل من ترك ما نهاهم الله عنه .

203- قال ابن أبي الدنيا في صفة الجنة [  156 ]:
 حدثني أبي ، ثنا إسماعيل ابن علية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن :
 في قوله : { متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان  }. هي البسط
 قال :  أهل المدينة يقولون : هي البسط .

204- قال ابن أبي الدنيا في صفة الجنة [  240 ]:
 حدثنا داود بن عمرو الضبي ، ثنا عبد المؤمن بن عبيد الله ، قال :
سمعت الحسن ، وسأله رجل عن أهل الجنة ، هل فيها خيل ؟
 قال لهم : فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين.

205- قال ابن أبي الدنيا في صفة الجنة [  301 ]:
 حدثني إبراهيم بن سعيد ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا ربيعة بن كلثوم ، قال :
 نظر إلينا الحسن ونحن حوله شباب فقال : يا معشر الشباب أما تشتاقون إلى الحور العين ؟

206- قال ابن أبي الدنيا في صفة الجنة [  308 ]:
 حدثنا فضيل بن عبد الوهاب ، ثنا يزيد بن زريع ، عن أبي رجاء ، عن الحسن :
 في قوله عز وجل : {  كأنهن الياقوت والمرجان } قال : صفاء الياقوت في بياض المرجان .

207- قال ابن أبي الدنيا في صفة النار [  59 ]:
 حدثنا أحمد بن إبراهيم ، قال : حدثنا يحيى بن معين ، عن يحيى بن ضريس ، عن أبي سنان ، قال : تلا الحسن : { إن لدينا أنكالا } قال :   قيودا   .
ثم قال :  أما وعزته ما قيدهم مخافة أن يعجزوه ، ولكن قيدهم لترسابهم النار .
يحيى بن ضريس يكفيه رواية يحيى بن معين عنه

208- قال ابن أبي الدنيا في صفة النار [  81 ]:
 حدثنا خالد بن خداش ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن هشام ، عن الحسن ، قال :
 لو أن دلوا  من صديد جهنم صب في الأرض ما بقي أحد على وجه الأرض إلا مات .

209- قال ابن أبي الدنيا في صفة النار [  118 ]:
 حدثنا أحمد بن إبراهيم ، قال : حدثنا إسحاق بن يوسف ، عن هشام ، عن الحسن :
 في قوله : { كلما نضجت جلودهم } قال : بلغنا  أنه ينضج لأهل النار كل يوم سبعون ألف جلد .

210- قال ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [  212 ]:
 حدثنا أحمد بن جميل ، قال : أخبرنا عبد الله قال : أخبرني الفزاري ، قال : سمعت هشاما ، يذكر عن الحسن :
 أن رجلا قال له : إني قد حججت ، وقد أذنت لي والدتي في الحج .
 قال :  لقعدة تقعدها معها على مائدتها أحب إلي من حجك .

211- قال ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [  326 ]:
 حدثني أبو يحيى الجحدري ، نا أبو هلال الراسبي ، عن الحسن ، قال :
 كان الرجل في الجاهلية يقول : والله لا يؤذى كلب جاري .

212- قال ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق [  366 ]:
 حدثنا أحمد بن إبراهيم ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، عن يونس بن عبيد قال :
 كان زياد الأعلم يهدي إلى ثابت البناني وإلى يزيد الرقاشي ، وإلى يزيد الضبي ، قال :
 فيهدي إلى قوم محتاجين لا يقدرون على مكافأته .
 فلما ظهر الحسن جعل يهدي له ، ويهدي له الحسن ، فقال زياد الأعلم :  أتعبنا الشيخ .

213- قال ابن أبي الدنيا في القبور [ 113] :
 حدثنا أبو عبيدة ثنا أبي ثنا حماد بن سلمة قال :
شهدت الحسن وسأل الفرزدق ونحن في جنازة فقال ما أعددت لهذا اليوم ؟
قال شهادة أن لا إله إلا الله . فقال فقيه والله
أبو عبيدة هو عبد الصمد بن عبد الوارث ، ونعم هو فقيه إذ علم أن لا إله إلا الله أعظم الحسنات


214- قال ابن أبي الدنيا في الجوع [  67 ]:
 حدثنا سريج ، عن يونس ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا هشام ، عن الحسن ، قال :
 والله لقد أدركنا أقواما وصحبنا طوائف منهم ، ما أمر أحدهم في بيته بصنعة طعام له قط  ، وما شبع أحدهم من طعام حتى مات ، ما عدا أن يقارب شبعه أمسك .

215- قال ابن أبي الدنيا في المطر والرعد والبرق [  72 ]:
 حدثنا يوسف بن موسى ، نا أبو عمر الحوضي ، نا أبو حمزة العطار ، عن الحسن :
 وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا  قال : المعصرات : السحاب ، الثجاج : الماء الكثير ، ينبت الله به الحب .

216- قال ابن أبي الدنيا في المطر والرعد والبرق [  138 ]:
 حدثنا فضيل ، عن يزيد بن زريع ، عن أبي رجاء ، عن الحسن ، قال :
 تلقح - يعني الرياح -  الشجر والسحاب .

217- قال أبو حاتم في الزهد [  12 ]:
 حدثنا ابن طريف ، قال : حدثنا جسر ، عن الحسن ، قال :
 ابن آدم ، طإ الأرض بقدمك ، فإنها عن قليل قبرك ، فوالله ما زلت في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك .
موعظة بليغة جداً ومؤثرة على اختصار ألفاظها 

218- قال أبو حاتم في الزهد [  13 ]:
 حدثنا ابن طريف ، قال : حدثنا جسر ، قال :
 كان الحسن إلى جانب النضر بن عمرو في المقصورة ، والنضر أمير البصرة .
 فقال الحسن : أدركت صدر هذه الأمة ينامون على أطرافهم ، يفترشون وجوههم ، قد جرت دموعهم على خدودهم ، يناجون  ربهم في فكاك أرقابهم ، فإذا عملوا سيئة ساءتهم وأحزنتهم ، ودعوا الله أن يغفر لهم ، فوالله ما سلم القوم من الذنوب وما نجوا إلا بالمغفرة .
 ثم أقبل على النضر بن عمرو فقال له : فأصبحت والله مخالفا للقوم في العمل والسيرة ، فإياك أن ترجح في الأماني فما أبعد صفتك من صفة القوم ، وإن أخاك من نصحك ، ومن نصحك خير لك ممن يغرك ويمنيك ، النجا النجا ، الوحا الوحا ، أنتم ورب الكعبة على ما تعرجون ، فقطعوا عنكم حبال الدنيا ، وغلقوا عنكم أبوابها ، كأنكم ركب وقوف ، إذا دعي أحدكم أجاب

219- قال أبو حاتم في الزهد [ 37 ]:
 حدثنا الحوضي ، قال : حدثنا يزيد بن طهمان ، قال أبو حاتم : هو المعتمر ، قال : سمعت الحسن ، يقول :
 خياركم يذهبون ، وأنتم كل يوم ترذلون .

220- قال أبو حاتم في الزهد [  39 ]:
 حدثنا أبو عمر الحوضي ، قال : حدثنا المنذر بن ثعلبة ، عن حوشب ، عن الحسن ، قال :
  إن القلب لأشد طيرورة من الريشة في يوم عاصف .

221- قال أبو حاتم في الزهد [  41 ]:
 حدثنا الحوضي ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن هشام بن حسان ، عن الحسن ، قال :
 كم من يد فاجرة قد همت ، فمنعها الله وكفها .
 حدثنا أبو حاتم وقال : هذا من غرر الحديث

222- قال أبو حاتم في الزهد [  43 ]:
 حدثنا الحوضي ، قال : حدثنا سلام بن مسكين ، قال : قرأ الحسن هذه الآية :
{ لأحتنكن ذريته إلا قليلا } قال :  حين رام آدم فصرعه  تلك الصرعة .

223- قال أبو حاتم في الزهد [  60 ]:
 حدثنا هدبة ، قال : حدثنا حماد ، عن حميد ، عن الحسن :
{  فلا تسمع إلا همسا  }  قال : همس أقدامهم .

224- قال أبو حاتم في الزهد [  64 ] :
 حدثنا هدبة ، قال : حدثنا همام ، عن قتادة ، عن الحسن ، قال :
 بلغنا أن الملائكة تفرح للمؤمن بالشتاء : أن ليله طويل يقومه ، وأن نهاره قصير يصومه .

225- قال أسد بن موسى في الزهد [  82 ]:
 نا حماد بن سلمة ، عن حميد ، وثابت ، عن الحسن ، قال :
 يوقف ابن آدم يوم القيامة كأنه بذج  ، فيقول الله تعالى : ابن آدم أين ما خولتك ؟
 فيقول : أي رب قد وفرته وثمرته ، وتركته أوفر ما كان .
هذا في حكم المرسل

226- قال المعافى بن عمران في الزهد [  38 ]:
 عن أبي الأشهب ، عن الحسن ، قال :
 يحشر الأغنياء والأمراء ، فيقول الله : أنتم كنتم حكام الناس وأهل الغنى ، عندكم طلبتي .

227- قال هناد بن السري في الزهد [  33 ]:
 حدثنا ابن فضيل ، عن أشعث ، عن الحسن :
في قوله : { عربا  }  قال المتحببات إلى الأزواج .

228- قال هناد بن السري في الزهد [  283 ]:
 حدثنا وكيع ، عن سفيان بن الحسين ، عن الحسن :
{ ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا  } قال :  ظماء عطاشا .

229- قال هناد بن السري في الزهد [  424 ]:
 حدثنا أبو معاوية ، عن عاصم الأحول ، عن الحسن :
في قوله : { من يعمل سوءا يجز به  } قال : إنما ذلك لمن أراد الله هوانه ، فأما من أراد كرامته فإنه يتجاوز عن سيئاته في أصحاب الجنة , وعد الصدق الذي كانوا يوعدون .

230- قال هناد بن السري في الزهد [  564 ]:
 حدثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن الحسن قال :
 ثلاث لا يحاسب بهن العبد : كسرة يشد بها صلبه  ، وثوب يواري  به عورته  ، وظل خص  يستظل به .

231- قال هناد بن السري في الزهد  [ 1387 ]:
 حدثنا قبيصة ، عن حماد بن سلمة ، عن حميد قال :
 سأل رجل الحسن ، فقال : يا أبا سعيد أيحسد المؤمن ؟
 قال : لا أبا لك أما أنساك بني يعقوب فغم فغمه في نفسه ما لم يعد ذلك بلسانه أو يعمل بيده

232- قال ابن المبارك في الزهد [  16 ]:
 أخبرنا جرير بن حازم قال : سمعت الحسن يقول :
 إذا شئت رأيت بصيرا لا صبر له ، فإذا رأيت بصيرا ذا صبر فهنالك .

233- قال ابن المبارك في الزهد[ 20 ]:
 أخبرنا جرير بن حازم قال : سمعت الحسن يقول :
 أي قوم ، المداومة المداومة ؛ فإن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا  دون الموت .

234- قال ابن المبارك في الزهد [  579 ]:
 أخبرنا جعفر بن حيان ، عن الحسن :
 في قول الله تعالى : { الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له }  قال :  يخير له .

يتبع ......



 


. .

جميع الحقوق محفوظة للكاتب | تركيب وتطوير عبد الله بن سليمان التميمي